نور عدنان الزرعي @nourzaraae Channel on Telegram

نور عدنان الزرعي

@nourzaraae


♥️♥️

نور عدنان الزرعي (Arabic)

نور عدنان الزرعي هو قناة تيليجرام تهتم بمشاركة الأفكار والتجارب في مجالات الإبداع والإلهام. يديرها نور الزرعي وتحتوي على محتوى متنوع يشمل الفنون البصرية، الكتب، والموسيقى. تهدف هذه القناة إلى تحفيز المشتركين وتوجيههم نحو التفكير الإبداعي والتأمل في الجمال والفنون. إذا كنت تبحث عن مصدر للإلهام والتحفيز، فقناة نور عدنان الزرعي هي المكان المناسب لك.

نور عدنان الزرعي

21 Jan, 10:16


قالت لها بعد موجة عارمة من الإهانات والتجريح: أنتِ لست من مقامنا! ووالدك يعمل بكذا!
(مهنة عادية).
ومراتٍ يعيّرونها بمكان السكن، أنه لا يوازي مكان سكنهم الشامخ!
قلت لها مواسية: لقد سجل الله عنده كل كلمة قالوها لك تكسر الخاطر، والله يسترهم من عقوبة في الدنيا قبل الآخرة.

يا أكارم!
هل مكانة الإنسان مكانة الجدران! أو مكانته من بقعة من الأرض يسكنها مهمتها فقط أن تؤويه! أو مكانته شهادة يلصقها على الجدار، أو مكانته من قطعة قماش يرتديها وحذاء! أو لأنه من عائلة كذا!
حسنًا! بالعقل تعالوا نتفكّر:
هل الملائكة ستقف لنا على باب الجنة، تفرز العباد على النحو التالي:
أنت أين تسكن؟ ومن أي عائلة؟ وما معك من مال؟
أنت حققت الشروط؟ ممتاز تفضل تفضل طبعا للفردوس الأعلى!
أنت الآخر بسيط؟ لا لا هيا إلى النار!!
يا أكارم!
(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ)
يوم القيامة ينتهي عهد التفاخر بالنسب!

أين قول الله تعالى:
(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
وحدك ستقف لتُحاسَب، لن يشفع لك أنك من عائلة راقية، ولا كنت تسكن في بيت بمنطقة عالية، ولا أن جدك السابع كان عالما أو ذا مكانة وأنت سليط اللسان متكبر!

هل تعلمون أن الإمام النووي كان أصله من قريةٍ بسيطة في ريف الشام اسمها حوران؟
وأنّ أباه لم يكن عالمًا ولا دكتورًا ولا مشهورا، وإنما كان دكانيّ؛ (أي بقّال عنده محل بسيط يبيع فيه).
ثم خلَّفَ لنا علمًا كتب الله له القبول، من منا لا يتسابق لحفظ الأربعين النووية ورياض الصالحين للإمام النووي؟
من منا لا يحتاج لكتابه التبيان في آداب حامل القرآن، ليعرف آداب ومنهجية تعلّم وتعليم القرآن؟
إن الميزان عند الله؛ ميزان التقوى في القلب والصلاح في العمل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(...أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى...).
وقال صلى الله عليه وسلم:
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ).

متى ننفكُّ عن التعلق بالأشياء الزائلة، ونتحرر من عبادة الألقاب والتفاخر والتكاثر! لأي عائلة ومكان عمل ودراسة وموقع وأشياء ننتمي!
ولن ينزل معنا إلى القبر الحفرة الصغيرة من تراب إلا قطعة قماش بيضاء.
فعلامَ التعالي والتجريح بالكلام والتكبر على الناس؟ ونظرة الدون! وإننا سنحاسب على كل كلمة نقولها.

والله أعرف معلمة تقية، والله ذات شهادات عليا من إجازة بالقراءات، بتخصص الطب، تسكن في منطقة راقية، تنزل على بعد ساعتين تقريبا لمناطق بسيطة جدا جدا في أطراف الأرياف، لتعلّم العلم وتخدم البسطاء في المساجد.
ولقد رأيتها تجلس بين الأطفال البسطاء والفقراء في المسجد وقد أحضرت لهم ألعابًا وقد تحلّقوا حولها فرحين، توزع الهدايا عليهم، ليحبوا المسجد والدين والقرآن.
لم تقل يوما: هذا المكان ليس من مستواي، ولا هؤلاء أناسٌ لا يفهمون شيئًا باللباقة والأناقة!
حتى كلماتها مع الكبار فيهم جبرٌ على جبر، وتواضعٌ متناهٍ.

تريد رفعة؟
اخدم البسطاء، بالخفاء، بالتواضع من قلبك فعلًا لا قولًا! يرفعك الله على العالم.
الجزاء من جنس العمل.
#التقوى هاهنا...

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

20 Jan, 17:35


أنتَ الدواءُ لنفسي والرحيمُ بها..
أنت الحبيبُ وعمري أنتَ ترعاهُ

إني سقيمٌ عميقُ الحزنِ والشكوى..
ما لي سِوى رُحماكَ يا ربّاهُ أوّاهُ

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

14 Jan, 18:42


أعتذر لأن هذا النص طوييييل....
لكن والله بعض النصوص لا تُختصر ولا تتجزأ

سامحونا فنحن في زمن الإيجاز♥️

نور عدنان الزرعي

14 Jan, 18:25


أحبّ شخصيّة سيدنا سلمان الفارسيّ رضي الله عنه جدَّا جدًّا، الوعي الذي كان يملأ عقله الفاهم حدّ النُّضج...

كان أهله عُبّاد نار، وأبوه الموكل بإيقادها ورعاية هذا الإله الموقّر! النار.
وكان يحب سيدنا سلمان حبًّا شديدًا.
لكن سيدنا سلمان في كل مرة تنفتح أمام عينيه خطوة نحو الحقيقة يطيرُ إليها، الإنسان المغامر، الذي وصل للإسلام ورتبة الصحبة، رغم نشأته في بيت كفر!
الإنسان الذي لا يقيده حب عن الوعي، ولا مكان عن لحاق أرض الحقيقة... يُجرّب ويغامر ويسأل ويتثبّتُ ويفكّر ويسافر... ولكن ليس نحو الهاوية بل نحو الحقيقة.

تعرّفَ بعد ديانة المجوسيّة على أهل ديانة المسيحية، وطاف البلاد يسأل عن أعبد أهل زمانه ويلحق به في كل مرة، حتى إذا ما مات سأل عن غيره...

الذي لفتني جدًا بشخصيّته، أنه مراتٍ يقع عند إنسان صواب ومرات عند إنسان خاطئ، ورغم مكوثه مدّةً خلال رحلته الطويلة عند رجل مسيحيٍّ كان لصًّا، يجمع أموال الصدقات ويسرقها، لم ينسفْ سيدنا سلمان أهل الدين أجمع لخطأ واحدٍ منهم، تجاوزه وتجاوز فِعاله وانطلق مجددًا بحثًا عن الدين الصحيح في الشخص الصحيح، وكان كلما تعرّف على الإنسان الذي يقربه من الضوء، يموت بعد حين.
حتى دلّوه على أرض المدينة، أن فيها سَيُبعَثُ نبيّ، فمكر به أُناس، في قصة طويلة وباعوه عبدًا مملوكًا عند رجل يهوديّ من أهل المدينة.

تخيلوا أن رحلة الباحث عن الحقيقة امتدت سنواتٍ عجاف، لم يفتأ البحث، ولم يكبّل شخصيته الواعية اليأس، ولا ألغى فكرة أن الناس صنفان شر وخير، لتعرّضه لصعوبات وأذى.

بقيتْ حرارةُ البحث في صدرهِ تتّقد بين خلجاته وتلافيف عقله، حتى وجد رسول الله.
صلى الله عليه وسلم.

ولم يهرع إليه حتى تأكّد أنه الإنسان الصح، أنه النبي الصدق، وأنه وجد مشكاة الخير والنبوّة.
تأكّد بعِدّة أشياء منها حين حاول أن يرى في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبوة من خلفه، الذي أخبروه عنه أنه العلامة، فأحسّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسدل عن ظهره، فبَصُرَ سلمان بخاتم النبوة في ظهره الشريف صلى الله عليه وسلم، فانكب على رسول الله يضمه ويبكي.
وحُقَّ له والله أن تتفجر دموعه بعد كل هذه المعاناة.

أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتحوّل، وسأله عن قصته فأخبره، علِمَ رسول الله أن سيدنا سلمان باع الدنيا والأهل لأنه يريد الله حقًّا، وثبت صدقًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخدم الدين بخبراتٍ ورثها من طول السفر والتجارب وخلطة الناس، فأحيانًا يصقل المولى إنسان بكثرة التجارب.

وجده النبي صلى الله عليه وسلم قد باع الدنيا واشتراه، شابًّا غريبًا، لا جرم أنه يفتقد في أعماقه الوَنس والأهل والصَّحب والديار، فوَانَسَهُ وجبرهُ وأكرمهُ حين قال للجميع عنه:
(سلمانُ منّا أهل البيت).
من يريد رسول الله رسول الله يريده، (...فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا...) أليس هكذا قال مرة عن سيدنا زيد؟ وكذلك فعل لسلمان.

أريد أن أقول:
لا تترك الدين كله لأخطاء بعضهم، لا تترك القرآن ولا مجالس العلم لموقف، لا تتخلى عن حلمك الصحيح -وأكرر الصحيح- لأولى صعوبات تقف بوجهك! لا تترك خدمة الدعوة لأذية البعض!
لا تيأس وتحكم على كل الأماكن بسبب مكان!
لا تقف، ليكن الشعار: (...لا أبرح حتى أبلغ...).
لن يخسر إلا أنت، والركب سائرٌ، فلا يسبقنك أحد إلى الله.

انظر لسيدنا سلمان؛ واللهِ ما من أحد يصدق في طلب شيء إلا الله يكرمه، والله سيختبر صدقنا في طلب وجهه الكريم.

حتى في الطلاق قال الله: (وإنْ يتفرقا يغنِ الله كلًّا من سعته وكان الله واسعًا حكيما).
انظر لاسم الله الواسع، الله واسعٌ يجمعك بمن تبحث عنهم، من أشخاص من أصحاب من أماكن، لكن لا تقف ابحث عن الحقيقة.
الله خلق البشر مختلفين لنكمل بعضنا، لنأخذ من بعضنا أجمل الصفات، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف...
في كل الناس خير، لكن ابحث عمن يناسبك قربه.

الصادق يصل
قال تعالى: (...إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أُخِذَ منكم...)
وقال سبحانه: (فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم...).

خيرًا...♡

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

12 Jan, 06:23


(...ويشفِ صدور قومٍ مؤمنين)

في هذا العام كم انتكست قبّعات الظلم بغتةً على رؤوس أهلها وهم غافلون، كم فاجأنا الله بقدرته العظيمة وبالفرج.
بعد أن أصيب العالم الإسلامي باليأس، جاء نصر الله وانتقامه من رؤوس الشر والطغيان والظلم.
(حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)

تحدى رئيس أميركا الله، وقال نحن أميركا نحن ليس كمثلنا أحد!
القوة التي لا تغلب!
كم تشبه عبارة الأقوام الذين سبقوا: (قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ...)
وهدد بفتح جهنم على غزة، ففتح الله عليهم جهنم حقيقية.
(وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ)

هذه نار الله، هذه صواريخ الله، فليردّوها إن كانوا قادرين!
هذه: (وأرسل جنودا لم تروها...) لعبادٍ نسوا أنّ دقّات قلبهم بيد الله، وأن من جنود الله الرياح والأمراض والنار والتفريق بينهم وإلقاء الرعب بقلوبهم.
وأمره كن فيكون.

هل يضيع أنين المسجونين تحت التعذيب الذي لا يراهم أحد ولا يسمعهم أحد ولا يستطيع إنقاذهم أحد؟ (وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا) هل يضيع صوت امرأة ضعيفة فقدت البيت وكل أولادها في غزة، هل يضيع الذل؟ هل تضيع أوجاع الأطفال وصرخاتهم وما انبتر من أعضائهم؟
هل ينسى القوي أن الله أقدر عليه من قدرته على الضعفاء!
أم هل نسي أن للضعيف رب قوي شديد العقاب؟
خسؤوا وخاب مسعاهم.

