دار الحديث الضيائية @addyaiya Channel on Telegram

دار الحديث الضيائية

@addyaiya


دار تعنى بالحديث النبوي الشريف
قناة د. خالد الحايك أبي صهيب الحسيني

دار الحديث الضيائية (Arabic)

تعتبر قناة "دار الحديث الضيائية" من أبرز القنوات التي تهتم بالحديث النبوي الشريف، حيث تقدم محتوى ثري ومفيد للمهتمين بالتعرف على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. يتميز هذا القناة بتقديمها للدروس والمحاضرات للدكتور خالد الحايك والشيخ أبي صهيب الحسيني، اللذين يعتبران من أبرز العلماء في هذا المجال. يمكن للمشتركين في القناة الاستفادة من معلومات قيمة وموثقة حول الحديث النبوي وفقهه. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق وموثق للتعرف على الحديث الشريف، فإن "دار الحديث الضيائية" هي القناة المناسبة لك. انضم الآن واستفد من العلم والمعرفة.

دار الحديث الضيائية

10 Nov, 13:00


*معالجة النصوص في بعض الكتب أو المنقولة عن الأئمة!
ذكر ابن المديني في «العلل» من لم يسمع منهم الحسن البصري، فجاء في المطبوع منه، قال: "الحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابنِ عَبَّاسٍ وَمَا رَآهُ قَطُّ، كَانَ ابنُ عَبَّاسٍ بِالبَصْرَةِ، وَمِنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ مُغَفَّلٍ، وَمِنْ مَعْقِلِ بنِ يَسَارٍ، وَمِنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَمِنْ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ".
وقد حاول د. مازن السرساوي معالجة هذا النص، وشك في اضطرابه، ثم سلّم بثبوته عن ابن المديني، فلم يُوفق في التعامل معه!
قلت: كذا في القطعة المتبقية من كتاب ابن المديني، وفيها سقط كثير وخلط! ولم ينقل هذا كله عنه ابن أبي حاتم في «العلل»، ولا العلائي في «جامع التحصيل».
والصواب كما نقله ابن أبي حاتم عنه: "الحسن لم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط، [كَانَ الحَسَنُ بِالمَدِينَةِ أَيَّامَ] كَانَ ابنُ عَبَّاسٍ باِلبَصْرَةِ [اسْتَعْمَلَهُ عَلَيهَا عَلِيُّ وَخَرَجَ إِلَى صِفِّينَ]".
وما تبقى من النص: "ومن عبدالله بن مغفل..." إلخ تابعٌ لشيء سقط من النسخة يُثبت فيه ابن المديني سماع الحسن من هؤلاء لا نفيه، وهذا ليس محله كتاب ابن أبي حاتم، ولهذا لم يذكره. ولو كان في كتاب ابن المديني نفيه سماع الحسن من هؤلاء لنقله كما نقل كلامه عن نفيه سماعه من ابن عباس.
ويؤيد هذا ما نقله يعقوب الفسوي في «تاريخه» عن ابن المَدِينِيِّ، قال: "لَمْ يَسْمَعِ الحَسَنُ مِنْ مُجَاشِعِ بنِ مَسْعُودٍ السُّلَمِيِّ، وَلَيْسَ عَنِ الحَسَنِ مَرْوِيَّةٌ صَحِيحَةٌ عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ، أَمَّا أَحَادِيثُ سَمُرَةَ فَهِيَ صَحِاحٌ، وَقَدْ سَمِعَ عَبْدُاللَّهِ بنُ المُغَفَّلِ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ".
ومما يدلّ على وجود السقط أيضاً، وأن ما سبق تابعٌ لإثبات ابن المديني سماع الحسن من هؤلاء ما جاء بعده مباشرة: "قال: وَقَالَ حَبِيبُ بنُ الشَّهِيدِ: أَمَرَنِي ابنُ سِيرِينَ أَنْ أَسْأَلَ الحَسَنَ مِمَنْ سَمِعَ حَدِيثَهُ فِي العَقِيقَةِ، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ سَمُرَةَ: «كُلُّ مَوْلُودٍ رَهْنٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنهُ يَوْم سابعه»".
فهنا أتى ابن المديني بما يثبت سماع الحسن من سمرة. ثم قال ابن المديني: "وَالْحَسَنُ قَدْ سَمِعَ مِنْ سَمُرَةَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ فِي عَهْدِ عُثْمَانَ ابْنِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَشْهُرٍ، وَمَاتَ سَمُرَةَ فِي عَهْدِ زِيَادٍ".
قال البخاري: قال علي: "وسماع الحسن من سَمُرة صحيح".

