كشف الصحفي ألموغ بوكير في تقرير بثته القناة 12 عن وثائق وأدلة تم العثور عليها خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، تظهر تمكن حماس من اختراق أنظمة المراقبة في مستوطنات غلاف غزة. وبحسب التقرير، استطاعت حماس الوصول إلى كاميرات المراقبة وجمع مواد حساسة، بالإضافة إلى اختراق البريد الإلكتروني وتنفيذ عمليات مراقبة دقيقة بغرض التخطيط والتصفية.
اختراق واسع النطاق: كاميرات ومعلومات استخباراتية حساسة
تشير الوثائق إلى أن حماس تمكنت من اختراق كاميرات الأمن في مستوطنات الغلاف، ما أتاح لها مراقبة دقيقة لتحركات السكان ورؤساء السلطات المحلية وضباط الأمن. كما أظهرت الأدلة قدرتها على الوصول إلى بيانات حساسة مثل عناوين IP وأرقام جوازات السفر الخاصة بالكاميرات، التي مكنتها من التحكم الكامل بها ومتابعة الأحداث من غزة.
التخطيط على مدى سنوات
وفقًا للمعلومات المستخلصة من أجهزة الكمبيوتر التابعة لحماس، بدأت المنظمة في جمع البيانات والتخطيط منذ عام 2016. تضمنت الخطط تفاصيل دقيقة عن المواقع العامة في المستوطنات مثل رياض الأطفال، العيادات، المكتبات، مراكز الشرطة، وحتى الكُنس اليهودية.
مراقبة واستهداف شخصيات بارزة
أظهر التقرير أن حماس لم تكتفِ بمراقبة المرافق العامة، بل شملت المراقبة شخصيات بارزة في المستوطنات. ومن بين الأدلة المكتشفة، صور لرئيس المجلس الإقليمي سدوت هنيغف، تامير عيدان، وأخرى لرئيس المجلس الإقليمي شعار هنيغف، المرحوم أوفير ليبشتاين، الذي قُتل قرب منزله في الهجوم.
تحذيرات غائبة وانتقادات للجيش
انتقد مسؤولون محليون غياب التحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن الاختراقات. وأعرب أحد المسؤولين عن استغرابه قائلاً: “كان يجب أن يتم إبلاغنا بوضوح عن هذا الأمر”.
تحليل استخباراتي دقيق
أكد شالوم بن حنان، محلل استخباراتي وعضو سابق في الشاباك، أن ما تم الكشف عنه يعكس مستوى غير مسبوق من الدقة والتفصيل في عمليات المراقبة وجمع المعلومات. وأشار إلى أن “حماس عملت على إعداد ملفات أهداف دقيقة على مدى سنوات، ما يجعل التخطيط الذي نفذته مثيرًا للدهشة”.
الخلاصة
التقرير يكشف عن مدى الاختراق الذي حققته حماس في مستوطنات الغلاف، ويشير إلى سنوات من التخطيط الممنهج الذي ساعدها في تنفيذ هجومها في 7 أكتوبر.