رُضاب @alelam1444 Channel on Telegram

رُضاب

@alelam1444


إلى وصية رسول الله ﷺ: «طُلاب العلم».

رُضاب (Arabic)

تعد قناة "رُضاب" على تطبيق تليغرام واحدة من أهم القنوات التي تهتم بنشر المعرفة الدينية والعلمية. يقوم فريق القناة بنشر مقالات ودروس تثقيفية تتعلق بالإسلام والعلوم الشرعية. الهدف الرئيسي للقناة هو تعزيز فهم الأمور الدينية والتوجيه السليم للمستخدمين من خلال تقديم محتوى موثوق وموضوعي

من خلال متابعة قناة "رُضاب"، ستجد نصائح وتوجيهات دينية مفيدة، ومعلومات قيمة تساعدك على فهم أصول الدين وتطبيقها في حياتك اليومية. سواء كنت طالب علم أو شخص عادي يرغب في تعميق معرفته الدينية، فإن هذه القناة هي المكان المثالي لك

بفضل محتواها الغني والمتنوع، يمكن لقناة "رُضاب" أن تساهم في تطوير مستوى المعرفة الدينية للمشتركين وتحفيزهم على البحث عن المزيد. إذا كنت ترغب في الانضمام إلى مجتمع إلكتروني نشط ومفيد، فلا تتردد في الانضمام إلى قناة "رُضاب" اليوم واستفد من محتواها القيم.

رُضاب

21 Nov, 21:21


«قد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحا يفتح به، فجعل مفتاح الصلاة: الطهور، كما قال ﷺ: «مفتاح الصلاة: الطهور»، ومفتاح الحج: الإحرام، ومفتاح البر: الصدق، ومفتاح الجنة: التوحيد، ومفتاح العلم: حسن السؤال وحسن الإصغاء، ومفتاح النصر والظفر: الصبر، ومفتاح المزيد: الشكر، ومفتاح الولاية والمحبة: الذكر، ومفتاح الفلاح: التقوى، ومفتاح التوفيق: الرغبة والرهبة، ومفتاح الإجابة: الدعاء، ومفتاح الرغبة في الآخرة: الزهد في الدنيا، ومفتاح الإيمان: التفكر فيما دعا الله عباده إلى التفكر فيه، ومفتاح الدخول على الله: إسلام القلب وسلامته له والإخلاص له في الحب والبغض والفعل والترك، ومفتاح حياة القلب: تدبر القرآن، والتضرع بالأسحار، وترك الذنوب، ومفتاح حصول الرحمة: الإحسان في عبادة الخالق، والسعي في نفع عبيده، ومفتاح الرزق: السعي مع الاستغفار والتقوى، ومفتاح العز: طاعة الله ورسوله، ومفتاح الاستعداد للآخرة: قصر الأمل، ومفتاح كل خير: الرغبة في الله والدار الآخرة، ومفتاح كل شر: حب الدنيا، وطول الأمل.

وهذا باب عظيم من أنفع أبواب العلم، وهو معرفة مفاتيح الخير والشر، لا يوفق لمعرفته ومراعاته إلا من عظم حظه وتوفيقه، فإن الله جعل لكل خير وشر مفتاحا وبابا يدخل منه إليه».

- حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح - ط عطاءات العلم ١/‏١٣٩ ، ١٤٠ ابن القيم (ت ٧٥١).

رُضاب

20 Nov, 09:19


«حدثنا الحسن بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: بكى رجل إلى جنب الحسن فقال: قد كان أحدهم يبكي إلى جنب صاحبه فما يعلم به!

حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم، أخبرنا يحيى بن حريث العبدي، عن يوسف بن عطية، عن محمد بن واسع، قال: لقد أدركت رجالا كان الرجل يكون رأسه ورأس امرأته على وساد واحد قد بل ما تحت خده من دموعه لا تشعر به امرأته، والله لقد أدركت رجالا كان أحدهم يقوم في الصف فتسيل دموعه على خده لا يشعر الذي إلى جنبه!

حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا جعفر، عن أبي التياح قال: إن كان الرجل يتعبد عشرين سنة وما يعلم به جاره.

حدثني خالد بن خداش، حدثني مالك بن أنس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: كان لا يعرف البر في عمر ولا ابن عمر حتى يقولا أو يعملا.

إن كان الرجل ليتعبد عشرين سنة ما يعلم به جاره، قال حماد: ولعل أحدكم يصلي ليلة أو بعض ليلة فيصبح وقد طال على جاره.

حدثنا خالد بن خداش، وعبيد الله بن عمر قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال: إن كان الرجل ليجتمع إليه القوم أو يجتمعون يتذاكرون فتجيء الرجل عبرته فيردها ثم تجيء فيردها ثم تجيء فيردها فإذا خشي أن يفلت قام.

حدثنا خالد بن خداش قال: حدثنا حماد بن زيد قال: بكى أيوب مرة، فأخذنا منه فقال: إن هذه الزكمة ربما عرضت.

وبكى مرة أخرى فاستبنا بكاه فقال: إن الشيخ إذا كبر مج.

حدثني يعقوب بن إسماعيل، قال: حدثنا حبان بن موسى، حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرني رجل، عن أبي السليل، أنه كان يحدث أو يقرأ فيأتيه البكاء فيصرفه إلى الضحك.

حدثني يعقوب، أخبرنا حبان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا المعتمر، عن كهمس بن الحسن، عن بعض أصحابه: أن رجلا تنفس عند عمر كأنه يتحازن فلكزه عمر أو قال: لكمه.

حدثنا محمد بن علي بن الحسن، عن إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت أبا عصام الرملي عن رجل، عن الحسن أنه حدث يوما أو وعظ فتنفس في مجلسه رجل فقال الحسن: إن كان لله فقد شهرت نفسك، وإن كان لغير الله هلكت».

- الإخلاص والنية ١/‏٦٠ -٦٤ بن أبي الدنيا (ت ٢٨١).

رُضاب

20 Nov, 09:10


«حدثنا محمد بن علي بن الحسن، عن إبراهيم بن الأشعث: عن فضيل بن عياض قال: سمعته: خير العمل أخفاه، أمنعه من الشيطان وأبعده من الرياء».

- الإخلاص والنية ١/‏٥٦، ابن أبي الدنيا (ت ٢٨١).

رُضاب

20 Nov, 09:08


«حدثني سفيان بن وكيع، حدثنا ابن عيينة، عن عطاء بن السائب، قال: بلغني أن علي بن أبي طالب، قال: العمل الصالح الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا لله».

- الإخلاص والنية ١/‏٣٥، ابن أبي الدنيا (ت ٢٨١).

رُضاب

16 Nov, 10:41


«قال المعلم بطرس البستاني، في "دائرة المعارف": وكان [ابن تيمية] سيفا مسلولا على المخالفين، وشجى في حلوق أهل الأهواء والمبتدعين، طنت بذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار، وله تصانيف ومؤلفات، وقواعد وفتاوى، وأجوبة ورسائل، وتعاليق كثيرة، انتهى. وذكر منها نبذة، ثم قال: فلما رأى أهل بلاده ما كان له من الشهرة ورفعة الشأن، دب في قلوبهم الحسد، وأكب أهل النظر منهم بما ينتقد عليه من أمور المعتقد، فحفظوا عليه في ذلك كلاما، قد أوسعوا لثلبه ملاما، وفوقوا لتبديعه سهاما، وزعموا أنه خالف طريقهم، وفرق فريقهم، وقاطع بعضهم وقاطعوه، ثم نازعه طائفة أخرى ينتسبون من الفقراء إلى طريقة، ويزعمون أنهم على طريق أدق باطنا منها وأجلى حقيقة، فكشف تلك الطرائق، وذكر لها مراغم موابق، فآضت إلى الطائفة الأولى من منازعيه، واستعانت بذوي الضعف عليه من مقاتليه، فوصلوا إلى الأمراء أمره، وأعمل كل منهم في كفره فكره، فرتبوا الحاضر، وألبوا الرويبضة للسعي بها بين الأكابر، قال: فرد الله كيد كل في نحره ونجاه، والله غالب على أمره، انتهى حاصله».

- التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول ١/‏٤٢٣، صديق حسن خان (ت ١٣٠٧).

رُضاب

16 Nov, 09:29


«مرض الشيخ [يعني شيخ الإسلام ابن تيمية] في القلعة بضعة وعشرين يوما، ولم يعلم أكثر الناس بمرضه، ولم يفجأهم إلا موته، وكانت وفاته في سحر ليلة الاثنين عشرين ذي القعدة سنة ٧٢٨، ذكره مؤذن القلعة على منارة الجامع، وتكلم به الحرس على الأبرجة، فتسامع الناس في ذلك، وبعضهم أعلم به في منامه، وأصبح الناس، واجتمعوا حول القلعة، حتى أهل الغوطة، ولم يطبخ أهل الأسواق شيئا، ولا فتحوا كثيرا من الدكاكين التي من شأنها أن تفتح أول النهار، وفتح باب القلعة، واجتمع خلق كثير من أصحابه يبكون ويثنون، وأخبر أخوه أنه منذ دخل القلعة ختم ثمانين ختمة، وانتهى إلى قوله: ﴿إن المتقين في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر﴾.

صلى عليه الزاهد القدوة محمد بن تمام، وأخرج إلى جامع دمشق، وكان الجمع أجمع من جمع الجمع، ثم ساروا به والناس في بكاء وثناء وتهليل وتأسف، والنساء فوق الأسطحة، وكان يوما مشهودا لم يعهد بدمشق مثله، ولم يتخلف من أهل البلد وحواضره إلا الضعفاء والمخدرات، وصرخ صارخ: هكذا يكون جنائز أهل السنة، فبكى الناس بكاء كثيرا عند ذلك، واشتد الزحام، وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم، وصار النعش على الرؤوس، يتقدم تارة، ويتأخر أخرى، وخرج الناس من أبواب المدينة كلها، ودفن وقت العصر، وحزر الرجال بستين ألفا إلى مئة ألف وأكثر، والنساء بخمسة عشر ألفا. ظهر بذلك قول الإمام أحمد: بيننا وبين أهل البدع يوم الجنائز، وختم له ختمات كثيرة بالصالحية والمدينة، وتردد الناس إلى زيارة قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا. ورئيت له منامات كثيرة صالحة، ورثاه خلق من العلماء والشعراء بقصائد كثيرة من بلدان شتى، وأقطار متباعدة، وتأسف المسلمون لفقده، وصلى عليه صلاة الغائب في غالب بلاد الإسلام - القريبة والبعيدة -، حتى في اليمن والصين، وأخبر المسافرون أنه نودي بأقصى الصين للصلاة عليه يوم الجمعة: الصلاة على ترجمان القرآن».

- التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول ١/‏٤٢١ ، ٤٢٢، صديق حسن خان (ت ١٣٠٧).

رُضاب

14 Nov, 17:09


«قال بعض السلف: النكاح رقّ فلينظر أحدكم عند من يرقّ كريمته، وقال بعضهم: لا تنكح إلاّ الأتقياء فإنه إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها أنصفها، وقال رسول الله ﷺ: تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم، ولا نكاح إلاّ بولي وشاهدي عدل، وإن كانت ثيبًا فإن لم يكن ولّي فالسلطان ولي من لا ولي له أو من ولاه الحكم كذلك السنّة، وليتعلم المتزوّج علم الحيض واختلاف أوقاته وزيادته ونقصانه وأحكام الاستحاضة من ذلك، وعلم وقت الأطهار ليعلمها ذلك وليغنيها بذلك عن السؤال والظهور إلى الرجال، ثم ليعلم أهله علم ما لا يسعهم جهله من الفرائض وأحكام الصلاة وشرائع الإسلام واعتقادات المؤمنين من السنّة وما عليه من مذهب الجماعة، فإذ فعل ذلك لم يكن عليها أن تخرج إلى العلماء، وإن قصر عن علمها علم التوحيد ومباني الإسلام وعقود الإيمان ومذهب أهل السنّة فلها أن تخرج إلى السؤال عمّا لا يسعها جهله وليس لها أن تخرج بغير إذنه لطلب علم يرجى فضله...، وروينا في الخبر: لا يلقى الله عبد بذنب أعظم من جهالة أهله، والخبر المشهور: كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول، وروي أنّ الآبق من عياله كالعبد الآبق من سيده، لا يقبل له صلاة ولا صيام حتى يرجع إليهم، وقد قال تعالى: ﴿يا أَيُّها الَّذين آمَنُوا قُوا أنْفُسَكُمْ وَأَهْليكُمْ نَارًا﴾، فأضاف الأهل إلى النفس وأمرنا أن نقيهم النار بتعليم الأمر والنهي كما نقي أنفسنا النار باجتناب النهي، وجاء في تفسير ذلك: علّموهن وأدّبوهن، وقال النبي ﷺ: كلكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته، فالمرأة راعية على مال زوجها وهي مسؤولة عنه، والرجل راعٍ على أهله وهو مسؤول عنهم».

- قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد ٢/‏٤١٥، أبو طالب المكي (ت ٣٨٦).

رُضاب

13 Nov, 07:14


«وأما المتأخرون فقواهم متفرقة، وهممهم متشعبة، فالعربية وتوابعها قد أخذت من قوى أذهانهم شعبة، والأصول وقواعدها قد أخذت منها شعبة، وعلم الإسناد وأحوال الرواة قد أخذ منها شعبة، وفكرهم في كلام مصنفيهم وشيوخهم على اختلافهم، وما أرادوا به قد أخذ منها شعبة، إلى غير ذلك من الأمور، فإذا وصلوا إلى النصوص النبوية إن كان لهم همم تسافر إليها وصلوا إليها بقلوب وأذهان قد كلت من السير في غيرها.

وأوهن قواهم مواصلة السرى في سواها، فأدركوا من النصوص ومعانيها بحسب تلك القوة، وهذا أمر يحس به الناظر في مسألة إذا استعمل قوى ذهنه في غيرها، ثم صار إليها وافاها بذهن كال وقوة ضعيفة، وهذا شأن من استفرغ قواه في الأعمال غير المشروعة تضعف قوته عند العمل المشروع، كمن استفرغ قوته في السماع الشيطاني فإذا جاء قيام الليل قام إلى ورده بقوة كالة وعزيمة باردة، وكذلك من صرف قوى حبه، وإرادته إلى الصور أو المال أو الجاه، فإذا طالب قلبه بمحبة الله فإن انجذب معه انجذب بقوة ضعيفة قد استفرغها في محبة غيره، فمن استفرغ قوى فكره في كلام الناس، فإذا جاء إلى كلام الله ورسوله جاء بفكرة كالة فأعطى بحسب ذلك.

والمقصود أن الصحابة أغناهم الله تعالى عن ذلك كله، فاجتمعت قواهم على تينك المقدمتين فقط، هذا إلى ما خصوا به من قوى الأذهان وصفائها، وصحتها وقوة إدراكها، وكماله، وكثرة المعاون، وقلة الصارف، وقرب العهد بنور النبوة، والتلقي من تلك المشكاة النبوية، فإذا كان هذا حالنا وحالهم فيما تميزوا به علينا، وما شاركناهم فيه فكيف نكون نحن أو شيوخنا أو شيوخهم أو من قلدناه أسعد بالصواب منهم في مسألة من المسائل؟ ومن حدث نفسه بهذا فليعزلها من الدين والعمل، والله المستعان».

- أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم ٤/‏٦٢٥، ابن القيم (ت ٧٥١).

رُضاب

12 Nov, 18:21


«ذكر أن الفضيل بن عياض رأى أنه دخل الجنة، قال: بينما أنا في طرقها إذا مررت يزيد بن أسلم غرفة من غرفا وعليه قلنسوة طويلة. فقلت زيد؟ قال نعم. قلت له سكنك الله وشرفك، فأين مالك لا أراه؟ قال: أين مالك؟ مالك فوق ذلك. فما زال يقول فوق حتى وقعت قلنسوته، ورآه آخر، فقال له: ما فعل الله بك؟ قال غفر لي. قال لماذا؟ قال: بكلمة عثمان التي كان يقولها إذا رأى الميت: سبحان الحي الذي لايموت!

