لطالما ارتبطت تلك الصفات بالمراهقين ومن على أعتاب سن المراهقة،
ولكن نجد تزايد لتلك السلوكيات في مراحل سنية أصغر تكاد تبدأ من سن التمييز والحضانة.
للعناد والتمرد أسباباً كثيرة تختلف باختلاف الظرف، والمرحلة العمرية، والطبيعة الشخصية لكل طفل.
فالطفل العنيد، في الأغلب هو طفل مثابر ومستقل، قوي العزيمة، أميل للقدرة على تحمل عواقب اختياراته، لذلك يجب على الأم ملاحظة طبيعة شخصية أبناءها وكيفية التعامل معهم بحكمة حتى لاتستدعي العناد والتمرد بداخلهم.
إن إدراك ومعرفة طبيعة كل طفل والمحركات والدوافع لسلوك العناد والتمرد له أكبر الأثر في علاج ذلك السلوك وتعزيز الصفات الإيجابية للأبناء.
قد يكون أحد أسباب التمرد هو افتقاد الطفل لاهتمام الأبوين، أو مروره بظرف عائلي كولادة طفل جديد أو انفصال الوالدين أو سفر الأب أو غير ذلك.
وفي بعض الأحيان قد تكون عدم قدرة الطفل على التأقلم في محيط المدرسة، أو التأخر الدراسي، أو الضغوط الاجتماعية محركا للتمرد والعناد.
وفي الظروف العادية والطبيعية قد يكون السبب احتياج الطفل إلى الشعور بالقيمة والاحترام أو الشعور بالاستقلالية.
كذلك فإن غياب القواعد والنظام والروتين في المنزل من أهم أسباب تمرد الأبناء وعنادهم.
وكما أن الإفراط في التدليل بيئة خصبة جدا لعناد الأبناء فإن القسوة الشديدة أدعى لاستدعاء التمرد.
وبقدر ما يسببه عناد الأبناء من غضب وإحباط وشعور بالعجز للوالدين، فإن الاستعانة بالله والأخذ بالأسباب والصبر والمثابرة كفيلة بعلاج ذلك السلوك والقضاء عليه بإذن الله.
🌱احرصي على وجود قواعد واضحة للمنزل، وليشاركك أبناءك في وضع بعض تلك القواعد داخل الإطار المقبول الذي ترتضينه فذلك أدعى لحرصهم على الالتزام وتقليل التمرد.
🌱ضبط رد فعل الآباء خطوة مهمة في تغيير سلوك الأبناء.
فالالتزام بالقواعد بشكل مستمر وهادئ دون صراخ والتذكرة بالعواقب، وكذلك المرونة التي لا يغيب عنها الحزم سواء في التعامل مع أخطاء الأبناء أو في تطبيق القواعد تساعد على شعور الأبناء بالاحترام مما يخفف من إحساسهم بالحاجة للتمرد والعناد في مواجهة الآباء.
فالقدوة عنصر أساسي في تقليل من حدة السلوك وطريقة تعامل الآباء في حل المشكلات التي تواجههم تنعكس بشكل كبير على سلوك الابن العنيد.
🌱مخاطبة وتلبية احتياج الطفل بذكاء بما يتناسب وشخصيته ولا يدفعه لتكرار السلوكيات السلبية للحصول على مزيد من الاهتمام .
فاحتياج الطفل للشعور بالاهتمام والحب يمكن تلبيته بقضاء مزيد من الوقت الخاص واللعب معه، وقراءة القصص، ومشاركته بعض الأنشطة المحببة إليه.
أما توق الطفل للشعور بالاحترام والاستقلالية فيمكن تعزيزه بتكليفه بعض المهام التي تحمل في طابعها بعض التحدي بدون تعجيز، وترك الاختيار له في بعض شئونه في إطار قواعد المنزل المتفق عليها بما لا يتعارض مع الأولويات والنظام، و كذلك مشاركته في بعض القرارات التي تخص الأسرة.
🌱مساعدة الأبناء في التغلب على الإحباطات التي تواجههم سواء كانت دراسية أو اجتماعية والعمل على معالجة الأسباب وراء تلك التصرفات.
وذلك بتقديم الدعم الأكاديمي، أو التوجيه والإرشاد النفسي لمواجهة والتغلب على تلك التحديات وذلك في بيئة يغيب عنها النقد المستمر، ويملؤها الدعم والحب والعلاقة الوثيقة.
#أكاديمية_التربية_الرحيمة
#العند_التمرد