[صفة الصفوة لابن الجوزي]
قناة زهران كاده のテレグラム投稿

من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر.
[سفيان بن عيينة]
[سفيان بن عيينة]
6,529 人の購読者
732 枚の写真
159 本の動画
最終更新日 05.03.2025 20:24
類似チャンネル

10,260 人の購読者

8,170 人の購読者

6,608 人の購読者
قناة زهران كاده によってTelegramで共有された最新のコンテンツ
وإنما أنقل عن القوم محاسن ما نُقِل مما يليق بهذا الكتاب، ولا أنقل كل ما نقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار.
[صفة الصفوة لابن الجوزي]
[صفة الصفوة لابن الجوزي]
غالب من يتكلم على الأحاديث إنما يتكلم عليها من حيث إعرابها والمفهوم من ظاهرها بما لا يخفى على من له أدنى مسكة في العربية، وليس في ذلك كبير فضيلة، ولا مزيد فائدة، إنما الشأن في معرفة مقصوده ﷺ ، وبيان ما تضمنه كلامه من الحكم والأسرار بيانا تعضده أصول الشريعة وتشهد بصحته العقول السليمة، وما سوى ذلك ليس من الشرح في شيء.
[الصدر القونوي]
[الصدر القونوي]
وقد مَدَح اللهُ سبحانه أهلَ الاستنباط في كتابه، وأخبر أنهم أهلُ العلم، ومعلوم أن الاستنباط إنما هو استنباطُ المعاني والعلل ونسبةُ بعضِها إلى بعض، فيُعتبَر ما يصحُّ منها بصحة مثله ومُشبِهه ونظيره، ويلغى ما لا يصح، هذا الذي يعقله الناس من الاستنباط، قال الجوهري: "الاستنباط كالاستخراج"، ومعلومٌ أنَّ ذلك قدرٌ زائدٌ على مجرد فهمِ اللفظ، فإنَّ ذلك ليس طريقُه الاستنباط، إذ موضوعاتُ الألفاظ لا تُنال بالاستنباط، وإنما تُنال به العِلَلُ والمعاني والأشباهُ والنظائر ومقاصدُ المتكلِّم، والله - سبحانه - ذَمَّ مَن سَمع ظاهرا مجرَّدا فأذاعه وأفشاه، وحَمِد مَن استنبط مِن أولي العلم حقيقتَه ومعناه. ويوضحه أنَّ الاستنباط: استخراجُ الأمر الذي مِن شأنِه أنْ يخفى على غيرِ مُستنبِطِه، ومنه: استنباطُ الماء من أرض البئر والعين، ومِن هذا قولُ عليٍّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - وقد سئل: هل خَصَّكم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بشيءٍ دون الناس؟ فقال: "لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إلا فهما يُؤتيه اللهُ عبدا في كتابه"، ومعلومٌ أنَّ هذا الفهمَ قدرٌ زائدٌ على معرفة موضوع اللفظ وعمومه أو خصوصه، فإنَّ هذا قدرٌ مشترك بين سائر مَن يعرف لغة العرب، وإنما هذا فهمُ لوازمِ المعنى ونظائره، ومرادِ المتكلم بكلامه، ومعرفةِ حدود كلامه بحيث لا يَدخُل فيها غيرُ المراد ولا يَخرُج منها شيءٌ من المراد.
[ابن القيم]
[ابن القيم]
لم أظفر بلفظٍ مشتركٍ هو مختصُّ الدلالةِ على بعض معانيه، بحيث لا يكونُ لذلك المعنى لفظٌ آخر، فـ"العينُ" حين يدل على معنى الذهب يكون مرادفًا للفظِ "ذهب" ولفظ "عسجد"، وحين يدل على معنى منبع الماء يكون مرادفًا للفظِ "ينبوع".
[ابن عاشور]
[ابن عاشور]
مَن عرَف الناسَ استراح.
[الفضيل بن عياض]
من عرف اللهَ لم يُراءِ.
[ابن الجوزي]
العمل لأجل الناس وابتغاء الجاه والمنزلة عندهم ورجائهم للضر والنفع منهم لا يكون من عارفٍ بهم ألبتة، بل من جاهل بشأنهم وجاهل بربه، فمن عرف الناس أنزلهم منازلهم، ومن عرف الله أخلص له أعمالَه وأقوالَه وعطاءه ومنعه وحبه وبغضه، ولا يعامل أحدٌ الخلقَ دون الله إلا لجهله بالله وجهله بالخلق، وإلا، فإذا عرف الله وعرف الناس آثرَ معاملةَ اللهِ على معاملتهم.
[ابن القيم]
[الفضيل بن عياض]
من عرف اللهَ لم يُراءِ.
[ابن الجوزي]
العمل لأجل الناس وابتغاء الجاه والمنزلة عندهم ورجائهم للضر والنفع منهم لا يكون من عارفٍ بهم ألبتة، بل من جاهل بشأنهم وجاهل بربه، فمن عرف الناس أنزلهم منازلهم، ومن عرف الله أخلص له أعمالَه وأقوالَه وعطاءه ومنعه وحبه وبغضه، ولا يعامل أحدٌ الخلقَ دون الله إلا لجهله بالله وجهله بالخلق، وإلا، فإذا عرف الله وعرف الناس آثرَ معاملةَ اللهِ على معاملتهم.