قال ابن أبي أويس: كان يحيى بن يزيد النوفلي من الزهاد العباد وكان لا يكلم مالكًا ولا ابن أبي ذئب ولا ابن عمران، وكتب إلى كل واحد منهم كتابًا يعظهم في إقبالهم على الدنيا.
فأما مالك فأجابه أحسن جواب، وأما الآخران فأغلظا عليه في القول، فقدم بعد موتهم من الغابة إلى المدينة فلم يتخلف عنه أحد فحضرته يومًا وهو يتحدث وعنده خلق كثير وهو يبكي ويقول: رأيت في هذه الليلة كأني في موضع نخيل وبساتين وخضرة وقصور وأنهار تجري فاعتمدت إلى قصر رأيت أنه أفضلها، فلما ذهبت لأدخله إذا على بابه إنسان فمنعني الدخول وقال: حتى استأذن لك، فذهب ثم أذن لي، فأدخلني، إذا بقصر لم ير الراؤون مثله حسنا، وإذا فيه مالك بن أنس جالس وسطه وفي حجره مصحف وعليه ثياب خضر أحسن ما تكون، فلما وقفت سلمت عليه وقلت: قدمت؟ قال: بلى. قلت: فيم صرت إلى هاهنا؟ قال: بعفو الله وتجاوزه عني وسعة رحمته لا بعملي. قلت: فما رأيت في شأن العلم؟ قال أكثر ما نجونا بالتوقف عنه. قلت: ابن زيد بن أسلم؟ وفي رواية عبد الرحمان بن زيد بن أسلم. فرفع رأسه إلى السماء وأشار بإصبعه وقال: هيهات ذلك في عليين مع البكائين».

- ترتيب المدارك وتقريب المسالك ٢/‏١٤٩، ١٥٠ القاضي عياض (ت ٥٤٤).

رُضاب

11 Nov, 00:16


«ينبغي لمن يريد الحفظ أن يتشاغل به في وقت جمع الهم، ومتى رأى نفسه مشغول القلب ترك التحفظ، ويحفظ قدر ما يمكن فإن القليل يثبت والكثير لا يحصل.

وقد مدح الحفظ في السحر لموضع جمع الهم، وفي البكر، وعند نصف الليل، ولا ينبغي أن يحفظ على شاطئ نهر ولا بحضرة خضر لئلا يشتغل القلب والأناظر العالية أحمد من السافلة.

وينبغي أن يريح نفسه من الحفظ يوما أو يومين ليكون ذلك كالبناء الذي يراح ليستقر».

- الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ١/‏٤٥، ابن الجوزي (ت ٥٩٧).

رُضاب

11 Nov, 00:14


«قال عبد الرزاق: بات عندنا الثوري ليلة فسمعته قرأ القرآن من الليل، ثم قام يصلي، ثم قعد فجعل يقول: الأعمش والأعمش والأعمش ومنصور ومنصور ومنصور ومغيرة ومغيرة ومغيرة فقلت: أبا عبد الله ما هذا؟! قال: هذا حزبي من الصلاة وهذا حزبي من الحديث!

وقال بشر بن الحارث: سمعت ابن داود يقول: ما رأيت أفقه من سفيان وذكره في الحديث يزين الحديث، وقال ابن عيينة: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، وسفيان في زمانه، وقال يزيد بن أبي حكيم: رأيت النبي ﷺ في المنام فقلت: يا رسول الله حدثنا عنك رجل صالح سفيان بن سعيد في مسراك فقال: نعم هو رجل صالح!

وقال قبيصة: رأيته في النوم فقلت ما فعل الله بك؟ فقال:
نظرت إلى ربي كفاحا
وقال هنيئا رضاي عنك يا ابن سعيد
لقد كنت قواما إذا أظلم الدجى
بعبرة مشتاق وقلب عميد! 🤍
فدونك فاختر أي قصر أردته
وزرني فإني منك غير بعيد».

- إكمال تهذيب الكمال - ط الفاروق ٥/‏٣٩٥، علاء الدين مغلطاي (ت ٧٦٢).

رُضاب

11 Nov, 00:09


«قيل لحماد بن زيد: ما أعون الأشياء على الحفظ؟ قال: قلة الغم» وليس يكون قلة الغم إلا مع خلو السر وفراغ القلب، والليل أقرب الأوقات من ذلك».

«...يقول: سمعت أبا مسعود أحمد بن الفرات يقول: «لم نزل نسمع شيوخنا يذكرون أشياء في الحفظ فأجمعوا أنه ليس شيء أبلغ فيه إلا كثرة النظر، وحفظ الليل غالب على حفظ النهار. قال: وسمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: إذا هممت أن تحفظ شيئا فنم وقم عند السحر، فأسرج وانظر فيه، فإنك لا تنساه بعد إن شاء الله» وينبغي لمن طالع في كتابه أن يجهر بقراءته قدر ما يسمعه».

- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي ٢/‏٢٦٤، ٢٦٥، الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣).

رُضاب

11 Nov, 00:05


«حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة، قال: سمعت أبا محمد ابن أخت الشافعي، يقول: قالت أمي: «ربما قدمنا في ليلة واحدة ثلاثين مرة أو أقل أو أكثر المصباح إلى بين يدي الشافعي وكان يستلقي، ويتفكر ثم ينادي»: يا جارية هلمي المصباح فتقدمه ويكتب ما يكتب ثم يقول ارفعيه، فقلت لأبي محمد: «ما أراد برد المصباح» قال: الظلمة أجلى للقلب!».

- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة ٩/‏١٠٤، أبو نعيم الأصبهاني (ت ٤٣٠).

رُضاب

11 Nov, 00:01


«أجود الأوقات للحفظ الأسحار وللبحث الإبكار وللكتاب وسط النهار وللمطالعة والمذاكرة الليل.
وقال الخطيب: أجود أوقات الحفظ الأسحار ثم وسط النهار ثم الغداة. قال: وحفظ الليل أنفع من حفظ النهار، ووقت الجوع أنفع من وقت الشبع.
قال: وأجود أماكن الحفظ الغرف وكل موضع بعيد عن الملهيات. قال: وليس بمحمود الحفظ بحضرة النبات والخضرة والأنهار وقوارع الطريق وضجيج الأصوات لأنها تمنع من خلو القلب غالبًا».

- تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم ١/‏٧٢ ،٧٣، البدر ابن جماعة (ت ٧٣٣).

رُضاب

10 Nov, 20:51


ما لا يريدك بعض السلفيين أن تسمعه!!
وما لا يستطيعه كثير من المشايخ الداعين للاستسلام لاستثقال الضريبة، واستبطاء النصر!!

في الشيشان قُتل 100 ألف شهيد، وأصيب 200 ألف، وهجّرَ: 500 ألف.

ومع ذلك يقول الشيخ محمد الصالح بن عثيمين -رحمه الله-:
بقاء المجاهدين هذه المدة -على قلتهم وضعفهم- صابرين ومدافعين عن بلادهم أمام روسيا، أحد قطبي العالم جيشًا وعدة وقوة، ما هو إلا نصر من الله عز وجل وآية من آيات الله.." ا.هـ

لم يدعهم الشيخ للاستسلام، ولا لرفع الراية البيضاء، ولا لوقف المد، وإنما رأى -مع عظيم التضحيات- أنّ ثباتهم وصبرهم نصراً كبيراً.

قلتُ: كيف لو رأى الشيخ زماناً تخوض فيه غزة بمجاهديها حرباً عالميةً تقودها "أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع الكيان، ومن خلفهم دول المنطقة" ولازالت غزة تقاوم وتجالد وتثخن وتستنزف عدوها؟؟!!

