الموسوي @moussawi_mhd Channel on Telegram

الموسوي

@moussawi_mhd


المنشورات من إعداد: محمد الموسوي.

🇱🇧 | 🇮🇷 قم المقدّسة.

للتواصل:
@MohammadALMoussawi

الموسوي (Arabic)

يقدم قناة "الموسوي" المنشورات من إعداد محمد الموسوي. تحتوي هذه القناة على مجموعة متنوعة من المحتوى الثقافي والتوعوي التي يقوم بإعدادها المحترف محمد الموسوي. يتناول المحتوى مواضيع متنوعة تشمل الثقافة والتاريخ والدين، مما يجعلها مصدرًا ممتعًا ومفيدًا للقراء المهتمين بتلك القضايا. يضمن لك محتوى ذو جودة عالية ومعلومات دقيقة وموثوقة. كل ذلك من تحت إشراف وتنسيق محمد الموسوي الذي يسعى دائمًا لتقديم الأفضل. إذا كنت تبحث عن قناة ثقافية تعزز معرفتك وتثري حياتك الثقافية، فإن قناة "الموسوي" هي الخيار الأمثل لك. تابعنا الآن لتستمتع بمحتوى مميز ومتنوع.

للتواصل والاشتراك، يمكنكم التواصل معنا عبر المعرف الخاص بنا: @MohammadALMoussawi

الموسوي

23 Jan, 03:47


الخير كلّه في ثلاث خصال

روى الشيخ الصدوق رحمه الله في كتاب الخصال بسندٍ صحيحٍ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ،

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلامُ) قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلامُ):

«جُمِعَ الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي ثَلَاثِ خِصَالٍ: النَّظَرِ وَالسُّكُوتِ وَالكَلَامِ. فَكُلُّ نَظَرٍ لَيْسَ فِيهِ اعْتِبَارٌ فَهُوَ سَهْوٌ، وَكُلُّ سُكُوتٍ لَيْسَ فِيهِ فِكْرَةٌ فَهُوَ غَفْلَةٌ، وَكُلُّ كَلَامٍ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرٌ فَهُوَ لَغْوٌ. فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ نَظَرُهُ عِبْرَةً، وَسُكُوتُهُ فِكْراً، وَكَلَامُهُ ذِكْراً، وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ، وَأَمِنَ النَّاسُ شَرَّهُ».

الموسوي

22 Jan, 15:56


النظر - أعني نظر العين - من مفاتيح الفكر، فإن نظرتَ إلى شيءٍ انتقل فكرك إلى عوالم مختلفة ومتنوّعة.

وهذا الانتقال الفكريّ الذي يسبّبه النظر:

• إمّا أن يكون إلى ما لا ينفع من الأفكار، وهو حال كثير من نظراتنا، ومنه نظرنا إلى الأبنية والمتاجر والأمتعة للالتذاذ بها والاستغراق فيها، ونظرنا إلى الناس لتقييم أشكالهم وألوانهم وألبستهم ومعرفة أحوالهم، وهذا النظر يؤدّي إلى الغفلة وقد ينتهي بالإنسان إلى المعصية، وهو في هذا الزمان أشدّ بأضعاف من الأزمنة الأخرى، ففي السابق لم تقدر العين إلا على مطالعة بعض الأشخاص والأماكن المحدودة وفق ما يستوعبه اليوم الواحد وما يستوعبه المكان الواحد، أما اليوم وبوجود الشاشات فيمكن للإنسان النظر إلى مئات الأشخاص والأماكن الكثيرة والمختلفة من شتّى أنحاء العالم، ما يزيد البلاء ويضاعفه فيكون خطر الغفلة والحرام أعلى بكثير، ولا ريب أنّ هذا النظر ينتج الأفراد المشوّشين المشغولين عمّا ينفعهم حقًّا، فعلى الإنسان الزهد في النظر الفضوليّ قدر الإمكان، هذا في المباح منه، أمّا ما بلغ حدّ الحرام فتركه واجبٌ شرعيّ.

• وإمّا أن يكون إلى ما ينفع من الأفكار، وهو حال نظر أهل الإيمان، ومنه تفكُّر الإنسان الذي ورد في كلام الإمام الصادق عليه السلام: «يَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ أَوْ بِالدَّارِ، فَيَقُولُ: أَيْنَ سَاكِنُوكِ؟ أَيْنَ بَانُوكِ؟ مَا لَكِ لَا تَتَكَلَّمِينَ؟». ومنه ما يفيده المرويّ من كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه حين مرّ ببعض القبور وقال: «يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ ـ والْمَحَالِّ الْمُقْفِرَةِ والْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ ـ يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ ـ يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ ـ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ سَابِقٌ ونَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ لَاحِقٌ ـ أَمَّا الدُّورُ فَقَدْ سُكِنَتْ وأَمَّا الأَزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ ـ وأَمَّا الأَمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ ـ هَذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ؟ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِه فَقَالَ ـ أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلَامِ ـ لأَخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى». ولا يقتصر على ما هو من هذا القبيل، بل قد يكون منه: النظر إلى المصحف والكعبة ووجه العالِم، فهي ممّا يذكّر بالله تعالى، والنظر إلى الوالدين برحمة، فهي من البرّ وممّا يؤدّي إلى البرّ، وغيرها ممّا فيه النفع، ولا يقتصر النفع على نفع الآخرة، فالمنافع الدنيويّة مطلوبة أيضًا لأهل الإيمان، فلا يُتوهَّم المنع من ذلك.

الموسوي

16 Jan, 17:21


روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسند صحيح:

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير:

عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال:

«قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله لِجعفرٍ: يا جعفر! ألا أَمْنَحُكَ، ألا أُعْطِيكَ؟ ألا أَحْبُوكَ؟

فقال له جعفر: بَلى يا رسولَ الله،
قال: فَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ يُعطِيهِ ذَهَباً أو فِضَّةً، فَتَشَرَّفَ النَّاسُ لِذلك،

فقال له: إِنِّي أُعطِيكَ شَيْئاً إِنْ أنتَ صَنَعْتَهُ في كُلِّ يومٍ، كان خَيْراً لك من الدُّنيا وما فيها، وَإِنْ صَنَعْتَهُ بَيْنَ يَوْمَيْنِ، غُفِرَ لك ما بَيْنَهُمَا، أو كُلَّ جُمعةٍ، أو كُلَّ شَهْرٍ، أو كُلَّ سَنَةٍ، غُفِرَ لك ما بَيْنَهُمَا:

تُصَلِّي أربع ركعات تَبْتَدِئُ فَتَقْرَأُ، وتقولُ إذا فَرَغْتَ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إله إلَّا اللهُ، واللهُ أكبر؛ تقولُ ذلك خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً بعد القِراءة، فإذا رَكَعْتَ قُلْتَهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فإذا رَفَعْتَ رَأْسَكَ من الرُّكُوعِ قُلْتَهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فإذا سَجَدْتَ قُلْتَهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فإذا رَفَعْتَ رَأْسَكَ من السُّجُودِ فَقُلْ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فإذا سَجَدْتَ الثانيةَ فَقُلْ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فإذا رَفَعْتَ رَأْسَكَ من السَّجْدَةِ الثانيةِ قُلْتَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وأنتَ قَاعِدٌ قبلَ أن تقوم، فَذلك خَمْسٌ وَسَبْعُونَ تَسْبِيحةً في كُلِّ ركعةٍ، ثلاثمائةٍ تَسْبِيحةٍ في أربع ركعاتٍ، أَلْفٌ وَمائتا تَسْبِيحةٍ وَتَهْلِيلَةٍ وَتَكْبِيرَةٍ وَتَحْمِيدَةٍ؛ إِنْ شِئْتَ صَلَّيْتَهَا بالنَّهارِ، وَإِنْ شِئْتَ صَلَّيْتَهَا باللَّيْلِ».

الكافي، كتاب الصلاة، باب صلاة التسبيح، الحديث ١.

الموسوي

16 Jan, 17:20


لو أنّ النفوس رُوِّضَت على حقائق الأمور ولم تُرَوَّض على ظاهر الدنيا لتبدّلت الموازين.

