تلخيصات علمية وفوائد مذهبية.

معتمد المذهب في حكم الحلف بغير الله: (الكراهة).

- مغني المحتاج: وَالْحَلِفُ بِذَلِكَ مَكْرُوهٌ.

- تحفة المحتاج: وَاَلَّذِي فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَكْثَرِ الْأَصْحَابِ الْكَرَاهَةُ وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ.

-نهاية المطلب: والأصح القطع بأنه مكروه وليس بمحرّم.

حاشية الجمل على شرح المنهج: فهو مكروه وقيل حرام.

نقله: عبد الرؤوف هاشم أحمد  الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/779

سؤال: إذا دخل وقت الصلاة وأنا في الحضر، ثم سافرت قبل أن أصلي، سفرا طويلا مباحا، فهل لي القصر بعد مفارقة العمران؟

البيان للعمراني: إذا دخل عليه وقت الصلاة في الحضر، وتمكن من أدائها، ثم سافر فله أن يقصر.


كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد  الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/778

https://www.facebook.com/share/r/AroehA7snW3ZAse7/

يعتمد بعض الشباب في إنكارهم على من يمسح الأذنين في الوضوء على كلام البعض ومثال ذلك ما قاله: ( مصطفى العدوي)، وهذا الانكار خطأ؛ لما قاله الإمام الترمذي في السنن: (عن ‌ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما، حديث ابن عباس حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم يرون مسح الأذنين ظهورهما وبطونهما).

وقد ذكر المسح عند أبي داود والترمذي والنسائي و ابن ماجة ومسند الدارمي ومسند أحمد.

قال شيخ الإسلام النووي في المجموع:
- أجمعت الأمة على أن الأذنين تطهران، واختلفوا في كيفية تطهيرهما.
- وحكى القاضي أبو الطيب وغيره عن الشيعة أنهم قالوا لا يستحب مسح الأذنين لأنه لا ذكر لهما في القرآن ولكن الشعية لا يعتد بهم في الإجماع وإن تبرعنا بالرد عليهم فدليله الأحاديث الصحيحة والله أعلم.

https://t.me/noralmeshkah/777

بعض الشباب يستند إلى كلام (ابن باز وابن عثيمين والألباني)، ومفاد الكلام: (عدم استحباب قنوت الفجر)، ثم يتسرع في الإنكار على من يستحب القنوت في صلاة الفجر، وهذا الإنكار خطأ؛ لأن استحباب القنوت في الفجر مذهب السادة المالكية والشافعية من أهل السنة والجماعة، قال شيخ الإسلام النووي في المجموع:

- مذهبنا أنه يستحب القنوت فيها، سواء نزلت نازلة أو لم تنزل، وبها قال أكثر السلف ومن بعدهم أو كثير منهم، وممن قال به أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وابن عباس والبراء بن عازب رضي الله عنهم، رواه البيهقي بأسانيد صحيحة، وقال به من التابعين فمن بعدهم خلائق، وهو مذهب ابن أبي ليلي والحسن ابن صالح ومالك وداود.

- واحتج أصحابنا بحديث أنس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله تعالي عليه وسلم قنت شهرا يدعوا عليهم ثم ترك فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا )، حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه، وممن نص على صحته الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي البلخي والحاكم أبو عبد الله في مواضع من كتبه والبيهقي، ورواه الدارقطني من طرق بأسانيد صحيحة.

- عن العوام بن حمزة قال: (سألت أبا عثمان عن القنوت في الصبح، قال بعد الركوع، قلت عمن، قال عن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم )، رواه البيهقي وقال هذا إسناد حسن، ورواه البيهقي عن عمر أيضا من طرق.

- وعن عبد الله بن معقل التابعي قال: (قنت علي رضي الله عنه في الفجر ")، رواه البيهقي وقال: هذا عن علي صحيح مشهور.

- وعن البراء رضي الله تعالى عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الصبح والمغرب )، رواه مسلم ورواه أبو داود.

- ولا يضر ترك الناس القنوت في صلاة المغرب لأنه ليس بواجب أو دل الاجماع على نسخه فيها.