من يكتب تحت الضغط لن يدرك حقيقة مراد الله من الجهاد، ولن يهدى لمعاني مقاصد الجهاد العامة والخاصة وفي مقدمتها: التعرض للشهادة وطلبها ولو ببذل النفس مع يقين الموت.


🔴🔴إدارة القناة

رُضاب

07 Nov, 21:24


قال ﷺ: «يا أيها الناس، أيما أحد من المؤمنين أصيب بمصيبة، فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدًا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي».

لو تقطع المرء لهذه المصيبة ما أوفاها حقها وما أبقى لغيرها سبيلا، قال عمر في فقده ﷺ: «وقلت لعيني كل دمع ذخرته :: فجودي به إنّ الشجيَّ لهُ دمع»، وبذا نتعزى في مصابنا في غزة اليوم.

رُضاب

03 Nov, 21:53


«قال القاضي مغاضبة عائشة للنبي ﷺ هي مما سبق من الغيرة التي عفي عنها للنساء في كثير من الأحكام، كما سبق لعدم انفكاكهن منها، حتى قال مالك وغيره من علماء المدينة يسقط عنها الحد إذا قذفت زوجها بالفاحشة على جهة الغيرة، قال واحتج بما روي عن النبي ﷺ أنه قال ما تدري الغيراء أعلى الوادي من أسفله، ولولا ذلك لكان على عائشة في ذلك من الحرج ما فيه؛ لأن الغضب على النبي ﷺ وهجره كبيرة عظيمة، ولهذا قالت لا أهجر إلا اسمك فدل على أن قلبها وحبها كما كان، وإنما الغيرة في النساء لفرط المحبة».

- شرح النووي على مسلم ١٥/‏٢٠٣، النووي (ت ٦٧٦).

رُضاب

03 Nov, 19:43


«أربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره.
وأربعة تمنع الرزق: نوم الصبحة، وقلة الصلاة، والكسل، والخيانة.
وأربعة تضر بالفهم والذهن: إدمان أكل الحامض والفواكه، والنوم على القفا، والهم، والغم.
وأربعة تزيد في الفهم: فراغ القلب، وقلة التملي من الطعام والشراب، وحسن تدبير الغذاء بالأشياء الحلوة والدسمة، وإخراج الفضلات المثقلة للبدن.
ومما يضر بالعقل: إدمان أكل البصل، والباقلا، والزيتون، والباذنجان، وكثرة الجماع، والوحدة، والأفكار، والسكر، وكثرة الضحك، والغم».

- الطب النبوي لابن القيم ١/‏٣١٥، ابن القيم (ت ٧٥١).

رُضاب

03 Nov, 19:42


«أربعةٌ تفرح: النَّظر إلى الخضرة، والماء الجاري، والمحبوب، والثِّمار».

- الطب النبوي لابن القيم ١/‏٣١٤، ابن القيم (ت ٧٥١)، جاء في هامش كتاب آخر للإمام النظر إلى زرقة السماء الصاحية بدل الثمار وهذا أوقع. 🤍

رُضاب

02 Nov, 23:00


مرّ عليّ قبل سنوات في كتاب «إنه بن لادن»، -لكاتبة غربية اسمها جين ساسون تقريبا، كانت قد أجرت ما فيه مع زوجة بن لادن الأولى وابنة عمته "نجوى" وأحد أبنائه-، أن نقطة التحول في حياة بن لادن كانت حينما التقى بعبد الله عزام في أميركا. رأى عليه الشيخ عبد الله آنذاك أمارات الذكاء والثروة، فأقنعه بأن مثل هذا مما يجب أن يُوهب للإسلام، هذا شيء حضرني مع الكتاب، وليس الغرض الحديث في الأشخاص، كل له ما له وعليه ما عليه، وإنما المقصد اللفت لقوة الشيخ في تحريك للناس وقيادتهم.

رُضاب

02 Nov, 21:57


عظيم في نفسي هذا الإمام، عظيم حد أني كنت أكافئ نفسي بدروسه، وحد أنه يخيل إليّ دومًا أني أسمع أنفاس العرب والأفغان بدروسه، وحتى أني أكاد أشم رائحة الشهداء منها، في كل مرة وكأنها أول مرة!

كتاب "القافلة: عبد الله عزام وصعود الجهاد العالمي" لتوماس هيغهامر -كبير الباحثين في المعهد النرويجي في مؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية، وأحد المستشرقين المتوغلين في هذا المجال (الجهاد)-، كتبه صاحبه؛ لأنه رأى بأن الشيخ عبد الله عزام هو الأب الروحي للجهاد المعاصر، ومن حرك المجاهدين في كل مكان حتى قاد عولمة الجهاد.

لماذا علينا أن نقرأ في مثل هذا جيدًا؟
حتى نعلم كيف يصنع القادة من الرجال.

رُضاب

01 Nov, 08:51


«واعلموا أنه ما من عبد مسلم أكثر الصلاة على محمد إلا نور الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسر أمره، فأكثروا من الصلاة لعل الله يجعلكم من أهل ملته، ويستعملكم بسنته، ويجعله رفيقنا جميعا في جنته فهو المتفضل علينا برحمته!

واعلموا رحمكم الله أن في الصلاة على سيدنا محمد ﷺ عشر كرامات، إحداهن صلاة الملك الجبار، والثانية شفاعة النبي المختار، والثالثة الاقتداء بالملائكة الأبرار، والرابعة مخالفة المنافقين والكفار، والخامسة محو الخطايا والأوزار، والسادسة قضاء الحوائج والأوطار، والسابعة تنوير الظواهر والأسرار، والثامنة النجاة من عذاب دار البوار، والتاسعة دخول دار الراحة والقرار، والعاشرة سلام الملك الغفار».

- بستان الواعظين ورياض السامعين ١/‏٢٩٧، ابن الجوزي (ت ٥٩٧).

رُضاب

29 Oct, 17:41


«وفي صفته ﷺ في الكتب الأولى: "عِزه على عاتقه". إشارة إلى تقلده السيف.

وفيها أيضا صفته وصفة أمته: تتقلد السيوف، كما في "الزبور" في بعض المزامير: "من أجل هذا بارك الله عليك إلى الأبد، فتقلد أيها الخيار السيف؛ لأنه البهاء لوجهك، والحمد الغالب عليك، لتركب كلمة الحق، وسمت التأله، فإن ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك، وسهامك مسنونة، والأمم يجرون تحتك".

وليس من الأنبياء من تقلد السيف بعد داود، وخرت الأمم تحته، وقرنت شرائعه بالهيبة؛ سوى نبينا ﷺ؛ كما قال: "نصرت بالرعب مسيرة شهر".

وفي صفة أمته في "الزبور": "وليفرح من اصطفى الله أمته، وأعطاه النصر، وسدد الصالحين منهم بالكرامة، يسبحونه على مضاجعهم، ويكبرون الله تعالى بأصوات مرتفعة، بأيديهم سيوف ذات شفرتين، لينتقم بهم من الأمم الذين لا يعبدونه".

وهذه الصفات منطبقة على محمد ﷺ وأمته».

- الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم ١/‏٨٦، ٨٧ ابن القيم (ت ٧٥١).

رُضاب

26 Oct, 08:43


«قال علي بن عبد العزيز الطلحي: قال لي الربيع: قال لي الشافعي: يا ربيع خذ كتابي وامض به وسلمه إلى أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل وَأْتِني بالجواب.

قال الربيع: فدخلتُ بغداد ومعي الكتاب، ولقيت أحمد بن حنبل صلاة الصبح فصليت معه الفجر فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب، وقلت له: هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر.

فقال أحمد: نظرتَ فيه؟ قلت: لا.
وكسر أحمد الخاتم وقرأ الكتاب فتغرغرت عيناه بالدموع.

فقلت له: أي شيء فيه يا أبا عبد اللَّه؟

فقال: يذكر أنه رأى النبي ﷺ في المنام فقال له: اكتب إلى أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل واقرأ عليه مني السلام، وقل: إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن، فلا تجبهم يرفع اللَّه لك علمًا إلى يوم القيامة! 🤍

قال الربيع: فقلت: البشارة. فخلع قميصه الذي يلي جلده فدفعه إليَّ، فأخذته وخرجت إلى مصر، وأخذت جواب الكتاب وسلمته إلى الشافعي. فقال لي: يا ربيع أي شيء الذي دفع إليك؟

قلت: القميص الذي يلي جلده.

