علي عكس ما يعتبره البعض أبغض الحلال عند الله، إلا أنه مع ضعف الحديث، يعد الطلاق مخرجا عظيماً من نفق الزوجية إذا كان مظلماً.
للوهلة الأولى ربما تظن أنني ادعوا للطلاق واحث عليه، والحق أنني أشعر بعظمة الإسلام الذي شرع الطلاق، باعتباره الدواء الاخير الذي يلجأ إليه المريض عند تفشي المرض وثبوت العدوى، عندما تتحول الحياة الزوجية إلي وباء لابد من القضاء عليه.
أكره الطلاق، ولكن إذا ساء الزوج وصار فاحشا مهملا سيء العشرة لا يعتذر عند المعاتبة، فخير الأمور الطلاق.
أكره الطلاق، ولكن مع الزوجة البائسة التي تتصيد الأخطاء وتكثر افتعال المشكلات ولا تعتذر عند العتاب وتحمل الرجل ما لا يطيق ء فخير الأمور الطلاق.
أكره الطلاق، ولكن عند وجود أولاد أنا أشد كرها له، ومع ذلك عندما تفشل المنظومة الزوجية وتعجز عن إقامة حوا فإن خير الأمور الطلاق، ويذهب الولد عن الطرف الأحق بحضانته مع رعايته.
ليس صحيحا أن كل طلاق ينشأ الأولاد منه مشوهون نفسياً، فهذه حجة نبرر بها رفضنا للطلاق، ولكن العيش في بيت مهتوك أشبه بحلبة المصارعة أو مقلب نفايات الأب والام أشد بؤسا وتشويها الولد. وعندها فخير الأمور الطلاق..
الصبر نفذ ونفذت الحيل واتسع الخرق على الراقع، وطالت الخصومة وفجر فيها وسائط السوء وكثرة المفتين فخير الأمور الطلاق.
لا تظنوا أنني أحبه ولكني احب الشرع الذي جعل منه مخرجا لكثير من الخصومات التي وصلت لعشرات السنين بسبب، الإصرار على البقاء في عصمة الزوجية.
إعادة نشر