ثم رد على أدله المخالفين وقال:

ـ وأما الجواب عن حديث أنس وأبي هريرة رضي الله عنهما في قوله (ثم تركه) فالمراد ترك الدعاء على أولئك الكفار ولعنتهم فقط لا ترك جميع القنوت، أو ترك القنوت في غير الصبح، وهذا التأويل متعين؛ لأن حديث أنس في قوله: ( لم يزل يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا)، صحيح صريح، فيجب الجمع بينهما، وهذا الذي ذكرناه متعين؛ للجمع، وقد روى البيهقي بإسناده عن عبد الرحمن بن مهدي الإمام، أنه قال: إنما ترك اللعن. ويوضح هذا التأويل رواية أبي هريرة السابقة وهي قوله (ثم ترك الدعاء لهم).

- والجواب عن حديث سعد بن طارق أن رواية الذين اثبتوا القنوت معهم زيادة علم وهم أكثر فوجب تقديمهم.

- وعن حديث ابن مسعود أنه ضعيف جدا؛ لأنه من رواية محمد بن جابر السحمى وهو شديد الضعف متروك، ولأنه نفي وحديث أنس إثبات فقدم لزيادة العلم.

- وحديث ابن عمر أنه لم يحفظه أو نسيه، وقد حفظه أنس والبراء بن عازب وغيرهما، فقدم من حفظ.

- وعن حديث ابن عباس أنه ضعيف جدا، وقد رواه البيهقي من رواية أبي ليلى الكوفي، وقال هذا لا يصح وأبو ليلى متروك وقد روينا عن ابن عباس أنه ( قنت في الصبح ).

- وعن حديث أم سلمة أنه ضعيف؛ لأنه من رواية محمد بن يعلى عن عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن أم سلمة قال الدارقطني هؤلاء الثلاثة ضعفاء ولا يصح لنافع سماع من أم سلمة، والله أعلم.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.
https://t.me/noralmeshkah/776

وهذا رابط فتوى دائرة الافتاء العام الموقرة، المرجع السني الموثوق في المملكة الأردنية الهاشمية:

https://www.aliftaa.jo/fatwa/353/%d9%82%d9%86%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ac%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%b3%d9%86%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%a9

بيت شعر شاع وذاع ويردده كثير من الناس،
قال الإمام اللَّقَاني المالكي في جوهرة #التوحيد:

وَكُلُ خَيْرٍ فِي اتِّبَاعِ مَنْ سَلَفْ
وَكُلُّ شَرٍّ فِي ابْتِدَاعِ مَنْ خَلَفْ

وهذا المتن في العقيدة، شرحه شيخ السنة في المملكة الأردنية الهاشمية، العالم الجليل نوح القضاة رحمه الله تعالى، ومن جملة مشايخه: الشيخ عبد الله العزب من مدينة #معان المحروسة.

توفي الإمام اللَّقَاني في طريق عودته من الحج، بشرفة بني عطيّة على نحو 80 كم جنوب شرق العقبة وهي من مواضع درب الحاج المصري، وحُمِل إلى #العقبة من المملكة الأردنية الهاشمية، فدفن بمَحَلٍّ عالٍ مجاور لآخر بساتينها التي ينزل الحاج بعد رجوعه خلفها ، على يمين الراجع تجاه البحر.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/775

اللهم انصر الإسلام والمسلمين.

مما أكرمني الله به أن لمست بأهل السنة والجماعة من المسلمين في الهند، حرقتهم الشديدة الصادقة على حال المسلمين والسعي لخدمة دين الله بالغالي والنفيس، كيف لا وهم امتداد لسلفهم الكرام من أهل السنة في الهند، ومن علماء #السنة #الشافعية في #الهند، العلامة زين الدين أحمد المعبري المليباري، كان من الرجال الصامدين في وجه الاحتلال والظلم، يحفز الشباب على المشاركة في الدفاع عن ديار المسلمين، ألف تحفته الرائعة: "تحفة المجاهدين في أخبار البرتغالين"، والتي تحث على أخلاق الإسلام من الشهامة والرجولة والفزعة والنخوة بين المسلمين.