فقال لي الشافعي: ليس نفجعك به، ولكن بله وادفع إلينا الماء حتى أشركك فيه».

- الجامع لعلوم الإمام أحمد - العقيدة ٣/‏٤٢١، ٤٢٢ أحمد بن حنبل (ت ٢٤١).

رُضاب

24 Oct, 22:36


«وقد يقترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه، ويحمد عليه، ويكون محمودًا من تلك الجهة لا من جهة الحزن، كالحزين على مصيبة في دينه وعلى مصائب المسلمين عموما، فهذا يثاب على ما في قلبه من حب الخير وبغض الشر وتوابع ذلك».

- أمراض القلوب وشفاؤها ١/‏٤٢، ٤٣ ابن تيمية (ت ٧٢٨).

رُضاب

24 Oct, 09:25


لتعلم مصر ومن بالعراق
ومن بالعواصم أني الفتى
وأني وفيتُ وأني أبيتُ
وأني عتوت على من عتا
وما كل من قال قولًا وفى
وما كل من من سيمَ خسفًا أبى!
ولا بد للقلب من آلة
ورأي يصدع صم الصفا
ومن يكُ قلب كقلبي له
يشق إلى العز قلب التوى.

لكأن المتنبي قالها في السنوار.

رُضاب

12 Oct, 08:30


إذا كنت تزعم نصرة قضايا الأمة، وتحرّق القلب لما يجري لها؛ ثم لا يكون عندك مشروع واضحةٌ معالمُه الرئيسة؛ فيؤسفني أن أقول لك: أنت أحد شخصين:
الأول: شخص غير صادق فيما يقول؛ فإن الشعارات تُصدق بالأفعال، وكل الناس يجيد الأقوال.

الثاني: أنك تجهل طريق النصرة الحقيقي، فليس هو برفع الشعارات، ولا كثرة التغريدات.

وعليه؛ فاعلم - أيها الكريم - أن طريق النصرة لهذه الأمة والنهضة بها يكون من خلال مشروع تقوم به، وتبذل فيه أوقاتك، والغالي والنفيس من أموالك وطاقاتك.

ثم اعلم أن علامة صدقك في نصرة الأمة = ما تبذله كل يوم من الجهود، وما تصرفه من الأوقات في سبيل النهضة بأمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وليست العلامة في:

١- رفع الشعارات الرنانة، فكل الناس يجيد ذلك ويتقنه.

٢- ولا في كثرة البرامج والدورات التي تدخلها دون أن تتقن ما فيها ويكون لها أثر في حياتك.

٣- ولا في كثرة التغريدات وكثرة الكلام فيما لا فائدة عملية منه.

وإن كنت أرجو ألا يفهم من كلامي هذا أني ضد التفاعل الإعلامي بالتغريدات ونحوها مع قضايا الأمة، فهذا ثغر عظيم، والمشاركة فيه قد تتعين على بعض الناس، وهو قربة لله تعالى لمن صلحت نيته.

لكنني أقصد بكلامي مَن يطيل الكلام والثرثرة في مواقع التواصل حول قضايا الأمة ظانًّا نفسه ينصر قضاياها، وهو لم يقدم لها شيئا؛ بل زادها من الأعباء بكثرة ثرثرته.

وهذا سوق الجنة قد فتح، فهنيئا لمن طلّق الدنيا وهرول للمنافسة في سباق الآخرة.

ومن يتولى ويدبر فليعلم أن الله غني حميد، وأن دينه منصور لا محالة، وأن الشأن كل الشأن في أن نكون ممن شرفهم الله وكرمهم بخدمة هذا الدين.

رُضاب

10 Oct, 12:59


يا معشر المسلمين أأرد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟! يا أبا جندل اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجا ومخرجا! يا أبا جندل، اصبر واحتسب، فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب!

من مقامات الإيمان ما لا يسع المؤمن فيها إلا التسليم والانقياد، ولا يظهر محك الإيمان وإيثار رضا الله على هوى النفس إلا فيها وإلا لم يكن الأمر محل اختبار، نود لو أن نصر اللات في النار، ولكنا فعالا لا نأتي إلا ما يجب أن يؤتى لمصلحة الإسلام.

رُضاب

10 Oct, 12:42


كتب أحد الأخيار الأفاضل كلاماً جديراً بالنظر، لنا عليه تعليق في خاتمته..
قال بارك الله فيه: "كثرة التشنيع على أبي عبيدة لوصفه حسن نصر الله بالشهيد لا محل لها، وكذا دعوى أنه قالها تقية من باب ارتكاب الضرورات، فهذه كذلك مجرد دعوى بلا دليل، بل يجوز أنه قالها اعتقاداً لكونه قتل في قتال الكفار بسببه، وهذا ضابط الشهيد عند الفقهاء، وهذا حكم بحسب الظاهر، وأما النيات والمقاصد والمآل الأخروي في المعيَّن فغيبٌ، النافي فيه والمثبت متقَول متقحم لحجب الغيب.

ولم يذكر الفقهاء في شرط الشهادة خلو الإنسان من البدعة، ولا خلوه من البغي في مقامات أخرى غير مقام قتال الكفار، وكون المبتدع يتأول في نيته إعلاء كلمة الله بإعلاء مذهبه البدعي وتصوره المنحرف عن الإسلام يقال فيه ما يقال في التلبس بسائر البدع من المؤاخذة أو العفو بحسب اجتهاد الإنسان في طلب الحق ومقدار سلامته من الهوى في انتحال بدعته.

هذه أمور يقر بقاعدتها نظريا أغلب الناس، وعند التنزيل يتخبطون كما ترون، بل لا يكتفون بذلك حتى يهاجموا ويشنعوا، وقليلو العقل والديانة منهم يتزيدون فيزعمون أن هذا يلزم منه تصحيح عقيدة فلان، أو الرضا ببغيه في جبهة كذا، وغير هذا من الكذب الذي لا يخفى على متابع.

نعم، يمكن أن يقال: هذه القواعد نسلم بها نظريا، ولكنا استثنينا فلانا لقرائن كذا وكذا، وغلب على ظننا صحة نفي الشهادة عنه، أو السكوت، وهذا اجتهاد مقبول لا بأس به، ولا نلوم صاحبه، إنما نلوم محتكري الحقيقة في هذا المقام بدعوى حراسة السنة والعقيدة، والغضب للدماء، وأن دماء المسلمين متكافئة، وغير هذا من الأغاليط المكرورة…ا.هـ

