مُقتَطفات ولائيّة

هل نحن في أمان من تولي منحرف زمام الأمور في ديننا، بضمان تدخل الحجة؟!
مطلب دقيق والتفاتة خطيرة من سماحة السيد...

إقامة مجالس أهل البيت عبادة

آية الله السيد #علي_الميلاني #سيرة_العلماء #عقائد #الشعائر_الحسينية #الفاطمية #مجالس_أهل_البيت #السيد_علي_الميلاني
#الحوزة_العلمية #عبقات

وصيّة الصدّيقة الطاهرة دليلٌ وحجة .. | آية الله العظمى الميرزا التبريزي

#الميرزا_التبريزي #ميرزا_جواد_التبريزي #عقائد #علماء_الشيعة #الحوزة_العلمية #فاطمة_الزهراء #صديقة_شهيدة #الصديقة_الشهيدة #الفاطمية_الثانية #عبقات

سر بقاء الدين واستمراره.. | آية الله العلوي البروجردي

#العلوي_البروجردي #عقائد #علماء_الشيعة #الحوزة_العلمية #ليلة_الجمعة #فاطمة_الزهراء #صديقة_شهيدة #الصديقة_الشهيدة #الفاطمية_الثانية #عبقات

إن الله تعالى يقرأ فاطمة السلام

#الوحيد_الخراساني #عقائد #علماء_الشيعة #الحوزة_العلمية #ليلة_الجمعة #فاطمة_الزهراء #صديقة_شهيدة #الصديقة_الشهيدة #الفاطمية_الثانية #عبقات

بِوُجُودِهِ ثَبَتَتِ الْأَرْضُ وَ السَّمَاءُ ..

#الوحيد_الخراساني #تعجيل_الفرج #يا_صاحب_الزمان
#عجل_فدتك_النفس #يامهدي #الحجة_بن_الحسن #ليلة_الجمعة #عبقات

🔸سيستانيون إلا في السلاح...
يقال أن فئة في قم، مريضة بداء معروف، كانت تناكف أصحاب الهيئات الحسينية وتنازعهم ليتركوا إقامة التشابيه في مراسم العزاء الحسيني، ونقلوا لهم أن السيد البروجردي يحرِّم ذلك، فأجابوهم بأننا نقلد السيد العام كله، إلا في هذا اليوم! ومع أن السيد تراجع عن رأيه بعد بيان بعض الحيثيات الموضوعية وصار يقول بالجواز، إلا أن أبناء تلك الفئة المريضة وورثتها، قلبت الأمر وحرَّفته بأكذوبة كبرى ذهبت إلى أن النزاع كان حول الإدماء والتطبير!
واليوم نشهد نفس الفئة والجماعة، ترتدي الحداثة وتتلبس العقلنة، وهي في واقعها من الأذرع الخفية للحركة الخامنئية، وأفرادها، عناصر في تنظيمات تتبعه وتخدم حركته... تزعم تقليد السيد السيستاني وموافقته في آرائه العلمية ومواقفه السياسية، بل موافقة أبنائه وأحفاده! ولربما تمتعوا بمصداقية يفتقدها الدجال قصير الذي يرفع شعار "السيدين العليين الحسينيين"...
لكنهم ليسوا مع تسليم السلاح للدولة، يقولون إنهم إمامية سيستانية في كل أبواب الفقه وفروعه، إلا الجهاد، فهم فيه زيدية خامنئية!

إعلم أنّ العدالة لغة مأخوذة من العدل، وهو القصد في الأمور ضدّ الجور. وقيل من العدالة بمعنى الإستواء والإستقامة، كما يقال "هذا عدل هذا" أي مساو له، واعتدل الشيئان أي تساويا.
وفي اصطلاح أرباب الحكمة وأهل العرفان، (العدالة) عبارة عن تعديل قوى النفس وتقويم أفعالها بحيث لا يغلب بعض على بعض.
وتوضيح ذلك أنّ للنّفس الإنسانية "قوة عاقلة" هي مبدأ الفكر والتّمييز والشّوق إلى النّظر في الحقائق والتّأمّل في الدّقائق. و"قوة غضبيّة" هي مبدأ الغضب والجرأة لدفع المضار والإقدام على الأهوال، والشّوق إلى التّسلّط على الرجال. و"قوة شهويّة" هي مبدأ طلب الشّهوة واللّذات من المآكل والمشارب والمناكح وسائر الملاذ البدنيّة والشّهوات الحسيّة. وهذه القوى متباينة جدّا، فمتى غلب أحدها انقهرت الباقيات، وربما أبطل بعضها فعل بعض.
والفضيلة البشريّة (تكمن في) تعديل هذه القوى، لأنّ لكلّ من هذه القوى طرفي افراط وتفريط، فأما "القوة العاقلة" (فتقابلها) السّفاهة والبلاهة، و"القوة الغضبية" التّهوّر والجبن، و"القوة الشهوية" الشّره وخمود الشّهوة. فالقوة "العاقلة" تحصل من تعديلها فضيلة العلم والحكمة، و"الغضبية" تحصل من تعديلها فضيلة الشجاعة والقوة، "الشهوية" تحصل من تعديلها فضيلة العفة. وإذا حصلت هذه الفضائل الثّلاث التي هي في حاق (وسط أو صميم) الأوساط وتعادلت، حصل منها فضيلة رابعة وملكة راسخة هي أم الفضائل وهي المعبّر عنها بالعدالة، فهي إذا ملكة نفسانية تصدر عنها المساواة في الأمور الصادرة عن صاحبها. وتحت كلّ واحدة من هذه الفضائل الثلاث المتقدمة فضائل أخرى، وكلّها داخلة تحت "العدالة" فهي دائرة الكمال وجماع الفضائل على الاجمال. | الحدائق الناضرة، ل"الشيخ يوسف البحراني" ج10 ص13.

