بَعضُ النَّاسِ إذا قَامَ ليُصَلِّي يُصَلِّي مُسرِعًا لا يُسَبِّحُ لا في الرُّكوعِ ولا في السُّجُودِ، يَكادُ لا يَطْمَئِنُ، لا يَخشَعُ، إنَّما يُريدُ أنْ يُؤَدِّيَ الفَرضَ بأدَاءِ الوَاجِبَاتِ مَع عَدَمِ الإتيَانِ بالسُّنَنِ ولو وَقَعَ في المَكرُوهَاتِ، فَقَطْ يُريدُ أنْ يُسقِطَ الفَرضَ عَنهُ، وهذا يَكُونُ ضَيَّعَ على نَفسِهِ أعظَمَ ثَوابٍ يَستَطِيعُ أنْ يُحَصِّلَهُ في يَومِهِ وليْلَتِهِ. فيَنبَغي على الإنسَانِ أنْ لا يَفعَلَ ذَلكَ، إنَّما يَنبَغي أنْ يَعتَنِيَ بِطَهَارَةِ صَلاتِهِ وأنْ يُؤَدِّيَ صَلاتَهُ على ما يَنبَغي، وكمْ يَأخُذُ عليهِ هذا مِنَ الوَقتِ، لا يَأخُذُ عليهِ وَقتًا كثِيرًا، لا يَنبَغي أنْ تَكونَ صَلاتُهُ وطَهَارَتُهُ في آخِرِ اهتِمَامَاتِهِ، يُرَتِّبُ بَرنَامَجَهُ لِباقي أعمَالِهِ في اليَومِ واللَّيلَةِ لأنَّهُ إذا لمْ يَفعَلْ ذَلكَ وجَعَلَ الصَّلَاةَ في آخِرِ سُلَّمِ اهتِمَامَاتِهِ ولم يُؤدِّهَا على الوَجهِ الذي هو مَطلوبٌ وفَاتَهُ ثَوَابُها يَكونُ خَسِرَ خِسَارَةً عَظِيمَةً كبِيرَةً.
بصوت فضيلة الشيخ الدكتور سمير القاضي حفظه الله تعالى وغفر الله له وللمؤمنين والمؤمنات.