المشهد المهيب لاحتشاد الناس عند حاجز نتساريم وإصرارهم على العودة، بعد حرب إبادة وقتل وتدمير، يُجسد بوضوح فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق صورة الانكسار والهزيمة التي أرادها لغزة والشمال. بل واجه في الحقيقة لوحة من الانتصار، والثبات، وعظمة الإرادة.
ولهذا، بعد اليوم، يجب أن يسمى حاجز نتساريم بـ"حاجز العودة"، لتبقى العودة رمزًا وهدفًا يتجدد في وجدان شعبنا. وستكون عودة شعبنا إلى شمال غزة، إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وإلى مدينة غزة: الزيتون والشاطئ، الشيخ رضوان، الدرج، التفاح، الشجاعية، وتل الهوى، بروفة لعودة كبرى نحو حيفا وعكا واللد والرملة والقدس.
مرة أخرى، يُثبت شعبنا الفلسطيني في غزة أنه شعب عظيم، شريف، كريم، يستحق الحياة، والعودة، والدولة.
هذا المشهد، رغم الألم والبؤس والجراح وجرائم الاحتلال، يُمثل إصرارًا لا يُقهر على العودة، ليس فقط إلى قطاع غزة، بل إلى كل شبر من فلسطين. هذا شعب لا يُهزم.