الحق معكم وفيكم .. | #الوحيد_الخراساني

#الحوزة_العلمية #مراجع_الشيعة #عقائد #ليلة_الجمعة #انتظار_الفرج #الجامعة_الكبيرة #عبقات

🔸هل هي بشائر نهاية الحرب؟
يبدو أن تعيين الرئيس الجديد لحزب الله، جاء في سياق التوافق الإيراني الأمريكي، والصفقة الكبرى التي تخرج إيران من العزلة وتعيدها إلى الخارطة الدولية، وتنهي حالة العنصر المتمرد والرقم النشاز التي تحكمها منذ نصف قرن.
الرجل ينتمي إلى مدرسة حزب الدعوة (من مؤسسي اتحاد الطلبة مع محمد فنيش)، وسبق أن كان وجوده وآخرين في قيادة حزب الله من شروط محمد حسين فضل الله في ورقة التفاهم بينه وبين الإيرانيين، مقابل عدم إثارة العراقيل وخلق الصعاب أمام الحزب عند تأسيسه. الشيخ لم يتلق دراسة حوزوية جدية، لا في النجف الأشرف ولا قم المقدسة، بقي في دائرة المدارس البيروتية والتلمذ على رئيس المحفل الماسوني الأكبر فيها.
وها قد دارت الأيام وكرَّت، ليضطلع بدور أُعدَّ له طويلاً، ليشكِّل المخرج من إحدى أهم عُقد التفاهم الإيراني الأمريكي، فتولى سدَّة الرئاسة في الحزب ـ العقدة، كمخرَج أمريكي يحاكي ما قاموا به في العراق حين سلَّموا البلاد لحزب الدعوة.
الرجل لا يمكن إدراجه في الصقور من رجالات الحزب ولا في الحمائم، ولعل الأنسب تصنيفه في العصافير أو البلابل...
والقرار كان مدار سجال بين أمريكا وإيران، فكان اسمه هو الحل، تماماً كما كان المَخرَج في أمر الضربة الإسرائيلية، وتحديدها في أهداف ليس لإيران الاستمرار في امتلاكها، وعلى رأسها منظومة الدفاع الجوي المتطورة، فأُخليت المواقع التي تلقت الضربة، وتبخرت المليارات التي ابتاعت الـ S 300 من روسيا مع راداراتها، وذهبت أدراج الرياح.
والخيار يمضي في سياق تفكيك الحزب وخلع سلاحه، مع إلقاء المسؤولية على "القائد اللبناني" لا الولي الإيراني. وإن علم القاصي والداني أنه لا يملك منه شيئاً، لا في صناعته ولا في إصداره، لا هو ولا من سبقه، فأمر الحزب حتى في تفاصيل الإدارة يخضع للإرادة الإيرانية.
خطى التصالح الإيراني الأمريكي تتقدم ببطئ، بدأت جولتها الأخيرة بالإفساح لعودة الإصلاحيين في إيران، مع عدم رد صلاحية پزشكيان، والسماح بانتخابه. وها هم يتوافقون على قائد جديد لأقوى حزب وميليشيا في العالم، لا يميز بين قذيفة مدفع الهاون، وذراع جرن الكبة، وباللبنانية: "الدقماقه"!

"عقليّون" أكثر من العلامة

عن جابر بن عبدالله قال: قلت لرسول الله: أول شيء خلق الله ما هو؟ فقال نور نبيّك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير، ثم أقامه بين يديه في مقام القرب ما شاء الله، ثم جعله أقساماً، فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وسكنة الكرسي من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الحب ما شاء الله، ثم جعله أقساماً، فخلق القلم من قسم، واللّوح من قسم، والجنّة من قسم، وأقام القسم الرابع في مقام الخوف ما شاء الله، ثم جعله أجزاء فخلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء والقمر من جزء، وأقام القسم الرّابع في مقام الرّجاء ما شاء الله، ثم جعله أجزاء، فخلق العقل من جزء والعلم والحلم من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء، وأقام القسم الرّابع في مقام الحياء ما شاء الله، ثم نظر إليه بعين الهيبة فرشح ذلك النّور وقطرت منه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف قطرة، فخلق الله من كل قطرة روح نبيّ ورسول، ثم تنفّست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسها أرواح الأولياء والشّهداء والصالحين.

