ويحض القِلّة المؤمنة الصابرة أن تجاهد عدوّها وتصبر في لقائه، بل يعدها بالعون والظفر: (إن يكُن مِنكم عشرون صابرون يَغلبوا مائتين وإن يَكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا).
بينما أبناء وبنات أرسطو غير مقتنعين بهذا الحكي كله، ويصرون على تسويق نظرية الهزيمة لأهداف غير مفهومة ولن أقول مشبوهة.
لا لم تنهزم غزة، لقد حققت عدة أهداف إستراتيجية كبرى؛ أولها أنهم فضحوا المطبعين والمطبعات، وثانيها أنهم دمروا أحلام التهجير، وثالثها أنهم رسّخوا في روح هذه الأمة أن الحقوق تُنتزع بالقوة، ورابعها أن الصهيوني اليوم بات أكثر اقتناعا أن سنوات في مواجهة غرة لن تنزع عنها رجالها وسلاحها.