دار الحديث الضيائية

10 Nov, 08:07


سؤال لأهل التخصص:
روى أبو نُعيم الأصبهاني في «تاريخ أصبهان» (1/128) قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُاللَّهِ بنُ جَعْفَرٍ، قال: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بنُ عَبْدِاللَّهِ، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ يَزِيدَ، قال: حدثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنِ ابنِ عَوْنٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَجْزِي مِنَ الضَّرُورَةِ صَبُوحٌ أَوْ غَبُوقٌ».
قُلْتُ لِأَبِي دَاوُدَ: أَوَ سَمِعْتُهُ مِنِ ابنِ عَوْنٍ؟ فَقَالَ: "رَجُلٌ عَنْهُ".

من "أبو داود" في هذا الإسناد؟
ومن الرجل الذي سمعه "أبو داود" منه؟

دار الحديث الضيائية

09 Nov, 12:32


*الحديث الأول: رواه مَيْمُونُ بنُ مِهْرَانَ الجزري، عَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلْتَ عَلَى مَرِيضٍ، فَمُرْهُ فَلْيَدْعُ لَكَ؛ فَإِنَّ دُعَاءَهُ كَدُعَاءِ الْمَلَائِكَةِ».
هذا حديث ضعيف منقطع!
ميمون بن مِهران (ت 117هـ) لم يُدرك عمرَ بن الخطاب (ت 23هـ).


*الحديث الثاني: «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: اللَّهُمَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي، وَأَنْتَ تَهْدِينِي، وَأَنْتَ تُطْعِمُنِي، وَأَنْتَ تَسْقِينِي، وَأَنْتَ تُمِيتُنِي، وَأَنْتَ تُحْيِينِي، لَمْ يَسْأَلْ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ».
رواه مُحَمَّدُ بنُ حُمْرَانَ القَيْسيُّ الْبَصْرِيُّ، عن أَبي رَوْحٍ سلاّم بن مسكين البصري، عَنِ الحَسَنِ البصري، عن سَمُرَة بن جُنْدُبٍ.
وهو حديث ضعيف.
مُحَمَّد بن حُمْرَان: ضَعِيْفُ الحَدِيْث، وله أفراد وغرائب لا تُحتمل!


*الحديث الثالث: حديث الخالة:
رواه أَبُو بَكْرِ بن حَفْصِ بن عُمَر بن سَعْدِ بن أَبِي وقاص الزُّهْرِيّ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَلَمَّ بِذَنْبٍ، فَقَالَ لَهُ: «هَلْ لَكَ وَالِدَةٌ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ لَكَ خَالَةٌ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «اذْهَبْ فَبِرَّهَا».
وهو حديث مرسل ضعيف.
أبو بكر تابعي توفي ما بين سنة (111 – 120هـ) وسماعه من بعض الصحابة فيه نظر! وهنا أرسل الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم!

دار الحديث الضيائية

09 Nov, 12:29


بِهذا وأمثاله تنتشر الأحاديث الضعيفة والمُنكرة! والله المستعان.

دار الحديث الضيائية

08 Nov, 21:43


*خطأ قديم في النقل من «تاريخ ابن معين – رواية الدارمي»!
قال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: عبدالله العمريّ، مَا حَاله فِي نَافِع؟ فَقَالَ: "صَالح".
ونقل المزي في «تهذيب الكمال» (15/330) عن عثمان بن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بنِ مَعِين، قال: "صُويلح".
قال مغلطاي في «الإكمال» (8/76): "وفي رواية يحيى بن منصور عن يحيى بن معين: «صويلح». وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي عنه: «صالح ثقة»، والذي ذكره المزي عن عثمان عن يحيى: «صويلح»، ولم أره، إنما «صويلح» رواية الكَوسج، والمزي في غالب الظن إنما ينقل ترجمته من كتاب الخطيب؛ لأنه لم يذكر زيادة عليها، وفي «التاريخ»، عن عثمان كما ذكرناه، والله أعلم".
قلت: نقل مغلطاي عن عثمان الدارمي عن ابن معين أنه قال: «صالح ثقة»، وقال بأن هذا في «تاريخ الخطيب»! وليس كذلك، فالذي في «تاريخ الخطيب» (11/194): "عُثْمَان بن سَعِيدٍ، قال: قُلْتُ - يَعْنِي: لِيَحْيَى بنِ مَعِينٍ: فَعَبْدُاللَّهِ بنُ عُمَرَ العُمَرِيُّ، مَا حَالُهُ فِي نَافِعٍ؟ قَالَ: صَالِحٌ".
فلا يوجد في «تاريخ الخطيب» لفظة: "ثقة"! ويبدو أن هذا الخطأ قديم! فقد جاء في بعض نسخ كتاب ابن عدي كذلك: «صالح ثقة»! والصواب أنه لم يقل فيه: "ثقة"، وإنما حصل سقط في بعض نسخ كتاب الدارمي أدّى إلى هذا الخطأ، والذي فيه: "قلتُ ليحيى: عبدالله العُمَري، ما حاله في نافع؟ فقال: صالحٌ، قلتُ: فالليث - أعني: ابن سعد-، كيف حديثه عن نافع؟ فقال: "صالحٌ، ثقةٌ".
فكأنه سقط من بعض النسخ: "فقال: صالحٌ، قلتُ: فالليث - أعني: ابن سعد-، كيف حديثه عن نافع؟"، فصار قوله عن حديث الليث في نافع: "صالح ثقة" لحديث عبدالله العمري في نافع.
والذي أراه أن هذا السقط حصل للناسخ، فنسخ لفظة «صالح» الأولى، ثم سبق نظره لما بعدها «صالح ثقة» فكتبها، ولم ينقل ما قبلها، والله أعلم.