[ابن القيم]
قال ابن عيينة: كان من دعاء مُطَرِّفِ بن عبد الله: "اللهم إني أستغفرك مما تبتُ إليك منه، ثم عدت فيه، وأستغفرك مما جعلتُه لك على نفسي، ثم لم أَفِ لك به، وأستغفرك مما زعمتُ أني أردت به وجهَك، فخالَطَ قلبي منه ما قد علمتَ".
[جامع العلوم والحكم]
[جامع العلوم والحكم]
وإني لَأَحمدُ اللهَ على أنْ جعلني لا أتعلق بشيءٍ من المناصب والمراتب تَعَلُّقِي بطلب العلم، ولا آنَسُ برُفْقَةٍ ولا حديثٍ أُنْسي بمسامرة الأساتيذ والإخوان في دقائق العلم ورقائق الأدب، ولا حُبِّبَ إليَّ شيءٌ ما حُبِّبَتْ إليَّ الخَلوةُ إلى الكتاب والقرطاس، مُتَنَكِّبًا كلَّ ما يجري حولي من المشاغل.
[ابن عاشور]
[ابن عاشور]
الأمورُ التي تُحبها النفوسُ والقلوب بفطرتها هي المعروف، والتي تُبغضها هي المنكر، فإن المعروف هو إحساس مع محبة، والإنكار إحساس مع بِغْضة، فأما ما لم يُحَسَّ بحالٍ، فلا يُعرف ولا ينكر، وما لا يُحبُّ وَلا يُبغَض بحال، فلا يُعْرف ولا ينكر.
... والمقصود هنا أنَّ محبةَ هذه الأمورِ الحسنةِ ليس مذمومًا بل محمودًا، ومَن فعل هذه الأمورَ لأجل هذه المحبةِ لم يكن مذمومًا ولا معاقَبًا، ولا يُقال: إنَّ هذا عمله لغير الله، فيكون بمنزلة المرائي والمشرك، فذاك هو الشرك المذموم، وأما من فعلها لمجرد المحبة الفطرية فليس بمشرك، ولا هو أيضًا متقرِّبًا بها إلى الله حتى يستحق عليها ثوابَ مَن عَمِل لله وعَبَدَه، بل قد يُثيبه عليها بأنواعٍ من الثواب: إما بزيادةٍ فيها في أمثالها، فيتنعَّم بذلك في الدنيا، ولهذا كان الكافر يُجزى على حسناتِه في الدنيا وإن لم يَتقرَّبْ بها إلى الله.
ولو كان فِعْلُ كلِّ حَسَنٍ إذا لم يُفعل لله مذمومًا يَستحق به صاحبُه العقابَ لَمَا أُطْعِم الكافرُ بحسناته في الدنيا إذا كانت تكون سيئاتٍ لا حسنات، وإذا كان قد يَتنعَّم بها في الدنيا ويُطعَم بها في الدنيا، فقد يكون من فوائد هذه الحسناتِ ونتيجتها وثوابها في الدنيا أنْ يَهديَه اللهُ إلى أنْ يتقرب بها إليه، فيكونَ له عليها أعظمُ الثوابِ في الآخرة.
وهذا معنى قولِ بعض السلف: "طَلَبْنا العلمَ لغير الله فأبي أن يكون إلا لله"، وقولِ الآخر لما قيل له: إنهم يطلبون الحديثَ بغير نيَّة، فقال: "طلبُهم له نِيَّةٌ"، يعني: نفسُ طلبِه حَسَنٌ ينفعهم. وهذا قيل في العلم لخصوصيته، لأن العلم هو الدليلُ المرشد، فإذا طلبه بالمحبةِ وحصَّلَه عَرَّفه الإخلاصَ لله والعملَ له.
ولهذا قال مَن قال: هو من النظر الأول الذي هو مُقدمةُ العِرفان، فإنَّ القصدَ والنيةَ مشروطٌ بمعرفةِ المقصودِ المنويِّ به، فإذا لم يَعرفه بعدُ كيف يتقرب إليه؟ فإذا نظر بمحبةٍ أو غيرِها فعَلِمَ المعبودَ المقصودَ، صَحَّ حينئذ أنْ يعبده ويقصده، وكذلك الإخلاصُ، كيف يُخْلِصُ مَن لم يَعرفِ الإخلاص؟! فلو كان طلبُ علمِ الإخلاصِ لا يكون إلا بالإخلاصِ، لزم الدَّوْرُ، فإنَّ العلمَ هو قبل القصدِ والإرادة مِن إخلاصٍ وغيره، ولا تقع الإرادةُ والقصدُ حتى يحصل العلمُ.
