------------------------------
أيّها السالكون دروب الإيمان،
اجعلوا جبر الخواطر نبراسًا لقلوبكم، ودعوا عنكم لغة العقاب والشماتة، فهي ليست من سمات النفوس الكريمة، ولا من شيم المسلمين الحق. تذكّروا أن الحساب يومًا ما سيكون على مائدة العدل الإلهي، حيث لا يسأل إلا الله، وهو أعلم بسرائر القلوب وخبايا النفوس.
إنّ التائب الذي يعود إلى ربّه بقلب صادق ويقين راسخ، هو عند الله أعزّ من عابدٍ يرفع رأسه طلبًا لعيون الناس. فلا تسارعوا إلى عيب الآخرين، فلعلّكم تبتلون بما عبتم، أو تقعون في ذات الحفرة التي أرديتم فيها غيركم. ومن كان منكم بلا ذنب، فليكن حذره من إلقاء الحجارة، فربّما تكسر قلوبًا لم تستحق الألم.
تذكّروا دائمًا: #انشغل_بنفسك، فهي بحرٌ من العيوب يحتاج إلى إصلاح، وغابةٌ من الأخطاء تحتاج إلى تقويم. فالله سيسألك عن نفسك يوم القيامة، لا عن نفس فلان أو علان.
فلنكن أيدي الرحمة التي تمسح الدموع، ولنكن قلوبًا تسع الجميع بالحبّ والتسامح. دعونا نترك الحكم لله، فهو العليم الخبير، وهو أحكم الحاكمين.
#نقطة_انتهى
#جبر_الخواطر
#سمو_الأخلاق
#تذكّر_نفسك
#دريديات
---
شاركوا هذه الكلمات، ولنصنع معًا عالمًا أكثر رقّة وإنسانية. 🌸