ما أجمل مشهد النار...
(كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون)

الحمدلله، اللهم زدهم، اللهم أنت وحدك لغزة لا سواك، مهما فكرنا تدبيرك يفوق كل تدبير بفرج لا يخطر على بال، يا رب يا قوي يا عزيز يا جبار.
دمّر ملك الصهاينة وأميركا.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

09 Jan, 18:42


يا أكارم، الشيخ، أو الفاتحون، أو المنشدون، أو الدكاترة والعلماء والمحاضرون، أو مديرك في أي عمل...
لم يصبح لأن هكذا مهنته من المحارم! فهل نسينا؟

أصبح البعض من النساء يريد أن يتصور مع الرجال الغرباء، وأن ينزل الساحات ليرقص ويشدو وينسى حرمة الاختلاط، وإن أعلن منشد محترم أي إعلان، نرى التفاعلات قلوب وعيون على أشكال القلوب، وتفاعل بأحببته، ومن مدح وثناء ومزاح وترجٍّ مبالغ فيه حتى على الأعمال الدينية والأصوات والمحاضرات! حتى بكلام لا يوجّه له مباشرة بل لزميلة لا يليق بك، لأنه على البوست نفسه، وإن عالم نشر محاضرة التعليقات ليست كلها ترقى للاحترام والحدود، نرى كلامًا على وسائل التواصل موجه للرجال لا يتوافق مع شرط رب العالمين: (فلا تخضعن بالقول...)
وقيسي على القول ما تشائين من قفزات العصر والتطور!

احسبي كلماتك أرجوك، طريقة تفاعلك على الرسائل الخاصة، والتعليقات والمنشورات العامة، تكلّمي مع الرجال الغرباء بالفصحى تضعي حدودا، اختاري التفاعل المناسب، والكلمة الجدّية الضرورية اللازمة، ونبرة الصوت المحترمة، لا يليق بك الميوعة!
نحن خلقنا للبناء، لبناء القلوب والعقول، لا للميوعة.

ولو مع الأقارب ولو كان رجل دين! أليس بشرًا تشمله أحكام الشرع أم ماذا! (ما لكم كيف تحكمون)؟
لا يأتينك الشيطان من أبواب لا تتوقعينها! فمن وسائله يفتح أبوابًا للخير ليوقعك بالشر!
ربك قال: (ولا تتبعوا خطوات الشيطان...) للشيطان خطوات لا يسحبك للمعصية بغتة! بل يمهّد لك الطريق بأمور تحسبينها هينة! ليُشوّه السمعة الطيبة ويوقع بالإعجاب وغير ذلك...

كل الناس خيرٌ وبركة، لا أقصد أحدًا بعينه، ولكن أنت كفتاة مسلمة هذا ما أقصده!
كلامي لا كبتًا ولا تضيقًا، ولكنك غالية عند الله فلا تسترخصي نفسك!
هذه هي القضية كلها فقط.

وتذكري، لم يَدَعِ المولى اللؤلؤ في البحر متاحًا للجميع مرميًّا، بل لأنه غالٍ هو مصانٌ في الأعماق بالصَّدف...
أعلمتِ؟!

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

09 Jan, 12:57


💛#أفكار_معينة_على_حفظ_القرآن💛

#أولًا: فكرة #زر_الإيقاف

تحتاج وأنت تحفظ أن تعامل عقلك كما تعامل آلة جامدة عليها الطاعة والاستجابة دون مناقشة، ودون استرسال بأفكار: كالتعب والانشغال وأن هنالك أمور أولى أو ذكريات حزن وأشواق ومآسي وجوع ووو.. مما لا يتوقف الشيطان عن تذكير عقلك به ليصرفك عن هذا النعيم، فمتى تُفلِح؟!!
فتخيّل أنّ على يمين عقلك #زر_إيقاف اضغطه لإيقاف استرسال الفكرة التي ستشغلك عمّا في يديك الآن من مهام، وامشِ ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك.

#ثانيا
العلم لماذا تحفظ، والاطلاع على الأحاديث وأقوال العلماء عن ثواب الله تعالى للحفّاظ، والاستماع للأناشيد المحفزة، فالواحد منّا إن لم يعلم لماذا يفعل ما يفعل لن يفعله أو سيتوقف بعد حينٍ عنه، أو ستسحبه الدنيا عند أول شدة محنة بعيدًا عن القرآن.
ونحن البشر لسنا فقط متفاوتون بقدرات الحفظ، بل نتفاوت بعلوّ الهمّة أيضًا، لذلك اشحذ همّتك بالعلم.

#ثالثا #فكرة_الحصار:
حاصر نفسك بالمواعيد، خذ نفسك بالعزائم، خذ موعدًا من الآن لبعد ثلاثة أيام من معلّمك، واذهب إليه ولا تتحجج لتلغي الموعد ولو قرأتَ عليه صحيفة واحدة فقط!
لأنّه كما قالوا: إن الجبال من الحصى، هذا أولًا، فالقضية تراكميّة، فإلى متى تغيبُ وتعتذر؟!
إن لم تُبحِر يا أخي، فستبقى على الشاطئ ترتجف خائفًا من البحر، والناس سبقوك وغاصوا وجمعوا الدُّر!
فبمجرّد أن تأخذ موعدًا مسبقًا من معلّمك ستترتب الأولويات والانشغالات في حياتك تكتيكيًا، فإن اتصلَ بك شخص يدعوك تعتذر، وإن هممت بزيارةٍ لا فائدة منها أو إضاعة وقت على وسائل التواصل أو أو..... تتذكر الموعد فتشتعل فتغلق كل شيء وتنشغل.

ويجب أن يكون في حياتك شخصان: معلم مجاز حافظ تقي يتابعك، وصديق صدوق حافظ في طريق الحفظ يُعديك من همّته وحاله، لأنه كما قالوا: من جالس جانس.

#رابعا #الدعاء
قال الشاعر:
إذا لم يكنْ عونٌ من اللهِ للفتى ..
فأوّل ما يجني عليه اجتهادهُ

فإذا لم يأذن المولى يا إخوتي لك بحفظ القرآن، كل كلامي هذا هباء منثورا، وكل الطرق لا فائدة منها واللهِ..
لذلك كل يوم صلِّ ركعتي قضاء حاجة واطلب حاجتك من الله، وتكلم مع المولى بعامّيتك ولعثمتك وحرقتك، واطلب منه أن يرزقك همة عالية مستمرة من همم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقدرات عالية على الحفظ..
وأن يرزقك حب القرآن لأن الحب يسهّل الصعب الشديد، واطلب منه أن يُليّنَ لك حفظ القرآن كما ألانَ الحديد لسيدنا داوود، وكما ألانَ الحديث للإمام أبي داوود، واطلب منه أن يُذيقك طعم ولذة القرآن لأن لكل عبادة طعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ذاقَ #طعمَ الإيمان ....] لتعيش النعيم.
واطلب منه طريقةً تناسبك أنت، تناسب ظروفك وتعلي قدراتك، لأن الملك قادر وخزائنه لا تنفد، وهو أدرى بما يصلحك من نفسك (هو أعلمُ بكم..)
وادعه إن شئت بهذا الدعاء:
اللهم اجعلني من أهل القرآن، وحفّاظ القرآن والعمّال بالقرآن، ومن الذين يفهمون أسرار القرآن، وافتح عليّ بالعلم والقرآن فتحًا مباركًا إنك أنت الفتّاح العليم، واستعملني بالقرآن، وارزقني تلاوته كما تلاه النبي صلى الله عليه وسلم على النحو الذي يرضيك عني.

#خامسا
لا تخبر الناس ماذا تُسمّع، ولا أين وصلت حتى تمسك الإجازة بيدك، استعن على قضاء حاجتك بالكتمان فالعين حق.

#سادسا
اجعل القرآن أوّلًا، يجعلك الله تعالى أوّلًا، إيتي بالقرآن والقرآن سيأتي لك بكل شيء وبأضعاف كل شيء، صاحبه بصدق لله، وسيدهشك بالعطاء..
يا شغوف القلب، أقليلٌ وعد الله لك: (يرجونَ تجارةً لن تبور) ؟!
لماذا يتاجر الملك مع العبد برأيك وهو الغني عنه؟! أليس ليعطيه عطاء الدهشة؟
إنّك إن حفظت كلام دكتورٍ في جامعة أهداكَ هديةً وكرّمك لأجل مادّته وكتابه وهو بشر، فكيف برب البشر؟ كيف بالله الشكور، ما تظنّ أنه سيعطيك؟
والله سبحانهُ عنده عطايا في الدنيا وفي الآخرة لا تحكى إلا أن تغرق فتغرف وتذوق بنفسك.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

07 Jan, 16:16


وأسرحُ في أمانيَّ..
بأنْ أتلوهُ في الجنّة
بمقرأةٍ مَعَ رسولي..
فسمعي لصوتهِ حَنَّ💔

نور عدنان الزرعي
من أنشودة طريق الرحمة

نور عدنان الزرعي

05 Jan, 18:48


#مشكلات 1

لا أنسى مُدرِّسةً كانت تدرّسني المادة الفلانية في البكلوريا، كانت إنسانة رائعة.
قلت لها: لماذا؟
عددت لي أشياء كثيرة، من الاحترام بالكلام، للمزاح المحترم، للبراعة بالإعطاء والعلم، وغير ذلك... ثم قالت لي عبارة:
لأنها كانت تعاملنا كلّنا سواسية.
فقط.

أثرت بي كلمتها، فكلما سمعتُ يا أكارم محاضرات لعلماء وأناس ذوو فكر وعلم وتقدم، وجدتهم يحذّرون من موضوع المقارنة، سواء أم وأب مع أبنائهم، أو سواء معلّم مربّي مع طلابه، أو أي موقع لأحد مسؤول عن رعيته.

أن تقول لابنك: أخوك أو ابن خالك فلان متفوّق وبارع وفعل وفعل وتمدحه، ثم تقول له: كن مثله!
لن يكون مثله.

أن تقولي لابنتك: أختك فلانة فعلت وفعلت وفعلت، ثم تصمتين بغايةٍ مبطّنة -تظنّينها وسيلةً صحيحة- أنك إذا مدحتِ فلانة باسمها أمام إخوتها ستفعل مثل أختها!
لن تفعل.

أن تقول لطلابك: فلان وتكرر اسمه كل مرّة نفسه، وتثني عليه، بغاية أن يصبح الجميع نسخة عنه!
لن يصبحوا.

أتدري ما الذي سيحدث؟
سيصبح كلامك مصدر نفور وتجريح وأذًى قلبيّ لهم، وحض على الغيرة والشحناء بين الجميع، وكسر قلب الباقي لأنهم -ولو لم تقصد ذلك- سيشعرون أنهم صفر، لا شيء! وتلك أو ذاك كل شيء.
وسيكرهون الذي تبالغ بمدحه، بل قد يتحوّلُ الأمرُ لتحدٍّ، في سعيٍ ألا يكونوا يومًا مثل فلان.

ممكن أن تثني بينك وبين ذاك الشخص.
ممكن مدح التصرّف الصحيح أمام الباقي دون ذكر اسم، وسيعرف السامع أنك تقصده، وتحضّ على التصرف الصحيح.
ممكن إن أردت نشر صفةٍ حسنة، أن تقصّ قصّة عن الصحابة أو شخص مبهم.
ممكن أن تثني بشكل عابرٍ ولابد لكن لا باستمرار.
ممكن أن توزّع كل مرّة كلمة حلوة تجبر الجميع، تشعرهم أن كل واحد فيهم فيه شيء حلو، له حيّزٌ من قلبك.
ولا يخلو إنسانٌ من صفة حسنة لو فتشت.

وتغافل عن الكثير، وامدح التصرّف الصحيح ينمو، فالذي تذكره تكثّره في الإنسان؛ إن شرًا فشر، وإن خيرًا فخير.

أتدري لِمَ أدعو لعدم المقارنة أيضًا؟
لأنه لا يمكن أن يصبح إنسان نسخة عن إنسان أبدًا، فالله تعالى خلقنا مختلفين لنكمّل بعضنا البعض، مهمّة المربّي أن يقرأ، أن يتعرّف على أنواع الذكاء، ثم ينمّي كل إنسان تحت يده بما يلائمه، بما إتاه الله.

وإن أردت أن تقارن -كما قال العلماء- فقارن الإنسان بنفسهِ، قل له: لقد قصّرت ومن أسبوع لم تكن كذلك، كانت صلاتك أفضل من قبل ذلك، كانت دراستك أفضل من قبل ذلك.
قارنه بنفسه ينتفع ويرتفع.