فالنفوس التي ترى ظاهر الدنيا تسعى بالأيدي والأرجل لتحصيل كنزٍ من الذهب والألماس، ولا تسعى بشيء في سبيل كنزٍ أعظم من ذلك بكثير لكونه خارجًا عن ظاهر الدنيا ومتعلّقًا بالغَيب.

شيءٌ موصوفٌ بأنّه خيرٌ من الدنيا وما فيها، كيف يُفَرَّط فيه؟! لو أنّ نفوسنا تدرك معنى «كان خيرًا لك من الدنيا وما فيها» لتركنا جميع مشاغل الدنيا ولكان القلق يشغل بالنا في سبيل تحصيل ذلك، فإنّ جميع كنوز وخيرات ونعم الدنيا لا تساوي هذا الشيء، فكيف نسعى لما هو أدنى ونترك ما هو خير؟! ليس هذا من فعال العقلاء.

بل إنّ علينا أن نحمد الله عز وجل ليل نهار بأن تفضّل وأنعم علينا بشيءٍ هو خير من الدنيا وما فيها، فكان من الممكن أن يحبس الله تعالى مثل ذلك عن عباده، لكنه بجوده وكرمه كشف عنه وأنعم به، وأظهره على لسان نبيّه صلى الله عليه وآله، فما أعظم هذه النعمة وما أعظم رحمة الله بعباده!

وهذا الشيء هو صلاة جعفر الطيار في كلّ يوم.

الموسوي

16 Jan, 09:56


معيار فوز الإنسان ليس الصمود المادي قبال طغيان شياطين الإنس، فهذا مما يجيده نوع الإنسان بشكل عام - بمؤمنيه وكفّاره - وقد زرع الله تعالى في البشر القدرة على التكيّف مع المصائب المادية.

معيار فوز الإنسان هو صمود النفس قبال طغيان الهوى والشيطان، فهذا هو ميدان الامتحان الحقيقي وهو المعيار في تمييز أهل الفوز من أهل الخسارة، فلا قيمة للصمود على ألف بلاء وبلاء من بلاءات المادة مع السقوط في امتحان جهاد النفس.

وجهاد النفس يكون على مستوى العمل وعلى مستوى الفكر، هذا امتحان البشر منذ آدم، ومن أمثلته جهاد النفس للامتناع عن المعاصي كالاستهزاء والإهانة والانتقاص لأهل الإيمان، وجهاد النفس لمخالفة الهوى وللتسليم بأحكام الله تعالى كالاعتقاد بأولوية ترك الاختلاط وفرض الحواجز بين الرجال والنساء وإبعاد النساء عن عيون الرجال. وأساس كل هذه الفتن في هذا العصر هو الفكر الغربي الجاهلي، فهم المصحح لجميع المفاسد وهم الملقّن للبشر بصحة هذا الفكر من خلال الانتشار الواسع في الإعلام والمدارس والجامعات والتلفاز والسينما وغيرها، وهم عبدة الأصنام المعاصرون، ومن أطاعهم هو عابد الصنم ومن خالفهم هو متّبع الرسل والأنبياء، الامتحانات هي هي لم تتغير ولم تتبدل، وقصص القرآن أسمى ما يمكن أن يعين الإنسان في هذه الساحات المتجددة.

فالمجتمع الذي يصمد في ساحات جهاد النفس هو المجتمع الفائز الذي يرفع رأسه عاليًا، أما الذي يسقط في هذه الساحات فعليه الخجل والحياء مما وصل إليه من انحطاط وتخلف ورجعية وجاهلية.

وفقنا الله جميعًا للتمسك بالقرآن والنبي وآله عليهم السلام عِلمًا وعملًا.

الموسوي

30 Dec, 10:57


النقاش يأتي في المسائل التي فيها احتمالات ووجوه متعددة يُعتدُّ بها علميًّا، أما ما كان حكم الله تعالى فيه واضحًا فليس مما يُتنازع فيه أصلًا، وآفة هذا العصر هو أنه يأتيك مَن شرب ثقافة الغرب من لبن أمه ليناقشك في بديهيات الدين على أساس أنها مسألة تحتمل الخلاف والرأي الآخر.

على الإنسان تشخيص مصادر معتقداته وأفكاره وغربلتها قبل أن يناقش أحدًا ويدلي بآرائه، فما يدريه لعل منطقه في النقاش كمنطق آزر: أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم؟!

وإن دخلَ مجال بعض العلوم الآلية قبل اقتلاع جذور الفكر الجاهلي من نفسه، فسيكون عبارة عن نسخة مطوّرة عن آزر معها صبغة استدلاليّة وفلسفة زائدة، وهذا الصنف من الناس أبشع بلاءات المجتمع.

الموسوي

29 Dec, 15:13


معالم الشخصية الإيمانية (٢)

المؤمن والصلاة (٢)

روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسند صحيح:

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْه‌ِ السَّلامُ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الصَّلَاةُ، وَهِيَ آخِرُ وَصَايَا الْأَنْبِيَاءِ (عَلَيْهِم‌ُ السَّلامُ)، فَمَا أَحْسَنَ الرَّجُلَ يَغْتَسِلُ أَوْ يَتَوَضَّأُ، فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَتَنَحّى حَيْثُ لَا يَرَاهُ أَنِيسٌ، فَيُشْرِفُ عَلَيْهِ وَهُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ؛ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، نَادى إِبْلِيسُ: يَا وَيْلَاهْ، أَطَاعَ وَعَصَيْتُ، وَسَجَدَ وَأَبَيْتُ».

الموسوي

26 Dec, 16:09


معالم الشخصية الإيمانية (١)

المؤمن والصلاة (١)

روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسند صحيح:

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ:

كُنْتُ صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْه‌ِ السَّلامُ بِالْمُزْدَلِفَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: «يَا‌ أَبَانُ، الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ الْمَفْرُوضَاتُ مَنْ أَقَامَ حُدُودَهُنَّ، وَحَافَظَ عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عِنْدَهُ عَهْدٌ يُدْخِلُهُ بِهِ الْجَنَّةَ؛ وَمَنْ لَمْ يُقِمْ حُدُودَهُنَّ، وَلَمْ يُحَافِظْ عَلى مَوَاقِيتِهِنَّ، لَقِيَ اللهَ وَلَا عَهْدَ لَهُ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ».

الموسوي

24 Dec, 17:09


ورد في الدعاء المعروف بدعاء زمن الغيبة:

«اللهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ.. وَذَلِّلْ بِهِ الجَبَّارِينَ وَالكافِرِينَ وَأَبِرْ بِهِ المُنافِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَجَمِيعَ المُخالِفِينَ وَالمُلْحِدِينَ فِي مَشارِقِ الاَرْضِ وَمَغارِبِها وَبَرِّها وَبَحْرِها وَسَهْلِها وَجَبَلِها، حَتّى لا تَدَعَ مِنْهُمْ دَيّاراً، وَلا تُبْقِيَ لَهُمْ آثاراً، طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَكَ وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبادِكَ».

فالمؤمن يتمنّى الزوال لجميع أشكال الكفر والضلال، يعادي جميع الكفّار في الشرق والغرب، في أمريكا وفي روسيا وفي الصين وفي جميع البلاد، ولا يُشفى صدره إلّا باقتلاعهم جميعًا، هذا هو الأصل وهذه هي البوصلة، الحبّ في الله والبغض في الله، لأنّ همّ المؤمن في الإيمان بالله تعالى وفي طاعته وعبادته، فهو يبغض كلّ كافرٍ فاجرٍ مضيّعٍ للدين عبدٍ للشيطان كائنًا من كان.

دعاء زمن الغيبة درّة ثمينة ينبغي أن تكون في قلب كلّ مؤمنٍ.