تعليق على مائدة الأخ الحبيب:
هذا الكلام متزن من جهة التأصيل لصحيح النظر للمسألة، وهو طيب في وقته لاسيما وكلُّ تعسف باحتكار الحقيقة والاستنفار المبالغ فيه قياساً على أصول عقدية أخطر لم يُستنفر لها عشر هذا الاستنفار؛ هو بالمآل يصب في مصلحة الطغاة المجيرين كل وسيلة شريفة ووضيعة لحرف الأنظار عن ساحة المعركة الحقيقية الآن.
واعتبار المآل في الأقوال والأفعال مهم بل واجب، قال العز بن عبد السلام: "من طرق معرفة المصالح والمفاسد "الظنون المعتبرات"
قال الشاطبي: "إن الأعمال الشرعية ليست مقصودة لأنفسها وإنما قصد بها أمور أخرى هي معانيها، وهي المصالح التي شرعت من أجلها فالذي عمل من ذلك على غير هذا الوضع فليس على وضع المشروعات"
قد لا تتفق مع الكاتب -حفظه الله- ولا تطيب نفسك بالترحم أو الحكم بالشهادة -ظاهراً- وهذا ما تطيب به نفسي لأنني لست في مقام الاضطرار لبيان قناعتي الشرعية؛ ولكنّ مثل هذا الكلام الآن يمثل جملة من الحقائق المهمة واجبة التركيز والسماع:
• الكلام فيه كسرٌ لحالة الخوف المضروب على كثير من طلبة العلم وأصحاب القلم، والمانع من مجرد "التجرد في دراسة المسائل" دراسةً خاليةً من موانع الفهم أو التقبل لعلوّ صوت الجمهور المحيط، والتي يصرح بها بعضهم عند المدارسة العلمية الخاصة مع الطلبة، ولكنها تغيب عند البيان والإعلان!!!
• الكلام فيه رفع صوت بوجوب الاستسلام والإذعان لقواعد العلم المجردة، والبحث عن فهم العلماء فيها لا مجرد الانسياق خلف عبارات العاطفة المسيطرة، فالعلم رحمٌ بين أهله، فيا لله ما للدهماء والعوام وغير المتخصصين.
• المجاهد في نفقه والذي يتعرض لحرب إبادة جلس معها "غالب أهل السنة" مجلس المتفرج أول النهار، المنصرف للعبه ولهوه آخر النهار، أولى أن يُتأول له، وأن يفهم كلامه بما يحقق مقصود جهاده، لا محاربته وتشكيل جبهة تشكيك وتوهين له؛ لاسيما "والناطق باسم القسام" يحمل شهادة "الدكتوراة في العقيدة الإسلامية" وبينه وبين كثير من المتشدقين ما بين السماء والأرض فهماً ورسوخاً وممارسةً غابت عن القاعدين العجزة.
• صوت الحق إن تم ترويضه لداعي الجوقة ذي الصوت العالي، فهذا باب بدعة أخطر، وهو بوابة درس أصول الدين وهي مفسدة عظيمة تربو على كل مصلحة موهومة متوقعة!!، ولازلنا نرى ونسمع من يهجص ويخبص ويرتع في حمى الجهل ويناديه شيوخٌ بالشيخ!!، فبجحوه فبجحت له نفسه، فصار يدعو للمناظرة العلماء، وهو لا يحسن قراءة حديث صحيح بسنده ومتنه، دون تعتعة لا أجر له فيها ولا أجران، لأنه يتناولها تعالماً فكشفته موازين اختبار العلماء.

اللهم هذه بيعةٌ متجددةٌ للقسام، نحيا بها كراماً، ونمضي تحت لوائها شهداء غير مبدلين

جزى الله كلّ أخ ناصر ولازال، وهدى الله كل جهول ولا زال.

🔴🔴إدارة القناة

رُضاب

08 Oct, 05:49


عن يونس بن عبيد، قال: «قال رجل لأبي تميمة: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيهما أفضل؟: ذنوب سترها الله فلا يستطيع أن يعيرني بها أحد، ومودة قذفها الله في قلوب العباد ولم يبلغها عملي».

- الشكر ١/‏١٨، ابن أبي الدنيا (ت ٢٨١).

رُضاب

07 Oct, 21:11


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد، أما بعد، فإنّ علم القرآن العظيم، هو أرفع العلوم قدرا، وأجلها خطرا، وأعظمها أجرا، وأشرفها ذكرا، وقد أريد حذف هذه القناة؛ لصوارف عنها، ثم آل الأمر إلى أن تجدول آليا بما يخص هذا العلم الجليل والكتاب العظيم، والله أسأله أن يجعلها صدقة بالغة عن جميع المؤمنين والمؤمنات، وعلى رأسهم شهداء طوفان الأقصى.

رُضاب

04 Oct, 17:27


قال برهان الدين البقاعي لطيفة في هذه الآية ولطائف المفسرين في كتاب ربنا لا تعد، قال: «وسوق هذه الأوصاف هذا السياق في عتاب من هو متصف بها معرف أن المراد منها التمام لا سيما وهي لا يوجد وصف منها على سبيل الرسوخ إلا كان مستلزما لسائرها، فلذلك لم يحتج في تعدادها إلى العطف بالواو، والتجريد عنه أقعد في الدلالة على إرادة اجتماعها كلها».
- نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ٢٠/‏١٩٥.

عليه فمن اجتهدت في ترسيخ واحدة من هذه الصفات، أتاها فضل الله بالباقي إن شاء الله، وكل ذا فضل الله الذي يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. 🤍

رُضاب

04 Oct, 17:21


قال تعالى: ﴿عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾.

اعلم أن في توصيف المبدلات بهذه الصفات، تعريضًا بوجوب اتصاف الأزواج بها، لا سيما أزواج النبيّ ﷺ.¹ [وفي الآية] بيانٌ أن الخيرية التي يختارها الله لرسوله ﷺ في النساء هي تلك الصفات من الإيمان والصلاح.² عليه فالواجب على كل من تبتغي ذروة سنام الخير معرفتها حتى تعمل بها؛ لأنها خير الصفات، وما ارتضاه ربنا تعالى لأزواج سيد الخلق!

وفسر الخيرية بادئا بقوله: ﴿مسلمات﴾ أي ملقيات لجميع قيادهن ظاهرا وباطنا لله ولرسوله ﷺ على وجه الخضوع، ولما كان المشاهد من الإسلام إنما هو الظاهر قال: ﴿مؤمنات﴾ أي راسخات في القوة العلمية بتصديق الباطن، ولما كان ذلك قد يكون فيه نوع شوب قال: ﴿قانتات﴾ أي مخلصات في ذلك لا شائبة في شيء منه فهن في غاية ما يكون من إدامة الطاعة له من الذل والانكسار والمبادرة إلى امتثال أمره ﷺ في المنشط والمكره، ولما كان الإنسان مجبولا على النقصان، وكان الإخلاص يدل صاحبه على تقصيره فكان ربما فتره ذلك، قال تسهيلا لخدمته وتقريبا لدوام طاعته معلما الأدب لمحتاجه ﴿تائبات﴾ أي راجعات من الهفوات أو الزلات سريعا إن وقع منهن شيء من ذلك، ولما كان هذا مصححا للعبادة مسهلا لدوامها قال: ﴿عابدات﴾ أي مديمات للعبادة بسبب إدامة تجديد التوبة. ولما كان دوام العبادة مسهلا للخروج عن الدنيا قال: ﴿سائحات﴾ أي متصفات بصفات الملائكة من التخلي عن الدنيا والاستغراق في الآخرة بما أدناه الصيام ماضيات في ذلك غاية المضاء ليتم الانقياد لله ولرسوله ﷺ، لأن من كان هكذا لم يكن له مراد، فكان تابعا لربه في أمره دائما ويصير لطيف الذات حلو الشمائل.³ وعندي فيه وجه آخر وهو أن الإنسان إذا امتنع عن الأكل والشرب والوقاع وسد على نفسه أبواب الشهوات انفتحت عليه أبواب الحكم وتجلت له أنوار المتنقلين من مقام إلى مقام ومن درجة إلى درجة فتحصل له سياحة في عالم الروحانيات.⁴

والسائحات: المهاجرات وإنما ذكر هذا الوصف لتنبيههن على أنهن إن كن يمتن بالهجرة فإن المهاجرات غيرهن كثير، والمهاجرات أفضل من غيرهن..،﴿ثيبات وأبكار﴾ ووجه هذا التفصيل في الزوجات المقدرات لأن كلتا الصفتين محاسنها عند الرجال فالثيب أرعى لواجبات الزوج وأميل مع أهوائه وأقوم على بيته وأحسن لعابا وأبهى زينة وأحلى غنجا، والبكر أشد حياء وأكثر غرارة ودلا وفي ذلك مجلبة للنفس، والبكر لا تعرف رجلا قبل زوجها ففي نفوس الرجال خلق من التنافس في المرأة التي لم يسبق إليها غيرهم.⁵

-
¹ محاسن التأويل ٩/‏٢٧٥، القاسمي (ت ١٣٣٢).
² أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - ط الفكر ٨/‏٢٢١، الشنقيطي (ت ١٣٩٣).
³ نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ٢٠/‏- ١٩٤- ١٩٥، البقاعي (ت ٨٨٥).
⁴ النكت والعيون ٦/‏٤٢، الماوردي (ت ٤٥٠).
⁵ التحرير والتنوير ٢٨/‏٣٦١-٣٦٢، ابن عاشور (ت ١٣٩٣).

