لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ "♡

إذا تولاك الله سخّر لك كُلَ شيء ولو كانَ في نظرك مُستحيلاً .

-
«أنزل اللهُ السكينةَ في قلوب المؤمنين، وهي السُكون والطُمأنينة، والثبَات عند نزول المِحَن المُقلقة، والأمُور الصّعبة التي تُشَوش القلُوب، وتُزعج الألبِاب، وتُضعف النفوس، فمِن نِعمة اللَّه علَى عبده فِي هذه الحال أن يثبّته ويَربط على قَلبه، ويُنزل عليه السّكينة، ليتلَقى هذِه المشِقات بقلبٍ ثابتٍ ونَفس مُطمئنة، فيستعد بذلك لإقامَةِ أمر اللَّه فِي هذه الحال، فيزداد بذَلك إيِمانه، ويَتمّ إيِقانه».

• تَفسِير السّعديّ.

كُلُّ شَوْق في الدنيا دُون شوق أهل القرآن للقرآن .. هنيئا للمُشتاقين المُحبين!

وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ

من أكثر ما أنصحكم به (وإني واللهِ أرجو لكم الخير):
الاجتهاد في إتقان حفظ القرآن وقيام الليل به من صدرِك والتدبر فيه والتفكر والاعتبار وتكرار الآيات واستحضار المعاني في قلبك، ومجاهدة النفس للتخلُق به.

تلك الأمور من أعظم ما يزيد به إيمانُك وتتزوّد به لتعيش هذه الحياة الدنيا بفتنها وبلائها وكَبَدِها بنور الله وهُداه

أيًا كان مجالُك: طالب جامعة، نجار، طبيب، مهندس، مدرس، ربة منزل، رئيس قسم، حِرفي.. كلُ مؤمن ومؤمنة يأخذ نصيبه من نور كتاب الله
ضع في نيتك هذا الهدف العظيم وأقبِل عليه مخلصا وتصبّر فيه وأنا على يقين أنك ستختلف حياتُك به
أعظم إضافة لبرنامجك اليومي
ومن أعظم ما تشاركه الأسرة والأصحاب وزملاء العمل (المهارة بالقرآن قراءةً وعلما وحفظًا وصلاةً وتخلُّقًا)
وقيمةُ الإنسان :ما يطلبه ويسعى إليه.. فخُذها بقوة واستعن بالله.

- الشّيخ حُسين عبد الرزاق

~
‏"كلُّ الذين صحِبوا القرآنَ في شتَّى لحظاتهم وفي مُختلف حالاتهم الشُّعوريَّة أدركوا أنَّ العيش الحقيقي ما كانَ بصُحبةِ القرآن؛ يواسي الأحزان ويضمِّد الجروح ويُطمئنُ الأرواح ويهدي الحيَارى إلى سواء السَّبيل.
يقرأ المؤمنُ آياتِ الصبّر فيتصبَّر، وآياتِ الجزاء فيسعد، وآياتِ العقاب فيحذر، وآياتِ حُبِّ الله فيشعرُ بمعيّةِ الله له"🌱

‏بالأداء الشَّهير الأخَّاذ يرتّل الشيخ بدر التركي آيات سورة النور..

‏تلاوة لا تُملّ تبارك الله الخلَّاق!

~
"كل البركات بدأت من القرآن..
وكل النعم توالت منذُ أُنزل القرآن..
وكل الحياة الطيبة ‏بالله ومع الله وبكتاب الله..

فإن كُنت مُنحت الرحمة فكيف تفرّ منها؟
إن قُذف في صدرك النور فلا تضيعه!

إن أمتن الله عليك بآية واحدة لا يكفيك شُكرها سجودٌ طويل ودعاءٌ عريض، فكيف بجزءٍ وجزئين وخمسة وستة كاملة في صدرك؟

إياك أن تُفرط في النعمة وقد رزقتها، وفي الفضل وقد مُنحته 🌱.

- نُقِل بتصرف يسير.

﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَٰمُوا۟﴾

~
"وإِنّي لأرغَبُ أن أَدُس وَجْهي بَيْنَ دَفتِي القُرآن وصفحَات الكُتب ومحَاريب الخَلوات حَتَّىٰ ماأرفَعُ رأْسِي إِلا و قَد وصلنا ببابِ الجنّة هُناك حيثُ السـَّلام..

