شِعرُ الرافِضَة

وَذَكَرتُ إذ وَقَفَت عَقيلَةُ حَيدَرٍ
مَذهولةً تُصغي لِصَوتِ أخيها

بِأبي التي وَرِثَت مَصائِبَ أمِّها
فَغَدت تُقابِلُها بِصَبرِ أبيها

- السيّد رِضا الهِندي (١٣٦٢ هـ)

بِجَلالِ أحمدَ في مَهابةِ حَيدَرٍ
قد أنجَبَت أمُّ الائِمَّةِ زَينَبا

فَبِمَجمعِ الشَّرَفَينِ بِضعَةُ فاطِمٍ
حَصَلت على أكرومَةٍ عَظُمَت نبا

حَشَدَت مناقبُها جحافلَ فَاغتَدَت
مِن كلِّ مَنقبَةٍ تُحشِّدُ مِقنَبا

- الميرزا محمدعلي الأوردبادي الغروي

تَحَرَّ لدى بِقاعِ الشَّامِ قَبراً
به للهِ يَرْتَفِعُ الدُّعاءُ

لِزَيْنَبَ وَلِّ طَرْفَكَ مُستَغيثاً
فأدنى ما يُبادِرُكَ السَّخاءُ

- محمَّد الحِرزي

يا مَنْ إذا عُدَّت فضائلُ غيرِهِ
رَجَحَت فضائلُهُ وَكانَ الأفضَلا

إني لأعذِرُ حاسديكَ على الذي
أولاكَ ربُّك ذُو الجلالِ وَفضَّلا

إنْ يحسدُوكَ على عُلاكَ فإنَّما
مُتسافلُ الدّرجاتِ يَحسدُ مَنْ علا

- علاءالدين الشَّفَهيني الحِلّي (القرن التاسع)

مِن القصيدة الرائيّة لِكعب بن زهير التي كانت بنو أميّة تمنع إنشادها وإضافتها إلى شعره:

إِنَّ عَلِيّاً لَمَيمـونٌ نَقيـبَتُِهُ
بِالصالِحاتِ مِنَ الأَفعالِ مَشهورُ

صِهرُ النَبِيِّ وَخيرُ الناسِ مُفتَخَراً
فَكُـلُّ مَن رامَهُ بِالفَخرِ مَفخـورُ

صَلّى الطَهور مَعَ الأُمِيِّ أَوَّلَهُم
قَبلَ المَعادَ وَرَبُّ الناسِ مَكفورُ

- كعب بن زهير (٢٦ هـ)

ابن أبي الحديد المعتزلي في وصفِ أميرِ المُؤمنينَ عليهِ السلام:
أما الشجاعة، فإنَّهُ أنسىٰ الناسَ فيها ذكرَ مَن كان قبلَه. وهو الشجاعُ الذي ما فرَّ قطّ، ولا ضربَ ضربةً قطُّ فاحتاجتِ الأولىٰ إلى ثانية، وفي الحديث "كانَت ضَرباتُهُ وِتراً".

وقالَت أختُ عمرو بنِ عبد وُدٍّ ترثيه:
لو كانَ قاتِلُ عمروٍ غَيرَ قاتلِهِ
بكَيتهُ أبداً ما دُمتُ في الأبدِ

لكنَّ قاتلَهُ مَن لا نَظيرَ لَهُ
وكانَ يُدعىٰ أبوهُ بَيضَةَ البَلَدِ

📚 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ص١٣

"خُفُّ أبي الحسن"

إنَّ السيدَ الحِمْيري وقفَ بالكُناس¹ وقالَ: مَن جاءَ بفضيلةٍ لعليِّ ابنِ أبي طالبٍ عليه السلام لَم أقلْ فيها شعراً فلهُ فَرَسي هذا وَما عليَّ، فجَعلوا يحدّثونَه وينشدُهم فيه حتّى روى رجلٌ عن أبي الرَعلِ المرادي: أنّه قدمَ أميرُ المؤمنين عليه السلام فتطهّر للصلاة، فنزعَ خُفَّه² فانسابَت فيهِ أفعى، فلمّا دعا ليلبسَهُ انقضَّت غرابٌ فحلّقت ثمَّ ألقاها، فخرجَت الأفعى مِنه، قال: فأعطاهُ السيدُ ما وعدَه وأنشأ يقول:
ألا يا قومُ للعجبُ العجابِ
لِخُفِّ أبي الحسينِ وللحُبابِ³

عدوٌّ مِن عِداتِ الجِنِ عبدٌ
بعيدٌ في المرادةِ مِن صوابِ

كريهُ اللونِ أسودُ ذو بصيصٍ
حديدُ النابِ أزرقُ ذو لعابِ

أتى خُفّاً لهُ فانسابَ فيهِ
لينهَشَ رجلَهُ مِنها بنابِ

فقَضَّ مِن السَماءِ لهُ عُقابٌ
مِن العُقبانِ أو شِبهُ العُقابِ

فطارَ بهِ، فحلّقَ ثمَّ أهوى
بهِ للأرضِ مِن دونِ السَحابِ

فصَكَّ بخفِّهِ فانسابَ مِنهُ
وولّى هارباً حذرَ الحِصابِ

ودافَعَ عن أبي حسنٍ عليٍّ
نقيعَ سِمامِهِ بعدَ انسيابِ

📚 بحار الأنوار ج٤١ ص٢٤٣
¹ الكُناس: منطقة في الكوفة.
² الخُف: النِعال.
³ الحُباب: الحية.

