{ إلى ربك يومئذ المستقر }
ماأروع ريّ الآيات عندما تأتي على ظمأ !!
ربــّـنـــا 🌱
هو المدبّر هو الخلّاق والرزاق والرحيم واللطيف ..
هو من يرسم لك خطة سيرك وحياتك وآخرتك بحكمته ورحمته فهو بك عليم 🌿
هو أقرب إليك من أمك الحنونة 🤍
تخيلوا أحبتي ..
إلــيــه الـمـسـتـقـر ✨
{ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ }
كتب المفسرون في معناها أن إليه النهايات…
لكن أي نهايات !!
وكيف هي !
تدبرت كلمة مستقر ..💎
" المُـستـقـر "
قرأتها بنفسية المسافر يستحث الدابة بعدما أتعبه بُعد الطريق ؛ وهيجه طول السفر ؛ فأحسست بروعة المعنى …
قيل لأحدهم :
لِمَ ينزعج الناس من الموت ؟!!
فقال : لأنهم لم يستشعروا بعد أن الحياة الحقيقية بعده لا قبله ..
" إلى ربك يومئذ المستقر "
ما أبردها على قلوب المتعبين
و المبتلين و المنكسرين ؛ ما أبردها على أنين المرضى و حرقة المظلومين …
وقارنت بحالنا الآن لا استقرار
من فرح إلى حزن ومن أمن إلى خوف
ومن ضحك إلى بكاء ومن صحة إلى مرض
ومن راحة إلى جهد ….
لا استقرار تقلبات دائمة لا تنتهي !
المؤمن الذي أحسَن صلته بربه سيفرح كثيراً
عندما يقع اليقين في قلبه أن المستقر إلى ربه !
إلى معبوده !
( وكل شيء له في الوجود واسع الشمول والرحمات لخفايا الحدث )
ستستقر التقلبات والآلام والخذلان
وكسر القلوب و أمراض الأبدان والأرواح
وكل شيء !
نعم ستستقر بين يديّ ارحم الراحمين !
لا اضطراب بعد ذلك..
كل شيء سيأخذ وتيرة جميلة تزداد حُسناً
ولا تنقص لمن آمن واتقى وأحسن الظن بربه تعالى وتقدّس ..🌱
فالنهايات هناك للمتقين 🌧️
ما أجمل بلسم الروح عندما تُمد من خالقها
بالأمل الجميل
(إلى ربك يومئذٍ المستقر)
أي إلى حيث أراد ربك سيكون مستقرّك…
اللهم اجعلنا ممن يُقال لهم يوم القيامة:
﴿ادخلوها بسلام آمنين﴾ ✨
🔏 أ. إيمان السعدون