وأقل الواجب ألفاظٌ اتَّفقت عليها جميع الروايات، وهي: (التَّحيّاتُ لله، سَلَامٌ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ الله وبَرَكاتُه، سَلَامٌ علينا وعلى عبادِ الله الصّالحين، أشهدُ أن لّا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدًا رسولُ الله).
وأكمله عند الشافعي ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس عن رسول الله قال: (التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ)، واختاره الشافعي؛ لسببين، الأول: فيه كلمة ( المباركات) وهي توافق قوله تعالى في سورة النور: (فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً)، الثاني: الراوي ابن عباس من متأخري الصحابة والمتأخر يقضى به على المتقدم، وذكر ذلك الإمام الدَّميري في النَّجم الوهاج.
واشتهر عند الناس ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن رسول الله قال: ( فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ).
كتبه : عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.
https://t.me/noralmeshkah/823