الموسوي

20 Dec, 18:19


روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي:

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلٍ، عَنْ سَدِيرٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْه‌ِ السَّلامُ)، قَالَ: «سُورَةُ الْمُلْكِ هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي التَّوْرَاةِ: سُورَةَ الْمُلْكِ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَتِهِ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ، وَلَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ. وَإِنِّي لَأَرْكَعُ بِهَا بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ وَأَنَا جَالِسٌ، وَإِنَّ وَالِدِي (عَلَيْه‌ِ السَّلامُ) كَانَ يَقْرَؤُهَا فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ، وَمَنْ قَرَأَهَا إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ نَاكِرٌ وَنَكِيرٌ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، قَالَتْ رِجْلَاهُ لَهُمَا: لَيْسَ لَكُمَا إِلى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ، قَدْ كَانَ هذَا الْعَبْدُ يَقُومُ عَلَيَّ، فَيَقْرَأُ سُورَةَ الْمُلْكِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَإِذَا أَتَيَاهُ مِنْ قِبَلِ جَوْفِهِ، قَالَ لَهُمَا: لَيْسَ لَكُمَا إِلى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ، قَدْ كَانَ هذَا الْعَبْدُ أَوْعَانِي سُورَةَ الْمُلْكِ، وَإِذَا أَتَيَاهُ مِنْ قِبَلِ لِسَانِهِ، قَالَ لَهُمَا: لَيْسَ لَكُمَا إِلى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ، قَدْ كَانَ هذَا الْعَبْدُ يَقْرَأُ بِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سُورَةَ‌ الْمُلْكِ».

الموسوي

09 Dec, 11:09


⬇️تتمّة الكلام⬇️

- فالعلامات الكاشفة فعلًا عن اتباع الأهواء والتي قد تؤدّي إلى الخروج من الدين بل إلى محاربة الإمام عليه السلام تكون عند ظهور وبروز الحقّ ومعاندة ومخالفة الإنسان له اتّباعًا لهواه، كأن يبرز الحقّ مثلًا في حرمة الغناء، فيعاند قومٌ ويقولون بل ليس بحرام نتيجة عشقهم للغناء، أو يبرز الحقّ في مبغوضيّة الاختلاط غير الاضطراريّ بين الرجال والنساء في شريعة الإسلام، فيسوّل الشيطان للإنسان أن يرفع هذه المبغوضيّة ويبدّل أحكام الشريعة نتيجة ميل الهوى مع الغرب، أو يبرز الحقّ في كون هذه الحصّة من الإرث من حقّ فلان من الأرحام فيخالفها الإنسان ويزوّر مثلًا، أو يبرز الحقّ في نقاشٍ معيّن ويظهر الدليل بوضوحٍ فيخالفه الإنسان انتصارًا لرأيه، وغيرها الكثير من الأمثلة التي هي محلّ ابتلائنا جميعًا، فإن كان الإنسان مستعدًّا لمعاندة الحقّ لأجل أيّ صنفٍ من أصناف الهوى، فعليه الحذر والإصلاح، لأنّه لا يأمن على نفسه من مخالفة العقائد الحقّة ومخالفة حجّة الله في أرضه نتيجة أهوائه، بل حتى لو كان مخالفًا لهواه في جميع الموارد عليه اليقظة الدائمة والدعاء بالثبات.

أما ما كان من قبيل ما نحن فيه من أسئلة واستفهامات ضمن الحد الطبيعي فلا يقال فيها: «إنه اتباع للهوى» أو «إن الناس يُغَربلون» أو: «نسأل الله الثبات».

فالذي يظهر لي من الحال على مواقع التواصل والمنشورات التي تذكر الغربلة وغيرها هو أنّه لا يوجد شيء يستدعي الكلام عن الغربلة ولا يوجد اتباع للهوى، فإن تسرَّعَ مؤمنٌ في الاستنتاج نتيجة اشتباهٍ يمكن ارتفاعه بنقاشٍ فهذا ليس اتباعًا للهوى، وما أكثر الاشتباهات هذه الأيّام، وما أصعب الاستنتاج بل ما أصعب الالتفات إلى شدّة التعقيد وصعوبة الاستنتاج، فالبعض قد يستمعون إلى تحليلٍ هنا وكلمةٍ هناك فيتصوّرون أنّ الأمر هو كذا، فيطلقون استنتاجًا أو يسألون سؤالًا مثلًا، ويساعد عليه الضغط النفسي الشديد الذي نمرّ به وصعوبة البلاءات التي تنزل بنا. إنّ مثل هؤلاء لا يقال لهم انتبهوا من اتباع الهوى والغربلة، فهم فعلًا لم يطلبوا غير الحقّ، وهم من أهل الإيمان، حتى وإن سألوا حول الجمهورية الإسلامية أو حول جبهة الإسناد أو حول جبهة سوريا فهذا في نفسه لا يجعلهم أتباع الأهواء، بل قد يكون ناتجًا عن وعيٍ مطلوب وصدق في اتباع الحق عن بصيرة، أصلًا كثير من الذين يذكرون الغربال لا يمتلكون الأجوبة على الأسئلة وهذه مصيبة، فكيف تحاسب غيرك في أمر أنت تجهله؟ الأمور اليوم صعبة ولا يوجد بشكل عام خبثاء بيننا، بل إن بعض أهل الجهاد يطرحون الأسئلة، وهذا طبيعي في ظل هذه الظروف، والكلام طبعًا حول إخواننا المؤمنين والذين ظاهرهم الإيمان والصلاح لا أهل الخبث وأصحاب الخلفيات الخبيثة الذين يريدون من كلامهم الإضرار بأهل الإيمان وبالإيمان نفسه.

وهذا كله لا ينفي وجود من يتبع الهوى ويطلق الكلام بغير تقوى ويتخذ المواقف الأهوائية ويسأل الأسئلة طاعةً للشيطان ويسقط في الامتحان الإلهي، كلامي بعد ملاحظة العديد من الكلمات التي تتحدث عن الغربلة وتذكر أمورًا لا علاقة لها بالغربلة، وبملاحظة عموم الكلمات التي يطلقها إخواننا المؤمنون في هذه الأيام، وما أراه أن المطلوب اليوم هو الرحمة والشفقة ووقوفنا إلى جانب بعضنا البعض قدر الإمكان.

فمن المطلوب اليوم التوعية في أمور كثيرة مثل:

عدم سرعة الاستنتاج، وعدم الانجرار خلف الضغوط النفسية، وضرورة الصبر رغم فقدان الأجوبة، والالتفات إلى ضبابيّة كثير من الأحداث، والتوكل على الله عزّ وجلّ والرضا بقضائه، وغير ذلك.

ومن المهمّ الالتفات إلى أنّ الله تعالى لم يكلفنا باتخاذ الكثير من المواقف وبالكلام في كل مورد من الموارد، وهذا من النعم العظيمة أصلًا، فاتخاذ القرارات في الأمور الحساسة بلاء عظيم لمن كان ذلك تكليفه. فالصواب الاحتياط في القول، والتزام السكوت عند الشبهات وعدم وضوح المسائل، وانتظار فتوى المرجع الجامع للشرائط عند طروء تكليف شرعي.

نسأل الله عز وجل أن يرحمنا في هذه الفتن والبلاءات العظيمة وأن يفرّج عنّا بظهور وليّه الحجة بن الحسن عليهما السلام.

الموسوي

09 Dec, 11:09


غربلة أهل الإيمان في الأحداث التي نمرّ بها

أحاديث الغربلة المروية عن أهل البيت عليهم السلام متعددة، وقد أفرد الشيخ النعماني رحمه الله في كتابه «الغَيبة» بابًا خاصًّا بهذه الأحاديث، قال -كما في تحقيق علي أكبر غفاري-:

(باب ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرّق والتشتّت عند الغَيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقلّ الذي وصَفَهُ الأئمة عليهم السلام).

