سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (١٤٢)
سورة البقرة
*⭐️ قبلة الانبياء السابقين والامم السابقة. (الجزء الثاني)*
*"بحث روائي"*
🔻 *ج ـ* يعتبر «بيت المقدس» المبنيّ من قبل حضرة داود وسليمان (ع) قبلة بني إسرائيل منذ زمان بنائه، وهو القبلة لهم اليوم أيضاً طبق ما يذهبون إليه، وقد كان المسلمون يصلّون إليه قبل تغيير القبلة إلى الكعبة، وأمّا بالنسبة إلى الرسول الاكرم (ص) عندما كان في مكّة، فقد كان يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس حين صلاته مهما كان ذلك ممكنا كما تقدّم، لكي يكون متوجّها إليهما معا في الوقت نفسه.
🔸 هذا، ويعتقد بعض المفسرين بأنّ بيت المقدس لم يكن له وجود زمان حضرة موسى الكليم (ع)، وإنّما بني بعد ذلك على يد حضرة سليمان (ع)، ثمّ صار قبلة منذ ذلك الحين بأمره عليه السلام المستند إلى الوحي والالهام الالهي طبعا، وأنّه ليس في أسفار «التوراة» الخمسة ذكراً لاستقبال جهة معيّنة في عبادة الله تعالى والصلاة والدعاء، ولم يذكر استقبال بيت المقدس إلا في سفر الملوك الأوّل.
تفسير تسنيم ج ٧ ص ٣٣٨
https://t.me/tafseertasneem