حقيقة نغفل عنها ونتناسها، يغيبُ عنا أننا في دار كبد وتعب، وأننا مطالبون بالسعي والصبر على أكباد الدنيا.
مِحنُ الزمان كثيرةٌ لا تنقضي
وسروره يأتيك كالأعيادِ
ينبغي على الواحد منا أن يعلم أنه لو فتَّش العالم كله لم ير فيهم إلا مُبتلى إما بفوات محبوب أو حصول مكروه، وأن سرورَ الدنيا أحلامُ نائم وظل زائل، وكل ما فيها عن قريب ينقضي، وأن الناس كلهم يُعانون ويصابون بشتى أنواع المصائب فمستقلٌ ومستكثر.
لذا لا بد للعبد في دار التعب والأكدار من أمر يطمئن له ويتنعم به ويغتذي به وهو ذكر الله -عز وجل-، وعلى قدر ما يكون عليه العبد من قوة الذكر على قدر ما يكون عنده من الثبات ورسوخ القدم أمام عواصف المحن.