ثم أورد الكثير من الأحاديث وأعقبها بتعليقٍ وتنبيهٍ لطيفٍ:

(فتبيّنوا يا معشر الشيعة هذه الأحاديث المرويّة عن أمير المؤمنين ومن بعده من الأئمة عليهم السلام، واحذروا ما حذّروكم وتأمّلوا ما جاء عنهم تأمّلًا شافيًا، وفكِّروا فيها فِكرًا تُنعمونه، فلم يكن في التحذير شي‌ء أبلغ من قولهم: «إنّ الرجل يصبح على شريعة من أمرنا ويمسي وقد خرج منها ويمسي على شريعة من أمرنا ويصبح وقد خرج منها». أليس هذا دليلًا على الخروج من نظام الإمامة وترك ما كان يعتقد منها إلى تبيان الطريق؟ وفي قوله عليه السلام: «والله لتكسرن تكسر الزجاج، وإن الزجاج ليعاد فيعود كما كان، والله لتكسرن تكسر الفخار، فإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان». فضربَ ذلك مثلًا لمن يكون على مذهب الإمامية فيعدل عنه إلى غيره بالفتنة التي تعرض له ثم تلحقه السعادة بنظرة من الله فتبين له ظلمة ما دخل فيه وصفاء ما خرج منه فيبادر قبل موته بالتوبة والرجوع إلى الحق فيتوب الله عليه ويعيده إلى حاله في الهدى كالزجاج الذي يعاد بعد تكسره فيعود كما كان. ولمن يكون على هذا الأمر فيخرج عنه ويتم على الشقاء بأن يدركه الموت وهو على ما هو عليه غير تائب منه ولا عائد إلى الحق فيكون مثله كمثل الفخار الذي يكسر فلا يعاد إلى حاله لأنه لا توبة له بعد الموت ولا في ساعته. نسأل الله الثبات على ما من به علينا وأن يزيد في إحسانه إلينا فإنما نحن له ومنه‌).

وقال الشيخ المجلسي رحمه الله في مرآة العقول شرحًا لحديث أمير المؤمنين عليه السلام في الغربلة:

(أي لتميزن بالفتن التي ترد عليكم حتى يتميز خياركم من شراركم كما يميز الجيد من الرديء في الغربال، وفيه إشارة إلى حكمة تلك الفتن كما قال تعالى : ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ﴾).

وفي خطبة كتاب الكافي قال الشيخ الكليني كلامًا لطيفًا حول الثبات على الدين والدخول فيه بعلم وبصيرة وحول التبدّل والغربلة وكيف يكون ذلك، ومن كلامه:

(ومن أراد الله خذلانه وأن يكون دينه مُعارًا مستودعًا ـ نعوذ بالله منه ـ سبَّب له أسباب الاستحسان والتقليد والتأويل من غير علم وبصيرة، فذاك في المشيئة، إن شاء الله ـ تبارك وتعالى ـ أتمّ إيمانه، وإن شاء، سلبه إياه، ولا يؤمَن عليه أن يصبح مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا؛ لأنه كلما رأى كبيرًا من الكبراء، مال معه، وكلما رأى شيئًا استحسن ظاهره، قَبِلَه).

فيتّضح من جميع هذه الكلمات:

• إنّ الذي يسقط من الغربال هو الذي يخرج من ولاية أهل البيت عليهم السلام، وهو الذي يبدّل دينه، فهذا هو الكاذب الذي تميّزه المحن والفتن، وليس هو الذي يستفهم عن بعض المسائل ويشتبه في بعض التفاصيل البسيطة ويخالفنا في بعض الموارد التي فيها مجال للاختلاف.

• علينا جميعًا بغير استثناء الالتفات والانتباه إلى ما يؤدي إلى الخروج من الدين، وهي أمور كثيرة يطول الكلام فيها، ومنها ما أفاده الشيخ الكليني رحمه الله من السير بغير علم وبصيرة، واتباع الحق لا عن علم بل نتيجة الاستحسان والتأويل والميول، فإن رأينا مثل هذه العلامات فعلينا الالتفات وتنبيه أنفسنا وإخواننا على ضرورة اتباع الحجج والعلم والسير في الأمور كلها عن بصيرة لا غير، ومن هذه النقطة علينا التمييز بين علامات اتباع الهوى وغيرها:

⬇️تتمّة الكلام⬇️

الموسوي

09 Dec, 05:42


روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسندٍ صحيح:

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم:

عن أبي عبد الله عليه‌ السلام، قال:

«ما التقت فئتان قط من أهل الباطل إلا كان النصر مع أحسنهما بقية على الإسلام».

الموسوي

08 Dec, 03:21


روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسند صحيح عن الإمام زين العابدين عليه السلام:

«الصَّبْرُ وَالرِّضَا عَنِ اللهِ رَأْسُ طَاعَةِ اللهِ، وَمَنْ صَبَرَ وَرَضِيَ عَنِ اللهِ فِيمَا قَضى عَلَيْهِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ، لَمْ يَقْضِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ إِلاَّ مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ».

الموسوي

07 Dec, 03:23


روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسندٍ صحيح:

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَلَيْه‌ِ السَّلامُ:

«اعْرِفْ إِمَامَكَ؛ فَإِنَّكَ إِذَا عَرَفْتَهُ، لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الْأَمْرُ أَوْ‌ تَأَخَّرَ».

الموسوي

04 Dec, 15:35


«وَرُوِيَ‌ أَنَّهَا مَا زَالَتْ بَعْدَ أَبِيهَا مُعَصَّبَةَ الرَّأْسِ نَاحِلَةَ الْجِسْمِ مُنْهَدَّةَ الرُّكْنِ بَاكِيَةَ الْعَيْنِ مُحْتَرِقَةَ الْقَلْبِ يُغْشَى عَلَيْهَا سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ..».

المناقب لابن شهرآشوب.

عظّم الله أجوركم.

الموسوي

29 Nov, 16:56


«اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَرَوْحَهُمْ وَرَاحَتَهُمْ وَسُرُورَهُمْ، وَأَذِقْنِي طَعْمَ فَرَجِهِمْ، وَأَهْلِكْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ».

مقطع من دعاء للإمام الصادق عليه السلام، رواه الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي.

اللهم أذقنا طعم فرجهم يا الله..

الموسوي

19 Nov, 06:27


يميل الناس إلى العدوانيّة عند التواصل بالكتابة من وراء الشاشات، فإن أراد شخصٌ مناقشة آخر من خلال الكتابة على مواقع التواصل يرتفع احتمال الابتعاد عن الضوابط الأخلاقيّة، في حين أن الشخص نفسه قد لا يجرؤ على الكلام بهذه الطريقة العدوانيّة وجهًا لوجه. ومن أسباب ذلك أنّ غياب المستمع عن عيون الناقد يعني الأمان من ردّة الفعل، فترتفع الجرأة، والحقّ أنّ الذي ينبغي أن يردع أهل الإيمان هو الله تعالى، فهو حاضرٌ على كلّ حال ويرى جميع ما يصدر منّا في جميع أحوالنا. كما أنّ غياب المستمع يفتح الباب للخيال وسوء الظنّ فيه، بحيث يُتصوَّر خبث نواياه مثلًا، فلو رأيتَه وهو من أهل الإيمان كنتَ أقرب إلى فهم حسن نيّته وأنّه مثلك، ولذا علينا الرفق ببعضنا والعمل على تأصيل خصلة حسن الظنّ في نفوسنا والالتزام بما ورد في وصايا أهل البيت عليهم السلام للتعامل بين أهل الإيمان، نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا.

الموسوي

19 Nov, 04:40


روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسندٍ صحيح:

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْه‌ِ السَّلامُ، قَالَ: «يَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ، ذُنُوبُ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَابَ مِنْهَا مَغْفُورَةٌ لَهُ؛ فَلْيَعْمَلِ الْمُؤْمِنُ لِمَا يَسْتَأْنِفُ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَالْمَغْفِرَةِ؛ أَمَا وَاللهِ، إِنَّهَا لَيْسَتْ إِلاَّ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ».

قُلْتُ: فَإِنْ عَادَ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَعَادَ فِي التَّوْبَةِ؟

فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ، أَتَرَى الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ يَنْدَمُ عَلى ذَنْبِهِ وَيَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ، ثُمَّ لَا يَقْبَلُ اللهُ تَوْبَتَهُ؟!».

قُلْتُ: فَإِنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ مِرَاراً، يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ وَيَسْتَغْفِرُ؟

فَقَالَ: «كُلَّمَا عَادَ الْمُؤْمِنُ بِالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ، عَادَ اللهُ عَلَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ، وَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، يَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ؛ فَإِيَّاكَ أَنْ تُقَنِّطَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ».