تخيلوا يا أكارم أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقوم الصحابة من مجلسه وكل واحد فيهم يظن أنه يحبه هو أكثر من الكل، لكثرة لطفه وجبره واكتشاف المواهب وتوظيفها وتوزيع حتى نظره على الجميع في المجلس.
كان (رحمةً للعالمين) كان قلبه وطن يسع الجميع، ليت قلوبنا للكل مثله تتسع.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

04 Jan, 15:26


ومضيئةٌ، تلكَ المدينةُ مثلما..
ضاءتْ سماءٌ بالنجومِ تَشعُّ

وبهيّةٌ، تلكَ الحنونةُ مثلما..
قمرٌ عَلِيٌّ، للجمالِ النَّبعُ

وأحبُّها أشتاقُها، أنا مسرفٌ..
بالحبِّ، غيرَ أنَّ كُلّيَ ولَعُ

نور عدنان الزرعي💙

نور عدنان الزرعي

03 Jan, 09:38


♡ترضَى، فكلُّ الخيرِ يَضْحَكُ والهنا..
والنورُ مَسدولٌ وهَمِّي يَمُور
♡إنَّ المُحِبَّ مُرابطٌ في صَبْرهِ..
يبقى يَمُدُّ الشوقَ مِثلَ جُسُور

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

03 Jan, 09:21


♡وقرأتُ في كُتُبِ الحديثِ صِفاتِكُمْ..
خُيّلتَ في عيني بَهاءُ النُّور
♡ولَكَم قرأتُ حُروفَكُم معَ أدْمُعِي..
يُسبَى فؤادي يَسْتَلِذُّ سُطُور

♡أنا كلّما ضَحِكَ النَّبيُّ بأسْطُرٍ..
أتلوها في كُتُبٍ؛ أَذوبُ حُبور
♡أو كُلّما أُوذِيتَ في المَولى أرى..
جُرْحٌ بقلبي بالدُّمُوعِ يَفُور

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

01 Jan, 18:44


#توبة 2 🌸

هل لك غير باب الله باب؟
تخيّل! الندمُ توبة.
لو لم يردك ما شعرت بالألم عند الذنب، لو لم يردك ما بحثت عن حل وعاودت التوبة.
هو بدأك إن كنت تدري بالتوبة فتبت، قال سبحانه: (ثم تابَ عليهم ليتوبوا...).

ولا تنسَ أن الله سبحانه مدح سيدنا سليمان بكثرة الأوبة والتوبة: (...نِعمَ العبد إنّهُ أوّاب...).
أوّاب: أي كثير الرجوع لله.

وناداك (عبادي) بالياء، بالرغم أن كلمة (عبادي) وردت في مواضع في القرآن بغير ياء، لكنها بهذه الآية بياء حيث أن زيادة المبنى تفيد زيادة المعنى، قال ربك:
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

ولاحظ أنه سبحانه قال عن من أسرفوا بالذنوب، أي بالغوا وتجاوزا الحدود، لكنهم إن تابوا يقبلهم ويغفر كل ذنبهم، يمد يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويمد يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.

تعلّم حتى تعرف ما الذنوب، وما الجنات وما النار.
كيف يتقي من لا يعرف من ماذا يتقي.
ولا تبتعد عن أعتاب ربك، ولا تجاهر بالمعصية، ولا تفضح لمخلوقٍ نفسك، ابكِ بين يديه، يصلحك.
لكن رجائي إليك؛ لا تقُل لِله: أنا يا ربي تُبتُ، وفي أعماقك عازمٌ على العودة، قد رتّبت للمعصية! وتركتها متاحة بين يديك!
كالمستهزئ بربه.

استعن به على عبادته، واجعل لنفسك صحبة صالحة تعينك.
إنها عبادة الاستعانة، (إياك نعبد وإياك نستعين)
كل يوم ترددها بالفاتحة، لأنه يقول لك فيها أنك لن تستطيع عبادته إلا بمعونته.
أنت عبده الضعيف وهو القوي، وبابه يومًا لم يُغلق.

هل وجدتَ الله؟

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

01 Jan, 18:44


#توبة 1 🌸

_أنا متوجّعٌ مستحٍ كئيب.
لا تكاد نفسي تنشرح ولا روحي ترتاح.
_ومِمَّ ذاك؟
_لا أفتأ أذنبُ وأتوب، أذنبُ وأعود، حتى استحييت من ربي، ما عدت أجزرُ أرفعُ طَرْفِي للسماء حياءً.
ومن الصباح للآن الغصّةُ ملءَ حلقي، لم أجدّد التوبة، علامَ أتوب؟ وقد سبق وعاهدته ألف مرة ألا أعود فعدت!
_عاوِد العودة، (ففروا إلى الله...) حتى يراكَ صادقًا في التوبة، فيعصمك يومًا منها.
واسألهُ أن يكرّهك بهذا الذنب، هو القائل سبحانه: (ولكنّ الله حبّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان...). عندما تكره شيء، يخرج من قلبك، فتتخلى عنه بسهولة.
الله يعرفنا عبادًا ضِعاف، لا تمل من التوبة.

_فعلت ذاك، دعوت مرارًا ثم عدت!
_صعّب على نفسك المعصية.
_كيف؟
_مثلًا: إن كان الأمر يتعلق بهاتفك، فدعه بعيدًا عنك، أو احذف تطبيقًا كامل، أو اجعل للتطبيق كلمة سر اجعلها مع غيرك، ستتكاسل عن القيام لذاك الشخص أو للمكان البعيد عن الهاتف لتأخذه فتفتحه.
وإن كانت المعصية شخص، اهرب كما هرب سيدنا يوسف، اقطع كل حبال الذكريات التي تسحب إليه قلبك، ارحل عن المكان كله بشكل تام خيرٌ لك.
إن كان صديق سوء، اقطعه تمامًا.
واشغل نفسك، اجعل يومك مضغوطًا لا وقت للمعصية.

ثم أقول لك؟
إن جمحت نفسك وعادت، افرض عليها عقوبات، المعصية تلك يقابلها صيام، ذكر، صلاة ١٢ ضحى، صدقة.
أولًا لترى النفس أنها إن أذنبت، ثمّة عبادة شاقّة تنتظرها، وثانيًا ليرى الله منك أن رضاه غالٍ عندك، لا يهون أمره عليك، توبتك صادقة.
أذكّرك هنا بالصحابي أبي لبابة، الذي أحدث ذنبًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فربط نفسه في ساريةٍ في المسجد، لا تفكّه امرأتهُ إلا عند وقت الصلاة، حتى نزلت توبته من السماء وحل قيده النبي بيده صلى الله عليه وسلم.
أذنبَ فحاسب نفسهُ قبل أن يُحاسب.

#يتبع....

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

27 Dec, 19:26


من لطفه...

دعوا إلى صلاة استسقاءٍ منذ أيام، لتكون اليوم بعد صلاة الجمعة، فأنزل الله سبحانه لنا المطر في الليل، في ليلة الجمعة، قبل حتى أن تقام الصلاة، ثم ها هي تنزل الآن بفضل من الله غزيرةً مرةً أخرى.

أرأيتم إلى كريم، يشعر أن فقيرًا آتيه على الطريق يريد حاجة، فيرسلها له وهو ما يزال في طريقه، ثم إن وصل، ما يقول له أعطيتك من قبل! بل يعاود عليه العطاء أضعاف.
هذا اسمه كرمٌ؟ أم فوق الكرم بأشواط؟!

هذا العطاء قبل رفع السؤال كسؤال، ما يسمى بحب وليس فقط عطاء.
وتحت كلمة حبّ؛ اطوِ ما تشاء من عناوين: كرم لطف فضل خير جبر دهشة...

مَن أكرم من ربي؟ ومن ألطف بعباده منه سبحانه؟

نعصيه، فيسترنا، وينهانا بل ويحاسبنا إن فضحنا أنفسنا، ثم هو ينشر بين الورى صفاتنا الحسنة، ويخفي عنهم مساوئنا..

يرتّب لك موعد، ينجيك من خطر عظيم، يقبض قلبك عند قرب موعد فيه شر أو أناس أشرار، ليصرف الشر وأهله عنك، ثم يرسل قلبك ويطمئنك لقرار، من الذي يقلّب القلب؟
أليس (اللهُ لطيفٌ بعباده...)؟

يرتّب لك الأحداث، يؤخّر لك دعوة، وأنت ملحّ، ثم تتبيّن فيما بعد أنها كانت شر صرفه عنك، ليعطيك ما ينفعك في كل مرحلةٍ من مراحل عمرك، حليمٌ بك، رحيم بحالك.
ينجيكَ من خزي، ويلهمك الصواب، ويعتني بكل حياتك.
يجعلك في مكان لا تحب في البدايات كتجربة، فتصدر منك كل الأخطاء، ثم حين تدري وتعي، ينقلك لأماكن عالية كنت تحلم بها، كي لا تخسرها بالتجارب السابقة تلك لو أعطاكها مباشرة.

سبحانك، كيف تصنعنا على عينك، ما عبدناك مذ عرفانك إلا حبّا، وليس فقط طمعًا بجنّتك يا رب.

لطيفٌ بعبادهِ...♡
انظر لآيهِ: (الآن خفّفَ اللهُ عنكم وعلم أن فيكم ضعفا...).
يعلم ضعفك فيخفف عنك.

انظر لعمق كلماته:
(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ...)
سبحانه ليس فقط يعطيك ويرزقك ويعتني بحياتك ودينك وإيمانك، بل حتى بمشاعرك سبحانه يعتني، يطمئنك ويهدّئ قلقك وروعك.
تمَعَّنِ الحبّ...

لطيفٌ بعباده...♡

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

23 Dec, 17:51


هل تشعرون بعد الفتح كما أشعر؟
أنّ حبّنا للشام ازداد ودفق؟
وأن الحب فينا لها راسخٌ رسوخ الجبال، شامخٌ أبيّ، عتيق، كما مساجدها وحاراتها وبيوتها العربية ونوافرها؟
كما شجرة زيتون، كلما عتقت أثمرت؟

اليوم وأنا في طرقاتها من مكان إلى مكان كانت نظرتي إليها مختلفة؛ نظرة أمٍّ كان ولدها مريضًا بين يديها ثم عاد صحيحًا معافًى، فجعلت تتشبّث به أكثر، وتُبصر جماله أكثر، تحبّه أكثر فأكثر.

تمشي في الطريق، فلا يخلو دربٌ في الشام من أشجارٍ بألوانٍ شتّى، قد زيّنتِ الشوارع، ورشّت على الأرض الأوراق، تُجمّل المداخل، وتنبسق عالية فاتنة.
وهنا شجر ورد، وهناك في الغوطة أو في بيت جن وعين الفيجة أشجار ثمار شتى من التفاح والليمون والرمان والدرّاق وغيرها... قد حملت فأثقلت على رفوف الجبال.

فقف قريبا من مناطقٍ فيها جبال، وانظر إلى إطلالتها، والخضار الممتد، انظر إلى قاسيون الذي هو قلب دمشق النابض مذ حمل حرفها الشامخ القاف، انظر إليه ليلًا من حديقة النيربين، كأنه عروسٌ ارتدت فستانًا أسودًا مرصّعاً بالماس.
أو كأنه قطعة ليلٍ تبرقُ بالنجوم.

تمشي في المهاجرين، وأنت تنزل كأن قلبك يتقلّب على درجاتها بالجمال، ولوهلةٍ تظن أنك في الجنة، وإن كنت تصعد تقترب من الجبال وتكاد تلمس الغيوم البيض الكثيفة.

مرّ على الميدان، واعبر بين حاراتها العتيقة، لا يمكن أن تمر بينها دون أن تضيّفك الياسمينة المتدلّية من بيوتها العربية ياسمين.
وأبوابها العتيقة تحكي لك كم الحب قديم وقديم.
والجزماتية مر عليها في الأعياد، وانظر للزينة وأناقة المحلات.

ولا تنسَ أن تزور المسجد الأموي الكبير في الحمدية، إن ساحته ترد الروح، وإن مصلّاه سكينةٌ ومستراح.

كيف أعدد مناطق ومناطق، وكل ما فيها رهيب!

يكفيك ما يَسبيك، أينما يممت وجهك مسجدٌ شامخ، تدخل إليه فتحس بالدفء، هو موطن العلم والقرآن ومدرسةٌ ومقر صلوات واحتفالات.

نحب وطننا، نحب الشام، في الشام رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمود الكتاب عُمِدَ به إلى الشام، والشام وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أخبرنا أن الله تكفّل له بالشام وأهله، وأن الثبات إذا كانت فتن ففي الشام، والملائكة بسطت أجنحتها فيها.

ومن يوم أضاءت قصورها بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مازالت لليوم مضيئة وضيئة.

يا شامُ!
يا حبيبة!
هل تسمحين لي أن أناغيكِ، وقلبي أهديكِ، وأتغزّل بهذا الجمالِ فيكِ؟
يا فاتنة ويا بهية!
ألا [طوبى للشام].

يليق بك جدًا لبس الأخضر، ادني مني أهمس لكِ؟
لقد أحسنتِ اختيار الألوان الجديدة، فهي لون ثياب أهل الجنة.
يا جنة.

مباركٌ لك الفتح من الله.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

20 Dec, 15:19


طلبتُ من البنات في نشاط مادة الشمائل، كتابةَ رسالةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن بنودٍ وخطوات.
واشترطتُ فيها أولًا: أن تكون من القلب، ثم صدق، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أحَبُّ الحديثِ إليّ أصدَقهُ).

