أمرُّ على صورهم، وفي كل لحظة أتصفح ذاكرة الحياة؛ أرى وجوهًا تأبى أن تنسى، وملامح ترسم بطولاتهم. غزة، هذه المدينة التي احتضنت كنوزًا بشرية عظيمة، باتت تفتقدهم. هنا لا وجود للملائكة، لكنهم عظماء بحجم الملائكة. رحم الله كل شهدائنا، أولئك الذين سيظلُّون أحياء في قلوبنا، كلماتهم ستتردد في أذهاننا، وابتساماتهم ستظلّ تضيء الذاكرة، فهم لم يغادرونا تمامًا، بل تركوا أثرًا خالدًا ينبض فينا، يذكّرنا بأنهم في كل خطوة، وفي كل نبض.