الموسوي

18 Nov, 11:28


روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْه‌ِ السَّلامُ قَالَ:

«قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِمُوسى: أَكْثِرْ ذِكْرِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَكُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعاً، وَعِنْدَ بَلَائِي صَابِراً، وَاطْمَئِنَّ عِنْدَ ذِكْرِي، وَاعْبُدْنِي، وَلَا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً، إِلَيَّ الْمَصِيرُ؛ يَا مُوسى، اجْعَلْنِي ذُخْرَكَ، وَضَعْ عِنْدِي كَنْزَكَ مِنَ‌ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ».

الموسوي

17 Nov, 20:16


⬇️تتمّة المنشور⬇️

• هل تغيير هوية المتكلّم مؤثّرة في انفعالاتنا؟ فهل لو كان المتكلّم منتميًا إلى الجهة التي أنتمي إليها سيختلف تعاملي بحيث لا أعترض أصلا بل أوافق على الكلام أو أعترض ولكن بطريقة هادئة وسلميّة مثلًا؟ هل لو كان أخي هو المتكلّم أو صديقي المقرّب كنت سأحتدّ إلى هذه الدرجة أم أنّي كنت سأحسب حسابًا لحرمته وأتعاطى معه بالتعاطي المطلوب بين أهل الإيمان فأقوم بحمل كلامه على محامل حسنة وإيجاد الأعذار له والتواصل معه والنقاش بهدوء ورويّة؟
والعكس كذلك، فهل القبول هو نتيجة صدوره من جهة أحبها ولو كان من غيرها لتحوّل إلى رفض؟ وهكذا.

• هل تغيير محتوى الكلام مؤثّر؟ فهل أزعجني هذا الكلام لأنّه يخصّ تلك الجهة فلو كان حول جهة أخرى كنت سأتقبّله وأوافق عليه؟ على التفصيل المذكور، والعكس كذلك.

كنت أرجو أن تكون الحرب واعظًا للبعض، لكنّها مع الأسف صارت عند بعضنا ساحة لتصفية الحسابات الأهوائيّة حتى لو كان ذلك على حساب إضعاف صفوف أهل الإيمان، وقد كنت أميل إلى ترك الكلام في هذه الظروف، خصوصًا أنّ القلب يعتصر ألمًا لفقد الإخوان، إلّا أنّ الواجب يستدعي إلقاء الحجّة، ولا أرى أن أتكلّم بما يزيد على هذه السطور المختصرة المنبّهة لمن يودّ الانتباه والالتفات، نسأل الله عزّ وجلّ أن يعيننا على أنفسنا وألّا يقبضنا إليه إلّا وهو راضٍ عنّا.

الموسوي

17 Nov, 20:16


الشيخ حسين الأكرف وقصيدة «ثالث الحسنين»

حين تحلّ البلاءات بالمجتمعات الإيمانيّة فإنّ ذلك يدفع أهلها للرجوع إلى الله تعالى والنظر إلى مواضع الخلل التي كانت في وقت الرخاء بهدف اجتثاثها حتى يصلح ما بينهم وبين الله تعالى، وها نحن نعيش بلاءً عظيمًا تُسفك فيه دماء الأبرياء، يتّعظ فيه قومٌ ويغفل آخرون.

من مواضع الخلل اللافتة للنظر في المجتمع الشيعيّ - الأعمّ من لبنان - هي حالة الانقسام التي تتعدّى مجرّد الاختلاف الفكريّ الطبيعيّ لتصل إلى حدّ ارتكاب الحرام الأكيد - ولو تلبّس بلباس شرعيّ وادُّعي له عنوان مجيز -، ولا يظهر أنّ هذه الحرب غيّرت شيئًا ملحوظًا في هذا المجال، فقد قام البعض في مناسبات مختلفة بإظهار هذه الحالة السلبيّة، ومن ذلك ما جرى أخيرًا حين ألقى الشيخ حسين الأكرف قصيدته الأخيرة.

من الواضح للمنصف أنّ المقطع المتداول من القصيدة يشتمل على عبارات لا ينبغي أن تكون، فظاهرها - لولا القرائن المنفصلة - الغلوّ وتسوية المعصومين عليهم السلام بغيرهم، وهذه المشكلة متكرّرة في قصائد اللطم خصوصًا فيما يتعلّق بالغلوّ في أهل البيت عليهم السلام، وقد آن الأوان حتى يلتفت الشعراء إلى كلماتهم ويدقّقوا فيها بشكلٍ أفضل، فلا بدّ من الابتعاد عن الغلوّ بل عمّا يوهم الغلوّ كما ورد في توصيات السيد السيستاني حفظه الله وكما فصّل السيد منير الخبّاز حفظه الله.

ومع غياب التدقيق ووقوع الخلل في هذه القصيدة، لم نشهد مسارًا صحيحًا في المعالجة، وكان الخلاف - كالعادة - سببًا للانقسام والاصطفاف واتّخاذ المواقف الأهوائيّة، فلا ينبغي أن يختلف اثنان في كون العبارة على أقلّ تقدير موهمة للغلوّ، كما لا ينبغي أن يختلف اثنان في أنّه لا يوجد شيعيّ يعتقد التساوي بين المعصومين عليهم السلام وغيرهم. فلا معنى للدفاع عن أمر من الواضح أنّه ممّا لا ينبغي، كما لا مسوّغ للتسقيط والهجوم البعيد كل البعد عن التقوى، وهذه النقطة أعظم نقاط الخلل، ولذا أودّ صبّ الكلام عليها.

عند كلّ خلافٍ نجد الشخص الجريء المستعدّ لتسقيط المؤمنين من دون أدنى ضابطة، فإن تكلّم طالب علمٍ بما لا يعجبه صار ملعونًا خبيثًا، وإن قام خطيب أو رادود بإطلاق عبارة لا يستسيغها صار مستأكلًا وعدوًّا لأهل البيت عليهم السلام، هذا لا يعني أنّ الطالب والخطيب والرادود معصومون، ولا يعني أنّي أتّفق معهم، فالخلافات كثيرة والأخطاء عديدة ولكن هذا شيء والتعاطي العصبيّ والانفعاليّ المبنيّ على الوهم والخيال وسوء الظنّ والذي يتخطّى حدود فتاوى جميع الفقهاء شيء آخر، بل إنّ حالة العصبيّة تصل بالبعض إلى حدّ تسقيط من لا يقبل التسقيط حتى لو لم يتّفق مع الشخص الذي تمّ تسقيطه، فهو لمجرّد رفضه لهذه الحالة من انعدام التقوى يصبح مرمى للسهام، ولذا أتوقّع حمل هذه الكلمات على غير وجهها والتعاطي مع حسن النيّة والدعوة إلى التقوى بطريقة سلبيّة ومن قبل أطراف مختلفة في النزاع.
وهذه الانفعالات النفسيّة وإن كانت بظاهرها منطلقة من الغيرة على دين الله عزّ وجلّ إلّا أنّها كثيرًا ما تكون أهواء نفسيّة بحيث لو كان صاحبها ينتمي لمن يعبد العجل لكان أوّل المدافعين عن دينه ذاك، فالمنطلَق للدفاع لا علاقة له بأيّ دليل وحجّة، بل هو للاستئناس بأجواء معيّنة وافقت الهوى، وعنوانها هنا الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام، لكنّه مجرّد عنوان شكليّ.

