Dernières publications de منصور الحذيفي (@mansour2519) sur Telegram

Publications du canal منصور الحذيفي

منصور الحذيفي
مقالات وخواطر وشعر.

كل ما يُكتب هنا من قولي.

حسابي على تويتر: https://twitter.com/mansour1917?s=21

قناة المختارات: https://t.me/mansour519

قناتي (في أعماق الكتابة): https://t.me/ketaba19
3,574 abonnés
242 photos
28 vidéos
Dernière mise à jour 28.02.2025 15:31

Canaux similaires

بلاغةٌ.
56,395 abonnés
سعد
9,499 abonnés

Le dernier contenu partagé par منصور الحذيفي sur Telegram


هنالك حالة غريبة قد تعتري بعض الكتّاب.. عبَّرَ عنها فولتير فقال:
"إني عندما أكتب أحس أن إنساناً آخر جاء يكتب عني".
وأظن أن هذا مرتبط بالكتابة الإبداعية حين يكون المبدع أقرب ما يكون من الإلهام، أو في أسمى حالات حضوره الإبداعي، وكأنه يتلقّى عن غيره الألفاظ والمعاني التي يكتبها.. ولعله من أجل ذلك زعم كثيرٌ من الشعراء منذ القِدَم أن لهم شياطين يوحون إليهم شعرهم! وشاعت تلك الأسطورة ولقيَت قبولاً عند كثير من الناس.. وبعض الشعراء والكتّاب حين يعود لنصٍّ ما من نصوصه يقول في دهشة: هل حقاً أنا من كتب هذا؟

أظنكم مثلي تعانون من قلق البطء في القراءة.. دائما أحاول تسريع قراءتي وأشعر بحسرة كلما تعثّرَت عيني وعقلي على الورق بكلمةٍ أو بمعنى معقد أو بنوبات الشرود الذهني.. وفي زحمة القوائم الطويلة للقراءة في الزمن القصير= قليلون من يعترفون ببطئهم وقلة الكتب التي يقرؤونها في نفس المدة.. ونحتاج لمن يُطمئننا من المثقفين الكبار فيقول: كلنا كذلك 😄
‏ومع ذلك، فإني أعتقد أننا نستطيع أن نسرّع قراءتنا أكثر مما هي عليه، ونضاعف تركيزنا مع ذلك، ومن العجيب أن السرعة المعقولة في القراءة قد تستدعي تركيزاً أكبر، وتجعل النفس تحتشد على المادة المقروءة أكثر، وأنا لا أحب أن أستسلم تماماً للبطء، وأحاول أن أطور من قدرتي في ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الكتب لا تصلح للقراءة السريعة، ولا بد فيها من التروي والاستعادة مرات ومرات.

على مستوى الفكر لا يتصور الإنسان المؤمن أن يكون (السعي في نجاة النفس في دار الخلود) أمراً ثانوياً عنده، تابعاً لغيره، أو حسب أوقات الفراغ.. لكن في الواقع: ما أكثر الذين يعيشون منا وكأنهم يعتقدون ذلك، فإن النفسَ شرود، والقلب غافل، والدنيا غرّارة، ولكنّ الرحيل قد يكون بغتة.. لذلك نحن في حاجة ماسّة للتذكير والنصح كثيراً، بل للتقريع أحياناً ممن يحبنا حقاً..

ومَن صحِب القرآن أحياه القرآن، وتكررت على قلبه المواعظ العظيمة الموقِظة، ورُفع عنه حجاب الغفلة.

كثيرٌ من نقدنا الموجَّه للآخرين هو من جنس نقدِ مَن يخرج من بيته بعد منتصف الليل فيرى الشوارع ممتلئة بالناس فيقول: لماذا يسهر كل هؤلاء؟

من معايير إتقان المتعلِّم في النحو: حسن قراءته للشعر خاصة، وللأدب عامة، من دون أخطاء، وإن حصل منه بعض الخطأ تداركَه وصحَّحَه، على ألّا يكون قد قرأ ذلك النص وأعربه من قبل.. فمن شدا شيئاً من النحو فإن من خير ما يعزز به هذا العلم في نفسه ويدربه عليه= قراءة النصوص الأدبية العالية على أستاذٍ متقِن، يصحح لحنَه، ويقوِّم عِوَجَه، ويلفِت نظره إلى سائر علوم العربية بما يمرّ به من أمثلة وتطبيقات، فهذه الطريقة جامعة للعلم والأدب والتمرّس على البيان، مع ما فيها من إجمامٍ للنفس واسترواح لما تقرؤه من لطائف الأدب، مما يدفع عن المتعلّم الملَل ويحثُّه على الاستمرار والاستزادة.

كلما اقتربتَ من الطبيعة اقتربتَ من الشعر..

وادي الديسة بتبوك
تصوير وائل الخالد

مكة بعد الأمطار التي شهدتها في الأيام الماضية.. اخضرّت الأرض وطاب الجو..

والإبل ترعى قريباً منا.

من الطرائق المحفزة على القراءة أن يكون الكتاب أمامك أينما حللت من البيت: بجوار رأسك في غرفة نومك، وفي زاويةِ مجلسك، وفي الصالة حيث تجلس مع أولادك، بل حتى لو وضعت كتاباً مناسباً في سيارتك.. وأن تحرص على تناوله وقراءته، ولو كان ما تقرؤه منه صفحة أو صفحتين في كل مرة.. هذه الحياة التي تحُفّها الكتب تصنع -بإذن الله- القارئ النَّهِم.

اللئيم هو الذي لا يقطع عنك أَذاهُ إلا إذا آذيتَه، أو إذا عرف أنك تستطيع إيذاءه..
‏عفوك عنه من دون ذلك يجعله يتوَهَّمُ قوتَه وضعفَك!
‏وليس الأذى من شيمة الكرام، لكن كما قيل في المثل: آخر الدواء الكَيّ.

في (مواقع التواصل) إذا أردت أن تتعرف على "شخصية" إنسانٍ ما فلا تبحث عنها في تغريداته ومنشوراته.. ابحث عنها في ردوده فهي التي تُعبِّر عنه حقاً.. 😄

‏وقل مثل ذلك في كثيرٍ من مجالات الحياة، انظر إلى "ردات فعل" الإنسان، وتفاعله مع غيره، فالحقيقة غالباً: كامنة وراء ذلك.