ولكِنْ حسبُنَا أنّ الدّنيا جهادٌ في جهادٍ، ومَا رأيتُ شيئًا يُعين الإنسَان عَلىٰ الثَّباتِ مثل مُلاَزمة القرآن."

~
‏يجد المُؤمن أنَّه أحوَج ما يكون إلى القُرآن إذا عَظُمَت الفِتن واشتدَّت المِحَن، وأصبح غريبًا حتّى في صلاتِهِ التي يُصلّيها، حتى بين أهلِهِ وبينَ ولدِه، لن يجد سَلوةً مِن حزنِهِ وهمِّه وغمِّه وغُربتِه أعظم من سَلوة القرآن.

- الشنقيطي (رَحِمَه اللّه)

﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ﴾
- القارئ: عبدالرحمن الماجد.

«إنّ الهموم في كنف
القُـرآن موعودة بالرّحيل»

﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

~
”كم مرة وصلك إعلان للحفظ أو شرح درس
ولكنك تجاهلته لأنه يزاحم مهامك؟!

وكم مرة رأيت حلقة لحفظ جزء ما ولكنك انسحبت لصعوبة حفظك؟!

وكم مرة سقط في يديك كتاب ولكنك تصفحته سريعًا وأرجعته إلى مكانه حتى تتفرغ له؟!

كم وكم وكم من الفرص ضاعت منك!!

مضى الركب وأنت حيث أنت..

هذا صديقك أتم حفظ القرآن، والآخر أتقن الصحيحين، والثالث اطّلع حتى رفعه الله بالعلم..

اغتنموا الفرصة، واستعانوا بالله على أنفسهم والشيطان، وصبروا وصابروا حتى وصلوا ﴿وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا﴾

الفرص لا تنتظر أحدًا؛ فمتى فتح لك بابها فبادر إليها قبل أن تغلق."

-
"علّمني القرآن كيف أضبط نفسي، كيف أضع جدولًا مُحكمًا مناسبًا لقدراتي، كيف أُنظّم وقتي، وكيف أتخلى عن الكثير من الرفاهيات في سبيل غاية عُظمى إن نويت لأجلها، كيف أُجبر نفسي على الإلتزام وتحمّل المسؤولية، وكيف أعاقب نفسي إن لم تلتزم بالنصيب اليومي لها، وعرّفني على مواضع القوة والضعف عندي..

صنع مني القرآن شخصًا مُنضبطًا، محترمًا للوقت، باذلًا للجهد، ساعيًا سعيَ ذوي الهمم إن نوى، إنسانًا معطاءًا مُصرًّا لا يرضى بالفتات ولا القليل ولا الدون..

أمّا على الصعيد الدراسي، فإن كنتَ قد اعتدت أن تحفظ الآيات بحركاتها ووقفاتها وحروفها وكلماتها وتعيدها مرات ومراتٍ حتى لا تُخطئ بحرف ولا حركة، فلك أنتَ تتخيل مدى إتقانك لحفظ دروسك، ولك أن تتخيل مدى دقّة ملاحظتك وحرصك الشديد على ألّا تُخطئ..

القرآن صنع مني شخصًا آخر، لم يُربني دينيًا فحسب، بل وصقل شخصيتي ووضع قوانين وضوابط بداخلي سهّلت عليّ التزامي بأمورٍ أخرى تَصعُب على الآخرين من عمري، حتى أن إنجازي وتركيزي وإتقاني لعملي وتحمّلي للمسؤولية يكون مضاعفًا مقارنةً بالكثير منهم -ولله الحمد والفضل كله- ..

نفسي الكبيرة تقول لنفسي الصغيرة: شكرًا لأنك حشرتِ نفسكِ مع القرآن وأنتِ ليّنة، حتى نبت ساقُكِ مُستقيمًا.."

‏أعظم النّاس فرحًا بحفظ القرآن، هم الذين يتلونه متى شاؤوا قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، إن فَتحتَ عليهم من وسطه أو طرفه سردوا كأنّما نُقش في صدورهم، وهذه المرتبة عزيزةٌ والله لا تُنال بالتّراخي والكَسَل والتّسويف.

- فَسَل من بِيدِه أزمّةُ الأمور أن يَمُنَّ عليك من واسع فضله".

ألَم يَأنِ!
ألَم يحن الوقت!