وحتى ننتبه ونلتفت لأهواء النفس أضع بعض النقاط التي تساهم في استكشاف الأهواء:

• أهمّها الالتزام بالحكم الشرعيّ، فهل أنا في دفاعي وكلماتي أدقّق وأحرص على مطابقتها للحكم الشرعيّ؟ أم أنّي أتغافل وأتصرّف وفق ما أراه مناسبًا؟ فالأصل في الشريعة حرمة المؤمن بلا فرق بينهم، وما يخرج عن هذا الأصل لا بدّ أن يخرج بدليل وحجّة، فما هي الموارد التي يسوّغ فيها الفقيه التعدّي على حرمة مؤمن؟ وأعني الفقيه الذي نقلّد لا الفقيه الذي مات من قرون مضت، ولا أعني غير الفقيه ووكلائه، لا بعض من نعرف وننتظر منهم الإشارة حتى لو كان كلامهم ليس بحجّة عند الله تعالى.
كما أنّ الكلام الذي نريد الاعتراض عليه لا بدّ وأن يقيَّم، فهل هو مقبولٌ شرعًا؟ هل هو حرام أم أنّه مما لا ينبغي؟ أم أنّه أصلًا مباح؟ وهذا يُرجع فيه إلى الفقيه ووكلائه.
وهل الكلام فعلًا مقطوع الصدور من قبل صاحبه وصريح الدلالة على ما ندّعيه؟ أم أنّه ظنّي وحمّال أوجه ويمكن تخريجه على وجهٍ حسن نعتذر به لصاحبه - كما هو الأصل في التعاطي بين المؤمنين - ومع ذلك حمالناه على الوجه السيء واستنتجنا بناء على سوء ظنّنا والسيناريوهات الخياليّة التي في ذهننا؟

⬇️تتمّة المنشور⬇️

الموسوي

17 Nov, 03:19


روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسندٍ صحيح:

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْه‌ِ السَّلامُ، قَالَ:

«مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي لَمْ تُغَيَّرْ: أَنَّ مُوسى عَلَيْه‌ِ السَّلامُ سَأَلَ رَبَّهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، أَقَرِيبٌ أَنْتَ مِنِّي فَأُنَاجِيَكَ، أَمْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيَكَ؟ فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ: يَا مُوسى، أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي، فَقَالَ مُوسى: فَمَنْ فِي سِتْرِكَ يَوْمَ لَا سِتْرَ إِلاَّ سِتْرُكَ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَذْكُرُونَنِي فَأَذْكُرُهُمْ، وَيَتَحَابُّونَ فِيَّ فَأُحِبُّهُمْ، فَأُولئِكَ الَّذِينَ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُصِيبَ أَهْلَ الْأَرْضِ بِسُوءٍ، ذَكَرْتُهُمْ، فَدَفَعْتُ عَنْهُمْ بِهِمْ».

الموسوي

07 Oct, 16:08


القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج إبراهيم عقيل - الحاج عبد القادر

مفاخر جبل عامل

الموسوي

03 Oct, 15:59


حملة لدفع البلاء ونصرة المجاهدين، واسمحوا لي أن أطيل الكلام قليلًا

الحملات التي يتناقلها الناس لدعاء معين وصلاة معينة في غاية الأهمية، فنحن في أمسّ الحاجة للدعاء والإلحاح على الله تعالى في إنزال النصر ودفع البلاء، لكن هناك أمر لا يقلّ أهمية إن لم يكن الأهم وهو الرجوع إلى الله تعالى من خلال التوبة وترك المعصية وترك ما لا يرضي الله عز وجل، فممّا يسبب البلاءات المعاصي والبعد عن الله تعالى، ومن الغريب أن أبكي لفقد الصالحين وأتألم لوقوع البلاءات على المؤمنين مع حفاظي على حالة المعصية، فإنّي بذلك أبكي الصالحين بعيني وأطعنهم بيدي، ولا بد من إدراك خطورة هذا الأمر والالتفات لأثره على الأمّة جمعاء، إنّ المسلمين حول العالم ابتعدوا عن الله عز وجل واستغرقوا في الدنيا، والبلاءات التي تنزل بأمّة الإسلام لا بدّ أن تكون المنبّه للرجوع إلى الله والتوبة، وعلينا أن نتعلّم من قادتنا ومجا/هدينا كيف نعبد الله تعالى كما نتعلّم منهم الموقف تجاه الصهاينة، بل إنّ موقفهم تجاه الصهاينة متفرّع عن عشقهم لله عزّ وجلّ! هل نتصوّر أنّ الحاج عبد القادر -مثلًا- وصل إلى ما وصل إليه من دون أن يكون من أهل صلاة الليل ومن عمر الشباب؟! هيهات! إنّ هؤلاء عباد صالحون عابدون أتقياء، لم يكونوا من أهل المعاصي، لم تكن أعينهم وألسنتهم وأيديهم وجوارحهم ترتكب الحرام، لم يشمئزوا من حكم الله عز وجل بل طبّقوه بكلّ تسليم، وهو حال إخوانهم حفظهم الله تعالى وأيّدهم بنصره، وكذا ينبغي أن تكون الحالة العامّة في المجتمعات الإيمانيّة حتى يرضى الله تعالى عنّا ويدفع عنّا البلاءات، وهذا البلاء ليس خاصًّا بلبنان إطلاقًا، هذا البلاء إن لم يُدفع سيجرف مجتمعات الإسلام كلها ويُخضعها للشيطان، وإنّ العودة الصادقة إلى الله عز وجل من شأنها أن تدفع البلاء وأن تُنزل النصر.
ولذا لا بدّ لنا من التوبة وترك المعاصي كلّها وأخصّ بالذكر ما ابتليت به المجتمعات في مختلف البلاد من ترك للحجاب، وترك للضوابط بين الرجال والنساء، وترك لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستماع للغناء، ونظر للحرام، وأذيّة للإخوان، وقطيعة للرحم، وعقوق للوالدين، وظلم للزوج/ة والأولاد، واشمئزاز من بعض أحكام الله، وغيرها.
واسمحوا لي أن أقول إنّ علينا ترك بعض المقدّمات التي أدّت إلى انتشار هذه المعاصي بين المسلمين، كالأفلام والمسلسلات ومتابعة المشهورين في مختلف أنواع الفنون، ومتابعة المقاطع القصيرة التافهة في مختلف مواقع التواصل، ومختلف أنواع الفضول والانكباب على الدنيا وملذّاتها من طعام وشراب وأثاث وزينة ومظاهر، واستسهال كسر بعض الضوابط بين الرجال والنساء، وغيرها. إنّ الغرب غزونا من خلال هذه الأبواب وأشباهها، فعلينا إقفالها بلا عودة! وإنّي أشمئزّ اليوم من النظر إلى أصغر منتج في الدكّان من صناعة الغرب، فكيف أسمح لأمريكا باختراقي من خلال الشاشات والوسائل والأفكار التي زرعتها بيننا وكانت الخطّة التي صرّح بها نتنياهو سابقًا لتبديل فكرنا وسلوكنا! إنّي أرى مشاهدة الفيلم الغربيّ - سواء كان أمريكيًّا أو عربيًّا - كالطلقة التي تُرمى في صدور الأبرياء! وكذا تلقّفُ أي فكرة معادية للإسلام والمساهمة في ذلك.
إن لم تكن على الثغور فلستَ بلا مسؤوليّة، إن لم تكن في لبنان وفلسطين فلستَ بلا مسؤوليّة، وإنّ العودة إلى الله تعالى من المسؤوليات الملقاة على عاتقنا، وبها وبالثبات والدعاء والتوسّل بالنبيّ محمّد وآله عليهم السلام ننتصر إن شاء الله تعالى ونتغلّب على الشيطان وجنده.
وهذه حملة جدّيّة للنشر إلى جميع المؤمنين في مختلف الدول، والله المستعان.

الموسوي

28 Sep, 14:17


«وساند العراقيين بكل ما تيسر له»

السيد السيستاني ناعيا حبيب قلوبنا ونور عيوننا.

هكذا والله كان، قدم كل ما تيسر له من أجل سلامة المسلمين ولنصرة الرسول صلى الله عليه وآله، حتى قدم دماءه في سبيل ذلك، أعطى كلّه للإسلام، لم يذق طعم الراحة حتى يوم الجمعة..

الموسوي

28 Sep, 12:21


على الدنيا بعدك العفا يا سيد... على الدنيا بعدك العفا..