على أن تتخيّلَ نفسها قبالةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكلّمه، أو أنها تقف أمام المواجهة الشريفة في الروضة.
كيف سيكون الكلام؟ وبأي حرارة؟

لكن ما لم أتوقّعه من بنت تامن فقط، أن رسالة كل واحدةٍ فيهن كانت كلامًا طويلًا ربما تجاوز الصحيفتين وهي تحاكي نبيها.
وبعضهنّ بدأت: بما أني أقف أمام قبرك الآن يا رسول الله أود أن أقول لك...
تعيشُ الموقف.

وحين يعطونني الورقة، تقول إحدهنّ: هذه الرسالة جدا خاصة من قلبي للنبي.

وبعض الأوراق من شدة ما خرجتْ من أعماق القلب، سرحت فيها ونسيت الوجود حولي، ومن بعضها تأثّرت، ومن بعضها تدمع عينك.
ومن بعضها شعرت أن الكاتبة لها باعٌ طويلٌ بالكتابة والقلم، والفكر والتحليل وخطاب الإسلام والمسلمين.
وأغلب همنّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لغزة.
وجعلوا يحكون له ما يؤلمهم وما يهمّهم، وحبّهم له، بل واعتنين بأن تكون الرسالة أجمل ورقة وألوان لأنها هذا المرة ليست لأي أحد عاديّ.
يحدثونه عن مواقفه سيرته شمائله وكيف عاشوها وطبّقوها وتأثّروا بها لأجله ولأجل همّه وما قدّم لنا.
يعدونهُ بأن يكنّ بأحسن ما يرضيه عليهنّ.

استغرق المشروع مني وقتًا كبيرًا، وكان في فكري اكتشاف مواهبهن لتوظيفها بما أستطيع بالشكل الأمثل الذي يرسم خطة حياة؛
من بين قلمٍ سيّال، أو فكرٍ وتحليل، أو صدق، أو أفكار...

لكن الشعور الأجمل، أن تتنحّى جانبًا بعد أن كنتَ جسر وصول من قلبهم لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم تقول: يا ابنتي ها أنتِ ورسولكِ حدّثيه.
أن تستشعر: (واعلموا أن فيكم رسول الله...) أن تقترب منه، أن تملأ قلبها بأعظم وأرقى حب، يشدها للأعلى، في زمن التفاهات.
أن أتغيّب أنا والكل، وتبقى هي ورسولها تحدّثه عن نفسها بصدق في لقاءٍ صادق خاص يراه الله، تبوح له بعد أن عمّ الصمت والجفا بينهن وبين المصطفى.
بعد أن كانت الرسائل تُرسَل لمن يليق أو لا يليق من البشر واللغو، اكتبي الآن لسيد البشر أرقى كلام.

وهل تضيع رسالةٌ كُتبت بصدقٍ للنبيّ؟!
إذًا أين رسالة البوصيري حين كتب البردة، مستشفعًا برسول الله صلى الله عليه وسلم بقصيدته ليشفيه الله من مرضه، فنام فرآه في المنام فألقى عليه بردته فقام معافى.

وأين رسالة خبيب حين أسرته قريش في مكة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، وقبل أن يصلبَ الكفارُ خبيب، صلى ركعتين، ودعا الله أن يرسل له هو رسالته، فقال: (اللهم إني لا أجد من يبلّغُ رسولكَ منّي السلام وما فعلت بي قريش فبلّغه عني). ثم صلبوه، فأنزل الله جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، يخبره الرسالة، فدمعت عيناه، وأخبر الصحابة بما حل بخبيب.

هاتِي يدكِ، أمسكِي يد رسول الله، فثَمَّ السعادة والعنايةُ وكلُّ الهناء.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

20 Dec, 09:32


كيف نُعلّم الحجاب؟
#وعي
ولكن أكثر الناس لا يعلمون!

نور عدنان الزرعي

15 Dec, 05:19


{...والنُّورِ الذي أنزلنا...}
وقفت عند هذه الآية طويلًا وكأنما شلّ بصري! وكأنني أول مرةٍ أقرؤها في كتاب لا تنتهي عجائبه وأعيها حق الوعي!
أن وصف المولى لك القرآن بأنه النور، النور الذي سيضيء حياتك، وعتمات روحك من الكدر والملل والهمة المنطفئة والكسل والفراغ القاتل والهم السخيف.

فيضيء عمرك توفيقًا هدايةً عنايةً، ونورًا في الوجه، ومحبةً في قلوب الخلق وهناءةً في روحك وسكينتك وطمأنينتك، ودروبًا من التوفيق والرزق.
وفي الآخرة سعادة الجنات.

رأت في منامها في أثناء رحلة الحفظ المملوءة بالتعثر والقيام، نهرًا جارٍ، وإذ بصديقة لها تمسك ورقة من هذا النهر مكتوبٌ عليها عبارة، فتقرؤها لها وهي تبتسم:
"إذا عشتَ مع القرآن، ستعرف حينها رغد الحياة".
ثم استيقظت، قالت: ومن بعد الختم حياتي كلها رغد.

هل يظن الحافظُ إذا صبر وطبّق ما حفظ واتقى الله في كل أحواله، أنّ حفله بعد الإجازة فقط يوم الإجازة؟
بل له حفلات، كل يوم حفل، في كل ميدان توفيق، في عطايا منهمرة وبشرى، في اختصار الله له الدروب التي يقطعها كثيرون بسنين، يقطعها هو بأيام.
لأنه (كتابٌ مبارك) يبارك العمر القصير فتحصّل فيه كثيرا، ويبارك بالمال برزق من حيث لا تحتسب، والعلم، والسعادة.

هذا عدا، سرور القلب بإمساك القرآن، وترتيل الآيات بصوت عال، فتشرقُ والله بواطن الروح وتنتشي.

أوَ ليس نورًا؟!
فلِمَ العجب!
فالعتمة ليس فقط في انطفاء الضوء حولك، وحلول الظلام، إن عتمة الروح بغم البعد عن رياض ومشكاة القرآن أشد خنقًا للروح وأضيع للعمر.
ولكن أكثر الناس لا يعملون!
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا).

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

14 Dec, 07:20


[فاسمعوا عني: رابطَ أحد العلماء في ثغور الشام معلِّمًا، ثم نوى العزلة للعبادة، فحدّث بذلك طلابه.
فجاءه تلميذ في اليوم التالي يقول له:
قد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعن يمينه أبو بكر، وعن يساره عمر، وأنت تسير بين أيديهم، ولك قناديل معلّقة في المسجد النبويّ، ينطفئ بعضها في إثر بعض. فلما جزع لذلك أبو بكر وهَمَّ بإصلاحها، أوقفه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له:
دعه، إنه يطفئ مصابيحه بيده!

أنِر الزاوية التي أنت فيها، ولا يسلبنك الشيطان قنديلك! وكن زيتونة الأمة، يكاد نورها يضيء (ولو لم تمسسه نار) وقل: اللهم اجعلني نورا، واجعلني (نورا على نور)].

من كتاب: في صحبة الأسماء الحسنى
د.كفاح أبو هنود

نور عدنان الزرعي

12 Dec, 18:42


لنُسكّن قلوبنا، ولننسحب قليلًا من فوضى العالم وضجة الكلام، لنُعِد ترتيب دقّات القلب، واستزادة الفرح، وتصنيف الأفكار، وتفنيد المواقف، ولنهرع لكهف السلام من الهلع والخوف، والخواطر المبعثرة، والفرح المخلوط بالحزن والصدمة!

لنقرأ على قلوبنا كلماتٍ تسكّنه، فقد ضجَّ وارتبك! وروّعهُ القلق!
كلماتٍ توعّيه وتضبطه، تبصّرهُ تنوّرهُ بعد الشوائب...
بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(وصلٍّ عليهم إنّ صلاتكَ سكنٌ لهم...)
أي: اُدعُ لهم يا محمد -صلى الله عليه وسلم- إنّ دعاءك طمأنينة وسكينة لهم.

أمسكوا يد رسول الله، إن تطيعوه تهتدوا، في هذا العالم المخيف، لننطوي تحت جناحه، لنشد عُرى الصلة به لندخل في حرز العناية إن شاء الله.

أوقات الانعطاف من حال لحال، أوقات التوقّف لمواصلة السعي المختلف، هي أوقات التفكّر والاستزادة من القرآن والقراءة وضبط نبضات القلب بالذكر ثم الذكر ثم الذكر.

لا تستهن بعبادةٍ خفيّة تثبتُ عليها؛ تحميك ترويك، يحمي الله بك لأجلها مكانك كله بل ويدفع شر ويُدني خير.
(من يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره...).

هاكم صورةٌ تنعش القلب، المدينة الحنونة.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

09 Dec, 20:31


(فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الرحمين)

يا ربنا يا عظيم يا الله يا الله يا الله إن الشام وصية نبيك صلى الله عليه وسلم، وفي الشام قرآن، في الشام علماء...
في الشام عابدون ومتصدّقون ومتعلّمون ومساجد توحدك ترفع باسمك، في الشام أطفال وضعفاء ومساجين، يا ربنا (إنما الصدقات للفقراء...) ونحن الفقراء لجنابك الكريم، يا من خطّتك تعلو الخطط، وقدرتك تفوق قدرة كل قوي قادر، احمِ الشام، حفّها بملائكتك وبجنودٍ لا نراها، واحفظنا بحفظك.

(من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره) والله لن يضيع عندك ما تعلم من حبنا لك، تمسّكنا بدينك ما استطعنا.
يا ربنا أرض الشام الخضراء تحبك وتحب نبيك، اكفنا هم العِدا ولقّهم الردى...
إن لم نكن لذاك أهل فنتوسّل إليك بقولك الحق: (قل كلٌّ يعملُ على شاكلته...) وأنت شاكلته الرحمة والجبر والفضل والخير، نتوسّل إليك بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..

اللهم... إن كنتَ كتبت علينا بحكمتك البلاء، فأبدله بحكمته بالفرج والرحمة والعدل والفرح وأهل الحق والعدل، واصرف عنا الشر وأهله، واجمعنا بالخير وأهله، بقولك الحق: (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسرورا).

بجاه اسمك الأعظم...
يا الله يا الله يا الله...

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

06 Dec, 07:35


لظُلَمٍ لمّا تلوح...💔

يا رب....💔

#أوان_الحبّ

نور عدنان الزرعي

04 Dec, 14:23


معتمٌ.. كل ما فيكَ معتم
كأنك مدينة خاوية من الأضواء، وشتاءٌ بلا دفء، وصوت رياحٍ قادمة.

منطفئٌ..
ولا سراج لك إلا الذكر.

وتقوم لله وحده، وتمشي في الدروب وحيدًا، وما لك زادٌ إلا الله.

تحتاج بقوة أن يصرخ في قلبك أحد ما، أن يقطع سلسلة أحزانك وتواصل دموعك وأيام خريفك الكئيب ليقول لك كلمة تهزك هزًّا:
الله موجود.

ليتساقط منك ورق الخريف، وتورق من جديد أغصانك النديّة.

أنت الهشّ
أنت أيها الإنسان مهما تظاهرت بين الناس بالستر والقوّة.
هناك على سجادتك وبين أوراق مصحفك تبث لله ما لا يقال إلا له من قصص ضعفك وعجزك ومواقف أربكتك وأحزانك.

في دنيا أنت أحوج ما تكون لكل توقعاتها وصدماتها لعناية الله ترعاك، وتوفيقه يحوطك ورحمته تحف كل طرقاتك وفهما منه يلهمك الفهم والصواب والسداد، في كل كلمةٍ حقيقةً وفي كل صمتٍ وحركةٍ وسكون.

تأوي آخر النهار مستَنفذًا إلى ركنٍ شديد، تأوي إلى الحبيب إلى الله، بضعفك ليمدك بقوته، بعجزك ليمدك بقدرته.
هموم كل يوم، يطويها كل إنسان في صدره، يمنح الناس ضوءًا، ولولا الله ما ضاء ولا أضاء.

هناك في القرآن، في سورة النور ضياء:
(الله نور السماوات والأرض...).
من غير نوره لا ضياء.

تخبو وتخبو حتى يختفي صوتك، وتعجز حتى عن الابتسام، فتقرأ حروفه، فتسري بالقوة في شرايينك، ثم يناديك (فخذها بقوّة...)
واصل بقوة، بإتقان، لأنك أنت لا تستطيع، لكنك والله تقوم تنطق تواصل بالله لا بكَ والله.

