ج : صفة العلم التي هي من الصفات الذاتية الملازمة لله تعالى بمعنى أن الله لا يخفى عليه شيء ؛ إذ إن إثبات الصفات الذاتية لله تعالى هو سلب نقيضها ، أو قل نفي ما يقابلها فمعنى العالم أنه غير جاهل ومعنى القادر أنه غير عاجز ومعنى السميع لا يخفى عليه ما يدرك بالأسماع ومعنى البصير لا يخفى عليه ما يدرك بالأبصار. وهذا ما ذهب إليه متكلمو الشيعة تبعاً لما روي عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم.وعلى هذا المعنى لا يلزم أن تكون ذاته تعالى متجزئة بتجزؤ المعلوم .
وبعض الفلاسفة والعرفاء فرارا من محذور زيادة الصفات على الذات قالوا بأن صفاته عين ذاته ولكن ليس على نحو سلب النقائض وإنما ذات عليمة وسميعة وبصيرة..وما ذهبوا إليه هو موافق لقول المعتزلة ومخالف لما روي عن أهل البيت حيث روي في حديثهم عليهم السلام نفي زيادة الصفات على الذات وإثباتها على نفي ما يقابها كما تقدم.
وتمام التفصيل في كتاب (الأسماء والصفات ما بين نظر أهل البيت والفلاسفة).