دار الحديث الضيائية

08 Nov, 21:32


هذا الكلام الذي نقله حرب الكرماني عن الإمام أحمد أورده أصحاب «الجامع لعلوم الإمام أحمد» تحت ترجمة: «عبيدالله بن الأخنس»! وهو خطأ شنيع جداً!!
فعبيدالله الذي ذكره أحمد هنا إنما هو: «عُبَيداللَّه بن عُمَر بن حَفْص بن عاصم بن عُمَر بن الخطاب القرشي العدوي العُمَري، أَبُو عُثْمَان المدني».
ومَاتَ سنة أربع أَوْ خمس وأربعين ومئة.
وأبو عاصم النبيل لما قدم المدينة ست ست وأربعين كان عبيدالله قد مات، ولهذا قال أحمد: "مات قبل سنة خمس وأربعين".
وأما عُبيدالله بن الأخنس فهو بصريّ، وهو من طبقة عبيدالله بن عمر، ومات ما بين سنة (141 – 150هـ)، والله أعلم.

دار الحديث الضيائية

06 Nov, 07:43


قال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/197): "عَبْداللَّه بن مُنبّه أخو وهب: سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: كَانَ عَبْداللَّه بن عَمْرو يَكتب عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحفظ، قَالَه مُحَمَّد بن مَعْمَر: حَدَّثَنَا رَوحٌ: حَدَّثَنَا عَبْداللَّه بنُ الأَخْنَسِ، عَنِ الوليد بن أَبِي مُغيث، عَنْ يوسف بن ماهك، عَنْ عَبْداللَّه".

في هذه الترجمة خفايا، فمن يستخرجها لنا؟!

دار الحديث الضيائية

02 Nov, 20:10


في مناقشات الرسائل العلمية يتنزل الطالب لرأي المناقشين خاصة إذا صمم المناقش على رأيه؛ لأنه ربما يُعطّل تمشية الرسالة عند التعديلات المقترحة!
فأذكر في رسالتي للدكتوراه ذكرت علّة حديث: «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» كما نشرتها في موقعي الحديثي، فاعترض أحد المناقشين على ذلك؛ لأني عرضت لتحسين من يزعم أنه شيخه! فأزلت الكلام على علة الحديث، وأشرت إلى أنه قد حسنه بعض أهل العلم!

دار الحديث الضيائية

02 Nov, 19:43


"الراوي المجهول - دراسة نظرية وتطبيقية في كتاب تقريب التهذيب لابن حجر".
خالد محمود الحايك.

أول رسالة دكتوراه تناقش في قسم الحديث بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية.