يقول العلامة الطباطبائي : والأخبار في هذه المعاني كثيرة متظافرة، وأنت إذا أجلت نظرة التّأمل والإمعان فيها وجدتها شواهد على ما قدّمناه، وسيجيء شطر من الكلام في بعضها. وإيّاك أن ترمي أمثال هذه الأحاديث الشّريفة المأثورة عن معادن العلم ومنابع الحكمة بأنّها من اختلاقات المتصوّفة وأوهامهم، فللخلقة أسرار، وهو ذا العلماء من طبقات أقوام الإنسان لا يألون جهداً في البحث عن أسرار الطّبيعة، منذ أخذ البشر في الإنتشار، وكلّما لاح لهم معلوم واحد بان لهم مجاهيل كثيرة، وهي عالم الطبيعة أضيق العوالم وأخسّها فما ظنّك بما ورائها، وهي عوالم النّور والسّعة. (تفسير الميزان ج١)

مصحف فاطمة | #الوحيد_الخراساني
#عقائد #علماء_الشيعة #الحوزة_العلمية #ليلة_الجمعة #فاطمة_الزهراء #الصديقة_الشهيدة #مصحف_فاطمة

🔸الثابت والمتحرك في معادلة السلطة والنفوذ...
الخطأ التاريخي الذي وقع فيه الحزب، وإيران من خلفه، هو العجز الفاضح عن قراءة هامش الحركة ونطاق التوسُّع المتاح في معادلة النفوذ والسلطة الحاكمة على المنطقة والإقليم، طبيعة التمدُّد المسموح به، ومدى التوغل الذي يمكن أن يكون مسكوتاً عنه...
قد تغضُّ القوة الحاكمة والسلطة الخفية المالكة لهذه الدول والبلاد النظر، وتفسح لقوة وسلطة أخرى بالنفوذ والتحرك فيها، ولكن ضمن نطاقات مرسومة وأُطر محددة، تتَّسق مع المعادلة الدولية والإقليمية، تخدم استيعاب غليان شعبي، وتعين على ترسيخ فكرة أو الترويج لقضية، ما دام ذلك ضمن استراتيجية متوافقة مع نتائج آخر الحروب العالمية، وحصص المنتصرين، وخسائر المهزومين. فتطلق يد الإسلاميين أو الوطنيين وتمكِّنهم تارة، وتقمعهم وتنكِّل بهم أخرى، تلوي أُذن نظام دكتاتوري لتؤدِّبه حيناً، ثم تعود لتُمكِّنه وتسلِّطه، فيقمع حركات التحرر! تنهك دول شرق آسيا بحروب مدمرة، ثم تعود لتعينها على النمو والانتعاش الاقتصادي، وتحيل بلادها إلى معامل رخيصة لصناعاتها المكلفة، تشغِّل الأيدي العاملة، وتلهي الشعب بالبيبسي كولا والماكدونالدز وسباق البراندات، فـ "يظهر" الرخاء والازدهار، تُشغِل المجتمع بما يردع طموحه وتطلُّعه، ويقطع الطريق على عصيانه وتمرُّده، اللهم إلا الصوري الذي ترعاه وتدبِّره! تُسعر لهيب الطائفية والمذهبية ضد الشيعة والصوفية، لتسقط الخلافة العثمانية وتفكك الدولة الصفوية، ثم تعود لتنادي بالتعددية والحرية الدينية، تفسح لهذا وترعى ذاك! تصنع طالبان والقاعدة، ثم تقضي عليها، فإذا دعت الحاجة، أعادت إحياءها بصيغة جديدة...
أي تغيير ينادي به "مصلحون" لا يلحظ هذه الحقيقة، هو دجل سياسي يستميل الأغبياء السذَّج، وهراء يصدِّقه مسكونون بأحلام اليقظة، أو سائرون في مناماتهم على خُطى أحلامهم. اللحمة الشعبية في إيران والتعاطف العالمي الذي لفَّ الشيعة في كلِّ مكان، جرَّاء الضربات الإسرائيلية على طهران، خدم النظام أكثر مما أضرَّ به! الجمهورية الإسلامية باقية ما دامت تخدم المنظومة العالمية، وهي تفعل، الكلام في جرعة التأديب والترويض فحسب.
ليس علينا إلا انتظار الحقيقة الوحيدة الخالية من الزيف والوهم، المنزَّهة عن كل كذب وتدليس ودجل، "والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله".

إِنِّى مَعَكُم مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ ..

#الوحيد_الخراساني #تعجيل_الفرج #يا_صاحب_الزمان
#عجل_فدتك_النفس #يامهدي #الحجة_بن_الحسن #عبقات

الزهراء سلام الله عليها سبيل الوصول إلى صاحب الأمر وإلى الله جل وعلا

#الوحيد_الخراساني #الصديقة_الشهيدة #فاطمة_الزهراء #يا_صاحب_الزمان
#عجل_فدتك_النفس #يامهدي #الحجة_بن_الحسن #عبقات

🔸السياسي المحنك، الضليع الخبير، والقائد الواعي البصير، الذي يكشف المؤمرات التي تحاك لاستدراجه، ويدبر الأمر بما ينقذ بلاده وشعبه، يجنبه الحروب ويخلصه مما يُحاك... لم يكن استهداف هذا السيد الجليل رضوان الله عليه من فراغ!
ثم تأمل كيف أُخليت الطريق (حتى في المدرسة الواحدة والخط الفكري الحداثي)، ومُهِّد السبيل لارتقاء ووصول الحمقى والمرضى النفسيين! وكيف كان الزخم الإعلامي ينفخ فيهم ويوحي من خفاء، والعوام يلتفون بهم ويعظِّمونهم، حتى صنعوا منهم رموزاً أنزلوا بالدين البلايا، وجرُّوا على الأمة الويلات!

