الأرض تسعل سكانها ..
ترميهم واحدًا تلو الاخر
تفتعل اشياء جديدة
تزيل عنها اللوم
ربما تتوقف عن الدوران
نكاية بالعادات المهلكة
و ربما سيدوم هذا الليل طويلا
ملتصقا بأيامنا كالوشم
.
هذا الحزن لا يشبهني
لا يسكن الأرصفة مثلي
ولا يمكن حقنه بالوجبات الإضافية
هذا الحزن يملأ حياتي بجدران ،
تكاد أن تكون قبرا
و معدتي بالفراغ
لتوفير القوت ليوم أسوأ
.
المصابيح وحيدة مثلي
لا تعرف سبب وحدتها
ولا سر الضوء الغريب فيها
لكنها تعرف أن الأصدقاء
خرافة في الظلام
والظل تهديد دائم
بالسقوط الابدي
.
لا أحد يتمنى الموت
نهرب للحياة منه
للامهات ، للسجائر للخبز
ولا نعرف لماذا خلف الستارة
تهرب منا الحياة والامهات
و تنطفىء السيجارة
ويختفي الخبز
ويبقى حضن الموت دائماً
نورس الجابري /العراق