ولا جَرمَ أن هذا الدعاء بحذافيره مُجَابٌ مُتقبَّلٌ، لأن الله هو الذي تولَّىٰ تلقينَ هذا الدعاء وتعليمَه لعباده، إذ لم يذكره الله تعالى على لسان أحد من أنبيائه أو الصالحين من أوليائه، بل كان ابتداؤه منه سبحانه نعمةً لكل قارئٍ كتابَهُ أن يصادف هذا الدعاء الذي حوىٰ مجامع الخير.
فما أغفلَنا عن أدعية القرآن! وإذا علمت هذا فينبغي أن يكون هذا الدعاء منكَ محلّ اهتمام وتعظيم وإجلال.
وطوبى لمن لزِم دعاءً علَّمه ربُّنا عبادَه، وهنيئا لمن اهتدى بأدعية كتاب الله عند قراءة آياته، واستحضر هذا المقام العليّ في دعائه، وحريٌّ بمن لزم هذا الدعاء أن يكون لدعائه شأنٌ آخر.