٤٩👈 لربما لم يكن في نية المقاومة توسيع المعركة .. أو أنها كانت تنوي خطف بعض الجنود للمساومة عليهم فحسب .. ولكن حكمة الله كان لها تدبير آخر .. ولاشك أن تدبيره للمؤمنين المجاهدين أشرف وأبرك وأنفع .. وهذا يشبه ما حصل يوم بدر؛ حيث طلب المسلمون العير، فكتب الله عليهم النفير .. فكان في ذلك خير وفير .. قال تعالى: "وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ" (الأنفال: 7).
٥٠👈 لقد كشف الطوفان بركات العمل الدعوي التربوي في المساجد ومراكز التحفيظ .. وبركات جهد النساء في تربية الأبناء على أشرف وأسمى قيم العزة والإباء .. فطوبى لمن كان له سهم ولو بكلمة مسموعة أو مرئية أو مكتوبة .. وهنيئاً لمن قدم شيئاً من ماله وجهده وعصارة تجربته .. وما أسعد مَن قدم روحه في سبيل هذا المشروع الكبير.
🌹وختاماً🌹
✅ إن أكثر من يدرك حجم وثمرات الانتصار الذي حققته غزة وحاضنتها ومقاومتها؛ هم الصهاينة أنفسهم .. كيف لا؟!
👈 وهم أدرى الناس بالألم الذي أصابهم .. وهم أقدر الناس على إحصاء عدد قتلاهم وجرحاهم والهاربين والمعاقين منهم ..
👈 وحجم المليارات والكلف التي يحتاجونها لإعادة ترميم صورتهم القبيحة.
👈 وصدق ربنا وهو يحثنا ويحرضنا على غزوهم ودحرهم ورد عدوانهم: "وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا" (النساء: 104).
🤲 ربنا لا تحرمنا شرف المشاركة بسهم عظيم في هذا الطوفان الكبير .. إنك نِعم المولى ونِعم النصير 🤲