🔸شركاء في الدماء...
من أقبح ما في هذه الحرب العبثية: الثوار الكتبة. صعلوك منعَّم مرفَّه في قم قصير، يباري الشيباني وليلى عبداللطيف بالتنبؤ والتنظير، وعلج تسكنه كما الزنج عقدة الضعة، يتناول الأشلاء والجثث بين ركام الدمار بسوقية حي الطرب في البصرة، وشين متخم بالشواء وأدخنة المعسل في مقاهي بيروت، يدير العالم والحياة على غيابه وظهوره في وسائل التواصل، يحسب أن الأمة تنتظر عودته أو أنها علمت بغيابه وانقطاعه! ومع هؤلاء الأبالسة أسراب الذباب الألكتروني بطنين يحرِّض ويزيِّن سفك الدماء وهدرها، يدَّعون قوة وبأساً، وينادون بمقاومة وصمود ويبشرون بنصر قادم، لن يلبثوا أياماً حتى يتراجعوا عنه، وقد دفعت الثمن كوكبة جديدة من الشهداء، وبرَك بل مستنقعات من دماء! وقوافل من النازحين الباحثين عن مأوى وملاذ، تحوم فوقهم سحب المذلة والهوان وترفرف أطيار البؤس والحرمان.
في الحديث الشريف عن أبي عبدالله عليه السلام قال "يجيئ يوم القيامة رجل إلى رجل حتى يلطخه بالدم والناس في الحساب، فيقول يا عبد الله مالي ولك؟ فيقول أعنت علي يوم كذا وكذا بكلمة فقتلت". وهؤلاء السفلة أو الغُفَّل، يسطرون مقالات، ويسجلون مقاطع وفيديوهات، كلها تعين على قتل هذا المغلوب على أمره، فتترمَّل امرأة وتثكل أُم ويُفجع أب ويوتم طفل... سيأخذون بخناق أولئك في عرصات المحشر، وستتضاعف العقوبة حين يحتج المتجرون المستأكلون بالراية، وهم يعلمون أن صاحبها غير مستوف أو جامع للشرائط، طاغوت يُعبد من دون الله.

دفع البلاء | آية الله السيد جعفر سيدان

#عقائد #الشيعة_الإمامية #سيرة_العلماء #الدعاء #دفع_البلاء #الاستغفار #تعجيل_الفرج #الحوزة_العلمية #عبقات

تأسيس الحوزة العلمية واستمرارها ببركة #السيدة_فاطمة_المعصومة

#الحوزة_العلمية #عقائد #العلوي_البروجردي
#عبقات

🔸إن الله لا يعجل لعجلة العباد...
في زمن الإمام الكاظم عليه السلام، نشط الشيعة في الثورات وتمادى فيها رجالهم، ومنهم علويون أشراف، من أبناء الأئمة وبني عمومة الإمام. تركوا التقية ونهضوا بالثورة، وفيهم عظماء في ورعهم وإخلاصهم، أعيان في علمهم وتفقههم، كالحسين بن علي بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى، صاحب فخ، الذي قام في المدينة المنورة، وأقبل الناس عليه وبايعوه والتحقوا به، حتى أرسلت الدولة العباسية جيشاً يقمع ثورته، فكانت وقعة فخ. وهي معركة مهولة ومذبحة كبرى قرنها بعضهم بالطف، حمَّلت الطائفة والمذهب أثماناً باهضة، حتى قال الكاظم عليه السلام: "إنَّ الله عزَّ وجلَّ غضب على الشيعة فخيَّرني نفسي أو هُم، فوقيتهم والله بنفسي".
لست أدري ما هو سبب غضب الله؟ هل هو مخالفة الشيعة لأوامر الإمام في التزام التقية والسكون، وانخراطهم في الثورات، كما يذهب بعض شُراح الحديث؟ أم هي مطلق المعاصي والذنوب التي كانت تصدر منهم؟.. على أي حال، وقعت التضحية من الإمام، فما زال الولاة يرمونه ويلاحقونه بتبعات تلك الحركات، حتى اعتُقل وصار يُنقل من سجن إلى آخر، ثم دُسَّ إليه السم وقُتل ومضى شهيداً صلوات الله عليه.
والمشهد يتكرَّر في عصرنا، فئة عريضة من الشيعة آثرت الثورة والخروج، وغلبها الحماس والاندفاع... والخوف كلُّ الخوف أن يكونوا قد وقعوا في المحذور ودخلوا نطاق الخطر! ويكون الأمر بالنقمة الإلهية قد صدر، وكُتب أن يحلَّ بهم الهلاك والزوال لا سمح الله وقدَّر، وأنه ستجري عليهم سُنَّة الاستبدال، ثم لا إمام يفديهم، فهو الثاني عشر، والغائب المدَّخر!
إنَّ الحُجج التي يقدمها ثوار اليوم، تتهاوى بيُسر أمام عدم استيفاء الشرائط في الراية وحاملها.
"إنّ الله لا يعجل لعجلة العباد، ولَإزالة جبل عن موضعه أهون من إزالة ملك لم ينقض أجله"... ومن أبى وشكَّك في الحديث، فهذه الوقائع والشواهد تترى في كل آن ومكان. إنَّ الذي شرب من هذه الكأس حتى الثمالة، عاد إلى كسر القارورة، بل الخابية. وكدفع دخل من القوم وردٍّ مقدَّر: إنَّ مَن خاض في الثورات فبلغ أقصاها، لا يُرمى بعدائها أو بالركون إلى الدنيا والتكالب على حطامها، ولا بالحرص على عمر وقف على أعتاب السبعين منه.