الموسوي

23 Sep, 16:57


أرجو القراءة والنشر على نية سلامة أهل لبنان ونصرهم

الموسوي

23 Sep, 16:56


📚 دعاء سريع الإجابة

📜روى الشيخ الكلينيّ في (الكافي) بسند صحيح:
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمَّار، قال: قال لي‏ أبو عبد الله عليه السلام ابْتِدَاءً مِنْهُ: «يَا مُعَاوِيَةُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَجُلًا أَتى‏ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَشَكَا إلَيْهِ الْإِبْطَاءَ فِي الْجَوَابِ فِي دُعَائِهِ؟! فَقَالَ لَهُ: فأَيْنَ‏ أَنْتَ عَنِ‏ الدُّعَاءِ السَّرِيعِ‏ الْإِجَابَةِ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ‏: مَا هُوَ؟
قَالَ: قُلِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ‏ الْأَعْظَمِ، الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ، الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ‏، النُّورِ الْحَقِّ، الْبُرْهَانِ الْمُبِينِ، الَّذِي هُوَ نُورٌ مَعَ نُورٍ، وَنُورٌ مِنْ نُورٍ، وَنُورٌ فِي نُورٍ، وَنُورٌ عَلى‏ نُورٍ، وَنُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ، وَنُورٌ يُضِي‏ءُ بهِ كُلُّ ظُلْمَةٍ، وَيُكْسَرُ بِهِ كُلُّ شِدَّةٍ، وَكُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، وَكُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، لَا تَقِرُّ بِهِ أَرْضٌ، وَلَا تَقُومُ‏ بِهِ سَمَاءٌ، وَيَأْمَنُ بِهِ كُلُّ خَائِفٍ، وَيَبْطُلُ بِهِ سِحْرُ كُلِّ سَاحِرٍ، وَبَغْيُ كُلِّ بَاغٍ، وَحَسَدُ كُلِّ حَاسِدٍ، وَيَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِهِ الْبَرُّ وَالْبَحْرُ، وَيَسْتَقِلُّ بِهِ الْفُلْكُ‏ حِينَ يَتَكَلَّمُ بِهِ الْمَلَكُ، فَلَا يَكُونُ لِلْمَوْجِ عَلَيْهِ سَبِيلٌ، وَهُوَ اسْمُكَ الْأَعْظَمُ‏ الْأَعْظَمُ، الْأَجَلُّ الْأَجَلُّ، النُّورُ الْأَكْبَرُ، الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ‏ نَفْسَكَ، وَاسْتَوَيْتَ بِهِ عَلى‏ عَرْشِكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، أَسْأَلُكَ‏ بِكَ وَبِهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا».

📚 الكافي للكليني ج٤ ص٥٥٤-٥٥٥، كتاب الدُّعاء، باب دعوات موجَزَات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة، رقم الحديث ١٧.

الموسوي

23 Sep, 16:56


📜 دعاء الإلحاح

روى الشيخ الكليني بسندٍ صحيحٍ عن الثِّقة الجليل محمّد بن مسلم الثقفيّ، قال: (قُلْتُ لَهُ‏: عَلِّمْنِي دُعَاءً، فقَالَ: «فأيْنَ‏ أنتَ عَنْ‏ دُعَاءِ الإلْحَاحِ؟»، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا دُعَاءُ الإلْحَاحِ‏؟
فقَالَ: «(اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا بَيْنَهُنَّ، وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، ورَبَّ جبْرَئِيلَ ومِيكَائِيلَ وإِسْرَافِيلَ، ورَبَّ القُرْآنِ العَظِيمِ، ورَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالذِي‏ تَقُومُ‏ بِهِ السَّمَاءُ، وبِهِ تَقُومُ‏ الْأَرْضُ، وبهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الجَمْعِ، وبهِ تَجْمَعُ بَيْنَ المُتفرِّقِ، وبهِ تَرْزُقُ الأحيَاءَ، وبهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ، ووَزْنَ الجِبَالِ، وكَيْلَ البُحُورِ)؛ ثُمَّ تُصَلِّي عَلى‏ مُحمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ تَسْألُهُ حَاجتَكَ، وألِحَّ فِي الطَّلبِ».

📚 الكافي، ج٤، ص٥٦٠-٥٦١، رقم الحديث ٣٤٦٠، كتاب الدعاء، بابُ دعواتٍ موجزاتٍ لجميع الحوائج للدنيا والآخرة، ح٢٣.

الموسوي

18 Sep, 07:03


روى الشيخ الكليني رحمه الله بسند صحيح عن أبي بصير قال:

سمعت أبا عبد الله عليه‌ السلام يقول:

«المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد، إن اشتكى شيئا منه وجد ألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة، وإن روح المؤمن‌ لأشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها».

الموسوي

14 Sep, 16:10


تبصرة وذكرى (١) || حول موجة النصب الحديثة

لا زالت بعض الأنظمة تعتمد مواجهة الشّيعة عبر التّحريض الدّينيّ، ومع ارتفاع حِدّة المواجهة في الآونة الأخيرة اضطرّوا إلى رفع السّقف وتجاوز جملةٍ من الخطوط الحمراء، ففي العقود الماضية كان الخطاب السّائد هو القدحُ في الشّيعة وعقائدهم، وادّعاء محبّة أهل البيت (عليهم السّلام)، وأنّ "أهل السنّة" أولى بهم من "الرّوافض"، وغير ذلك مما أُسْقِطَ الآن، وصار القدح في أهل البيت (صلوات الله عليهم) مباشراً وعلنياً، وهذا ما بدأ يلمسه بعض السّلفية أنفسهم، ولذلك سارع بعضهم إلى استنكار ذلك في محاولة يائسة لتلافي الأمر، ولكن الأمر غير قابل للتدارك؛ لأنّ هذه الموجة الخبيثة لها من يحرّكها ويدعمها، وستبقى في تصاعدٍ ما دامت المنطقة في حالة غليان واضطراب، فهؤلاء مجرد بيادق في هذه المعركة كما كانت الجماعات السّلفيّة بيادق تتلاعب بها أقطاب السّياسة في أحداث الثمانينيات وما تلاها إلى وقتٍ قريب.
ولذلك ما ينبغي أن يعلمه النّواصب الجدد في الوقت الحاضر أنّهم ليسوا على دين، ولا يؤول أمرهم إلى خير، وأنّهم مجرد حطب قذر يحترق في معركةٍ تحت راية الشيطان.
والعلّة الأساسيّة في كلّ هذا أنّ المدرسة السنيّة عموماً، كانت على مدار التاريخ تأخذ أشكالاً وأطواراً مختلفة تبعاً للعوامل السياسيّة، وهذا ما برز في أبحاث ذات صلة بعالم الحُكم والسياسة، من قبيل: حُكم التّربيع بعليٍّ (عليه السّلام) في الخلافة، حيث إنّ أهل السنّة لقرون سبقت قبل زمان أحمد بن حنبل لم يكن جمهورهم يقبل به خليفةً راشداً رابعاً، فيا لدين السياسة ما أعجبه! ومنها أيضاً مسألة كيفيّة انعقاد الإمامة، وكيف تقلّب القوم فيها بعد كل مرحلة، وعلى هذا فقِس.
إذا عرفتَ هذا، فليس من الغريب أن ينساق القوم خلف دعاية النّصب والنواصب؛ لأنّ هذا البيت أُسِّس على غير التّقوى، ولقد أُسّس على الارتباط الحقيقيّ بالممالك والسّلاطين وميولهم، والآن ملوك القوم إلى النصب أميل، فالمترقّب هو الارتفاع الشّديد في النّصب..
وأمّا ما يتفوّهون به من شبهاتٍ للانتقاص من أهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أو تلميع صورة أعدائهم فهو كيدٌ شيطانيٌّ، وإنّ كيد الشّيطان كان ضعيفاً، وسيتبيّن أنّ ما ينطقون به إمّا أن يرجع إلى القدح في الذّات الإلهيّة والطّعن في القرآن أو يتسبّب بهدم تراثهم، والأولى سِمة أئمّة الكفر، والثّاني سِمة الذين يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاعتبروا يا أُولي الأبصار..

يتبع..