وله متن فقهي شافعي عظيم، يعلم قدره العلماء رضي الله عنهم، وهو: ( قرة العين بمهمات الدين) وشرحه في شرح علمي متين وهو: ( فتح المعين).

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/774

من المحدثات في الصلاة، والتي أباحها ابن تيمية، استعمال السبحة داخل الصلاة للعد.

وسئل: عما إذا قرأ القرآن ويعد في الصلاة بسبحة هل تبطل صلاته أم لا؟

فأجاب: إن كان المراد بهذا السؤال أن يعد الآيات أو يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله: {قل هو الله أحد} بالسبحة فهذا لا بأس به .

المكتبة الشاملة، ج٢٢، ص ٦٢٥.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/771

هل تجب طاعة الوالدين في كل شيء؟

قال الإمام الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى:

 وحيث نشأ أمر الوالد أو نهيه عن مجرد الحمق لم يلتفت إليه أخذا مما ذكره الأئمة في أمره لولده بطلاق زوجته.. وأمره لولده بفعل مباح لا مشقة على الولد فيه يتعين على الولد امتثال أمره إن تأذى أذى ليس بالهين إن لم يمتثل أمره ومحله أيضا حيث لم يقطع كل عاقل بأن ذلك من الأب مجرد حمق وقلة عقل لأني أقيد حل بعض المتأخرين للعقوق بأن يفعل مع والده ما يتأذى به إيذاء ليس بالهين بما إذا كان قد يعذر عرفا بتأذيه به أما إذا كان تأذيه به لا يعذره أحد به لإطباقهم على أنه إنما نشأ عن سوء خلق وحدة حمق وقلة عقل فلا أثر لذلك التأذي وإلا لوجب طلاق زوجته لو أمره به ولم يقولوا به. فإن قلت لو ناداه وهو في الصلاة اختلفوا في وجوب إجابته والأصح وجوبها في نفل إن تأذى التأذي المذكور وقضية هذا أنه حيث وجد ذلك التأذي ولو من طلبه للعلم أو زهده أو غير ذلك من القرب لزمه إجابته قلت هذه القضية مقيدة بما ذكرته إن شرط ذلك التأذي أن لا يصدر عن مجرد الحمق ونحوه كما تقرر ولقد شاهدت من بعض الآباء مع أبنائهم أمورا في غاية الحمق التي أوجبت لكل من سمعها أن يعذر الولد ويخطئ الوالد فلا يستبعد ذلك. وبهذا يعلم أنه لا يلزم الولد امتثال أمر والده بالتزام مذهبه لأن ذاك حيث لا غرض فيه صحيح مجرد حمق ومع ذلك كله فليحترز الولد من مخالفة والده فلا يقدم عليها اغترارا بظواهر ما ذكرنا بل عليه التحري التام في ذلك... فتأمل ذلك فإنه مهم. 

قال  الإمام ابن الصلاح في فتاويه: 
وأما أن العقوق ما هو فإنا قائلون فيه العقوق المحرم كل فعل يتأذى به الوالد أو نحوه تأذيا ليس بالهين مع كونه ليس من الأفعال الواجبة وربما قيل طاعة الوالدين واجبة في كل ما ليس بمعصية ومخالفة أمرهما في كل ذلك عقوق وقد أوجب كثير من العلماء طاعتهما في الشبهات وليس قول من قال من علمائنا يجوز له السفر في طلب العلم وفي التجارة بغير إذنهما مخالف لما ذكرت فإن هذا كلام مطلق وفيما ذكرته بيان لتقييد ذلك المطلق.