🔸إلهي لا تؤدبني بعقوبتك...
دلف إلى قتل الحسين من أقاصي البلاد وأدناها، كل ابن بغي وحرام، حتى واجه سلام الله عليه جيشاً من مليون راجل وستمئة ألف فارس، أولهم بالكوفة وآخرهم بالشام، وقد بدأت المعركة في العاشر من محرم، والكتائب ما زالت تترى وتتقاطر على كربلاء...
الإخوة الحداثيون كانوا يسخرون ويهزؤون، يستكثرون الأرقام ويرمون الرواة بالمبالغة، أو يطالبونهم بالدليل من علم الرجال والأسانيد، وكأنهم سيفتون!
واليوم يدعي هؤلاء، ونحن نوافقهم، أو لا نستبعد دعواهم، أن نحواً من أربعة ملايين عسكري (حلف الناتو وأمريكا وإسرائيل) يقاتلون الحزب منفرداً، تتعاون أقمارهم الصناعية وقدراتهم السيبرانية وسلاحهم الجوي وكثافتهم النارية المهولة في دكِّ مواقع الحزب وملاحقة قادته... فهل من مستكثر مشكك في الأرقام، مصنِّف لها في المبالغة والإغراق؟ هل من "عقلائي" لا يرى الدعوى هنا منطقية محقة!
هل كنا بحاجة إلى هذه العقوبة حتى نحسن الأدب مع تراثنا؟ ولا سيما ما يتعلق بسيرة سيد الشهداء وشعائر عزائه؟!

كتبوا على أنفسهم الهزيمة!
بقلم | عباس بن نخي
https://abbasbennakhi.blog/2024/10/07/%d9%83%d8%aa%d8%a8%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%b2%d9%8a%d9%85%d8%a9/

🔸نصرالله والبطولة...
الصورة النموذجية المثلى أن يتوب إلى الله وينيب، يعلن استقالته وتنحيه، ويعتذر للشعب الذي قذفه في مغامرات متلاحقة وحروب متتالية غير متكافئة، ذهب فيها مئات بل آلاف الضحايا والقرابين، سدى بلا طائل، امتثالاً لقيادة غير شرعية، يعرف بالوجدان والعيان أنها لا تستوفي الشرائط، لا فقاهة ولا عدالة. وقد صرف عشرات آلاف المؤمنين للعمل كجنود بسطاء سذَّج، بدل أن يأخذوا دربهم ويسلكوا بما ينتهي بهم كفاءات في الطب والهندسة والاتصالات والصناعة والتجارة والزراعة،
أو في النطاق الديني فيعيد أمجاد الشهيد الأول والثاني والشيخ البهائي والمحقق الكركي والفاضل الفتوني، بدل عمائم خاوية تلوذ به وتتكسب... ما يأخذ الطائفة للرفعة والسمو، حقيقة لا دعوى ومباهاة، فمن تفوَّق من الطوائف، ولا سيما الموارنة في بعض الحقبات، إنما سبقوا بهذا لا بعمالة الكتائب وشيطنتها ولا بدجل القوات وسلاحها...
فإذا تعسر هذا وغلب الشيطان فحرمه التوبة، فليأخذ بالخيار الثاني، وهو خطوة سياسية سبق إليها عظماء في شعوبهم وفي التاريخ، مثل إمبراطور اليابان، وهتلر والقادة الألمان، وعجز عنها جبناء مثل صدام!
وفي نطاقنا الخاص، قام بها الإمام الخميني، وقبله، دون مقارنة ولا قياس، حجة الله في أرضه وسمائه السبط الأكبر الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، فصالح أو هادن معاوية بن أبي سفيان، بل سبقه من هو أعظم، أي جدُّه صلى الله عليه وآله حين عقد صلح الحديبية وهادن كفار قريش...
على السيد حسن نصرالله الاقتداء بمن شاء من هؤلاء، وإعلان الانسحاب، والامتثال لطلب الرجوع إلى ما كان عليه الحال قبل غارة حماس أو مغامرتها في قطاع غزة. وهو ثمن بخس وقيمة يسيرة لإنقاذ أرواح عزيزة ثمينة. عليه ترك المكابرة والعناد، وله أن يسلك مسلك السيد الخميني الذي كان يقلده يوماً، حين باع ماء وجهه لله... وكفى الله المؤمنين القتال.