رُضاب

28 Sep, 23:31


عند الفتن والشدائد تظهر حاجة الأمة للصادقين الذين يعرفون أن مثل فرح السوريين ومن معهم بهلاك نصر الله -الذي كان يعذبهم- إنما هو شعور فطري لا يُعاتبون عليه، كما أن حزن الفلسطينيين ومن معهم على هلاك نصر الله -الذي كان يخفف عنهم- إنما هو شعور فطري لا يعاتبون عليه هم أيضًا، وكل ذا ما لم يحمل أحد الفريقين على غلو في الموقف، كمثل الثناء على الصَهـ ـاينة أو الاستشفاء بضرباتهم رغم وجود أهل سنة في لبنان وشيعة ليسوا بظالمين لنا أو نسيان المعركة الكبرى ومآل الدخول البري إلى لبنان -ويكأن لبنان ليست منا!-، وفي المقابل كمثل جعل نصر الله شهِيدًا، أو الترحم عليه في استهزاء عجيب بالبيعة مع الله!

ما يجب على العاملين الصادقين: الاتزان عند الاضطراب، وإحكام العقل على العواطف عند الاختلاف. كلنا -وأيم الله- فرحٌ جذلٌ بهلاك نصر الله، ولكن هذا لا ينسينا بأننا غير مخيرين في موالاة أهل البدع (الشيعة) على أهل الكُفر، وأن المشروع الصُهيوني في المنطقة أخطر من الرافضي بكثير، وأن الواجب جمع الكلمة بين أهل السنة، ووأد الفتنة بلزوم الصمت حيال من لا يرى أبعد من أنفه أمام عدو لا يرى إلا مشروعًا في المنطقة، وتجاوز السيئة وعدم الرد عليها بالمثل (خصوصًا الخوض في النيات).

نعم أفرح بقتل قاتل أبي وأمي وأحب الناس إليّ، ولكن، إذا ما علمت بأن المعركة معركة إسلام وكُفر، فالواجب عليّ نسيان قتله لأهلي إن كان حب الإسلام فيّ أكبر! والواجبُ وضع يدي مع يده دفاعًا عن الإسلام اليوم، وهذا مما لا يستطيعه إلا الصادقون بحق!

المعركة اليوم معركة إسلام وكُفر، وإشغال الأمة بغير هذا إشغالٌ بمفضول عن فاضل إن لم يضر بالإسلام، وإلا فمحرم إن ضر والله أعلم، والواجب رؤية مواقعنا وأدوارنا في المعركة، أين نحن منها؟ لا اكتفاء التفرج عليها والله المستعان!

- أحسب أن من أفضل الكلمات في هذه الأحداث كلمة الشيخ أحمد السيد - وفقه الله-، الموقف الشرعي من أحداث معركة حزب الله مع الكيان المحتل:
https://youtu.be/7gVw40lXb9Y?feature=shared

رُضاب

27 Sep, 12:57


«إن من كان مطلبه خطيرًا عظيمًا كسؤال المغفرة والنجاة من النار ودخول الجنة ورضى الله تعالى عنه لجدير أن يستوعب جميع عمره بالطلب والسؤال، فكيف لا يسهُل على طالب مثل ذلك سؤالٌ في يوم واحد، كما قال عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: "إن طلب حاجةٍ في يومٍ يسير!"».

-طرح التثريب، للعراقي (٣/ ٢١٤).

رُضاب

26 Sep, 08:45


«فإذا رأيت قومًا يذكرون في صباحهم ومسائهم شيئًا من معالي الأمور، ولم ترهم يسعون له سعيه، ولا يتقدمون إليه بخطوة، فاعلم أن العزم لم يأخذ من قلوبهم مأخذه، فهم إما أن يكونوا عن حقيقته وشرف غايته غائبين، وإما أنهم ضلّوا طريقه وما كانوا مهتدين».

- موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين ٥/ ١/‏١٣٩، (ت ١٣٧٨).

رُضاب

23 Sep, 18:49


قال عبد الله بن مبارك:
«لا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم».

- سير أعلام النبلاء - ط الرسالة ٨/‏٣٨٧، الذهبي (ت ٧٤٨).

رُضاب

11 Sep, 20:18


«ذهبت عينا محمد بن إسماعيل (البخاري) في صغره، فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل، فقال لها: يا هذه قد رد الله على ابنك بصره؛ لكثرة بكائك أو كثرة دعائك -الشك من أبي محمد البلخي- فأصبحنا وقد رد الله عليه بصره».

- كرامات الأولياء للالكائي - من شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٩/‏٢٩٠، اللالكائي (ت ٤١٨)، وجاء هذا الأثر في كتب أخرى، عن الذهبي وابن عساكر وابن حجر وغيرهم.

رُضاب

10 Sep, 19:24


مر عليّ هذا النص من (دولة الإسلام في الأندلس ٢/‏٣١٢)، فبحثت في ترجمة زينب النفزاوية (زوجة يوسف بن تاشفين)، فوجدتها من شهيرات المغرب، من بربر طرابلس الغرب، قال ابن خلدون: كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة. وقال صاحب الاستقصا: فكانت عنوان سعده، والقائمة بملكه، والمدبرة لأمره، والفاتحة عليه بحسن سياستها لأكثر بلاد المغرب، وقال: كانت بارعة الجمال والحسن كما قلنا وكانت مع ذلك حازمة لبيبة ذات عقل رصين ورأي متين ومعرفة بإدارة الأمور حتى كان يقال لها الساحرة. ونقل عن ابن الأثير في الكامل: كانت من أحسن النساء ولها الحكم في بلاد زوجها ابن تاشفين. وقال صاحب الاستبصار: ولم يكن فى زمانها أجمل منها ولا أعقل ولا أظرف.

كم تفتقد أمتنا اليوم لنساء كزينب، لا ينقص حسن جمالهن من أخلاقهن ومروءتهن شيئًا، ولا يزيدهن كمال عقولهن إلا خضوعًا لأزواجهن وحكمةً معهم وفضلًا، كم من أممٍ تعرف يوسف بن تاشفين ولا تعرف زوجه هذه! رحم الله زينب وكل من اقتفت أثر أمنا خديجة رضي الله عنها.

بمثل زينب يقتدى.

رُضاب

10 Sep, 00:22


«ذكروا أن رجلا شكا إلى أحمد بن حنبل خوفه من بعض الولاة، فقال: لو صححت لم تخف أحدا. أي: خوفك من أجل زوال الصحة من قلبك».

- العقود الدرية في مناقب ابن تيمية - ت الفقي ١/‏١٦٨، ابن عبد الهادي (ت ٧٤٤).

رُضاب

05 Sep, 04:53


مجالس "تفسير آيات تأولها الليبراليون"، نافعة للمسلمة كثيرًا؛ لأنها وإن كانت قد وجهت بالعموم، فقد ركزت على أهم ما يمس قضايا المسلمة اليوم (الاختلاط، القوامة، زواج المسلمة بغير مسلم...)ومن شدة وقعها آنذاك تم إيقافها ولم تكتمل.
وليتأمل الدعاة إلى الله "تأولها" وليس "افتراى عليها".

رُضاب

05 Sep, 03:28


قصة تأليف الشيخ الطريفي للعقلية الليبرالية ..

رُضاب

04 Sep, 12:47


﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

قيل: ليس لك همة إلا الله!

- الشفا بتعريف حقوق المصطفى، وحاشية الشمني ١/‏٤٠، القاضي عياض (ت ٥٤٤).

رُضاب

01 Sep, 12:33


«ينبغي لمن ظفر من الطلبة بسماع شيخ أن يُعلِم به من يرغب في ذلك، فإن من كتمه يُخاف عليه الخذلان، وذلك من اللوم الذي يقع فيه جهلة الطلبة، ويظنون بذلك أنهم يحصلون ما لا يحصل غيرهم وذلك جهل، فإنه يخاف ذهاب ما معهم بسببه، ومن بركة الحديث إفادة بعضهم بعضًا، وبانفاق العلم ونشره ينمى».

- إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق ﷺ ١/‏٥١٦، النووي (ت ٦٧٦).

رُضاب

26 Aug, 04:52


كما أن مؤسسة (راند) تشير إلى الخطأ الذي وقعت فيه الإدارة الأمريكية إذ تعاملت مع الصوفية وأهملت حزب النور، وقد أعد (جوناثان براون) دراسة عن الطرفين عنوانها (السلفيون والصوفيون في مصر).

وقد أعد مركز "القرن الأمريكي الجديد" بحثا عنوانه "التكيف الإستراتيجي"، يبدو أن الإدارة الأمريكية اعتمدته رسميا، ومن التوصيات التي رأى أن على أمريكا اتباعها:

أ- حماية أمن حلفاء أمريكا ورعاية السلام العربي.
ب- نشر القيم الأمريكية وأسلوب الحياة الأمريكية.
ت- محاربة الإرهاب.
ث- الوصول الآمن للنفط.
ج- دعم الأنظمة العربية المستقرة ولو كانت ديكتاتورية.
ح-التمييز بين الأفراد والحركات المعادية للقيم الأمريكية وبين من يقبلوها.

وتوصي مراكز البحث المختلفة بأن تتعامل السياسة الأمريكية مع ما هو متاح لا ما هو مرجو. وأنا أوصي بالاهتمام بما يصدر عن المراكز البحثية الأمريكية، فهي كما نقل محمد حسنين هيكل عن الايكنومست البريطانية "حكومة الظل الأمريكية"، وهي التي تصوغ السياسة الأمريكية وتترك التوقيع عليها للرئيس الأمريكي، فمثلا إذا أراد الباحث معرفة سياسة الجمهوريين فعليه بتتبع إصدارات القرن الأمريكي، وإذا أراد معرفة سياسة الديمقراطيين فعليه بتتبع إصدارات (مركز الأمن الأمريكي)».

- من مقدمة «المسلمون والحضارة الغربية»، الكتاب الذي اعتقل على إثره الشيخ سفر الحوالي وأبناؤه -فرج الله عنهم-.

رُضاب

26 Aug, 04:52


«الإنسان المسلم ليس هو الإنسان الاقتصادي كما يظنه "آدم سميث" و"ريكاردو"، ولا الإنسان الذئب كما يقول "هوبز" ولا الإنسان غير الأخلاقي كما تخيله "ميكيافللي"، ولا الإنسان الجنسي كما يظن "فرويد"، ولا هو عبارة عن معدة وأمعاء كما تظن الماركسية أو هو إنسان استهلاكي يضيع عمره في الترفيه والسياحة كما تقول الليبرالية، وإنما هو إنسان متفرد فوق ذلك كله فيه نفخة من روح الله، ومادة طينية، وله أخلاق ثابتة، وعقل ثابت، ومعايير ثابتة، وهو عبد الله أينما ذهب وبذلك يكون له كيانه الفريد، والحرية المطلقة!

وهذا الإنسان الحر لا يقيده الإعلام الاستهلاكي، ولا تسجنه القوى الظلامية الاستبدادية، ولا تتحكم في مصيره النظريات العلمانية، ولا يتخلق بالأخلاق النسبية، وهو يحمد الله على ما أعطاه من حرية، ووهبه من من أخلاق، ورفعه عن ذلك المستوى السافل الذي تريد الصحافة، والإعلام الغربي عامة أن تسقطه فيه، فهي صحف استهلاكية مادية، وهذه الظاهرة تراها في أي صحيفة أمريكية حتى المتدينة منها تقول: المسيحية و١٠%، ولهذا الاستهلاك يعمل من لا يؤمن إلا بالدنيا من التجار، ويكثر فيها الإعلان عن التخفيضات والمعروضات.

وأنا هنا أنبه المسلمين كافة إلى أن الخطة الغربية تتغير حسب الظروف، فلما رأى الغرب أن محاربة الإسلام بحده لا تؤتي ثمارها، جنح إلى شيء من الواقعية السياسية الماكرة كما أوصت مراكز البحوث الأمريكية، لاسيما بعد النجاح الشعبي الفائق للربيع العربي، وانهيار الأنظمة المستبدة أو ضعفها المفاجئ، فالممنوع عنده فقط هو قيام دولة تحكم بالشريعة، مع مراعاة خصائص المجتمعات في بعض القضايا، كالحجاب، ومنع دخول غير المسلمين المدينتين المقدستين، وبناء المساجد وطباعة المصاحف، وتوزيع نسخ من القرآن الكريم والسماح للشرطة الدينية ببعض الصلاحيات الاجتماعية إذا اقتضى الأمر، وإبقاء دار للإفتاء وإنشاء قنوات دينية خاضعة للقانون وأمثال ذلك، وهذا عند الغرب أخف الضررين، وأهون الشرين مرحلياً.

وقد جاء في التقرير الذي أصدرته مؤسسة (بروكينجر): "لا مانع من المرجعية الدينية ولكن بدون دولة إسلامية"، وفي منتدى (أمريكا والعالم الإسلامي) ينص أحد البحوث على أن أمريكا تجيز للدولة تنظيم المؤسسات الدينية، وحياة مواطنيها الدينية، دون أن يكون لها دور في تحريم المسكرات، أو دعوة النساء للحجاب، أو دعوة الناس للصلاة، وعليها بتبني الفصل بين الدين والدولة مع مراعاة الظروف الاجتماعية للبلد".

وبعبارةٍ جامعةٍ نقول إن النهج الأمريكي في محاربة الإسلام لا يحارب التدين في الجملة، ولكن يبقي نوعا منه كشعارات باهتة، ومسألة شخصية، بحيث لا يتعارض مع المصالح الأمريكية، وهو لا يعارض وجود الأحزاب الإسلامية في مصر والأردن والكويت وليبيا وتونس، إذ هي حقيقة شعبية واقعة، ولكنه يرى ضرورة التأثير على سلوكها وضرورة دخولها في اللعبة السياسية بحكم الديمقراطية، وأمريكا تجعل دار إحياء التراث الإسلامي في الكويت منظمة إرهابية، وتدفعها لكي تدخل مجلس الأمة!

وفي الندوة التي عقدها مركز "سابان" يضرب المدعو "عمر عاشور" مثالا للسلفية المقبولة غربيا بالمملكة العربية السعودية التي هي أقوى الدول السلفية تأثيرا كما يقول، وفي الوقت نفسه أكبر حليف إسلامي "للولايات المتحدة الأمريكية"، ويقول إن السعودية ترعى ما سماه "السلفية المدخلية"، أي كما صرح "ميتران" بأنه لا مانع لديه من أن يكون إسلام جبهة الإنقاذ على النهج السعودي، وإنما يمنع أن يكون على النهج المتشدد، ويوصي تقرير عنوانه "شيوخ وسلفيون" الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة التحاور المباشر مع "حزب النور"، وألا تتجاهل السلفية المؤيدة للحكومات التي يسموها (سلفية الوضع الراهن)، على أن في التقرير ما يحتاج إلى أن نستمع فيه إلى وجهة نظر حزب النور نفسه، كقول كاتبه "ستيفن لاكروا" إن في مؤسسي الحزب أعضاء مسيحيون، وينسبون للدكتور ياسر برهامي قوله في الحزب أعضاء غير مسلمين، وينسبون لنادر بكار قوله "إن في الموسيقى خلافا سائغا".

وكذا قول "مروان المعشر" وهو الذي كان نائبا لرئيس الوزراء في الأردن ثم وضعه الأمريكان نائبا لرئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي، وقول خليل العناني الذي هو خبير سياسي بمعهد الشرق الأوسط: "إن حزب النور براجماتي، وإنه ليس مناهضا للنظام السياسي بل للإخوان"، وقريبا من ذلك ما قرره "شادي حميد" وهو مدير أبحاث مركز "بروكينجر" بالدوحة، وكل هذه الأقوال تحتاج لإيضاح من حزب النور ومن غيرهم.