بركةُ الذكر على العمر عظيمة، وغالبًا نجد المعمرين المباركين الذين تعلوهم السكينة والوقار؛ أهل ذكر وتسبيح وقرآن، وفي الحديث الذي أخرجه أحمد في مسنده مرفوعًا: «ليس أحدٌ أفضلَ عند الله مِنْ مؤمنٍ يُعَمَّرُ في الإسلام لتسبيحِه وتكبيرِه وتهليلِه».
وأنتَ إذا تأملت في شأن التسبيح، وجدتَ أن الكون كله يسبح لله تعالى؛ فكيف بك أيها المخلوق الصغير، ومن الوعظيات المؤثرة على النفس قول ماهان الحنفي "المسبِّح" [ت: ٨٣هـ] كما في كتاب العظمة لأبي الشيخ: «أما يستحي أحدكم أن تكون دابته التي يركب وثوبه الذي يلبس، أكثر تسبيحًا لله منه؟!»