🔸الأنا وكم تخفى...
ببساطة وتلقائية، تتجه العدسة في هاتفه الجوال نحو الخارج، تلتقط صوَر المناظر التي يَستحسن، والأخرى التي يرغب في الاحتفاظ بذكرها، لا يعنيه أن يكون حاضراً في الصورة ولا ظاهراً في المشهد، فهو واثق من وجوده، لا يطلب دليلاً على شأن من شؤونه، لا يشكو نقصاً في روحيته، ولا يعاني عقدة في نفسيته، حتى يفرغ ذاك بالظهور ويجبر هذه بالنشر، الذي يتحول عند بعضهم هوساً ويبلغ حداً مضحكاً.
أما الاحتجاجات والمسوغات والذرائع، فحدِّث ولا حرج، حتى يظن أحدهم أنه من معالم الدين، ويخال نفسه من أركانه، فوجب نشر ضياء محيَّاه، ولزم ترويج بهي طلعته!

🔸بعد العلماء الشبان... الوعَّاظ الصبيان!
من علائم تخلُّف الأمة وتردِّي الزمان، أن يتصدى شباب في مقتبل العمر لقضايا علمية في منتهى الخطر والدقة، التي لا يبلغها إلا من طوى مراحل وسبر أغواراً، ترى أحدهم يبتُّ ـ بمنتهى الرعونة ـ فيها ويجزم، يقضي ويفصل، ينقض آراء عظماء، ويستخِّف بأقوال أساطين، يُبطل السائد الموروث بمقولة حق الاجتهاد ولزوم التجديد ونفي الاتباع والتقليد!
وهنا أخرى تلحقها، ينبري فيها شباب أغرار للموعظة وبحوث الأخلاق، يخوضون في التنظير لقضايا اجتماعية ويفتون للناشئة، ولا سيما النساء والفتيات، بآداب العِشرة. وهم إلى الأحداث أقرب شيء، يغلبهم السفه في إجاباتهم، فلا يميزون ما ينبغي أن يكون خاصاً، عما يصلح للنشر في الملأ، فمن ينظر في موقع أحدهم أو صفحته يحسب أن النساء من هذه الطائفة يلاحقن هذا الأمر ويروج بينهن ذاك! لم تكتمل فيهم صفة ولا نضجت ملكة، يعلم أحدهم من نفسه التخبط والتهافت، لساعة خلت قبل إلقاء "موعظته" وإسداء "نصيحته" التي يبثها عبر وسائل التواصل ويشاركها الملايين!
وفي الآداب والحِكم أن نتحرَّى لهذا الخطير الشيوخَ الذين انخمدت فيهم الشهوات وانطفأت الملذات وذهب عنهم ما يشغل العقل والروح من زينة الحياة وسكرتها، فوقفوا على هوان الدنيا ووهن المنغمسين فيها، ينقلون أفكاراً أنضجتها التجربة وآراءً تقدُم من خبرة، وحرص أن لا يوسم المذهب وأتباعه بما يشين.
وفي الحديث عن سلمان الفارسي: "أتيت علياً فقلت: يا أميرالمؤمنين متى يظهر القائم من ولدك؟ فتنفس الصعداء، وقال: لا يظهر القائم حتى يكون أمر الصبيان، وتضييع حقوق الرحمن، والتغني بالقرآن".
ورب مكلوم ألحَق بصوَر تردي الدهر وعلامات آخر الزمان: ترفرف أعلام فلسطين في زيارة الأربعين، ويُنادى بالأقصى طريقاً لكربلاء، ويُرفع الأذان من مسجد الكوفة بوحدة الأديان، ليسمع رجعه في النبطية بعد حين وأوان؟! ويبقى البلاء كل البلاء في سطوة الخصيان وتأثير النسوان، وغلبة الشبان والصبيان.

🔸كما الناقة...
ثمود التي ما زالت آثارها قائمة في بلاد الأنباط في الحجاز حيث مدائن صالح، تشهد بحضارة امتدت إلى البتراء مساكن عاد في الأردن، حضارات تناهز البابلية والسومرية في بلاد الرافدين، والفرعونية في مصر ومصب النيل ومجراه...
حضارة متقدمة متفوقة استخلفها الله وبوأهم الأرض يتخذون من سهولها قصوراً وينحتون الجبال بيوتاً، ما ينبأ عن ازدهار في العمران ومُكنة في الاقتصاد ومنعة في العسكر، وانشغال صنع مدنيَّة عظيمة... دُمِّرت وأُهلك أهلها بسبب ناقة!
واليوم يعيبون علينا أن نرجع التردي الذي سلَّط علينا اليهود ونقرأ النُذُر التي تترى بهلاك هذه الشعوب من نافذة جحد ظلامة الزهراء!
يقولون: نتحدث عن قضايا استراتيجية، عسكرية وسياسية واقتصادية، من الردع النووي وميزان القوى، الأقمار الصناعية والحرب الفضائية، إلى المسيَّرات والصواريخ العابرة للقارات إلى الطائرات الخفية عن الرادارات. من النفط واليورانيوم والسلع الاستراتيجية، إلى الميزان التجاري وميزان المدفوعات. من الأمن الغذائي وزراعة المحاصيل، إلى تفريغ مئات ملايين أطنان القمح في المحيطات للحفاظ على الأسعار، ثم من غطاء العملة وحقيقة الأرصدة المصرفية وقيمة الدولار... حروب ودمار، دول وأنظمة تنهار، وأخرى تقوم على تقسيم وزوال، وأنتم تحدثوننا عن واقعة كسر فيها ضلع امرأة! وتجعلون ذلك علة لمسار دولة وبلاء نظام!
نحن على أبواب حرب تقرب من العالمية الثالثة، وأنتم مستغرقون في غضب امرأة، سلَّمنا بعظمتها، وسخطها لظلامة وقعت عليها، ثم إنكار أحدهم ذلك بعد أربعة عشر قرن، تعيدون الاصطفافات والتموضعات على هذه المقولة، مَن دعمها ومَن حاربها!
لم يقرأ "القرآنيون" القرآن ليعرفوا الناقة والبقرة، وباب حطة، وبيت المقدس الحقيقي... الماديون، الحسيون، الدنيويون، صغار في روحياتهم، حقراء في هممهم، لا يمكنهم أن يدركوا قيم السماء، ولا أن يفهموا جوهر الدين.

