عُمَر عْوْدْة

ألوجُ بعينيكِ حَدَّ الذهولِ...
كأنّي أُناظِرُ في نجمتينْ ...
يَرِفّانِ كالنجمِ ... لا كالعيونِ
فللحظِّ عينٌ .. وللهديِ عينْ .
_ عمر عودة

مَرَّ الحبيبُ ... أَضَرَّهُ
لو كانَ سلَّمَ حينَ مَرْ ؟

أم غَرَّهُ أنّي فُتِن
تُ فَفَرَّ عن قلبٍ مِكَرْ

سدَّ الطريقَ .. فلا هو ال
منعَ الحديثَ ولا أَقَرْ

هامت به كلُّ الحوا
سِ وفي حشايَ قد استَقَرْ

قد كنتُ حُرَّاً إنَّما
ما عُدتُ بعدَ لِقاهُ حُرْ

بلحاظِهِ يرمي السها
مّ ولو رمى جبلاً لَسُر ْ

أبدى من الحُسنِ الكثيرِ المُستَثيرِ المُستَمِرْ

ناديتُهُ .. فإذا به
يختالُ كالرشأِ الأَغَرْ

يامن يُصِرُّ على الهوى ..
أفديكَ من رَشَأٍ مُصِرْ

_ عمر عودة

للهِ قلبيَ كم دارى .. وما دُوري ..

أتوقُ إليكِ يا ليلى ... وإنّي
على رغمِ ابتعادِكِ ... ما فترتُ

ولكنّي أُداري ماءَ وجهي
وأخشى أن يُراقَ ... لذا سَكَتُّ

_ عمر عودة

لأجلكِ ضوءُ هذي الشمسِ ... لاحا
فيا وجهَ الجميلةِ ... عِم صباحا

فمن لكِ في الدُنا غيري ..؟ ومن لي .؟

لِهندٍ أَعينٌ حازَتْ
على ألبابِنا حَوزا

تُريدُ الغَزوَ بالعينينِ حتّى تضمنَ الفوزا

وما من عاقلٍ يلقاكِ إلا رامَ أن يُغزا

تُميلُ الأرضَ مشيتُها
بخصرٍ بعدُ ما هُزّا

ولا تُنبيكَ إن عَشِقَتْ
وتَكنُزُ حُبَّها كَنزا

قِلادَةُ طوقِها ... شَجَرُ الأَرُزِّ فليتَني الأَرزا

تُعيدُ الأمسَ نظرتُها
ولا تُدريكَ ما المغزى

كعِطرِ النارِ في تِشرينَ ... إمّا أُطعِمَتْ خُبزا

إذا ما أَمسكَتْ بيدي
ولَزَّتْ بي هوىً .. لَزّا

تُنَمِّلُ كُلُّ أطرافي
كأنّي قابضٌ رُزّا

إذا عَبرَتْ أَرَْت دُرَّاً
وإنْ هَزَرَتْ أَرَتْ خُرزا

وإنْ خَفَرَتْ سَقَتْ خَمراً
وإنْ حَضَرَتْ سَقَتْ عِزّا

وإنْ خَطَرَتْ حَبَتْ شِعراً
وإنْ نَظَرَتْ حَبَتْ حِرزا

وكُلُّ عجائبِ الدُنيا
لِلَمعَةِ عينِها تُعزى

فلم أرَ قبلَ عينيها
قِسِيٌّ تُحسِنُ الغَمزا

ولم أرَ قبلَ عينيها
نُجوماً شُكّّلَتْ لَوزا

أعودُ مُقَهقَراً عنها
كأنّي فارسٌ مُرزا

وإن نادَتْ ُألَبّيها
وأقبلُ نحوَها قَفزا

لَعَلّي أقطُفُ الرمانَتينِ وأقطُفُ الجوزا

وتُسهبُ في حُروفِ اسمي
بصوتٍ يُظهرُ الأَزّا

تَلَذُّ بما أَلَذُّ .. وكُلَّما استأذَنتُها ... أُخزا

لذلكَ رعشةُ الأطرافِ صارت بينَنا رَمزا

أُمَثِّلُ أنني باغتُّها ... وتُمَثِّلُ العَجزا

_ عمر عودة

مع السيدة "بيانكا" في صباح يشبه الصباحات الدمشقية

يامن تآزرَ في تزيينِ طلعتِها
شيبُ الأوادمِ ، مع شيبِ العفاريتِ
يا كرمةَالأرضِ تسقي من يطالعُها
خمرَ المساجدِ .. لا خمر الحوانيتِ
زُرتِ الأكنّةَ تمتازينَ أصدحَها
كي توقظ الناسِ فانصاعت لما شيتِ
ولاحت الشمسُ للنوّامِ فانقشعت
عبرَ الزبرجدِ أو عبرَ اليواقيتِ

_ عمر عودة / من سلسلة دمشق

مقطع من قصيدة هِند

إذا عَبرَتْ أَرَْت دُرَّاً
وإنْ هَزَرَتْ أَرَتْ خُرزا

وإنْ خَفَرَتْ سَقَتْ خَمراً
وإنْ حَضَرَتْ سَقَتْ عِزّا

وإنْ خَطَرَتْ حَبَتْ شِعراً
وإنْ نَظَرَتْ حَبَتْ حِرزا

وكُلُّ عجائبِ الدُنيا
لِلَمعَةِ عينِها تُعزى

_ عمر عودة .