* بَعُدْنا وإنْ جاوَرَتْنا البُيوتْ
* وجِئْنا بوَعْظٍ ونَحْنُ صُموتْ
> المعنى: رغم قربنا المادي من الآخرين، إلا أننا نشعر بالوحدة والاغتراب. حتى عندما نقدم النصيحة، لا أحد يستمع إلينا.
> الشرح: يعبر الشاعر عن شعوره بالعزلة والانفصال عن المجتمع المحيط به، حتى عندما يحاول التواصل معهم وتقديم النصح والإرشاد، يشعر بأن كلماته تذهب أدراج الرياح.
* وأنْفاسُنا سَكَتَتْ دَفْعَةً
* كَجَهْرِ الصّلاةِ تَلاهُ القُنوتْ
> المعنى: توقفنا عن الكلام فجأة كما يسكت المصلون بعد الانتهاء من الصلاة الجهرية والدعاء.
> الشرح: يوضح الشاعر كيف أن صمته المفاجئ يشبه الصمت الذي يعقب الصلاة، حيث يتوقف المصلون عن الكلام بعد الانتهاء من الدعاء والتضرع إلى الله.
* وكُنّا عِظاماً فصِرْنا عِظاماً
* وكُنّا نَقوتُ فَها نحْنُ قوتْ
> المعنى: كنا أقوياء وأصبحنا ضعفاء، كنا نقدم العون للآخرين والآن نحن بحاجة للمساعدة.
> الشرح: يعبر الشاعر عن تحول حاله من القوة والمنعة إلى الضعف والاحتياج، حيث كان في السابق يقدم المساعدة والدعم للآخرين، والآن أصبح هو بحاجة إلى العون والمساعدة.
* وكنا شموس سماء العُلا
* غربن فناحت عليها البيوت
> * المعنى: كنا مشهورين ومرموقين مثل الشموس في السماء، ولكننا رحلنا وغابت عنا الأضواء.
> * الشرح: يصور الشاعر نفسه ومن حوله بأنهم كانوا مثل الشموس المضيئة في السماء، ولكنهم فقدوا مكانتهم وشهرتهم، وأصبحوا في طي النسيان.
* فكمْ جَدّلَتْ ذا الحُسامِ الظُّبى
* وذا البَخْتِ كم خَذلَتْهُ البُخوتْ
> المعنى: القدر يمزج بين الحظ السعيد والنحس، فكم من شجاع هزمه القدر وكم من محظوظ خانته الأيام.
> الشرح: يشير الشاعر إلى تقلبات الدهر، وكيف أن القدر يمزج بين الحظ الجيد والسيئ، فكم من شجاع وقوي هزمه القدر، وكم من محظوظ تخلى عنه الحظ.
* وكمْ سِيقَ للقَبْرِ في خِرْقَةٍ
* فَتىً مُلِئَتْ منْ كُساهُ التّخوتْ
> المعنى: كم من شاب دفن في كفن بسيط بعد أن كان يرتدي أفخر الثياب.
> الشرح: يذكر الشاعر بأن الموت لا يفرق بين غني وفقير، وأن الجميع سيلقون نفس المصير، حيث يدفنون في أكفان بسيطة، بغض النظر عن مدى ثرائهم في حياتهم الدنيا.
* فقُلْ للعِدا ذَهَبَ ابْنُ الخَطيبِ
* وفاتَ ومَنْ ذا الذي لا يَفوتْ
> المعنى: أخبر أعدائي بأن ابن الخطيب قد رحل، وكل إنسان يؤول إلى زوال.
> الشرح: يوجه الشاعر رسالة إلى أعدائه، يخبرهم فيها بأنه قد رحل عن الدنيا، وأن الموت مصير محتوم على الجميع، فلا داعي للشماتة أو الفرح بمصابه.
* فمَنْ كانَ يَفرَحُ منْكُمْ لهُ
* فقُلْ يَفْرَحُ اليومَ منْ لا يَموتْ
> المعنى: من كان منكم يفرح لوفاته، فليفرح الآن فقط من لا يموت.
> الشرح: يختتم الشاعر قصيدته بتذكير أعدائه بأن الموت حق على الجميع، وأن الفرح بموت الآخرين هو فرح مؤقت وزائل، فالموت سيأتي على الجميع في النهاية، ولا يبقى إلا الله.