شرح القاعدة النورانية.

وصِـــيِّة ..

تعاهد القرآن ولو كُنت أشدّ الناس تقصيرًا، فوالله لن تجد كتابًا يُربِّي النفس، ويهذِّب الأخلاق، وينقِّي الكلام، ويسمو عاليًا بالروح، كمثل القرآن تلاوةً وتدبُّرًا، استماعًا وحفظًا، والشوائِب التي يصعب عليك النجَاة منها يُعالِجها القرآن بحُسن مُعاهدتك.

•الدرس الثالث عشر مقطع فيديو•

•الدرس الثالث عشر بصيغة mp3•

•الشرح بالصور للطباعة•

•همزة الوصل في ال التعريف:
له حالتان:

-حالة الإظهار "اللام القمرية":
حروفة: جمعت في قولهم (أَبْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ).
علامة اللام القمرية في المصحف: وضع السكون على اللام، وهي الحا الصغيرة.

مثال: "فَـالْـمُدَبِّرَاتِ"، "بِـالْـخُنَّسِ الْـجَوَارِ الْـكُنَّسِ".

-حالة الإدغام"اللام الشمسية":
حروفة: جمعت في أوائل قولهم (طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ-دَعْ سُوءَ ظنٍّ زُرْ شَرِيفًا للكَرَمْ).
علامة اللام الشمسية في المصحف: خلو اللام من السكون، ووضع شدّة على الحرف الذي بعده.

مثال: "وَالـسَّمَآءِ"، "وَالـنَّـٰشِطـٰتِ"، "وَالـتَّرَآئِبِ"

ننتبه ألا نعود بالتهجئة الكلمة اذا كان وسطها شدة حتى نلفظ المتحرك، إلا في لفظ الجلاله فصل ما ذكرنا.

إنتهى شرح الدرس الثالث عشر .. والحمدُلله ربّ العالمين.

الدرس الثالث عشر: تدريبات على الشّدة.

ننتبه لكل ما أخذناه في الدروس السابقة، من مخارج وصفات حروف، ومدود طبيعية وفرعية، وأحكام ناشئة بسبب تجاور الحروف كأحكام تجويدية.

ومن الأحكام التي سنتعرف عليها في هذا الدرس:-

•النون والميم المشددتين:
حكمة: الغنة مقدار حركتين.

كما ذكرنا في تنبيهات الدرس العاشر ، أن الغنة صوت مركب في جسم النون والميم يخرج من الخيشوم لا عمل للسان ولا الشفتين فيه.

فعند تهجيئة و قراءة النون والميم المشددتين، وجب علينا إعطاء زمن بمقدار حركتين، وهو أول مراتب الغنة أكمل.

•لفظ الجلالة:
عند التهجئة لا يُجزأ يُقرأ كاملًا نحو:
لام كسرة لام شدة لِلـ، لام فتحة الف صغيرة لَـا، ها كسرة هِـ؛ لِلَّٰهِ.
فلا نفصل بين الحرفين في المشدد.

يتبع..

نعتذر منكم لخلل أصاب البوت لفترة لاتقل عن الشهر لا يستقبل الرسائل، والآن تحسن وأصبح يستقبل..

فمن أرسل منكم سابقًا ويود مني الإجابة، فعليه إعادة الإرسال مرة أخرى وبحول الله وقوته يتم الرد عليه.🤍

•الدرس الثاني عشر مقطع فيديو•

•الدرس الثاني عشر بصيغة mp3•

•الشرح بالصور للطباعة•

الدرس الثاني عشر: الشَّــدة ( ــّـ )

الحرف المشدد: هو عبارة عن حرفين، الأول منهما ساكن، وثانيهما متحرك، لذلك وجب إعطاء كل حرف حقة فإذا فرطنا في تشديده فقد أسقطنا حرفًا من القرآن.

تكلمنا في الدروس السابقة عن الحرف الساكن، وقلنا أن الحرف الساكن تظهر صفات الحرف بشكل جلي فعند تجويدنا للحرف المشدد، والذي هو عبارة عن حرفين ساكن ومتحرك، وجب علينا بيان الحرف الساكن من الحرف المتحرك، وإعطائه كل صفاته الممكنة فإذا كان الحرف الساكن من حروف الرخاوة وجب إعطاؤه زمنًا يسيرًا يجري فيه الصوت أثناء النطق نحو: حرف السين في السَّماء وإذا كان الحرف الساكن من الحروف البينية وجب إعطاؤه زمنًا أقل من الحرف الرخو؛ وهو زمن تصادم عضوِ النطق نحو: حرف اللام في الّذين وإذا كان حرف الساكن من حروف الشديدة وجب إعطاؤه زمنًا أقل نحو: حرف الطاء في الطِّيبات ثم بعد أن نعطي الحرف الأول صفاته نأتي بالحرف الثاني المتحرك، ويرتفع لهما المخرج ارتفاعة واحدة، ولذلك لاتظهر صفة القلقلة في الساكن الأول، لأن الحرف المتحرك بعده يفك انغلاق المخرج فلا نحتاج لقلقلته.


إنتهى شرح الدرس الثاني عشر .. والحمدُلله ربّ العالمين.