ازاي ؟
يعني لو لاحظنا إن أغلب علامات الساعة الصغرى هي أحداث متعلقة بالبشر وأعمالهم في الأرض..
(أمثلة : كثرة القتل - قلة العلم - قلة البركة - كثرة الزنا والربا - كثرة السفور والفواحش.. وهكذا)
أما علامات الساعة الكبرى فهي أحداث عظيمة وضخمة تأتي اليد الإلهية فيها بشكل مباشر، ولا يد لبشر فيها..
(الدخان - سيدنا عيسى - طلوع الشمس من مغربها... وباقي العشر..)
لذلك بنفهم هنا سبب هذا التقسيم..
فهو تقسيم نوعي متعلق بنوع الأفعال وبمصدرها..
وكمان هو تقسيم مرحلي متعلق بالزمن..
لأن العلامات الصغرى تعتبر فترة طويلة نسبيا بالنسبة للبشر، وبتبدأ مباشرة من موت حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وحتى الآن،
وباسميها "فترة الإمهال"..
أما العلامات الكبرى فهي مرحلة متسارعة جدا، باشبهها ب "عجلة التسارع" اللي بتتزايد تلقائيا مع الاقتراب من نقطة الوصول.
وهي مرحلة ملاصقة لفترة قيام الساعة بطبيعة الحال، ودا بحكم أن العلامات الكبرى زي ما ذكرنا في مقال سابق تعتبر مرحلة الامتحانات النهائية للبشرية.
فالعلماء قسموها هذا التقسيم القيم المعتبر جدا وأُجمع عليه..
لكن بتحصل حيرة دايما في المرحلة الغامضة اللي في النص.. فبتيجي اسئلة من نوعية :
طب يا ترى الحرب العالمية امتى في تقسيمة العلماء ؟ طب حرب كنز الفرات ؟ مش العلماء حطوها في العلامات الصغرى ؟ طب ليه مظهرتش لحد دلوقتي واحنا خلاص بندخل في مراحل تعتبر بدايات علامات الساعة الكبرى ؟؟
والمهدي ؟ هو يعتبر تبع انهي مرحلة من الاتنين ؟ ليه هو مش في العلامات الكبرى مثلا ؟؟
والإجابة في الرسم التوضيحي ⬆️
إن فيه مرحلة اسمها الفتن والملاحم..
تمثل مرحلة وسيطة مابين العلامات الصغرى والكبرى.. يعني في المرحلة الوسيطة دي هنلاقي حاجات من العلامات الصغرى لسه هتبدأ تحصل.. وحاجات هتحصل وهتمتد لمرحلة العلامات الكبرى زي ملاحم المهدي.. بل وقد نجد بعض علامات الساعة الكبرى بدأت والفترة الوسيطة لسه مخلصتش..
فهنا نصل إن المراحل فيها تداخل.. مش انفصال..
مش منقسمة انقسام حاد زي النصل..
لأ فيها سمات التدرج الطبيعي السنني..
زي أي انتقال بنمر به في حياتنا.. بحيث أواخر كل مرحلة طبيعي بيفضل منها أشياء لازالت موجودة في بدايات المرحلة الجديدة..
أتمنى يكون المفهوم وصل
والرسم وضح الأمر بإذن الله..
#العلامات
#آخر_الزمان
#دعاء_ليث