هلَّا أخبرهم مستضيفوهم بأننا في عزاء، وأن هذا ليس مهرجاناً واحتفالاً بالنصر، فلا وجه لإعادة الأفراح التي أقاموها قبل أربعين يوماً...

أزمة "الشور" في العراق…
بقلم | عباس بن نخي
https://abbasbennakhi.blog/2024/08/08/%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82/

🔸لماذا ينكرون نحوسة صفر؟
الحقيقة الخفية أن جملة من المنكرين والمتوقفين الذين يذهب بعضهم إلى السخرية من المفهوم والاستهزاء بالفكرة، ونسبتها إلى هرف العجائز وعدِّها في الخرافة وأساطير الأولين... ترجع للمدرسة المادية والنزعة الحسية التي يؤمنون بها في خفي عقيدتهم ومُضمر فكرهم، أو في اللاشعور لدى بعضهم. الحقيقة أنهم لا يؤمنون بعوامل ماورائية وعلل غير مرئية للظواهر، وأي أسباب غير مادية محسوسة للحوادث، ولا يرون للغيب دوراً في دورة الطبيعة وحركتها!
إنه نفس المنطلق الذي يحملهم على إنكار المعاجز وعلم الأئمة بالغيب والولاية التكوينية وغير ذلك من المراتب الخارقة للطبيعة والعادة التي يتمتع بها أولياء الله.
ليس الأمر في إرسال هذا الحديث وضعف إسناد ذاك، ولا في افتقاد المصدر هنا وتأخره هناك، وهو ـ لو تدبرت ـ السر في محاربة كل ما يرفد المنظومة الإيمانية التي قوامها "يؤمنون بالغيب"، من شعائر حسينية وأدعية روحانية وشد الرحال لزيارة العتبات وما يصنفونه في "التوسل بالأموات"، وكل ما يدرجونه تحت عنوان مخالفة "العقل"، والعقل منه براء.
القوم ـ في حقيقتهم ـ ينكرون كل ما وراء الحس والمادة، أعرف بعضهم شخصياً، وأقف على هذه الحقيقة في أكثرهم من كتاباتهم ونشاطاتهم، وما يرتسم بين السطور مما يخفون ويضمرون.
وما هذا الزهو والاغترار بالقوة المادية، سطوة سياسية وأسلحة عسكرية، إلا لغياب عامل الغيب في الأنفس والأرواح، وفقده في الأجواء والإعلام، بعد التربية والثقافة العامة التي نشأ عليها المحازبون والأتباع..
لا أحد يدعو إلى الطيرة والتطيُّر، فقد ورد النهي عن ذلك، كما لا ينكر التبرير العلمي والاستدلالي لنفي الطيرة وأثرها، لكن الحقائق الكونية تأبى جحد بعض حلقات السلسلة، ولعلها مثل الحسد، من هنا فإن الصلافة والجلافة في النفي، والقطع والجزم بالجحد، ينبي عن مشرب ومذهب ما زال يردد "شرك، بدعة" و"خرافة".
ليست هاجساً ولا عقدة، إنما صدقة ودعاء، وتوكل على الله.