وَلَو  أَنَّ  بَعضي  مالَ عَن  آلِ  أَحمَدٍ
لَشاهَدتَ بعضي قَد تَبرّأَ مِن بَعضي!

- الصاحب بن عبّاد (٣٨٥ هـ)

تا نجف شد آفتابِ دین و دولت را مقام
خاکِ آن دارد شرف بر زمزم و بیت الحرام
- عُرفىِ شيرازى

مذ أصبحَت أرضُ النجفِ مضجَعَ أميرِ الدّينِ والدنيا
أضحى ترابُها يفوقُ زمزمَ والبيتَ الحرامِ شَرَفاً ورِفعة

📍 بيتٌ في الصحن الحَيْدَري الشّريف باللغة الفارسيّة

ما كنتُ أعلمُ قبلَ حَطِّكَ في الثَّرى
أنَّ الثَّرى يَعلو على الأطوادِ!

- الشّريف الرضيّ (٤٠٦ هـ)

عقُمَت فلَمْ تلدِ الحَرائِرُ مِثلَهُ
بلْ قد عقُمنَ فلَم يَلِدنَ كَقَنبرِ

- الشّريف الكاظِميّ (١٢٢٠ هـ)

بَهَرَتْ مَلائِکةَ السَّما حَمَلاتُهُ
فیهِ، وَأَيُّ فِعالِهِ لَمْ يُبْهِرِ!؟

- الشّريف الكاظِميّ (١٢٢٠ هـ)

سَوَّدتُ صَحائِفَ أعمالي
وَبمَدحِ أبي حَسَنٍ تَبيَضْ

أفليسَ اللهُ لَهُ أعطىٰ
حُكمَ الأخرَى وَلهُ فَوَّضْ!؟

- محمَّد السِّماوي (١٣٧٠ هـ)

لايُطغِيَنَّ بَني العَبّاسِ مُلكُهُمُ
بَنو عَلِيٍّ مَواليهِم وَإِن زَعَموا

أَتَفخَرونَ عَلَيهِم لا أَبا لَكُمُ
حَتّى كَأَنَّ رَسولَ اللهِ جَدُّكُمُ

قامَ النَبِيُّ بِها يَومَ الغَديرِ لَهُم
وَاللهُ يَشهَدُ وَالأَملاكُ وَالأُمَمُ

- أبو فراس الحَمْداني (٣٥٧ هـ)

فجالَ عليٌّ جولةً هاشميّةً... ❤️‍🔥

أنشد حسّانُ بنُ ثابت (وكانَ مشهوراً بالجُبن) وهوَ يفخرُ بفعلِ غيرِه، يفخرُ بِقَتلِ عمروِ بنِ عبدِ ود، قائلاً:
أمسى الفتى عمرو بنُ عبدٍ  يَبتغي
بجنوبِ   يثربَ   غارةً   لَم   تُنظَرِ

وَلقد  وَجدتَ   سيوفَنا   مَشهورَةً
وَلَقد   وجدتَ   جيادَنا  لَم  تقصِرِ

وَلَقد  رأيتَ   غَداةً   بدرٍ   عُصبَةً
ضربوكَ ضَرباً غَيرَ ضَربِ  الحُسَّرِ

أصبَحتَ  لا  تُدعى  لِيومِ عظيمَةٍ
يا  عمروُ  أو   لِجَسيمِ  أمرٍ  مُنكرِ

وَيقال: إنَّه لمّا بلغ شعرُ حسانِ بنِ ثابتٍ بني عامِر، أجابَه فتىً مِنهم، فقالَ يَردُّ عليهِ في افتخارِهِ بالأنصار:
كذبتُم   وَبيتِ   اللهِ     لَم    تَقتلونَنا
ولكِن   بِسَيفِ   الهاشميينَ  فَافخَروا

بسيفِ ابنِ عبدِ اللهِ أحمدَ في الوَغى
بكفِّ   عليٍ    نِلتُمُ    ذاكَ    فاقصِروا

وَلَم تَقتلوا عمروَ بنَ عبدٍ بِبأسِكم
ولكنَّهُ   الكفؤُ   الهِزَبرُ    الغَضَنفرُ

عليُّ  الذي  في  الفخرِ طال بِناؤهُ
وَلا تُكثِروا الدَعوى عَلينا فَتَحقُروا

بِبَدرٍ خرجتُم للبِرازِ فرَدَّكم
شيوخ قريشٍ جَهرةً وتأخَّروا

فلَمّا أتاهُم حمزةٌ وعبيدةٌ
وجاءَ عليٌّ بالمُهندِ يَخطُرُ

فقالوا: نَعَم، أكفاءُ صِدقٍ فأقبَلوا
إليهِم سراعاً إذ بَغَوا وتَجبَّروا

فجالَ عليٌّ جولةً هاشميّةً
فدَمَّرَهم لمّا عَتَوا وتكبّروا

فليسَ لكم فخرٌ عَلَينا بغَيرِنا
وليسَ لكم فخرٌ يُعدُّ ويُذكرُ

📚 بحار الأنوار ج٢٠ ص٢٥٩

خبرُ دفنِ "الشّريف الرَّضي" في كربلاءَ المقدسة بخلافِ المشهور حولَ دفنِه في الكاظميّة المقدسة عند أبي الحَسَنِ مُوسَىٰ بنِ جَعفَرٍ عليهما السلام.