وعلى هذا فما ذكره الإمامُ أحمد عن نفسِه هو حسن، وهو حالُ النفوسِ المحمودةِ المستقيمِ حالُها، ومِن هذا قولُ خديجةَ رضي الله عنها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: "إنك لتَصِلُ الرحمَ، وتَصْدُقُ الحديثَ، وتَقْرِيْ الضيفَ، وتَحمِلُ الكَلَّ، وتكسِبُ المعدومَ، وتُعِينُ على نوائب الحق"، فهذه الأمورُ كان يفعلها محبةً لها، خُلِق على ذلك وفُطِر عليه، فعَلِمَتْ أنَّ النفوسَ المطبوعةَ على محبةِ الأمورِ المحمودة وفِعْلِها لا يُوقعها اللهُ فيما يُضادُّ ذلك من الأمور المذمومة، لَمَّا قال لها: "قد خَشِيتُ على نفسي"، قالت: كَلَّا واللهِ لا يخزيك اللهُ أبدًا .... الحديثَ، وهو في الصحيحين.
[ابن تيمية]
... والمقصود هنا أنَّ محبةَ هذه الأمورِ الحسنةِ ليس مذمومًا بل محمودًا، ومَن فعل هذه الأمورَ لأجل هذه المحبةِ لم يكن مذمومًا ولا معاقَبًا، ولا يُقال: إنَّ هذا عمله لغير الله، فيكون بمنزلة المرائي والمشرك، فذاك هو الشرك المذموم، وأما من فعلها لمجرد المحبة الفطرية فليس بمشرك، ولا هو أيضًا متقرِّبًا بها إلى الله حتى يستحق عليها ثوابَ مَن عَمِل لله وعَبَدَه، بل قد يُثيبه عليها بأنواعٍ من الثواب: إما بزيادةٍ فيها في أمثالها، فيتنعَّم بذلك في الدنيا، ولهذا كان الكافر يُجزى على حسناتِه في الدنيا وإن لم يَتقرَّبْ بها إلى الله.
ولو كان فِعْلُ كلِّ حَسَنٍ إذا لم يُفعل لله مذمومًا يَستحق به صاحبُه العقابَ لَمَا أُطْعِم الكافرُ بحسناته في الدنيا إذا كانت تكون سيئاتٍ لا حسنات، وإذا كان قد يَتنعَّم بها في الدنيا ويُطعَم بها في الدنيا، فقد يكون من فوائد هذه الحسناتِ ونتيجتها وثوابها في الدنيا أنْ يَهديَه اللهُ إلى أنْ يتقرب بها إليه، فيكونَ له عليها أعظمُ الثوابِ في الآخرة.
وهذا معنى قولِ بعض السلف: "طَلَبْنا العلمَ لغير الله فأبي أن يكون إلا لله"، وقولِ الآخر لما قيل له: إنهم يطلبون الحديثَ بغير نيَّة، فقال: "طلبُهم له نِيَّةٌ"، يعني: نفسُ طلبِه حَسَنٌ ينفعهم. وهذا قيل في العلم لخصوصيته، لأن العلم هو الدليلُ المرشد، فإذا طلبه بالمحبةِ وحصَّلَه عَرَّفه الإخلاصَ لله والعملَ له.
ولهذا قال مَن قال: هو من النظر الأول الذي هو مُقدمةُ العِرفان، فإنَّ القصدَ والنيةَ مشروطٌ بمعرفةِ المقصودِ المنويِّ به، فإذا لم يَعرفه بعدُ كيف يتقرب إليه؟ فإذا نظر بمحبةٍ أو غيرِها فعَلِمَ المعبودَ المقصودَ، صَحَّ حينئذ أنْ يعبده ويقصده، وكذلك الإخلاصُ، كيف يُخْلِصُ مَن لم يَعرفِ الإخلاص؟! فلو كان طلبُ علمِ الإخلاصِ لا يكون إلا بالإخلاصِ، لزم الدَّوْرُ، فإنَّ العلمَ هو قبل القصدِ والإرادة مِن إخلاصٍ وغيره، ولا تقع الإرادةُ والقصدُ حتى يحصل العلمُ.
وعلى هذا فما ذكره الإمامُ أحمد عن نفسِه هو حسن، وهو حالُ النفوسِ المحمودةِ المستقيمِ حالُها، ومِن هذا قولُ خديجةَ رضي الله عنها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: "إنك لتَصِلُ الرحمَ، وتَصْدُقُ الحديثَ، وتَقْرِيْ الضيفَ، وتَحمِلُ الكَلَّ، وتكسِبُ المعدومَ، وتُعِينُ على نوائب الحق"، فهذه الأمورُ كان يفعلها محبةً لها، خُلِق على ذلك وفُطِر عليه، فعَلِمَتْ أنَّ النفوسَ المطبوعةَ على محبةِ الأمورِ المحمودة وفِعْلِها لا يُوقعها اللهُ فيما يُضادُّ ذلك من الأمور المذمومة، لَمَّا قال لها: "قد خَشِيتُ على نفسي"، قالت: كَلَّا واللهِ لا يخزيك اللهُ أبدًا .... الحديثَ، وهو في الصحيحين.
[ابن تيمية]