قال الإمام ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام:
 عقوق الوالدين معدود من أكبر الكبائر في هذا الحديث ولا شك في عظم مفسدته، لعظم حق الوالدين إلا أن ضبط الواجب من الطاعة لهما، والمحرم من العقوق لهما  فيه عسر، ورتب العقوق مختلفة، قال شيخنا الإمام أبو محمد بن عبد السلام: ولم أقف في عقوق الوالدين، ولا فيما يختصان به من الحقوق، على ضابط أعتمد عليه. فإن ما يحرم في حق الأجانب فهو حرام في حقهما، وما يجب للأجانب  فهو واجب لهما، فلا يجب على الولد طاعتهما في كل ما يأمران به، ولا في كل ما ينهيان عنه باتفاق العلماء، وقد حرم على الولد السفر إلى الجهاد بغير إذنهما، لما يشق عليهما من توقع قتله، أو قطع عضو من أعضائه، ولشدة تفجعهما على ذلك، وقد ألحق بذلك كل سفر يخافان فيه على نفسه، أو على عضو من أعضائه، وقد ساوى الوالدان الرقيق في النفقة والكسوة والسكنى. انتهى كلامه. والفقهاء قد ذكروا صورا جزئية، وتكلموا فيها منثورة، لا يحصل منها ضابط كلي فليس يبعد أن يسلك في ذلك ما أشرنا إليه في الكبائر، وهو أن تقاس المصالح في طرف الثبوت بالمصالح التي وجبت لأجلها، والمفاسد في طرف العدم بالمفاسد التي حرمت لأجلها.

قال الإمام العيني في عمدة القاري: 
وقال الشيخ تقي الدين السبكي رحمه الله : إن ضابط العقوق إيذاؤهما بأي نوع كان من أنواع الأذى. قل أو كثر نهيا عنه أو لم ينهيا أو يخالفهما فيما يأمران أو ينهيان بشرط انتفاء المعصية في الكل وحكى قول الغزالي أن أكثر العلماء على وجوب طاعتهما في الشبهات ووافقهما عليه وحكى قول الطرطوشي من المالكية أنهما إذا نهياه عن سنة راتبة المرة بعد المرة أطاعهما وإن كان ذلك على الدوام فلا طاعة لهما فيه لما فيه من إماتة الشرع ووافقه على ذلك.

يستفاد مما سبق، شروط لوجوب الامتثال للأمر:

١- أن يكون الأمر في غير معصية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وغيره، وصححه الإمام السيوطي.

٢- إن كان الأمر بترك المندوب أو المباح أو بفعل المكروه، يشترط أن يكون للوالد غرض صحيح، كالأمر بترك صلاة السنة أو النوم؛ لمساعدة الوالد في تناول الدواء في موعده.

٣- إذا كان الأمر بفعل مباح لا مشقة على الولد فيه، ويتأذى الوالد أذى ليس بالهين إن لم يمتثل الولد للأمر، فيتعين على الولد الامتثال، كالأمر بإحضار الماء ليشرب الوالد الدواء في موعده.

٤- أن لا ينشأ الأمر عن مجرد الحمق والغباوة، كالأمر بطلاق الزوجة؛ لأنها تأخرت في صنع الطعام لزوجها، وكذا الأمر بترك طلب العلم؛ خوفا على الولد من التعب في ذلك.

٥- أن لا يكون في الأمر ضرر على الولد فيما أمراه به، كأن أمره بشرب السم.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/770

(الفرق بين التكبر والتواضع والذلة)

واعلم: أن هذا الخلق كسائر الأخلاق له طرفان ووسط:
فطرفه الذي يميل إلى الزيادة تكبرا.
وطرفه الذي يميل إلى النقصان يمسي تخاسسا ومذلة.
والوسط يمسي تواضعا، وهو المحمود وهو أن يتواضع من غير مذلة، فخير الأمور أوساطها، فمن تقدم على أقرانه فهو متكبر، ومن تأخر عنهم، فهو متواضع، لأنه قد وضع شيئا من قدره، فأما إذا أدخل على العالم إسكاف أو نحوه، فتنحى له عن مجلسه أو أجلسه فيه، ثم قدم له نعله ومشى معه إلى الباب، فقد تخاسس وتذلل، فذلك غير محمود، بل المحمود العدل، وهو أن يعطى كل ذي حق حقه، لكن تواضعه للسوقة بالرفق في السؤال واللين في الكلام، وإجابة الدعوة، والسعى في الحاجة، ولا يحقره، ولا يستصغره.