"مَسجدُ الغَمامَة" حَيثُ استَسقى رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله- لأهلِ المَدينَة، فاستجاب الله دعاءه وأمطرت السماء عليهم.

وأبيضَ يُستَسقى الغَمامُ بوَجههِ
ربيعُ اليتامى عصمةٌ للأرامِلِ

📍 المَدينَةُ المُنوَّرَة

وَلَدتْهُ في حَرمِ الإلهِ وأمنهِ
والبيتُ حيثُ فِناؤهُ والمَسجِدُ

بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ
طابتْ وطابَ وليدُها والمَولِدُ

في ليلةٍ غابت نحوسُ نجومِها
وبَدَتْ مع القَمَر المُنير الأسعُدُ

ما لُفَّ في خِرَقِ القوابِلِ مثلُهُ
إلا ابنُ آمنةَ النبيُّ مُحمَّدُ

- السيد الحِمْيَري 🤍

📍الرُّكن اليَماني للكعبَة المُشَرَّفة
مولدُ أميرِ المؤمِنينَ عليه السلام

ونَقصِدُ قَبرَهُ ولَنا قَلوبٌ
ونَقفلُ والقَلوبُ عَلى الرِّمالِ

- بدر الدريع

وإنْ فَخَرت يَوماً فإنَّ مُحَمَّداً
هو المُصطفى مِن سِرِّها وَكريمُها
- أبو طالب

٢٨ رَبيعُ الأوَّل ١٤٤٦

عُوْجَا لِطَيْبَةَ مَهْوَى خَاطِرِي وَقِفَا
مَا خَابَ مَنْ سَارَ فِي آثارِها وَقَفَا
قَلْبِي لِحُبِّ رَسُولِ اللهِ قد وُقِفَا
وقفاً لهُ وإلى حُبِّ الوصيّ عليّ

- عبد الله القرمزي

شِعرُ الرافِضَة pinned «إنّي لَأكرَهُ أن أُطيلَ بمَجلسٍ لا ذِكرَ فيهِ لفَضلِ آلِ مُحمَّدِ - السيِّد الحِمْيَري 🤍»

إنّي لَأكرَهُ أن أُطيلَ بمَجلسٍ
لا ذِكرَ فيهِ لفَضلِ آلِ مُحمَّدِ

- السيِّد الحِمْيَري 🤍

أتُرى بجنّاتِ النَّعيمِ مُنَعّماً
وأرى بِذاتِ تَلهُّبٍ وَتَسَعُّرِ

هيهاتَ لا وَالمصطفى ما هٰكذا
ظَنٌّ "الشّريف الكاظِميّ" بِحَيْدَرِ

- الشّريف الكاظِمي (١٢٢٠ هـ)

بعضُ أبياتِ عَينيّةِ ابنِ أبي الحديد بإلقاء الشاعر مُحمَّد الحِرزي.

كُتبَت عَينيّةُ "ابن أبي الحديد المُعتَزلي" (ومطلعُها: يا رَسمُ لا رَسمتك ريحٌ زعزعُ) في مدحِ أميرِ المؤمنين -عليه السلام- على ضريحهِ في العتبةِ الحَيدريّةِ المُقدّسةِ على مُشرِّفِها السَلام. تقعُ القصيدة في ٧٤ بيتاً، منها:

يا قالعَ البابِ الذي عَن هزِّهِ
عجزَت أكفٌّ أربعونَ وَأربَعُ

لولا حُدوثُك قُلتُ إِنَّك جَاعلُ الـ
أَرواح في الأشباحِ والمُتنزِّعُ

لولا مَماتُكَ قُلتُ إنكَ باسطُ الـ
أرزاقِ تَقدِرُ في العَطا وَتوسِّعُ

أخـوهُ إذا عُــدَّ الـفَـخـارُ وصِــهرُه
فَـلا مِـثـلُـه أخٌ وَلا مِـثـلُــه صِـهـرُ

وَشُـدَّ بِــه أزرُ الـنَّــبِــيِّ مُـحَــمَّـدٍ
كما شُدَّ مِن موسى بِهارونِه الأزرُ

- أبو تمام الطائي (٢٣١ هـ)

📜 من المخطوطة اليدوية لديوان أبي تمام في مكتبة حسين جلبي في تركيا، لعام ٥٨٧ للهجرة.