امزج حياتنا بالتوفيق، والرحمات، واغفر لنا واقبلنا، إليك هدنا وبك وحدك من فتن الدنيا لذنا، يا رحمن.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

29 Nov, 04:35


#اللؤلؤ_والذهب 2 💎

ثم إن الحجاب يا غالية، ليس فقط قطعة قماش تُوضَع على الرأس، بل هو لباس ساتر من الرأس للقدم، لا يصف لا يشفّ ولا يجسّم عورة.
ليس ضيّقًا، ليس بنطالًا ولو فوقه شيء طويلٌ عريض، لأنك بالمشي أو الجلوس سيعود فيلتصق بكِ ويحدد شكل الأقدام.
ليس قصير الأكمام ولو بالأخذ والعطاء مع الناس، بل يستر يديك إلّا الكفّين فقط.
ليس ضيّقًا أبدًا.

مرة زارت السيدة أسماء السيدة عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء عليها ثيابٌ رقاق، فأعرض عنها وقال:
(يا أسماء! إنَّ المرأة إذا بلغتِ المحيض لم تصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا) وأشار إلى وجهه وكفّيه.

ولا الحجاب حجابٌ مع المكياج والزينة، ولا الحجاب حجابٌ مع بانطو قصير لتحت الركبة، ولا الحجاب حجابٌ مع عطر، ولا مع جواب رقيقة وشفافة أو لامعة.
(ولا يبدين زينتهن...).

ولا تقولي إيماني قي قلبي!
لأن الله قال: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات...) كثيرا جدا في القرآن، فالإيمان في القلب يصدّقه العمل في الخارج.
وحبك لله والإيمان في القلب مطلوبٌ لكن لا يكفي.
كمن يرفع بناءً بأساسٍ واحدٍ فقط! لابدَّ سيهوي!
يحتاج أربع أو ست دعائم ليقوم.

والحجاب، اللبس الساتر شعار المسلمة، أنها تنتمي للإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم، كما أن للطبيب شعارٌ بلبس القميص الأبيض، وللقاضي شعار بلباسه، وللمتخرّج شعار بلباسه، ولو لم تكن تلك الثياب براقة وملونة ومليئة بالمجوهرات! لكنها شعار عملهم الراقي الناجح الذي يفخرون به.
والحجاب شعاركِ الراقي.
إن كنت ذا ثقة بالرحمن لا داعي لنثبت لكِ أنه سبحانه أعلم بما يصلحكِ منك. (هو أعلمُ بكم...).

وأخيرًا ابنةَ الإسلام:
كما أن من تخرج سافرة الرأس تحصد الذنوب، كذلك من تخرج بلباس ساتر وحجاب، تنال في طريقها الحسنات إن شاء الله.

لأنها أطاعت الله، لأنها تركت هواها لهوى الإسلام، لأنها أعانت الرجال في الطريق على غض البصر والعفاف.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

29 Nov, 04:34


1 #اللؤلؤ_والذهب 💎

كما حمى الله اللؤلؤ في البحر بالصدفة من خطرٍ ومن قرشٍ مفترسٍ، حماكِ بالحجاب.
حتى يأتي الغواص وينزل الأعماق فيستخرج اللؤلؤ الغالي.
كذلك حتى يأتي من يستحقّكِ.

كما يحمي بائع الذهبِ الذهبَ بمحلّاته بالأقفال والعُلَب والحماية، حماك الله بالحجاب، في حين أن الأكسسوار مرميٌّ على بساطٍ وعربةٍ في الطرقات، مكشوفٌ للجميع، لا مصيبة إن انسرق! لأنه رخيص.
ذاك أن الذهب غالٍ، والأكسسوار رخيص.

ولا أحد عاقل يلوم بائع الذهب على تحصينه الذهب بالأقفال وكذلك الألماس.
ولا نقول له: هذا تعقيد وخنق وكبت!
بل هذا حرص وحماية ورعاية للغالي وعقل.
فلا يضحك عليكِ أحد بخدعة العناوين!

إذا قال الله سبحانه: (وليضربنَ بخمرهنّ على جيوبهنّ...) موجبًا بهذا الآية الحجاب، فما عاد لنا خيار! ونحن المسلمون.

هذا معنى الحجاب؛
حماية الغالي بحجبه عن عيون القاصي والداني، من يستحق ومن لا يستحق، إلا الأرحام وإلا الخاطب الذي سيأتي البيوت من أبوابها وشروطها.
لا من شبابيكها برسالة على مواقع التواصل، وكلمة حلوة مشوّهة وماكرة، وابتسامةٍ منافقة!

أتنتظري ماذا ابنةَ الإسلام؟
هل الموت؟ أم زيادة في السيئات وإنقاصًا من الحسنات؟! وقد سبقكِ السابقون!

يتبع...♡

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

25 Nov, 17:12


برنامج دمج الموسيقى مع الصوت🌸

نور عدنان الزرعي

25 Nov, 05:28


الأنشودة كاملة لكن بصوت محرّف لطفلة.. (لمعرفة التشكيل والأداء واللحن) لأنني لا أرسل أصوات بنات.♥️

أعتذر عن سوء الصوت😅

نور عدنان الزرعي

25 Nov, 04:28


قلبٌ عاشَ للأُمّة..
عزمٌ أوقدَ الهِمّة
2

🌸 *اللازمة:*
بالإحسانِ علّمنا..
بالقرآنِ زوّدنا
للجنّةِ مَهَّدَ دَربا..
لنِقودَ العالمَ حُبّا

قلبٌ غَدَق..
يا رسولَ اللهِ آوينا
صوتٌ صَدَق..
جِيلًا يرضِيكَ قد جِينا

المقطع1️⃣:
💎وجهٌ إنْ تُبْصِرْهُ تقوم..
بقلبكَ أفراحُ تدوم
نورٌ ولآلِئ ونُجوم
فيكَ تَحوم

💎وشَبابٌ حَمَلتْ رايات..
مِثلَ الشُّهُبِ لأجلِكَ آت
نغرِسُ أوتادَ الخَيرات
فَتدوم
فَتدوم

🌸 *اللازمة...*
......

المقطع 2️⃣:
💎فعَرَفتُ الحُبَّ المَسطُور..
حديثٌ يقطُرُ بالنُّور
حينَ نَطَقتَ بهِ دُستُور..
للأجيال

💎حُبّكَ في قلبي معقُود..
مِثلَ الدُّرِ ومِثلَ وُرُود
فضلُكُ مَوجودٌ ممدُود..
في الأكبَاد
في الأكباد

🌸 *اللازمة*
.........

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

25 Nov, 04:26


السلام عليكم يا أكرم

سأرسل الآن بإذن الله كلام لأنشودة عن النبي اللهم صل عليه..
+
الأنشودة كاملة لكن بصوت محرّف لطفلة.. (لمعرفة التشكيل والأداء واللحن) لأني لا أرسل أصوات بنات.
+
موسيقى الأغنية الأصلية المستخلصة لمعرفة اللحن.
+
برنامج للدمج ما بين الصوت والموسيقى.
+
يوجد بقناة (لننهض بمساجدنا) للنساء فقط، على التلغرام سأرسل فيديو لحركات هذه الأنشودة لحفلات الأوائل
على هذه النغمة نفسها بغير كلمات..
باسم: قلب يعتلي القمة..
فجر فجر الهمة....
رابط القناة:
https://t.me/+5rEF7HjTFCdkOTE8

#ختاما:
إن أحببتم الإستفادة منها في مساجدكم أو مدارسكم أو... في حفلاتكم
بأصوات من تعرفون حولكم أنها جميلة🌸

فقط
لا تنسوني من الدعاء♥️

نور عدنان الزرعي

22 Nov, 03:48


♡يا ربُّ يا رحمنُ آنسْ غُربتي..
وأمدَّني بالفضلِ منكَ إلهي
♡ما لي سواكَ حبيبُ قلبي عمدتي..
سندي وعزّي جابري واللهِ

♡بالنورِ حُفَّ خُطايَ واغفر زلّتي..
واقبل قليلي، لا أوفّي شكرك
♡عبدٌ أنا، حزنٌ بيَ، فأعنّي..
واللهِ ربي ما لقلبي غيرك

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

19 Nov, 04:38


(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)

مهما ضاقت الأرض، ترفعُ رأسك للسما فتجدُها فسحةً عظيمة، تنعكس بصفائها وجمالها على صفحة قلبك.

زيَّنها سبحانه لنا، وما كالرحمن أبدع زينة.
في مكانٍ عالٍ كادت يدي تلامس السما، في مشهدٍ مهيب، وقلبي يسرق من بياضِ الغيوم، والشمسُ الشمس، تضيء الغيوم كما تضيء الكهرباء المصابيح لتسطع.

فتملؤك صفاءً، ويزيدك جمالها اشتياقًا لرؤية جمال وجه خالقها سبحانه وتعالى.
(هذا خلقُ الله...)
ليقول لك: أنا موجود، قادرٌ مبدعٌ وأجود.
فتفكّر في آياته، وتمرّغ على عتباته، يفتحُ لكَ، فإنه الودود.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

17 Nov, 05:40


قَد ضِعْتُ قَبلَكَ حَتَّى نُورَكَ ضَمَّنِي..
قَد كُنتُ فِكْرًا حَائِرًا فَهَدَيتَنِي

حَتَّى انطَوَيتُ لِتَحتِ نَهجِكَ أنهَلُ..
زَادًا وعِلمًا، صُغْتَني وبنيتني

آوَيتَني تَحتَ الهُدَى والرِّفْعَةِ..
يكفيني فخرًا أنْ إليكُم أنتَمِي

مَن مِثلُكَ؟ بِوِدَادِكَ وعُلُومِكَ؟
وكَلامُكَ فَجْرٌ أضَاءَهُ عَالَمِي

حُبٌّ وحُبُّ والوِدادُ إليكُمُ..
يسري ويجري مُرهَفًا يا مُلْهِمِي

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

13 Nov, 18:44


جاء الشتاء بدفئه وجماله وسكونه، يشبهنا بِحُبِّنا للدفء والسكون والهدوء، يختلط فينا الحنين والحب والحزن مع لونه البنيّ، ونقف أمام أشجاره التي تحمّل الهواء أوراقها الضعيفة، وقد أسدلت الأغصان يدها عنها متخلّية، لتحمل بعدها لونًا أخضر من جديد، ولو بقيتْ بغير ورقٍ سنة! تتخلّى لتنتظر الجديد.

على رهافة قلوبنا يسقط الورق، ندهس فوقه وقد صار ماضٍ، نشعر أنه يلامسنا، يشبهنا، آن أن نتخلى ونمشي عن كثير من الأشياء والعادات الخاطئة والتسويف، حتى عن حرمان أنفسنا من لحظاتٍ نتوقف بها عن الهرولة والمكوث في لحظة سعادة.
سعادة وقت أو كتاب نحب، أو مع أسرتنا التي نحب ضحكاتهم ووجودهم قبل أن يأتي يوم ونفترق.

ما أشد هشاشة القلب، عامًا بعد عام، ما يكاد من توالي أحداث العمر العجيبة يقف على قدمين!

ننطوي بعيدًا، ونمضي في الطرقات كثيرًا، ونحِنُّ للباقي الذي لا يزول؛ إنه الله.

أحب عبارةً وأدندنُ بها:
"ماذا قد جهلتَ إذا عرفتَ الله حقّا؟"

الله وحده الذي لا تستطيع أن تمضي في عمرك من دونه سبحانه، الله وحده الذي يحبك ويقبلك كيفما كنت، الله وحده الرحيم.
ما أحنّ رحمته، حينما تخلو به تدعوه بانكسارك، ثم تجده لا يتركك بدون مواساة، عبارةٌ هنا، نسمةٌ هنا،إنسانٌ هنا، رؤيا هنا، مودّةٌ على يد إنسان، أي شيء ليقول لك:
(واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا...)

يومًا بعد يوم، حينما تعرف الدنيا أكثر، وتعرف الله أكثر، تستيقظ نيتك، وتتوجّه البوصلة لله وحده، لا شيء يستحق أن تحيا له إلا هو، واللهِ إنّ الكل زائلٌ متغيّر، ووحده هو الله يبقى الله.
أنت محتاجٌ عدّ الثواني والدقائق لله.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

10 Nov, 17:40


أقولُ لك؟
اجعل لنفسك مع القرآن لقاءً خاص، غير ورد الحفظ والتلاوة والدّراسة.
وردُ بحثٍ عنك في طيّاتهِ، في آياته، في سوره وحروفه.
هذا ما يسمّونه التدبّر، لكن اخترتُ أن أغيّر العنوان، لأنه أحيانًا يضيع منا المعنى بكثرة ترداده عنوانه!

هكذا موعدٌ خاصٌّ جدًا مع الله، بعيدًا عن كل الصوارف، لا يخترقه أحد، حتى عن الهموم والركض المستمرّ خلف كل الغايات.
انشغل به، تأتكَ الغايات راغمة.
اجعله أولًا، تلحقك الدنيا تهرول.

