اللهُمَّ وَكَما صَبَرَ عَلى غَلِيظِ المِحَنِ وَتَجَرَّعَ غُصَصَ الكُرَبِ وَاستَسلَمَ لِرِضاكَ وَأخلَصَ الطَّاعَةَ لَكَ وَمَحَضَ الخُشُوعَ وَاستَشعَرَ الخُضُوعَ وَعادى البِدعَةَ وَأهلَها وَلَم يَلحَقهُ في شيءٍ مِن أوامِرِكَ وَنَواهِيكَ لَومَةُ لائِمٍ، صَلِّ عَلَيهِ صَلاةً نامِيَةً مُنِيفَةً زاكِيَةً تُوجِبُ لَهُ بِها شَفاعَةَ أُمَمٍ مِن خَلقِكَ وَقُرُونٍ مِن بَراياكَ وَبَلِّغهُ عَنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِن لَدُنكَ في مُوالاتِهِ فَضلاً وَإحساناً وَمَغفِرَةً وَرِضوانا إنَّكَ ذُو الفَضلِ العَمِيمِ وَالتَّجاوُزِ العَظِيمِ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.