نقله: عبد الرؤوف هاشم الشاويش آل خطاب.
ص٢٣٣، المكتبة الشاملة.

https://t.me/noralmeshkah/769

قال سيف بن ذي يزن، وذلك بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين:

إذا ولد بتهامة، غلام بين كتفيه شامة، كانت له الإمامة، ولكم به الزعامة، إلى يوم القيامة.

ج٢،ص١٢، المكتبة الشاملة.

نقله: عبد الرؤوف هاشم الشاويش آل خطاب.


https://t.me/noralmeshkah/768

قال الإمام الدميري في النجم عن تكفير المنكر: 
يجري في جحود كل مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة.

قال ابن حجر في الإعلام: بخلاف إنكار الإجماع من أصله أو حجيته، أو المجمع عليه غير الضروري، فإنه لا يكون كفرا.

قال سيدنا عمر: فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله.

قال ابن حجر في الفتح : وقد وقع ما خشيه عمر أيضا، فأنكر الرجم طائفة من الخوارج أو معظمهم وبعض المعتزلة.

قال ابن الجوزي في كشف المشكل: فمعنى قول عمر: فيضلوا ـ أن الإجماع انعقد على بقاء حكم ذلك اللفظ المرفوع من آية الرجم، وترك الإجماع ضلال.

قال ابن حجر في الإعلام: وإن رجع إنكاره إلى إنكار قاعدة من قواعد الدين أو حكم من أحكامه، كإنكار الخوارج حديث الرجم فإن كان لإنكارهم الرجم كفروا؛ لأنه حكم من أحكام الشريعة (مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة)، وإن أنكروا واقعته واعترفوا بأن الرجم ثابت في هذه الشريعة بدليل آخر لم يكفروا، ما لم يقترن بذلك اتهامهم للناقلين وهم المسلمون أجمع.

نقله: عبد الرؤوف هاشم الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/767

ذكر ابن القيم دعاء من المجربات؛ لرد العين، ولم ينكره، وإنما ذكره للفائدة.

قال: ومن الرقى التي ترد العين ما ذكر عن أبي عبد الله الساجي أنه كان في بعض أسفاره للحج أو الغزو على ناقة فارهة، وكان في الرفقة رجل عائن، قلما نظر إلى شيء إلا أتلفه، فقيل لأبي عبد الله: احفظ ناقتك من العائن، فقال: ليس له إلى ناقتي سبيل، فأخبر العائن بقوله؛ فتحين غيبة أبي عبد الله، فجاء إلى رحله، فنظر إلى الناقة فاضطربت، وسقطت؛ فجاء أبو عبد الله فأخبر أن العائن قد عانها وهي كما ترى، فقال: دلوني عليه فدل فوقف عليه وقال: بسم الله حبس حابس، وحجر يابس، وشهاب قابس، رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه: {فارجع البصر هل ترى من فطور - ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير} [الملك: ٣، ٤] فخرجت حدقتا العائن، وقامت الناقة لا بأس بها.

نقله: عبد الرؤوف هاشم الشاويش آل خطاب، زاد المعاد، ج٤، ص١٦٠.

https://t.me/noralmeshkah/766

من المجربات عند ابن تيمية، ذكر معين، بعدد معين، في وقت معين، يترتب عليه فائدة معينة، بمعنى: تخصيص للذكر والعدد والوقت والثمرة.

من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر: «يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث» حصلت له حياة القلب، ولم يمت قلبه.

نقله: عبد الرؤوف هاشم الشاويش آل خطاب،
مدارج السالكين، ج٢، ص٧٨.

https://t.me/noralmeshkah/765

صورة عبادة لله تعالى، مخترعة جديدة، ولكنها غير منكرة كما قال ابن تيمية.

نقل ابن مفلح عن شيخه ابن تيمية، قال:

وقال شيخنا ولو أراد الدعاء فعفر وجهه لله بالتراب وسجد له ليدعوه فيه، فهذا سجود لأجل الدعاء، ولا شيء يمنعه.

الفروع، ج٢، ص ٣١٤، المكتبة الشاملة.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/764

سورة مخصوصة، في وقت مخصوص، والتكرار يوميا.