الموسوي

14 Sep, 08:20


روى الشيخ محمد بن الحسن بن فروخ الصفار رحمه الله في كتابه «بصائر الدرجات» بسندٍ صحيح:

حدّثنا أحمد بن محمد، عن عليّ بن الحكم، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

«كان سليمان عنده اسم الله الأكبر الذي إذا سأله به أعطى، وإذا دعا به أجاب، ولو كان اليوم لاحتاج إلينا».

بصائر الدرجات تحقيق السيد المعلم، ج١، ص٤١٣.

الموسوي

12 Sep, 16:30


من الأمور الشائعة في بعض أوساطنا: الاعتقادات الناشئة من الميول النفسيّة (الأهواء).

وهذا الأمر يخالف العقل ويخالف القرآن والمعصومين عليهم السلام، فلا يمكن الإيمان بالقضايا التي ليس لها مستند ودليل، وحتى لو تصوّر الإنسان أنّه جازم بصحّة المسألة فالجزم الذي لا يستند إلى البرهان الصحيح لا قيمة له، والهوى يمكن أن يخدع الإنسان ويعطيه التأكيد ولكنّه لن يكشف عن الحقّ والصواب، وقد وقف الأنبياء عليهم السلام في وجه عبدة الأصنام لاتّباعهم الهوى في العقيدة والعمل. ألم يشعر عابد الصنم أنّ الصنم يجيب دعوته؟ مع أنّ الصنم جماد لا يجلب لنفسه النفع ولا يدفع عنها الضرر، لكنّ الذين عبدوه شعروا بخلاف ذلك! ومثلهم كلّ معتقِدٍ بلا دليل، فلا قيمة لمشاعره وميوله وأهوائه، وإن كانت العقيدة خالية من البرهان فإثباتها باطل وافتراء على الله عزّ وجلّ وأوليائه عليهم السلام.

الموسوي

12 Sep, 10:17


من كرامات سيدنا ومولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام

في حديث رواه الشيخ الكليني رحمه الله بسند صحيح عن أحمد بن إسحاق عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام:

قال أحمد بن إسحاق: جعلت فداك، إني مغتم لشي‌ء يصيبني في نفسي وقد أردت أن أسأل أباك، فلم يقض لي ذلك، فقال: «وما هو يا أحمد؟» فقلت: يا سيدي، روي لنا عن آبائك أن نوم الأنبياء على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم المنافقين على شمائلهم، ونوم الشياطين على وجوههم؟ فقال عليه‌ السلام: «كذلك هو».

فقلت: يا سيدي، فإني أجهد أن أنام على يميني، فما يمكنني، ولا يأخذني النوم عليها، فسكت ساعة، ثم قال: «يا أحمد، ادن مني». فدنوت منه، فقال: «أدخل يدك تحت ثيابك»، فأدخلتها، فأخرج يده من تحت ثيابه، وأدخلها تحت ثيابي، فمسح بيده اليمنى على جانبي الأيسر، وبيده اليسرى على جانبي‌ الأيمن ثلاث مرات.

قال أحمد: فما أقدر أن أنام على يساري منذ فعل ذلك بي عليه‌ السلام، وما يأخذني نوم عليها أصلا.

الكافي، كتاب الحجة، أبواب التاريخ، باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، الحديث ٢٧.

الموسوي

11 Sep, 16:02


بعض مدارسنا تفتقر إلى المعاملة الحسنة مع الأطفال، الطفل ليس مكتمل الوعي ولا يفهم الأمور كما نفهمها، وهناك أساليب معيّنة بعيدة كلّ البعد عن الظلم تكسب الطفل وتُلزمه بالقوانين والسلوك الحسن. وينبغي للمدرِّس والمسؤولين في المدرسة أن يكونوا خبراء في هذه المجالات، فالجهل مضافًا إلى سوء الخلق وغياب التقوى كلّها تؤدّي إلى حالات الظلم والأذيّة التي تصل إلى حدٍّ بالغ جدًّا أحيانًا، المعاملة مع الطفل لا تكون بالظلم والجور والعدوان والأذى وكأنّ المدرسة ساحة حرب. المدارس بحاجة إلى إصلاح حقيقيّ والتزام بالعِلم، نعوذ بالله من ظلمات الجهل والجاهليّة.

الموسوي

06 Sep, 08:03


قصّ الشارب من السنّة

• روى الشيخ الكليني رحمه الله بسند صحيح عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن [الكاظم] عليه السلام، قال:

سألتُه عن قصّ الشارب: أَمِنَ السنّة؟

قال: «نعم».

• وروى بسند معتبر عند جمع من العلماء عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام:

«قال رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌: إنّ من السنّة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار». [الإطار: حرف الشفّة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفّة].

• وروى عن عبد الله بن عثمان أنه رأى أبا عبد الله عليه‌السلام أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب. [العسيب: منبت الشعر].

• وقد ورد في عدّة أحاديث أنّ تقليم الأظفار والأخذ من الشارب يوم الجمعة ممّا يزيد في الرزق ويقي من بعض الأمراض.

وتفصيل الحكم الشرعي من استحباب وكراهة وغير ذلك يُسأل عنه مرجع التقليد.

الموسوي

05 Sep, 20:18


اعرف عدوَّك - ٢ -

في هذا المقطع الجديد يصرّح نتنياهو بمخطّط الكيان - ومن ورائه بالتأكيد الولايات المتحدة وأوروبا وأدواتهم - للدول العربيّة والشرق الأوسط، فالانفتاح الذي حدث في الإمارات وغيرها ويُلاحَظ في السنوات الأخيرة في السعودية، يراد له أن يكون في كلّ الدول العربيّة، يريدون تطبيق النظريّة الغربيّة للإنسان والتي تجعله منكبًّا على الدنيا والشهوات غير آبه بما يحدث حوله من أحداث، وها هو يصرّح باستهداف الأطفال والمدارس، كما صرّح سابقًا باستخدام التلفاز والانترنت، كلّها أدوات يستخدمها الغرب من عشرات السنين لتغيير ثقافتنا حتى نرضى بجميع القيم الغربية ولو كان ذلك بصورة إسلامية كما يحدث في بعض دول الخليج، وهذه هي المواجهة الأخطر والأعظم، فهي المواجهة الخفيّة التي تُخادع فيها النفس الإنسان، فنتيجة استئناسه بما تبثّه الدول الغربيّة والأمم المتحدة بشتّى السبل (أفلام، مسلسلات، ألعاب، قوانين في الدستور، مواد مدرسية، إعلام، شخصيات معروفة) وتجرّعه لذلك ونموّ عقله عليه سيتصوّر أنّ هذا هو دين الله تعالى، وهنا يقع الإنسان في شراكهم، وانظروا في مواضيع الحرية وقتل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحجاب، والمرأة والخروج والانخراط في ساحات الاختلاط، والموسيقى والفن، وغيرها، ستعرفون كيف يقوم نتنياهو باصطيادنا، ولن أعيد ما ذكرته في المنشور الأول.

الموسوي

02 Sep, 12:46


الاشتغال بالفضول يزاحم الاشتغال بالمهمات، فالفضول صارفٌ للعقل عن أمر الآخرة.

في الكافي الشريف عن الإمام الكاظم عليه السلام:
«يا هشام، من سلّط ثلاثا على ثلاث، فكأنما أعان على هدم عقله: من أظلمَ نور تفكره بطول أمله، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه، فكأنما أعان هواه على هدم عقله، ومن هدم عقله، أفسد عليه دينه ودنياه».

أمر الآخرة يحتاج إلى ذهن صاف يقدر على التأمّل والتفكّر للعمل، ويعكّره الذهن المشوّش الذي تكثر فيه عواصف الأفكار والصور التي لا نفع لها.

الموسوي

31 Aug, 10:22


طريق القرآن طريق الآيات البيّنات والحجج الواضحة، وهو الطريق المناهض لطريق القصص والحكايا والأحلام القاصرة عن إثبات شيء والتي تحتمل الكثير من الوجوه ولا يمكن أن تنتفي فيها احتمالات الصدفة والاشتباه والوهم والخيال ونحوها.
نسأل الله تعالى أن نكون قرآنيّين.