تمعّن...
ثمّة رسالة واللهِ لك، والآية التي ستتلوها على قلبك فاتحًا بها الآفاق، ستحفظها للأبد.
بين دفّتيه اغرق، وانهلْ الدُّر، لتقف به متمثّلًا ما قرأت، أليس لهذا أنزل؟
(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقَّ تلاوته أولئك يؤمنون به...)
ليس فقط حق تلاوته بحروف مجوّدة -وهذا مطلوب- لكن أيضًا بتمعّن كي تستطيع التطبيق.

والأعجب -وأهل القرآن يعرفون هذا تمامًا- أن لكل وقت معه طعم، حين تتلوه بهدوء بتمعّن، وحين تتلوه سريعًا لثواب القراءة، وحين تحفظه بصوتٍ عال، وحين تُسمّعه وحين تسبره وحين تختمه، وحين تجلس للتعليم لا تريد إلا الله.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

07 Nov, 16:16


البعض...
يرسلهم المولى إلى حياتنا كالسحاب الثِّقال المحمّل بالخير والعلم والتقوى والقرآن، يرسلهم الله بُشْرًا بين يدي رحمته، تحملهم إلينا رياح نوايا الخير فيهم والقدر السعيد، حين يسوقهم الله لقلوبٍ ميتة قحط، فينهمرون كالغيث فوقها بالخير، فيخرج الله بهم من كل أصناف الأخيار وحماة الثغور، وتنبت على القلب أوراق الأمل.

(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا...).

مجالستهم زاد، ورؤيتهم للقلب ضياء، وحديثهم للعقل علمٌ ووعيّ، وصوتهم نور، وحضورهم حبور، وأمانٌ واطمئنان.
هم يحبّون الرحمن، فجعل لهم الرحمن في قلوبنا وُدّا.
تراهم كالجبل الخاشع المتصدّع من خشية الله.
ومن دونهم لا تستطيع، ومن غير إمساك أيديهم تضيع.
العينُ العين، برؤيتهم تتملّى أنوار، لذلك المولى قال:
(ولا تعدُ عيناكَ عنهم...).

وانظر لحالك معهم، إنك تختلف، وهمّتك تختلف، إن روحكَ تتضمّخ بعطرهم شئت أم أبيت، هؤلاء: [مَثَلُ الجليس الصالح...].
جلسةٌ واحدة تعديكَ بالخير.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

03 Nov, 13:13


يا رسول الله!

لقد غاب حرفي طويلًا عن روضتك، وعاد اليوم بتردّدٍ لكنه محتاج.
أحنُّ للحنينِ إليك، واشتقتُ لشعور الحبِّ الدفّاق القديم لك، وللعيش في رعايتك وقربك.
وما أمَرّ من شيءٍ على المحبّين كالجفا، ولا آلام من الهجر.
يكوينا كيًّا الهجر يا سيدي.

لكن تبقى العين عند ذكرك لا تملك من دَفْقِ الحنينِ حبسَ الحنين، ويبقى القلب يزداد خفقانًا حين يسمع اسمك أو يقرأ آيةٍ فيها محمد -صلى الله عليك- وتبقى القشعريرة تسري فينا كلما تحدّثنا عنك بقلوبٍ أذابها البعد والمسافات، حتى غيَّبَنَا فرط الشوق لك عمّن نحدّثهم.

نحزن حين نقصّر في سنتك، حين نغيب عنك، حين نعرف أننا الآن لا كما تحبّ، ونموت خوفًا من أن ينقص حبك فينا أو أن نقصّر في حمل همّك ورايتك البيضاء العليا للعالمين.

ولو رأيتَ قلبي يا رسول الله يا وضيء اليوم، وهو يتأمّل مسجدك النبويّ من وراء الشاشات.
كميتٍ يرنو لمقعده في الجنة مشتاق، للحظة دخولها بسلام.

نبيُّنا نبيُّنا...
ويحنُّ فينا كل شيء مع كل كلمةٍ ليّنة وجّهتها للصحابة وعاشوها وسندتهم عمرهم، مع كل موقفٍ يحلّقُ فيه الدمع نديّا، لأن نكون نحن بطل القصة، ولو في منام.

من ورقِ الخريف اليابس في قلبي الذي اشتاق أن يعود غصنًا أخضرَ طريًّا بين يديك؛ أرسل لك رسائلي ومِداد حنيني، وأنّات حزني، واحتياجي إليك.
صلّى الله عليك.

فكم من أيامٍ فَتَرنا، وجاهدنا أنفسنا ثم انهزمنا، وتبنا ثم عدنا ثم أُبْنا، واختفى البريق من أعيننا، وعبسَ الوجود، وامتلأ الكون بالشحوب، ثم التفتنا حولنا نهرعُ نبحث عنك مثل سلمان الفارسي حين أمضى عمره يبحث عنك، في رحلتنا الطويلة نبحث عنك، وحُقَّ له بعد معاناة السنين حين وجدك أن ينكبَّ عليك يضمك ويبكي.
لقد وجد نفسه، لقد وجد قلبه، لقد وجد سَعدَه في الدارين.
وانطوى...
تحت جناحكَ انطوى فطار لفوق ما يتمنّى.

كل شيءٍ فيَّ يحنّ، وهذي الكتب بما فيها من أحاديث كلها لا ترحمني، المشتاقُ يبقى مشتاق، وما دواء كل مُحِبٍّ إلا حبيبهُ.
فقط.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

03 Nov, 12:47


لمّا تَعَشَّقتُ الهُدى..
لمّا سكنتُ بدفّتيه
راحٌ وريحانٌ أنا..
لا أنتمي إلا إليه

ربّاهُ فاقبلْ ختمتي..
ربّاهُ إنْ ترضى أفوز
يا رِحلةَ الحُبِّ النديّ..
بينَ المعالي والكُنُوز

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

31 Oct, 19:18


أن تنخرط في الصالحين، هل تدري أن هذه نعمة بحدِّ ذاتها وعطيّة؟
تجالسهم فتسمع همومهم وما يحزنهم وما يفرحهم، فيوقدون فيك الهمم من دون أن يقولوا لك افعل أو لا تفعل.

هذا صاحبٌ يقول لك كيف عاتبه الله بموقف على كلمةٍ صغيرةٍ قالها بحق إنسان، فيها سوء ظنّ، فتاب منها، تقول يا لله! كيف يحاسب البعض نفسه!
وهذا يقوم الليل يتزود منه نورًا ليضيء به قلوب من يعلّم في اليوم التالي، وهذا يتغنى بسورة في الصلاة، وهذا يحكي لك عن رحلةٍ متجدّدة مع القرآن، وهذا يحمل كتاب الحديث بيده أمامك أو مصحفه يتلو ويحفظ دون هوادة، وهذا يحكي لك قصص تعلّقه برسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة، وعيناه تشعُّ نورَ الأوراد.
وهذا تذكر معه، وذاك تدعو معه وأولاءِ تتلو معهم القرآن وتحضر مجالس العلم.

أحدهم يعاتبك فتنتبه، والآخر يسندك بكلمة جبرٍ تأتي كالغيث على قلبك من الله في وقت حزنك، وأحدهم تأخذ من أدبه أو لباسه أو انتقائه لكلماته أو أسلوبه أو ابتسامته المشرقة دومًا لك، رغم أنّ الحياة لم تعتق رقاب أحدنا من الهموم!

من كلٍّ تأخذ جانبًا مشرقًا فتشرق أنت وتأنس وتتغيّر مقتربًا من الكمال يومًا بعد يوم، ولولا الله ورحمة الله ما جمعك بالصالحين وألّف بين قلوبكم لترقى بهم ويرقوا معك.
(...هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

والمرء وحده مهما حاول وبلغ علمًا وفهمًا، هيهات! سيهوي في مزالق الشيطان من حيث لا يدري.
ولو انزعجت يومًا، يبقى أفضل من ازعاج الشيطان وبليّاته.
هنا تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(...فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ).

وفي مجلسٍ معهم، تحدّثك نفسك أنك لست بأهل، ولست من الصلاح كما ينبغي، ثم تتذكر: لعل الله يهبني لصلاح أحدهم فيقبلني، أليسوا هم القوم لا يشقى بهم جليسهم؟
فذاك.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

26 Oct, 15:17


🌸أرقُبُكَ يا بِضعَةَ قلبي..
أسمَعُكَ تتلُو وتُعيد
🌸فرحي يبلُغُ كُلَّ القِمَمِ..
مع سُوَرٍ تختِمُ وتُجيد

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

25 Oct, 17:06


#مجرّد_رأي:
استوقفها رجل سيء قليلُ أدبٍ في الطريق، وقال لها: أريد أن أصوّركِ صورة جميلة بابتسامةٍ منكِ لطيفة.
وهي المسلمة المحجّبة، فرفضت! لأنه غريب وسيّء، ولأن صورتها ليست بالشيء الرخيص الذي يُبذل للغريب والقريب.
فانزعج منها!
هل برأيك معها حق الرفض أم لا؟
لو كنتِ مكانها ماذا تفعلين؟

لندع هذه المسألة ولنتشاور في غيرها:
دخلت امرأةٌ لمحل تشتري شيئًا، فجعل رجلٌ في المحل يحدّق بها ربع ساعةٍ وينظر إليها، وهي تنظر إليه بابتسامةٍ عريضة.
فنهرتهُ عن ذلك ووبّخته.
وقالت له: قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم...) فأنتَ مأمورٌ بغض البصر، يحرم عليك إطالة النظر بامرأةٍ لا تحلّ لك.
هل معها حق أم لا؟
لو كنتِ مكانها كيف كنتِ ستتصرّفين؟

أولًا كل كلامي السابق محض خيال، وثانيًا لا يوجد فتاة مسلمة محجّبة إلا ورأيها أنّ هذان الرجلين أحمقان قليلا أدب، وطبعا الفتاة معها حق في الرفض ونهرهم.

فكيف بكِ وأنت المسلمة المحجّبة الغالية على الله ثم على نبيّك صلى الله عليه وسلم ثم على نفسكِ تُهدين كل شباب الدنيا صورتك بسهولة وبالمجان وبأناقة وخواتم وأسارو وزينة وتعديل على الصورة يشبه المكياج وبابتسامة عريضة ولطفٍ ورقّة؟
هو لم يطلب أن يصوِّرك، ولن يجرؤ على ذلك، وهو لن يحدّق بك النظر كي لا يسمع كلامًا يحرّض عليه المجتمع.
لكنكِ عندما نشرتِ صوركِ على وسائل التواصل أتحتِ للجميع بأن ينظر ويطيل النظر ويحتفظ بالصورة في هاتفه!
تخيلي!
لو كانت صورتكِ الآن بهاتف أحدهم!

هذا عدا عن أضرار الأشرار بالصور لن أخوض بذلك لا يتسع المقام.

أحببتُ غاليتي أن أشرح لك الفكرة في عالم المعمعة، في عالم: (كنا نخوض مع الخائضين) الكل ينساق بهذه الأمور الدارجة دون وعي، ووالله أنتِ أغلى وأغلى وأغلى من أن يحظى أي رجلٍ كان بصورتك والنظر إليك وتكبير وتصغير الصورة بهذه السهولة!
ولكي تعيني الرجال على العفاف وغضّ البصر.
المسؤولية على عاتقنا أيضًا نحن.

أكرر لكم يا كرام: كلامي ليس فتوى، وإنما رأي.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

25 Oct, 09:41


غزة💔

نور عدنان الزرعي

25 Oct, 09:40


يا أهلَ غزّةَ إنَّ قلبي نازفٌ..
لنزيفكُم وأنينكُم وجراحكُم

إني أنامُ وملء عيني همُّكم..
لم أنسَكُم يا أهلنا لمصابكُم

وصغاركُم تشكو فتبكي أضلعي..
متألِّمٌ لدموعكم ودمائكم

أبطالكم رفعتْ دروسًا وُثِّقَت..
لرضاكُمُ رغمَ البلا عن ربِّكم

شاهتْ وجوهُ يهودَ شاهتْ عينهم..
وتقطّعتْ أيديهمُ المتمادية

فشبابنا بسجونهم تتوجَّعُ...
غيرُ الرحيمِ فلا غياثَ ومُنجِيا

يا ربُّ يا ذا السَّطوِ زلزِلْ سعيهم..
عادت وسائلُ غَيِّهِم في هاوية

يا ربُّ دمِّرهُم وأرسلْ فوقهم..
نارًا وصَعْقًا معَ رِياحٍ عاتية

يا ربُّ وازرعْ دائمًا في قلبهم
ذعرًا وصيّرهُم قرودًا بالية

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

21 Oct, 17:38


في الحافِلة، جلستُ أمام امرأةٍ معها طفلٌ رضيع في يدها وأمتِعة، فأجلستْ ولدها الثاني في المقعد الخلفيّ لضيق المكان.
كان الطفلُ الجميل يجلس وحده بقرب النافذة حتى غلبه النوم، فنام مسنِدًا رأسه الصغير على شباك الحافِلة.
وفجأةً! استيقظ مع وقوف الحافلة لتُنزِل راكبًا، فوقف فجأةً مذعورًا خائفًا كدنا نسمعُ دقّات قلبه، يُحدِّقُ بكل الراكبين واحدًا تلو الآخر.
لم يقل شيئًا! لكننا كلنا فهمنا فزعه، فقلنا له مشيرين لأمّهِ: حبيبي هاهي ماما لم تنزل، فصرف بصره مباشرةً إليها، فلما رآها وتأكّد أنها لم تنزل وتنسَهُ، اطمئن قلبه وابتسم، ثم جلس ونام مرّةً أخرى.

