= بوسة! أنا سمعت صح؟
- اه.
= إزاي!!
الصحابي عبدالله بن حذافة السهمي، من أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في عهد سيدنا عمر بن الخطاب، كان عبدالله بن حذافة السهمي من ضمن جيش المسلمين اللي حار.بوا الروم لفتح بلاد الشام.
وفجأة وقع أس.ير هو ومجموعة من المسلمين في ايد الروم، ولإن مكانة عبدالله كبيرة بين المسلمين وفي الإسلام وبالأخص لإنه كان واحد من أصحاب حبيبنا صلى الله عليه وسلم؛ ملك الروم حس إن عبدالله هيبقى صيدة غالية وضربة قوية للإسلام وللمسلمين لو قدر يخلي عبدالله يدخل النصر.انية ويسيب الإسلام.
وبدأ يرمي شباكه على عبدالله ويقرر يفتنه بالمال والمُلك والحسب والنسب
فبصله وقاله:"يا عبد الله هل لك أن تتنصر فأقربك مني وأزوجك ابنتي"
فعبدالله رفض.
فملك الروم اتغاظ ونده حُراسه وأمر بص.لب عبدالله وأمر رامي الأ.سهم برمي السها.م على راسه، لكن الرامي رمي سهمين واحد جه الناحية اليمين من رأس عبدالله والسهم التاني جه الناحية الشمال من راسه، وده طلع مجرد تهويش أمر بيه ملك الروم لرامي الأ.سهم عشان يخوف عبدالله مش أكتر عشان يوافق!
وعشان كده ملك الروم قرب من سيدنا عبدالله وقاله:"أفلا تجيبني إلى ما دعوتك فتنجو بنفسك"
فعبدالله رفض.
فالملك اتغاظ أكتر، وأمر حُراسه يجيبوا قدر كبير ويحطوا فيه مياة ويغلوها ولما تغلي يجيبوا واحد من الأس.رى المسلمين اللي أس.روا مع عبدالله فير.موه فيها، وفعلًا عملوا كده، وداب وعض.مه وطفى على المياة، وبرغم المنظر اللي شافه عبدالله إلا إنه فضل مصمم على الرفض، لحد لما الحُراس مسكوه عشان ير.موه في نفس المياة لقوه فجأة بيبكى، في اللحظة دي الملك فرح جدًا وضحك ضحكة شماتة في عبدالله عشان افتكره بيبكي خوفًا إنه يمو.ت بنفس طريقة الأ.سير اللي ما.ت!
- أومال هو كان بيبكي ليه؟
= لما عبدالله حس بشماتة ملك الروم وإنه افتكر إنه خايف من المو.ت بصله وقاله:"كأنك أيها الملك ظننتني بكيت جزعاً من المو.ت، لا و الله ما بكيت جزعاً من المو.ت و لكنني تذكرت أن ليس لي إلا نفس واحدة أمو.ت بها هذه الم.يتة في سبيل الله و قد كنت أتمنى أن تكون لي ألف نفس تمو.ت هذه الم.يتة في سبيل الله لا كما ظننت."
وفي اللحظة دي وبعد كلام عبدالله، اتحول غيظ ملك الروم من عبدالله لإعجاب بشجاعته وموقفه وحبه لدينه، وعشان كده كان حابب إنه يسيبه يروح لحال سبيله، لكن الكِبر والغرور لسه في قلبه، وعشان كده قاله إنه هيسيبه يروح لحال سبيله لكن بشرط.
- إيه هو الشرط؟
= إن سيدنا عبدالله يبوس راسه.
- وسيدنا عبدالله وافق.
= في الأول رفض وبعد كده وافق.
- مش فاهم!
- لما الملك عرض عليه حريته مقابل إنه يبوس راسه رفض جدًا، فبعد كده الملك قاله إنه هيخليه ياخد معاه ٨٠ مسلم كل اللي اتأ.سروا معاه فوافق عشانهم❤️
وقام وباس راسه!
لإنه شاف انه هيعمل كده عشان أخواته وإنهم يستاهلوا يتنازل عشانهم❤️
وعشان كده لما رجع سيدنا عبدالله المدينة ومعاه باقي الأ.سرى وسيدنا عمر بن الخطاب عرف باللي حصل، قام وحضن عبدالله وباس راسه❤️
#سيرة_صحابة_رسول_الله
#عبدالله_بن_حذافة
علمنا لله وإياكم
الشير مفتوح وهو الأفضل ياحبايب❤️
#هبة_شلبي