قال: إذا وقعتِ العزيمةُ، ترحلتِ الدنيا من القلبِ ودرج القلبُ في ملكوتِ السماءِ، وإذا لم تقع العزيمةُ اضطرب القلبُ ورجعَ إلى الدُّنيا، مَنْ صدق العزيمةَ يئس منه الشيطانُ، ومتى كانَ العبدُ مترددًا طمعَ فيه الشيطانُ وسوَّفَهُ ومنَاه، يا هذا، كلما رآكَ الشيطانُ قد خرجتَ من مجلسِ الذكرِ كما دخلتَ، وأنت غيرُ عازمٍ على الرشدِ فرِحَ بك إبليسُ، وقال: فديتُ من لا يفلحُ..