قال تلميذ ابن تيمية، ( أبو حفص البزار):

- قد عرفت عادته.

- فرأيته يقرأ الفاتحة ويكررها ويقطع ذلك الوقت كله اعني من الفجر الى ارتفاع الشمس في تكرير تلاوتها.

- ففكرت في ذلك لم قد لزم هذه السورة دون غيرها فبان لي والله اعلم ان قصده بذلك ان يجمع بتلاوتها حينئذ بين ما ورد في الاحاديث وما ذكره العلماء هل يستحب حينئذ تقديم الاذكار الواردة على تلاوة القرآن او العكس فراى رضي الله عنه ان في الفاتحة وتكرارها حينئذ جمعا بين القولين وتحصيلا للفضيلتين.

ص٣٨، الأعلام العلية، المكتبة الشاملة.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/763

#الفرح #برسول #الله #صلى #الله #عليه #وسلم.

الاحتفال في لغة العرب هو الفرح، ودليله من كتاب الله وسنة رسول الله وفعل الصحابة.

قال تعالى: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ يونس (58).

قال ترجمان القرآن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في الآية:

(فضل الله العلم ، ورحمته محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، أخرجه أبو الشيخ ، عن ابن عباس، تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور، الإمام السيوطي.

والفرح برسول الله يشمل جميع ما يتعلق به من ذكريات ومناسبات، وجماهير علماء أهل السنة على أنه ولد في شهر ربيع الأول، ومظاهر الفرح وطاعة الله كثيرة بحمد الله.

قال تعالى: ( وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ). (سورة: ابراهيم:٥)، قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: بنعم الله عليهم.
تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ الإمام السيوطي.

ومن أعظم نعم الله علينا والتي يجدر بنا تذكرها والحديث عنها، نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل ما يتعلق به من مناسبات وذكريات، ولم نؤمر بتذكر الموت وتجديد الأحزان كما يفعل الشيعة.

هل مولد النبي نعمة أم نقمة؟
الجواب: نعمة.
النتيجة: تكلموا عنه طاعة لله، قال تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾

قال تعالى : (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى)، وطرق التذكير كثيرة، ومنها استثمار ذكرى مولده لتذكير الناس، ولا دليل على أن التذكير خاص بزمن أو طريقة معينة.

ذكرى ميلاد النبي لها خصوصية في الشريعة الإسلامية، وأحياها رسول الله، حيث صام فرحا وطاعة وعبادة لله تعالى، حيث سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين فقال : ( ذلك يوم ولدت فيه وأنزل عليّ فيه ) (مسلم/ باب الصيام)، فبين رسول الله من خلال صيامه أن الفرح والطاعة بذكرى الميلاد النبوي الشريف أمر مشروع بدأ به رسول الله ، ومظاهر الفرح كثيرة، ومنها الصيام وذكر الله وقراءة القرآن وغير ذلك من وجوه الخير.

الاحتفال في لغة العرب هو :
الاجتماع على فرح ومسرة.

والصحابه احتفلوا برسول الله صل الله عليه وسلم، حيث اجتمعوا يذكرون الله فرحا ومسرة برسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخبر معاوية رضي الله عنه : أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خرجَ على حَلْقةٍ يعني من أصحابِهِ فقالَ ما أجلسَكم قالوا : جلَسنا ندعوا اللَّهَ ونحمَدُهُ ، على ما هدانا لدينِهِ ومنَّ علينا بِكَ قالَ آللَّهُ ما أجلسَكم إلَّا ذلِكَ قالوا آللَّهُ ما أجلسنا إلَّا ذلِكَ قالَ أما إنِّي لَم أستحلِفْكم تُهمةً لَكم وإنَّما أتاني جبريلُ عليْهِ السَّلامُ فأخبرَني أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُباهي بِكمُ الملائِكةَ.

رواه النسائي واحمد والبيهقي والطبراني في المعجم الكبير بسند صحيح.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/762

فالعالم عند العوام من صعد المنبر.

ص٣٢٣، المكتبة الشاملة.