دار الحديث الضيائية

24 Oct, 12:03


*خارطة النقد الحديثي*
إنّ كثيراً من المشتغلين بالحديث في زماننا يهجُمون على النقد الحديثي دون أدوات أو مؤهلات عندهم! وكلّ واحد منهم يريد أن يصبح من أهل العلل والنقد، وهذا حقّ وأُمنيةٌ لأيِّ أحَدٍ، لكن لا بدّ أن يكون عند من يتصدى لذلك ما يؤهله لولوج هذا الباب والتصدر فيه.
في الحقيقة ليجلس كلّ واحد مع نفسه، ويتحاور معها، ويرى ما عنده، ورحم الله تعالى امرأً عَرف قَدر نفسه.
إنّ مَلكَة النقدِ موهبة من الله تعالى في المقام الأول، وجدٌّ واجتهاد من صاحبها، ولهذا لم نجد من أهل النقد عبر العصور إلا القليل مع أنَّ من خاضوا في الحديث ودرسوه وصنفوا فيه كانوا عشرات الآلاف!
إنّ النقد الحديثي طريقه وَعر، وهو يحتاج إلى الصّدق، والإخلاص، والدُربة، والمِراس، وصفاء الذهن، والتفرّغ، حتى تتحَصَّلَ الملكة التي تؤهلُ المرءَ لأن يكون مُتكلمًا فيه.
كما وينبغي أن يكون أمام الناقد خارطة حديث فيها كل ما يتعلق به كخارطة العالَم، ينظر فيها، ويعرف الطرق المؤدية إلى كل بلد، وتقاطع الطرق بينها، وما فيها من حديث وعلماء، فربّما يجد شيئاً في أقصى بلد ما ما يفتحُ عليه أبواباً أخرى في بلد آخر؛ إذ قد ينزل الراوي بلداً ويكون قد سمع أحاديث كثيرة في بلده، فيحدّث بتلك الأحاديث في ذلك البلد الذي نزله، ثم ينشتر تلاميذه في بلدان أخرى وكل واحد معه ما لا نجده عند غيره، بل لا نجده في بلده الأصلي عند الرّواة الذين سمعوا الحديث مع شيخهم هناك، مع ما نجد عندهم من الفوائد والأخبار والحكايات التي لا يَستغني عنها الناقد فيعرفُ بها علل الأحاديث، وكيف تقع الأوهام والأخطاء.
ومما ينبغي التنبيه إليه أنَّ تتبعَ رحلاتِ المُحدّثين وكيفية سماعهم وروايتهم الحديث، ومعرفة ما حصل معهم من أحداث يعدُ أساس هذا العلم؛ فإذا أردنا مثلا تتبع رحلات الإمام البخاري، ومتى دخل كل بلد؟ وكيف سمع من الشيوخ؟ وكيفية كتابته الحديث، ومعرفة مقدار الحديث الذي كتبه عن كل أحد، وعلاقاته مع شيوخه، ثم علاقاته مع تلاميذه، وكيف أخذوا عنه، ومتى؟ فكل ذلك سيعطي الناقد خارطة واسعة تكون أمامه يبحث فيها عن جزئيات لا يراها أيّ أحد، فيخرج بأشياء لا تخطر على بال، ولعلها لا توجد عند أحد.
من هنا يتضح لكل ذي لبٍّ أنَّ الأمر جِدّ مُعقد، وليس بالسهل والهين، وما نراه من فوضى علمية – وخاصة فيما يسمى بالبحوث المحكّمة – يُشوّه هذا العلم الجليل الدقيق؛ حيث لا تكاد تجد إلا الجمع من هنا وهناك مع الولع في تسمية كثير منها: "دراسة نقدية حديثية"! فإذا ما نظرت فيها لا تجد نقداً!
نعم. إنّ الجمع مهم وفيه فائدة، لكن الأكثر أهمية استثمار هذا الجمع، وحُسن استنطاق النصوص على نحو يمكن الناظر في كل ذلك من الخروج بنقد ليس موجوداً في الكتب، ولهذا فإنَّ ما نراه عند الكثيرين هو من باب التقليد! وهذا لا يُنقص من قيمة تقليد العلماء في نقدهم، وكلامنا ليس بخصوص هذا، لا بل في الدخول في صفِّ هؤلاء النقاد، وتعرف طرائقهم، والمقارنة بينهم، والبناء على بنيانهم، على نحو يصبح عند المرء المشتغل بذلك الشأن المَلكة النقدية التي لا يستطيع المرء أحياناً التعبير عنها من خلال ما عنده من شبكة كبيرة من المعلومات على تلك الخارطة التي أمامه، فيأتي بأشياء يحاكي فيها أئمة النقد قديمًا، وحينها سيَلحقُ بركابِهم بعون الله تعالى.
إنّ ما نراه الآن مما قيل إنه من النقد الحديثي أكثره ليس نقداً، ولا يصنع الناقد الحقيقي، وإنما هو محاولات لدخول هذا الباب العَسِر دخوله إلا من هيأ الله تعالى له مفاتيح الدخول.
وفي الختام نسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل العلم والفهم، وأن يحفظ لنا هذا العلم، وينفي عنه عبث العابثين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكتب: خالد الحايك.

2,324

subscribers

492

photos

16

videos