فالتفتُّ عنه وقلتُ في قلبي:
هو يحبها كل هذا الحبّ، يخاف أن تتركه! وهو لا يعلم أنها تحبه أضعاف حبِّهِ لها.
أوَ يُعقلُ أن تتركه؟!
أوَ يُعقَلُ أن تنزل مثلًا وتنساهُ؟!
يستحيل!
وحدها الأم، ولو تغيّر ولدها وقلَّ حبُّهُ لها، هي لا تتغيّر، ويبقى الحبِّ في ازدياد حتى الممات.

ثم تذكّرتُ شيئًا شفَّ قلبي: تذكّرت أن الله أرحم بعبده من الأم، بكل هذه الحنوِّ من ولدها.
أوَ يعقل أن يظن عبدٌ أن الله يتركه؟ أن يلجأ إليه ثم لا يجيبه؟
أن يعبده ويحسن صنعا ثم يتخلّى عنه وهو خلقه في قابل الأيام؟
واللهِ لو لم يحبنا ما خلقنا ليسعدنا بعد أن كنا تُراب!
أوَ يُعقل أن يحرمه شيئًا يحبُّه إلا لأجل الخير له ولمصلحته، ولأنه يختار له أكثر ما يسعده في آخرته ولو خفيت عنه الحكمة؟

كل هذا الحنوّ، وفيض الحب الذي نحسه في حياتنا، الله أحب وأرحم بنا.

راحمٌ بالحزن الذي تخفيه عن العيون ويسري في شرايينك مسرى الدم، راحمٌ بدمعتك، بحرارة دعوتك، بغصّتك بلوعتك بافتقارك إليه وانكسارك وحاجتك.
راحمٌ بعباراتك التي لا تعرف كيف تصوغها للناس، ولن تجد من يشعر بأنينها، راحمٌ بارتباكك بعثرتك بتكرار توبتك.

يا الله...!
فقط لو تلمّسنا رحمته، وعلمنا من هو الله، لهمنا به سبحانه حبّا.

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ:
قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْيٍ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ تَبْتَغِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟
قُلْنَا: لَا وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
اللَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا).

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

19 Oct, 15:55


ثم قفلَ راجعًا، مزدحمًا بالكلماتِ لدرجة الصمت!
ممتلئًا لدرجة أنه لم يجد قلبًا يحمل ضخامة ما يُحِسّ.
أدمنَ الصمت، وعيناهُ لا تصمتان أبدًا، فكلما كتم باحت عنه، عن خواطره، مشاعره، دروبه، تجاربه وحيرته.

تحسبهُ ثابتًا متكلِّمًا مبتسمًا، وهو يمر مر السحاب بين الورى.
في بعض الساعات، يعود للصمت، مرهفًا يتنفّس ويحاكي الطريق الطويل، يميل قلبه مع الشجر، ويتساقط منه أشياء مع ورق الخريف، ويفوح إحساسًا كورد الياسمين، ويرقّ حتى تخدشه نظرة!

لا يقرع بابًا يشكُّ أنه قد يُفتَح أو يوصد في وجهه، ولا يشكو همًّا لمن يحسُّ أنه لا يرغب بسماعه، ولا يطلب حاجة إلا بتقليب وجهه في السماء من رب السماء بنظره قبل تكلّمه.

مدمنُ الوحشة ولو كان بين الزحام، يستوحش من الخلق ولو خالطهم لمصالح الدنيا وأشغالها، باكيًا قلبه دومًا من فرط الحنين، والحب يتدفّق من قلبه المرهف لله، ولو في منتصف أحاديثه يغلبه الحنين حتى يشفُّ دمعه عن مكنون صدره، ولو في منتصف خلطته وانشغاله مع الناس لا يشغله عن لمولاهُ شيء.

مشى...
متفكّرًا بالبعد، منذ متى لم أرفع يدي للدعاء؟
ما هذه الجفوة أيا قلب!
وتذكّر كل التقصير، والذنوب، والمآل والحنين رغم وابل النِعم.

عبدٌ!
من فرط ما عجنته التجارب ما عاد يملأ قلبه إلا الله، وما عاد يميل إلا إحسانًا ولطفًا للخلق، بينما هو لله فقط.
الحب
التفاني
الشوق
الحنين
فقط للرحمن.

حتى انتهى نحو مسجدٍ فطار قلبه مع صوت الأذان للملأ الأعلى وقت الغروب، ورفَّ لله.
دخل المسجد بعد غياب تلو غياب، ملّ الدنيا ومن وما فيها! فضمه المسجد، وضمّده المسجدُ من كل الآلام، ووضَّأهُ بالنور فأضاء بعد أن كان قد انطفأ!
وفي زاويةٍ وحده لا يعرفه أحد ولا يعرف أحد سوى مالك البيت الذي هو فيه سبحانه (وأنّ المساجد #لله...).

لقد أُغرِمَ بكل ما له علاقة بمولاه، من سُبحته وسجّادته ومكان خلوته ودعوته وقرآنهِ.
(...إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله...).

وتدفقت أنوار الأنس، وماجت فيه الروحانيات تتخلل عتمتهُ، حين أتى الله يمشي أتاه هرولة، وحام حوله دفء غريبٌ من جبر اللقاء، وسجد وقام معافى، وخفّ الطين فيه، وسمت الروح.
هذي المساجد غار حرائنا، هذي المساجد موعد الفتح والانطلاق.

ثم رفع يديه ظانًّا أنّ عينيه أدمنتِ القسوة والجفاف! فما إن تذكّر لطف الله به وبأيامه، وكيف صنعه، وكيف غمّده بالنعمِ بكى...
وأبكى قلبهُ معهُ.
ثم أرسل لله كلمات أخفى من دبيب النمل، وشعر أنه مهما تطاول بكلماته حمدًا وثناءً تبقى غثاء!
فلا شيء يليق بالملِك سبحانه.

وخرج!
وكان بودّه لو يبقى، لكن هذه المساجد لتزويد الروح أنوارًا، وغسيلها من الذنوب، لنخرج بعد ذلك لظلام العالم، ننشر فيه الأنوار التي قطفناها في المساجد بعد الخلوات، ونهدي التأثير بحروفٍ شفّها تلاوة القرآن والذكر والمناجاة.

خرج وبقي المسجد في روحه بطمأنينته وسكينته ورُوعه، وكأنه مأذنة المسجد المتحرّكة خرجت بيننا تقول للناس: لا تنسوا الله أكبر من همومكم وأحزانكم وذنوبكم وعجزكم.
ولا تنسوا أن تعودوا إليه.

عبدٌ مِزَاجُهُ الحنين.
الحنينُ لمولاه أينما وكيفما يمَّمَ وجهه.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

18 Oct, 06:41


لا غيَّبَ اللهُ، أنواركم عنّي..
زادي هي منّي؛ رُوحِي وإلهامي

تسري سجاياكُم، في قلبي تصنعني..
ويفيضُ بي حبّي، شوقي بأيامي

إنْ سُدِّتِ السُّبُلُ، لمدينةِ الحِبِّ..
سيسافرُ القلبُ، ليعيشَ في أرضِه..

لا صبرَ يحملهُ، والشوقُ أرهَقَهُ..
يبكي على هَجرٍ، ويموتُ من بُعدِه

شرفٌ هي الخِدمة، إيذانُ محبوبي..
فنجاتها الأمّة، قد حُصِرَ في هَديه

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

18 Oct, 06:18


قالت لي معلّمةٌ لمادةٍ تخص رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا أستطيع أن أسمع من طالبةٍ كلمةً فيها عدم تقدير وتوقيرٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
سرعان ما أشعر أنني سأبكي!
ثم دمعت عيناها!

وكلما رأيتها تكلّم طلابها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، شعرتُ في المكان وعلى الطلاب سكينةً عجيبةً ومهيبة!

الحبّ...!
أولئك أصحاب الهمِّ الراقي الذي لا يُنسى؛ همُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين حين أراهم يتكلّمون عنه تفيض في المكان سكينته لشدّة صلتهم به وصلاتهم دومًا عليه.
يفيضون حبًّا، وقلوبهم تنبض شوقًا، ودموعهم وحرارة كلمتهم ورجفة صوتهم وهدؤهم يرسل أشعّة الحب للقلوب فتتأثّر وترِقُّ وتتغيّر وتشتاق.

أوراد الصلاة عليه يوميًا تنسابُ نورًا وتأثيرًا وطمأنينةً بين الكلمة والأخرى.

يتركون همومهم على عتبات الدنيا، ويقفون لأجل همّه السامي الذي به النجاة، ملتفتين للأجيال، ينشرون الخير في الأمّة، حاملين رسالته الأسمى للناس، يذودون عنه أي ريبةٍ يصنعها الشيطان لهذا الجيل، بمنتهى التفاني والحب والأدب والوقار.
همّهم همّه.
صلى الله عليه وسلم.

يغيبون عن مَن يسمعهم بانشغالهم بأشواقهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبميل قلوبهم للروضة، وبحنينهم للمدينة المنوّرة.

لا تغيب المدينة المنوّرة عنهم أبدًا، لا تغيب، وهل الشوقُ يرحمنا!

فتحوا قلوبهم لاحتواء قلوب جيلٍ غارقٍ بالضياع والتُرُهات، وما غير حبل حب رسول الله صلى الله عليه وسلم موصلٌ وموقدٌ لهم.
حين ستشتعل فتيلة حبه في قلوبهم سيقطعون أشواط، سيعزفون عن الحرام ويحلّقون نحو مرضاة الله بملءِ إرادتهم هم.

الحبّ...
هو الجذوة الأولى.
معرفتهُ...
هي النجاة.

وما أرقّه وما أعذبه من حب، سرعان ما يسري في القلوب الحائرة، ويُليّن الأرواح الصلبة، ويرقى بأصحابه.

يا أيتها الأنفاسُ التي تخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا أيتها الهموم الراقية والمساعي الدائمة والتعب لأجل همّه، لا خبتم ولا خاب مساعكم.
وما نسينا صوت رسولنا فينا.

لا ضاعتْ آمالٌ تشدو...
بهمِّ نبيِّنا.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

17 Oct, 18:24


أهل غزة يحترقون تحت أيدي إخوة القردة والخنازير، ونحن تحترق لأجلهم قلوبنا، والغم لأجلهم وأجل أطفالهم الذين خسروا بعض أعضائهم وأهليهم لا ينفكُّ عنا.

ولمن استشهد في سبيل الله غدا في رحمة الله، لكن الأسى على من هو تحت التعذيب المستديم في سجونهم، وعلى من ينظر بعينه لأهله وهم بالأكفان وقد صار وحيدًا، أو من رأى بأم عينه أهله يقتلون أو يحترقون.

واللهِ إني لأظن أن الله سبحان يفرغ عليهم الصبر أطنانًا، لعظم مصابهم.

وكم بت أتلهّف لذلك اليوم الذي سيدعو الحجر والشجر المسلم ليقتل يهوديًا يختبئ وراءهُ.

اللهم أفرغ على إخواننا في غزة الصبر، وأمددهم بملائكة تقاتل معهم، وأنزل مددك العظيم عليهم وآنسهم برحماتك ونفحاتك، وأبدلهم بالفردوس الأعلى يارب على ما ذاقوا من ألوان العذاب على أيدي اليهود الذين عاثوا في الأرض فسادًا وسبحانك لا تحب المفسدين، وصب على اليهود العذاب وابلًا بعد وابل، واملأ قلوبهم المتحجّرة ذعرًا ورعبًا وخوفًا، اللهم لا تنام لهم عين ولا يهدأ لهم بال ولا يتم لهم أمر، وأحرق قلوبهم وأحرق وجودهم وأحرقهم بعذاب النار في الدنيا والآخرة.

يارب...
واللهِ ما لنا غيرك.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

15 Oct, 19:18


[إني إليكَ مدى الأنفاسِ مُحتاجُ..
لو أَوضَعوا في مَفرِقي الإكليلُ والتاجُ]

يا رب...

