بِحَارُ الأَنوَارِ

عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال:

«فَاطِمَةُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ بَيْنَ نِسَاءِ أَهْلِ اَلدُّنْيَا».

• الكافي: ج١، ص١٩٥.

• الميت يفرح بالترحم عليه!

روي عن عمر بن يزيد قال سألت الإمام الصادق عليه السلام: نصلّي عن الميت؟

فقال الإمام: «نعم، حتّى إنّهُ ليكونُ في ضيقٍ فيوسِّعُ اللهُ عليهِ ذلك الضيقَ، ثمّ يُؤتى فيقالُ له: خُفِّفَ عنكَ هذا الضيقُ بصلاةِ فلانٍ أخيكَ عنكَ».

قال، فقلت للإمام: فأشركُ بينَ رجلينِ في ركعتينِ؟
قال الإمام: «نعم».

وقال الإمام عليه السلام: «إنَّ الميتَ ليفرحُ بالترحّمِ عليه والاستغفارِ لهُ كما يفرحُ الحيُّ بالهديّةِ تُهدى إليهِ».

• بحار الأنوار: ٧٩، ص٦٢.

• واختلست الزهراء!

روي عن الإمام السجاد عليه السلام عن أبيه سيد الشهداء عليه السلام أنّه حكى ما فعله أمير المؤمنين عليه السلام في دفن الصديقة الكبرى، فمن بعضها قال:

«دفنَها وعفّي موضعَ قبرِها، فلمّا نفضَ يدَهُ من ترابِ القبرِ هاجَ به الحزنُ، فأرسلَ دموعَهُ على خدَّيهِ، وحوّلَ وجهَهُ إلى قبرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله، فقال: السلامُ عليكَ يارسولَ اللهِ... قلَّ يارسولَ اللهِ عن صفيتِكَ صبري، وضعفَ عن سيّدةِ النساءِ تجلّدي، إلّا أنَّ في التأسّي لي بسنّتك والحزنِ الذي حلّ بي لفراقِك موضعَ التعزّي...

قد استرجعَت الوديعةُ وأخذَت الرهينةُ واختلسَت الزهراءُ، فما أقبحَ الخضراءَ والغبراءَ يارسولَ اللهِ أمّا حزنِي فسرمدٌ، وأمّا ليلي فمسهّدٌ، لا يبرحُ الحزنُ من قبلي أو يختارَ اللهُ لي داركَ التي فيها أنتَ مقيمٌ، كمدٌ مقيّحٌ، وهمٌّ مهيّجٌ سرعانَ ما فرّقَ اللهُ بيننا، وإلى اللهِ أشكو، وستنبّئكَ ابنتكَ بتظاهر أمّتكَ عليَّ وعلى هضمِها حقَّها، فاستخبرها الحال، فكم من غليلٍ معتلجٍ بصدرِها، لم تجد إلى بثِّهِ سبيلاً».

• بحار الأنوار: ج٤٣، ص٢١١.

• رسول الله يخبر عما سيحدث على ابنته!

روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله في حديث طويل تحدث فيه عن مصائب أهل بيته، فقال عن السيدة الزهراء عليها السلام:

«أَنِّي لَمَّا رَأَيْتُهَا ذَكَرْتُ مَا يُصْنَعُ بِهَا بَعْدِي، كَأَنِّي بِهَا وَقَدْ دَخَلَ اَلذُّلُّ بَيْتَهَا، وَاُنْتُهِكَتْ حُرْمَتُهَا، وَغُصِبَتْ حَقَّهَا، وَمُنِعَتْ إِرْثَهَا، وَكُسِرَ جَنْبُهَا، وَأَسْقَطَتْ جَنِينَهَا، وَهِيَ تُنَادِي يَا مُحَمَّدَاهْ فَلاَ تُجَابُ، وَتَسْتَغِيثُ فَلاَ تُغَاثُ، فَلاَ تَزَالُ بَعْدِي مَحْزُونَةً مَكْرُوبَةً بَاكِيَةً».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• الأمالي للصدوق: ص١١٢، بشارة المصطفى: ص١٩٧، إرشاد القلوب: ج٢، ص٢٩٥، المحتضر: ص١٩٦، بحار الأنوار: ج٢٨، ص٣٧.

• هكذا يعظم الإمام الصادق رسول الله!

روي عن أبي هارون مولى آل جعدة قال: كنتُ جليساً للإمامِ الصادقِ عليه السلام بالمدينةِ، ففقدني أيّاماً، ثمّ إنّي جئتُ إليهِ فقالَ لي: لَمْ أَرَكَ مُنْذُ أَیَّامٍ یَا أَبَا هَارُونَ؟
فقلتُ: ولدَ لي غلامٌ.

فقالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِیهِ، فَمَا سَمَّیْتَهُ؟
قلتُ: سميتُهُ محمّداً.

فأقبلَ [الإمام] بخدّهِ نحوَ الأرضِ وهوَ يقولُ: مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ، حتّى كادَ يلصق خدُّهُ بالإرضِ.

ثمَّ قالَ: بِنَفْسِي وَبِوُلْدِي وَبِأُمِّي [وبأهلي] وَبِأَبَوَيَّ وَبِأَهْلِ الْأَرْضِ کُلِّهِمْ جَمِیعاً الْفِدَاءُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی الله علیه وآله، لَا تَسُبَّهُ وَلَا تَضْرِبْهُ وَلَا تُسِيء إِلَیْهِ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَیْسَ فِي الْأَرْضِ دَارٌ فِیهَا اسْمُ مُحَمَّدٍ إِلَّا وَهِيَ تُقَدَّسُ کُلَّ یَوْمٍ.

• بحار الأنوار: ج١٧، ص٣٠.

• البراءة من أعداء الزهراء واجبة!

روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:

«حبُّ أولياءِ اللهِ واجبٌ، والولايةُ لهم واجبةٌ، والبراءةُ من أعدائِهم واجبةٌ، ومن الذينَ ظلموا آلَ محمّدٍ صلى الله عليهم، وهتكُوا حجابَه، وأخذُوا من فاطمةَ عليها السلام فدكَ [فدكا] ومنعوها ميراثَها».

• بحار الأنوار: ج١٠، ص٢٢٦.