﴿یَوۡمَىِٕذࣲ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا﴾ [الزلزلة ٤]
تحدث أخبارها
كل موضع صليت فيه
كل بقعة ذكرت الله فيها
أي أرض وطئتها سيرا إلى صلاة إلى علم ودعوة إلى بر والدين إلى صلة رحم إلى جنازة إلى تفريج كربة
كل أرض جلست فيها تقرأ القرآن
أو شبر مررت بها وأنت تسبح ...
مكان تبسمت فيه لأخيك
الأرض التي دست عليها في طوافك وسعيك
في منى وعرفة ومزدلفة
أرض صبرت فيها على الألم
وعفوت عن مسيء
المساجد التي سجدت فيها وركعت من طفولتك إلى المشيب
أرض مررت بها وأنت صائم
الأرض التي وقفت عليها حين تصدقت
وتبرعت
كل مجلس أطعت الله فيه بكلمة طيبة
مكتبك وغرفتك ومجلسك
تأتي للشهادة والخبر والأحاديث
تقول أرض:
سمعته يقول لا إله إلا الله
وتقول أخرى شهدته يقرأ القرآن
مر من هنا إلى أمه يلبي حاجاتها
في هذا المكان سلم على الناس وتبسم لهم.
في ليلة تبرع ....
قال مجاهد بن جبر -- ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أخْبارَها﴾، قال: تُخبِر الناس بما عملوا عليها.
وقال مقاتل بن سليمان: ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أخْبارَها﴾ يقول: تُخبر الأرض بما عُمل عليها مِن خير أو شرّ، تقول الأرض: وحَّد الله على ظهري، وصلّى عَلَيَّ، وصام، وحج، واعتمر، وجاهد، وأطاع ربّه، فيفرح المؤمن بذلك