مروان امرأته مشهور
وكانت جارية بارعة الجمال، وكان معجبا بها، وكان يطلبها من امرأته ويحرص على أن تهبها له، فتأبي، ولم تزل الجارية في نفس عمر، فلما استخلف أمرت فاطمة بالجارية، فأصلحت، وكانت مثلاً في حسنها وجمالها،
ثم دخلت على عمر،
وقـالــت:
يا أمير المؤمنين إنك كنت معجبا بجاريتي فلانة، وسألتنيها فأبيت عليك، والآن فقد طابت نفسي لك بها . فلما قالت له ذلك
استبان الفرح في وجهه ،
وقــال :
عجلي بها علي .
فلما أدخلتها عليه ازداد بها عجبا،
وقـال لها :
ألقي ثيابك، ففعلت.
ثم قـال
لها على رسلك، أخبريني لمن كنتِ ؟ ومن أين صرت لفاطمة؟
فقـالـت :
أغرم الحجاج عاملاً له بالكوفة مالاً، وكنت في رقيق ذلك العامل فأخذني، وبعث بي إلى عبد الملك، فوهبني لفاطمة .
قــال :
وما فعل ذلك العامل؟
قالت : هلك.
قال : وهل ترك ولدا ؟
قالت : نعم .
قال : فما حالهم؟
قالت : سيئة.
فقال : شُدّي عليك ثيابك، واذهبي إلى مكانك . ثم كتب إلى عامله على العراق أن ابعث إلي فلان بن فلان على البريد . فلما قدم
قال له :
ارفع إلي جميع ما غرّمه الحجاج لأبيك .
فلم : يرفع إليه شيئًا إلا .دفعه . إليه ثم أمر : بالجارية فدفعت إليه . ثم
قـال لـه :
إياك وإياها، فلعل أباك كان ألم بها .
فقال الغلام : هي لك يا أمير المؤمنين.
قـال :
لا حاجة لي بها .
قــال : فابتعها منّي .
قــال :
لستُ إذا ممن نهى النفس عن الهوى. فلما عزم الفتى على الانصراف بها
قـالـت :
أين وجدك بي يا أمير المؤمنين؟
قـــــال :
على حاله، ولقد زاد ولم تزل الجارية في نفس عمر حتى مات رحمه الله
╭┈───────➢°
╰┈➤ ☞ https://t.me/Q_Va2 ☜
♻️ انشر تؤجر فالدال على الخير كفاعله........