🔸إيمان المراجع، درجات...
الإيمان في النفوس يأتي على مراتب ويتحقق في درجات… لم يأت في موارده وحَمَلته بالسويَّة ليكون متواطئاً، بل جاء متفاوتاً مختلفاً، شدَّةً وضعفاً، سعة وضيقاً، نطاقاً وكيفيَّة، ليكون مفهوماً مشكِّكاً. وبتعبير آخر: إنَّ الإذعان النفسي وانعقاد القلب على المعتقدات الدينية وتبنِّي فهماً فيها ورؤية حولها، يزداد في نفس المرء وينقص، يشتدُّ ويضعُف، يذكو ويخبو، وتختلف كيفيَّته وتتفاوت آليته، يضيق نطاقه وينحسِر، أو يتوسَّع ويكبُر حتى يبلغ شيئاً من الغيب ويشمل أخصَّ المعارف ويطال أرفع المقامات ويدرك أعلى المنازل، أو تراه يقتصر على كليَّات الأصول، بل يتوقف في بعضها! ثم قد يرتفع في درجته إلى الجزم والاطمئنان واليقين، وقد ينخفض إلى الشكِّ والاحتمال، أو يهوي إلى محض العِلم، بمعنى مجرد حضور الصورة وقيام الدليل وتحقُّق الإثبات… إنَّ هذا وذاك هو ما يصنِّف "إيمان" المؤمن ويُدْرِجه في المرتبة التي يستحق.
وفي الحديث عن الصادق عليه السلام: إنَّ الإيمان عشر درجات بمنزلة السُّلَّم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست علي شيء، حتى ينتهي إلى العاشر، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك. وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة، فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره…
علينا أن نتحرى الإيمان (ولاية وبراءة) في مرجع التقليد ونطلبه في أعلى حدوده وأقصى درجاته، من الثبات والرسوخ في طبيعته، والاطمئنان واليقين في مرتبته، كما نطلب فيه العلم والعدالة وما إليها من شروط كسبية ونريدها في الذروة…

▪️مقتبس من «مواصفات المرجع الديني من الفقه إلى الفكر»، ص 224.
كما أن المراجع العظام يتفاوتون في العلم فهناك "الأعلم"، وفي العدالة ليكون بينهم "الأعدل"، كذلك هم في الإيمان، فقد يحلِّق أحدهم في قمم المعرفة والولاء، ويعيش آخر أدنى الدرجات التي يتفوق عليه فيها العوام، حتى تجد من يُسقط الإيمان من شرائط التقليد!

هنا كربلاء
بقلم: عباس بن نخي

https://abbasbennakhi.wordpress.com/2015/10/01/%d9%87%d9%86%d8%a7-%d9%83%d8%b1%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%a1-2/

🔸الصفحة الأخيرة...
هناك من قرأ "الكتاب" حتى صفحته الأخيرة، فعرف نهاية القصة، وسلك سبيل التقية والمداراة، عمل بالعقل والحكمة، والتزم الأناة والروية. وهناك من يعيش فصول "الكتاب" ويستغرق في أبوابه، يتطلع لأمانيه وآماله، وينزع للنهاية التي يريد، لا التي أرادها المؤلف، واختطها الكاتب بيراع قدرته، فيقع في التيه والضياع، ويسلك سبيل الضلال، ويسقط في حبائل الحركة والنضال، ويجلب لنفسه وقومه الخراب والدمار! حتى إذا وصل للصفحة الأخيرة، وعرف نهاية "القصة"، اكتشف أن ما كان يعيبه على أخيه من التزام التقية والأخذ بالروية، هو السبيل الوحيد، ودونه هدر وضياع وتيه.
إنها معادلة القوة والقدرة، والوعد الإلهي الذي غيَّب صاحب الحق وحجبه... "قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين"؟!
المضحك المبكي، أن أحد الخطباء من أعلام القوم كتب نادباً صاحب الزمان، شاكياً وباكياً الإنسانية والوطنية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، فقد "اكتشف أخيراً"، تحت ركام المباني التي تهدمت من القصف الذي أودى بقادته، أن العالم لا ينصر المظلوم!
الأحكام المتعلقة بالدفاع عن النفس والعرض والمال، ورد المعتدين عن ثغور الوطن والدين، لها موقعها في الشرع المبين.. ما الكلام إلا في منتحلي الفقاهة وأدعياء الولاية، وما أخذ الأتباع في الزهو والتطاول، والغرور والاستعلاء، ومزاعم انتهت إلى الخيلاء، وسلكت بهم في الضلال والشقاء.
لا سبيل إلا بالعودة إلى نقاء الدين وخلوص الولاء، اللجأ إلى الله والانقطاع إلى أهل البيت، الإنابة والتوبة من تقمص المراتب العظمى وانتحال الألقاب الكبرى، والخلط والعبث بعقائد الناس، والاعتذار لسيد الشهداء عن تعطيل مجالسه وهتك شعائره.. هذا هو الحصن الحصين والدرع الواقية التي تقينا فتك القوى العظمى، وتدفع عنا كيدهم وشرهم، وإلا ففي عالم الصواريخ والمسيَّرات وكافة أنواع السلاح، نحن لا محالة مغلوبون، وما أمرنا إلا كما قال إمامنا الصادق عليه السلام: "والله لا يخرج أحد منَّا قبل خروج القائم، إلا كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه، فأخذه الصبيان فعبثوا به". ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مَن أسقط فضل الله؟!
بقلم | عباس بن نخي
https://abbasbennakhi.blog/2024/07/28/%d9%85%d9%8e%d9%86-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%9f/

عرس القاسم بين العقل والخرافة..
بقلم | عباس بن نخي

https://abbasbennakhi.blog/2024/07/19/%d8%b9%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%a9/

مرحى أيها المطبرون
بقلم | عباس بن نخي
https://wp.me/p5rAl5-84

خويه وخر السّهم عن عيني...

أنا الوالده يحسين يَبني... | السيد إمام الجزائري

https://youtu.be/myCjFl8F7pg