نقله: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/761

(الإرادة والأمر والرضا والعلم)

إرادة الله: أي أن كل ما كان ويكون وسيكون أذن الله به، أي سمح بوقوعه، أي لا يخرج عن سلطانه، أي لا يحدث شيء في ملكه رغما عنه والعياذ بالله.

الأمر : هو ما أمر الله به، أي: طلب الفعل بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب، وسنة الله في خلقه أن الإنسان مخير، قد يختار فعل ما أمر الله به وقد يختار الترك، فإن فعل أو ترك فبإرادة الله أي بإذنه أي سمح الله بذلك، فلا شيء في ملك الله يخرج عن إرادته.

الرضا: القبول والإثابة على الفعل الإختياري، فكل ما يفعله الإنسان أراده الله أي سمح بوقوعه، خيرا كان أو شرا، و ليس كل ما أراده الله يرضاه، فمن شرب الخمر أراد الله له ذلك أي سمح بوقوع هذا الفعل، ولكنه لا يرضاه، أي رتب عليه عقابا ولا يقبله، ومن صلى أراد الله له ذلك أي سمح بوقوع هذا الفعل ويرضاه، أي رتب عليه ثوابا وقبله.

وعلى ما سبق: فالإراده أعم من الرضا والأمر، فهي تشمل ما أمر الله به وما رضيه وما لا يرضاه.

علم الله: أي أن كل ما كان ويكون وسيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون؟ لا يخفى على الله أي منكشف له سبحانه.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/760

نصيحة: لا تلتفت للأحلام كثيرا، ولا تبحث عن تفسير كل ما تراه، وركز مع الواقع، فمهما رأيت في المنام لن يضرك إن كنت في الواقع مع الله تعالى، ومهما رأيت في المنام لن ينفعك إن كنت في الواقع على غير طريق الله.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/759

إذا انقطع حيضها أو نفاسها وقبل الاغتسال وقبل التيمم:
1- لها الصوم؛ لأن تحريمه عليها بسبب الحيض والنفاس لا بسبب الحدث، بدليل جواز الصوم للمحدث.
2- العبور من المسجد؛ لزوال الخوف من تلويثه، لكن مع الكراهة؛ لغلظ حدثها.
3- لها الطهارة بنية العبادة؛ لأنها مأمورة بها الآن، أي بعد انقطاع الحيض والنفاس.
4- لزوجها طلاقها؛ لزوال سبب التحريم وهو تطويل العِدَّة.
5- لها الصلاة المكتوبة إذا فقدت الطهورين؛ لعدم الماء والتراب، فالصلاة واجبة عليها بعد انقطاع الحيض والنفاس، فيجب أن تصلي من غير وضوء ولا تيمم؛ لعدمهما.
6- تجب عليها الصلاة وقضاؤها، فالحائض والنفساء ليس عليها الصلاة زمن حيضها ونفاسها ولا قضاؤها، فإذا طهرت وجب عليها الصلاة، فإن طهُرت قبل نهاية وقت الصلاة بزمن يسع تكبيرة الإحرام فعليها أن تقضي هذه الصلاة والتي قبلها إن كانت تجمع معها، كالتي طهرت قبل العصر، فعليها قضاء العصر والظهر؛ لأن وقتهما واحد من حيث رخصة الجمع في التقديم والتأخير.

قبل الطهارة يحل لها: (العبور- الصيام- الطهارة بنية العبادة- الصلاة المكتوبة إذا فقدت الطهورين)، وغير ذلك كالطواف لا يحل إلا بعد الغسل أو التيمم؛ فلا بد من رفع الحدث.

الدليل على عدم جواز الاستمتاع قبل رفع الحدث: قوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} [البقرة: 222]، والدليل على عدم جواز باقي الأفعال: تحريمها من أجل الحدث، والحدث باقٍ.

الصوم الواجب الذي تركته زمن حيضها ونفاسها تقضيه، ولا تقضي صلاتها.

كتبه: عبد الرؤوف هاشم أحمد الشاويش آل خطاب.

https://t.me/noralmeshkah/758