#منقول

نور عدنان الزرعي

13 Oct, 05:23


طلب قوم سيدنا عيسى منه أن يسأل الله مائدة من السماء بهذه الصيغة:
(#هل_يستطيع ربك...)!

قال تعالى على لسانهم:
(إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)

وحين رفع سيدنا عيسى طلبهم لله تعالى بالدعاء، أعاد الصيغة فقال:
(قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)

بدأ بقوله: اللهم ربنا، من باب الثناء والتذلل بالعبودية، ثم قال لله سبب الطلب، أن تكون عيدًا وآية: أي دليل ومعجزة...
ثم ختم بثناء: (وأنت خير الرازقين).
من شدة أدبه وفهمه.

مسألة الأدب مع الله بالكلام، بالدعاء، واختيار الكلمات، بالتذلل بين يديه، تلفت انتباهي كلما قرأت هذه الآيات...
انتبه لكلماتك مع الله!

فأحيانًا يُنعم سبحانه على واحدنا الكثير، ثم إذا أصابته مصيبة واحدة، أو حتى همٌّ واحد يقول: الله لا يريد أن يسعدنا أبدا! الله خلقني للتعب والعذاب! لماذا يفعل الله بنا ذلك! مكتوب علي الشقاء!
وغيرها من الكلمات...! من سوء الظن بالله وقلة الأدب معه سبحانه!

أحيانا كلمة، يلفظها العبد أو يكتبها، أول من يسمعها الرحمن وأول من يقرؤها الرحمن تكون له سبب نعيم ورضا منه سبحانه...
قال تعالى عن أُناس:
(فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ #بِمَا_قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)

هل تعلمون ما قالوا هؤلاء؟
قالوا: قال تعالى:
(وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ).

فأجابهم مولاهم:
(فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ #بِمَا_قَالُوا ...).

وأحيانًا كلمة تُكتب تكون سبب شقاء...
(فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون).
(سنكتبُ ما قالوا...).
(ما يلفظُ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد)

أذكر هنا شاعرًا مات ولَده، فحزن عليه حزنًا شديدًا، لكنه ألّف قصيدةً كتب في أحد أبياتها كلامًا فيه رضا وثناء على مولاه سبحانه رغم مصيبته، فقال:
جاورت أعدائي وجاور ربّهُ...
شتّانَ بين جوارهِ وجواري

وعندما مات هذا الشاعر، رُؤي بعد ذلك في المنام يقولُ على ما أذكر أن الله غفر له بهذا البيت من الشعر.

فماذا تكتب، وماذا تقول؟

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

11 Oct, 14:48


لكلٍّ منّا هَمّ، فقد، يدفنه في قلبه، يخفيه عمن حوله، ويبكيه بأعماقه، يعانيه بينه وبين نفسه.

ولو حيزت لكَ الدنيا، ثمة مشاعر وأكدار وصعوبات لا يمكنك تجاوزها، إلا بالذكر.

تتخلل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مساماتك فتورق بالأمل، ويخضرُّ لك الطريق الأسود.
وتفتح له قلبك فيفتح لك قلبه الشريف فيحوطنا جميعًا ويدعو لنا.

تعيش معه في واحته، ترحل إليه، تجلس بين يديه، تحاكيه بأحزانك، تبثّه آهاتك، كأنه يصغي لك، كأنه يقول ما لك يا بني؟
تفرغ كل شيء عندك فيصغي ولا يقاطعك كما كان تمامًا يفعل مع الصحابة، فيُهديك أحوج ما تحتاجه وهو الشعور بالسكينة والسعادة والمواساة رغم وجود أحزانك.

وبشفاعته تحيا، وبظل عنايته تنطوي وتطمئن، ولأجل عينيه صلى الله عليه وسلم ينجيك المولى من كثير من المواقف الصعبة والبلايا والمحن.

قُل لي بربّك، كيف ستكون حياتك والنبي صلى الله عليه وسلم يدعو لك كلما صلّيت عليه؟
كيف ستغدو مع دعاء كل الملائكة لك، ومع نقلة من المولى لك من الظلمات للنور؛ أي من كل أحزانك لكل الأفراح.
وترتقي درجات فوق درجات في الجنة وأنت لا تدري!

وعيك يختلف، قِيَمُك تختلف، همومك ترتقي، والأبوابُ تُفتح لك، وتتشرّب من صفات نبيك فيعالجك من ذنوبك وعيوبك وآفات نفسك.

وبآدمان الصلاة عليه، صلى الله عليه...
كأنك تجلس على سجاد مدينته الأخضر، تبسط له قلبك المكسور ألفَ ألفِ كسر، فيمسحه ويحنو عليه ويُطيِّبه ثم يعيده إليك.

ما غاب عنّا، والمحبّون يدركون ذلك تمامًا (واعلموا أنَّ فيكم رسول الله...)

وواللهِ...
لولا الصلاة عليه لما أحببنا البقاء في الدنيا.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

09 Oct, 16:52


تابعتُ من مدّةٍ يا أكارم حلقة كاملة كانت مقابلة مع الدكتور الداعية الإسلامي الهندي؛ #ذاكر_نايك.

الذي يقف على مسرح أمام آلاف أو أكثر في شتى البلدان، يتقدّم واحدٌ تلو الآخر من شتى الأديان، يحاوره وينهال عليه بالأسئلة فيجيب، وكثرٌ هم من يدخلون على يده بعد المناظرات في الإسلام.

فما هذا الخطيب!

تخيلوا أنه حكى في هذا اللقاء عن مسيرة حياته منذ الطفولة، وكنت أحبُّ جدا أن أعرف تفاصيل حياة هؤلاء العظماء، لما في التفاصيل من فوائد وإسقاطات تغني حياتنا نحن.

تخيلوا أن هذا الخطيب المفوّه، الذي يجيد عدة لغات، والذي كانت دراسته الأساسية الطب البشري، البارع بالرياضيات، هذا الإنسان كان وما زال يعاني من التلكؤ والتأتأة بالكلام!
وقال أنه كان في صغره يأخذ درجة تجاوز رسوب في المدرسة في مادة الخطابة!
تخيلوا! قبل الرسوب بدرجة! بسبب التأتأة عندهُ!

لكنه لصدقه وإصراره ومحاولاته المستمرّة، استطاع أن يتغلّب على هذه المشكلة.

فكان يستبدل كلمة بأخرى عند محاضراته، ولثباته تدخّل مدد المولى في حياته، فقال:
أنه عندما يُناظر غير المسلمين يدعوهم للإسلام تختفي التأتأة عنده تمامًا! وعندما يُناظر المسلمين تعود قليلًا.

وقال: هذه معونة ومدد الله.

وكنت أظن أنه بذكائه الحاد يستطيع مناظرة الكفرة، لكنه في الحقيقة كان يبذل جهدًا جبارًا -على حسب ما قال- باستماع المحاضرات، خاصة على يد معلمه وشيخه الأول أحمد ديدات.
ويقرأ الكثير من الكتب الموثوقة، ويسافر لبلدان شتى ليتعلّم.

ويقرأ أفكار وكتب كبار معاندي الإسلام قبل مناظرتهم ليحاورهم على بيّنة وإتقان وحجّة فيقنعهم فيقنع أتباعهم بالإسلام.
وكان يقول أنه تعب ٤٠ سنة حتى وصل لنتيجة نجاحاته آخر ٤ سنوات في حياته.

لكن ورغم كل هذا الجهد المبذول بقي أحيانًا يتعرّض من بعض المناظرين له على غير الإسلام لسؤال مباغت! فيبقى يعيد السؤال على الجمهور حتى يلهمه الله إجابات مذهلة، وذكر أمثلة!

ثم قال: هذا بالاستعانة بالله (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده...).

في قصته يا أكارم مواساة لكل داعية أو معلّم، ونفحةُ همّةٍ لنا وإصرار، كي لا تيأس، فهؤلاء الناجحون حولك مرّوا بعثرات كثيرة حتى وصلوا للقطة البرّاقة التي تراها أنت الآن.
لا ترجع القهقرة لفشل، لموقف، لعناد معاند أو طالب أمامك، أكمل طريقك، إن ينصرك الله فلا غالب لك.

واجتهد في المحاولة والأخذ بالأسباب، والمشورة، والتجربة، والتزوّد بالعلم والتحضير، والتزوّد بالذكر والعبادة للتأثير.
ثم يأتي مدد الله لك المدهش في إجابات وحلول أنت نفسك لا تعرف من أين نطقت بها.

والله...
لسنا نحن من ننطق، بل الله، في اللحظة التي نتكلّم يُغير هو القلوب.
هو وحده.
والله...
لأجله سبحانه وحده نقف متكلّمين، وما لغيره تستحق الحياة حياة.

وأخيرًا...
هذا الرجل كثير الصدقة حد الدهشة، لكنه المتواضع، المترفّع عن الأجور الدنيويّة والمظاهر.
يقبل بالقليل من الأجر من الناس، لأجل الله.

يتجاوز كل العقبات والمشاكل التي تقف في وجهه، لأجل الدعوة.
لا تغيره الظروف الحلوة أو المرة، كالسهم ينطلق لا يرى أمامه إلا حلمه: نشر الإسلام.

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

06 Oct, 18:50


آهٍ
يا ليتني!
يا ليتني الآن متجهةٌ نحو الكعبةِ، أتملّى بالجلال والسنا، أطوي تحت يدي سجادتي، وفي جعبتي سُبحتي، وفي يدي الثانية قرآني.
أجلس قبالة الكعبةِ، مع الله فقط، أرمقها وأروي قلبي نورًا.
فالقلبُ يعطش، والقلب يبكي، والقلب يقسو والقلب يحنو والقلب يطير...
القلب القلب...
فأرويها من شرابه الخاص؛ الأنوار الربّانية.

أقف أصلي أمامها، وتحت ثرى السجود أسكب عبرتي وشكايتي، وأقوم وقد تشرّبت أرضُ مكة كل همّي.

أطوف حولها، بخِفّةٍ وخَفقةٍ، لا نشعرها في أي بلاد العالم، سوى مكة.
حيث تسمو الروح على طين الجسد فترِفُّ، وتلمس السماء، فتتلون بلونها السماويّ فتصفو.

أتلو هناك، لأيام، أحتاجها، أنسى فيها العالم، وأروي أشواقي للرحمن.

وإن أذني تموت شوقًا لصوت إمام الحرم هناك.
فما أجملها صلاة العشاء هناك، وكأن النجوم بيننا تدنو وتحوم، وكأن الإمام فوق الغيوم يقرأ، ثم يرسل صوته المدود بالمدود، فتقشعرُّ القلوب وتخشع، ويتسلل لطبقات الران على القلب، فيقشعها من مكانها، ويسحبنا للجنان من بعد الظلام.

أحاول يا مكة، تناسيكِ من باب التصبّر حتى يأذن الله بزيارتك وزيارة المدينة هناك.
لكنني يا مكة، عاجزةٌ أمام الصبر، مرهفةٌ أمام الصور، تجذبني، وأبكيكِ، ويزيد بي الحنين مع كل نشيد، وأموج شوقًا.

آهٍ يا مكّة...
كم قلتُ للمولى كلما دعوت يا رباه والله أحتاجها، يا رباه هي شفائي من سقمي وأحزاني.

آهٍ يا مكة..

[وأراها، وأحبُّ أراها..
وأصبّر نقسي للقاها
معجزةٌ ربي أبقاها..
حرمًا يزخرُ بالآياتِ]

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

06 Oct, 09:22


حجة علينا..
لكل من ترك الصلاة نائما ، ناسيا، بسبب عرس أو نزهة، بسبب تعب أو كسل أو بلا سبب..!!!

الصلاة....

(رجالٌ صدقوا...)

#غزة

نور عدنان الزرعي

04 Oct, 14:49


هو من بعيدٍ نفحُ عطركَ يعبقُ..
خطفَ الفؤادَ المغرمَ التوّاق

إن عن صفاتكَ قد نطقتُ يرونني..
يتدفقُ الإحساسُ والأحداق

كلّي يردّدُ دائمًا وِردًا حَييّ..
أشتاقكم أشتاقكم أشتاق

نور عدنان الزرعي

نور عدنان الزرعي

04 Oct, 09:04


قال أحدهم:
لا تحكمنَّ بما سمعتَ عن الورى..
إن رُمتَ عدلًا فاحكمنَّ "بما ترى"

ولو كان المتكلّم ثقة عندي وأحبه أكثر؟
نعم، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله *ولو على أنفسكم*...)
القسط: العدل.
إلى قوله تعالى: (...فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا...)

وقال سبحانه في آية أخرى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

ولا يجرمنكم شنآن قوم: أي لا يحملنكم بغضكم لقوم على عدم العدل.

إذا ماذا نفعل؟
البينة.
قال تعالى: (...إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا...)

نور عدنان الزرعي

2,963

subscribers

296

photos

50

videos