فلم يأتوا بحجة سوى ( يدس السم في العسل)، و( لا يدرس الكتاب الفلاني) و( أثنى عليه فلان) و(السرورية الجديدة) و(يروج لعلم المنطق)، وعبارات، عبارة عن ظنون وخيالات خالية من دليل شرعي أو مستند من الواقع، ولا أدري هل ستكون هذه حجتهم عندما تكون الخصومة أمام الله تعالى، أم أنهم متكلون على حسن نياتهم - إن كانت حسنة- في نجاتهم من هذا البهتان؟! نسأل الله العافية والسلامة.
وبالرغم من أن الشيخ يُدرس العقيدة على منهج السلف في كل الأبواب -إجمالا وتفصيلا-، مع طريقة السلف في الاستدلال والتلقي، والتحذير من الشرك والكفر والبدع -بالرغم من ذلك- قيل فيه ما قيل، فكيف لو أنه تأول بعض الصفات كابن حجر والنووي والقرطبي والشاطبي؟
أو قال بالقدر كقتادة؟.
أو أنكر مصدرا من مصادر التشريع كابن حزم؟
والعجيب، أن من ينكر عليه تدريس بعض الكتب -لرأي له في صاحبها-، هو نفسه يدرس كتب الأشاعرة، ومتون المتصوفة، فما هو الفرق المؤثر ؟.
هل الفرق في تاريخ الوفاة؛ فمن مات قبل 200 عام يجوز تدريس كتبه، ومن مات بعد ذلك أو ما زال على قيد الحياة لا تدرس كتبه؟. ما هو الفرق بالدليل؟.
والأعجب، أن بعضهم يبني بهتانه وطعنه على كلام لو عرضه على تراث السلف العلمي لاستغفر الله وطلب العفو من الشيخ؛ ومن ذلك قول بعضهم: (أن الشيخ له رأي في كتب الشيخ الفلاني)، وإن تعجب فعجب قولهم، وهنا أسئلة:
1/ هل هذه الكتب معصومة من الخطأ فلا يجوز انتقادها؟.
فإذا كان صحيح البخاري -الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله- وجه إليه بعض العلماء شيئا من النقد، فضلا عن غيره من دواوين الإسلام كتفسير القرطبي والمجموع للنووي وفتاوى ابن تيمية، فكيف بمن هو دونهم، أم هي صوفية جديدة ؟؟.
2/ هل الإشكال في نقد الكتاب من حيث الحجم وكمية مادته العلمية، أم أن الإشكال في نقد الكتاب من حيث إبطال ما احتوى عليه من حق؟.
فإن كان الأول فعلى الدنيا السلام؛ لأن الكتب الستة لم تسلم من مثل هذه الانتقادات، وهل هناك كتاب سلم منها بعد كتاب الله تعالى؟.
وإن كان الثاني فأين هي؟ ودون ذلك خرط القتاد.
3/ هل مناهج طلب العلم توقيفية ؟.
فإن قلتم: نعم، أين الدليل على ذلك؟
وإن قلت: لا، فلماذا الضجيج والصراخ ؟.
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والسداد وحسن الظن بالمسلمين ..