فقال الثوري: قد كنت أكره موت الفجاءة قبل اليوم، وأما اليوم: فوددت أني ميت.
فقال له يوسف بن أسباط: ولم ؟ فقال : لما أتخوف من الفتنة.
فقال يوسف لكني لا أكره طول البقاء فقال الثوري: ولم تكره الموت ؟
فقال: لعلي أصادف يوما أتوب فيه وأعمل صالحا.
فقيل لوهيب: أي شيء تقول أنت ؟
فقال: أنا لا أختار شيئًا أحب ذلك إلىّ أحبه إلى الله.
فقبل الثوري بين عينيه ،وقال روحانية ورب الكعبة.