Publications du canal منصور الحذيفي

عندما تنتزع من خصمك تقديس الحياة الدنيا، وتُشعره بهوانها، وتضيق عليه كل مساربها، وتعوّده على تجرّع الآلام وفقد الأحبة ودمار الديار وغير ذلك من الأهوال وتحشو قلبه بالأحقاد وبالرغبة في الثأر= فاعلم أنك صنعتَ عدوك الذي سيهدم كيانك ولو بعد حين، ولن يتأخر عنك ذلك -إذا تأخر- إلا ريثما يشِبّ هؤلاء الفتية الصغار الذين نشَّأتَهم هذه التنشئة الرهيبة القاسية! والله أعلم وأحكم.

إذا رأيت الإنسان يتكبر على شيوخه ويتنكر لأهل الفضل عليه ويتنقص الكبار علماً وسناً ويشمخ بأنفه عليهم= فاعلم أنه لئيم، واللؤم من العاهات المزمنة التي إذا وُجدت في أحدٍ فلا يكاد يُشفى منها، عافانا الله وإياكم

أريد أن أكون الآن داخل قلوب أطفال غزة لأرى كيف تتفتح بالفرح.. كيف يغادرها الرعب وتنبض من جديد بالحياة والسعادة..
كل الكلمات خرساء، لا معنى لها أمام المشاهد التي نراها هناك..

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

‏اللهم تمم أفراحهم وبلغهم من الخير ما يرجون واعمُر أرضهم واحفظهم وأخلف عليهم خيراً مما فقدوا إنك على كل شيء قدير

اصنع مسراتك ولو بأصغر الأشياء، وتذكَّر أن الأنس كل الأنس في ذكر الله وما والاه.

في البلدان المباركة كمكة والمدينة يبُلُّ أشواقك ويشفي شيئاً ولو قليلاً من حنينك أن تنظر عيناك إلى ما نظرت إليه عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم، من جبالٍ ووهادٍ وكثبانٍِ وثنِيَّات، ولهذا فأنت تشعر بأُنسِ المكان وأن له روحاً تضم روحك، وتختصر في وجدانك التاريخ؛ فكأن القرب من المكان الذي عاش فيه حبيبُك الذي تفصل بينك وبينه قرونٌ كثيرة= يقربك من زمانه!

لا شك أن القراءة الغزيرة المتنوعة من أعظم محفزات الذكاء في المجالات المقروءة وفي غيرها، لأن القراءة لا يقتصر أثرها على وعينا بالمجال الذي نقرأ فيه، بل لها أثر في تحريك الأفكار، وإثارة ما ركدَ فينا من معلومات، وتقوية ملَكة التفكير المنطقي، وتدريب العقل على دراسة الأمور وحسن الاختيار واتخاذ القرار في الأمور المتشابهة، وهذا كله من الذكاء المكتسَب، في مقابل الذكاء الفطري الذي هو هِبة محضة من الله تعالى.

تعلَّق من صحبة الأخيار بأدنى سبب.. فإنهم ذخر الدنيا والآخرة، "هم القوم لا يشقى بهم جليسهم".

يُشرَع سجود الشكر عند:
تجدد النِّعَم
واندفاع النِّقم

لا كلمات تصف، ولا لسان يُبين في مثل هذه المواقف
جبر الله قلوبكم يا أهل غزة جبراً عظيما وأقر أعينكم في أنفسكم وأهليكم ودياركم