قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : قبل قيام القائم تحرك حرب قيس .(1)
علامة ( الراية القيسية ) من العلامات الحاسمة جداً في بيان أحداث زمن ظهور إمامنا قائم آل محمد صلوات الله عليه و عجل فرجه ، فهي تأتي ضمن سلسلة علامات قد تحققت ، و مقدمة لعلامة من العلامات الكبرى التي ستتحقق بعدها ، ألا و هي علامة السفياني .
فعلامة السفياني روائياً يجب أن تتزامن مع ثلاث رايات معادية له :
👈 راية المرواني . ( الأكراد )
👈 راية ولد العباس . ( شعارهم السواد ، التكفيريين )
👈 راية القيسيين . ( قبائل الشمال السوري )
و سيحصل بين هذه الرايات معركتين عظيمتين في منطقة قرقيسيا :
الأولى بين المرواني و ولد العباس ( الأكراد و التكفيريين ) :
عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قال لي أبو جعفر الباقر صلوات الله عليه : إن لولد العباس و المرواني لوقعة بقرقيسياء يشيب فيها الغلام الحزور ، و يرفع الله عنهم النصر ، و يوحي إلى طير السماء و سباع الأرض : اشبعي من لحوم الجبارين ، ثم يخرج السفياني .(2)
الثانية بين السفياني و القيسيين :
عن الباقر صلوات الله عليه قال لمُيَسَّر : يا مُيَسَّرُ كم بينكم و بين قرقيسا ؟
قلت : هي قريب على شاطئ الفرات .
فقال : أما إنه سيكون بها وقعة لم يكن مثلها منذ خلق الله تبارك و تعالى السماوات و الأرض ، و لا يكون مثلها ما دامت السماوات و الأرض مأدبة للطير ، تشبع منها سباع الأرض و طيور السماء ، يهلك فيها قيس و لا يدعى لها داعية .(3)
قال النبي صلى الله عليه و آله قال : يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق و عامة من يتبعه من كلب ، فيقتل حتى يبقر بطون النساء ، و يقتل الصبيان ، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة .(4)
عن عمار بن ياسر ( قد سمعه من أمير المؤمنين ) قال : فيتبع عبد الله عبد الله ( الظاهر أنهما نفس المرواني "أوجلان" و العباسي )
فتلتقي جنودهما بقرقيسياء على النهر ، فيكون قتال عظيم ، و يسير صاحب المغرب فيقتل الرجال و يسبي النساء ، ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني ، فيتبع اليماني ، فيقتل قيسا بأريحا .(5)
فالمرواني و العباسي رايتان موجودتان بانتظار المعركة العظمى بينهما التي ستخرج لنا السفياني .
و اكتملت الحلقة اليوم بظهور الراية القيسية بشكل علني ، و هذه العلامة واضحة لا لبس فيها في دلالتها على زمن الظهور .
فحتى نتيقن من أن العلامات هي نفسها التي ذكرت في الروايات يجب تقاطع ثلاث أمور معاً و هي :
العناصر ، الزمان ، المكان .
أنظر إلى الروايات و الواقع اليوم في الشمال السوري .
🔴 من حيث العناصر : فإن الرايات الثلاث التقت معاً و هي مختلفة متناحرة متصارعة على الاستحواز و السيطرة على منطقة حضورها بانتظار معركة قرقيسيا الأولى و الثانية ثم خروج السفياني .
🔴 من حيث الزمان : هذه الرايات الثلاث قد إجتمعت في وقت واحد ، و ظهورها في الوقت الذي حددته الروايات أي بعد علامة فتنة الشام التي تستمر اثنى عشر عاماً ، ثم بعدها تبدأ حركة السفياني .
🔴 من حيث المكان : " الجزيرة " في الروايات هي المنطقة عند ملتقى نهر الفرات ونهر الخابور في دير الزور ، و هي منطقة قرقيسيا التي عند تحقق أول معركة فيها بين المرواني و العباسي ستقودنا إلى علامة السفياني حتماً .
https://t.me/Whiite_heartt