شتان بيننا… استيقظ هو وفتح هاتفه ليستغيث!
لا حول ولا قوة إلا بالله.
“تظن أنك في مقام الصبر وأنت في مقام الشكر.”
يحسب الإنسان منا أنه قد مسَّه الضُّر، وينام محتسبًا صبره، ليستيقظ متجليًا في عينيه أنه واجبٌ عليه الشكر لنعمة السِّتر والبيت.
كم نحن ننشغل بحيواتنا، وننسى أن كل نَفَس فيه نعمة قد حُرم منها آخر…
ابتُلي أخي في الله بخوفٍ شديد في الدنيا، أسأل الله أن يصبِّره ويحفظه وأهله ويخرجهم سالمين، وبإذن الله لن يجمع عليه خوفين أبدًا فيأمن بآخرته. وهذا مما يتصبَّر به القلب.
وابتُلينا نحن بمشاهدة عذابهم، لعلنا نتهذَّب!
لعلنا نعيد ترتيب الحياة على معناها الحقيقي.
لعلنا نعيد كل شيء إلى حيزه الطبيعي ونكف عن التهويل لسفاسف الأمور.
لعلنا نستيقظ من سباتنا النفسي العميق الذي يعدنا ويمنينا ولا يعدنا إلا غرورًا!
نحن في عافية…
تفحَّص سقف بيتك وسهولة طعامك وشرابك ووجود حمامٍ سهل الوصول إليه، وكل هذا الأمان، وتخيَّل ماذا لو سُلب منك. ثم حدِّثني عن ابتلائك مرةً ثانية، وأؤكد لك أنك ستجد في قلبك راحةً وشكرًا ورضا فورًا…
ورسالةٌ إلى هذه العائلة المكلومة: نحن لا نأخذ العبر من ابتلاءاتكم، بل هذا هو ابتلاؤنا نتحدث عنه… ابتُليتم أنتم في الدار والأبدان، وابتُلينا نحن في القلوب والإيمان. فنحن نستغيث مثلكم لعل قلوبنا تخشع لذكر الله وما نزل من الحق.
فاعذرونا… يسخِّر الله قومًا لقوم، لعل منكم وبسببكم الهداية… صبرًا، فإن موعدكم الجنة.
اللهم آمِن روعاتهم.
#تزكية
منقول.