#واجب_الزوجين_في_مجال_النفقات
#السؤال :
كثير من الزوجات تثقل على زوجها في المطالب، وربما يستدين لذلك ويزعمن أن ذلك حقهن؛ فهل هذا صحيح ؟
#الجواب :
هذا من سوء العشرة؛ فقد قال سبحانه وتعالى : { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا } الطّـلاَق من الآية (7) فلا يحل للمرأة أن تطلب أكثر مما يستطيع من النفقة، ولا يحل لها أكثر مما جرى به العرف وإن كان يطيقه؛ لقول الله سبحانه : { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }النّـِسـَـاء من الآية (19) وقوله تعالى : { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ }البَقـَـرَة من الآية (228)
وكذلك فلا يحل للزوج أن يمنع الواجب عليه من النفقة؛ لأن بعض الأزواج لا يقوم بالواجب عليه من الإنفاق على زوجته وأهله لشدة بخله، وللمرأة في هذه الحالة أن تأخذ منه ما تقوم به حاجتها ولو بدون علمه، وقد اشتكت هند بنت عتبة رضي الله عنها إلى رسول صلى الله عليه وسلم: أن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيها من النفقة ما يكفيها وأولادها؛ فقال لها: خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِي بَنِيكِ.
البخاري (2211) ومسلم (1714)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
https://t.me/El_Islam_es_luz