كم من مهمّةٍ أكثرت تأجيلها، وأثقل يومك التسويف والتأخير، تنشغل بكل شيءٍ إلا بالمهم، ثم ماذا بعد؟ هروبٌ من المسؤولية، شتاتٌ واضح، أعصابٌ لا راحة فيها، ضياعٌ في الواجبات، ثم انشغالُ ذهنٍ دائم، وضيق صدر!
ألم يكفِكَ تأنيب الضمير، وكثرة التفكير؟ تحتاجين فقط، أن تلزمي نفسك، أن تضعي حَدًا لكل سفاسف الأمور، للتّصفّح الذي لا جدوى فيه، للمقاطع التي لا تضيف لك قيمة، للبرامج التافهة، للتطبيقات الفارغة، تحتاجين أن تكوني حازمة عليك قليلًا، أو كثيرًا إن لزم الأمر!
لا تكثري بكاءك، هناك جوانب عليك النَّظر فيها مجدّدًا، لحظاتك التي تحبّيها ، كتابك الذي تقرأينه ، صديقتك التي تدعين لها ، بيتك الذي تطمئنّين فيه، برنامجك العلمي الذي التحقتي به، مشروعك الذي تعملين عليه، حسناتك التي تجمعينها، آخرتك التي تسيرُي إليها..
والأخيرة تكفيك لتقومي الآن، دون تأجيل!"