ڪ๋͜ـرار فـــاضـــل

https://t.me/F_TH116

ذكريات تشرين الخالدة

الموت الرحيم : مقال تحليلي شامل

http://surl.li/azgicd

«لاَ يَتَعَلَّمُ العِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٌ»،

كانت أمي من التراب وأبي من الماء
ليس من مياه المحيطات الواسعة
التي تجوبها الحيتان وتُحصد فيها الثروات من قبل البحارة
بل من مياه البراري الصافية
مياه الطاحونة
حيث تتمايل الأضواء ببساطة وهدوء.
كان أبي من الماء وأمي من التراب
لكن ليس من محيطات الملوك والكاردينالات
بل منحدر صغير على أرض مستريحة
حيث ينمو الجنوب والشرق بغزارة.
وما الذي يمكنني فعله بخط الاستواء؟
حيث تأتي النيران كلسعات القراص

الأبيات الشعرية أعلاه هي ترجمتي لمقطع من أعمال الشاعر جيرار لوغويك Gérard Le Gouic والذي تتميز كتاباته بتصوير الطبيعية وارتباط الانسان بالأرض والماء.

يقول فالنتين بيكول كيف تصنع الكثير من الأعداء لنفسك؟

- ليس عليك أن تكون عبقرياً لفعل ذلك .
قم بعملك، قل الحقيقة، ولا تكن مزيفاً
وهذا يكفي تماماً لأي هجين لينبح عليك من تحت كل سياج .

تثقف لا لأنك تبحث عن غلبة الحُجَّة في الجدل أو رغبةً في قهر الآراء الأخرى، بل لأن المعرفة نور يهدئ الروح ويمنحها يقيناً وطمأنينة. اجعل من العلم سبيلاً لسلام داخلي، لا سلاحاً للتفاخر أو التباهي. فالغاية من الثقافة ليست الصخب بل الصمت المريح

إن الشباب يكمن في روح الإنسان لا في عمره، فهو القدرة على رؤية الجمال في كلّ ما حولنا. وحين تفقد النفس هذه الملكة، تبدأ شيخوخة الروح، لتتبعها التعاسة والاضمحلال. أما من يحتفظ بهذه النظرة النقية إلى الجمال، فإنه يظلّ شاباً في أعماقه، مهما مضت به السنين.

عن أهمية إبراز الخير وتجاوز الصور النمطية السلبية

#تسجيلات_كرار🤍

ارفعوا هذه الأغلال العقَدية وانظروا كيف يكون الإنسان.

- القصيمي

#انتهى_المقال 🤍

أما فيما يتعلق بالعراق، فلا أرى أن هذه الجماعات تشكل تهديداً حقيقياً على أرضنا . فبعد المسافات التي تفصلهم عن حدودنا، لا يمكن لهذه الفصائل أن تصل إلى أهدافها بسهولة. علاوة على ذلك، ما زال النظام السوري قائماً، وطائرات الروس بدأت قصفها .

الأهم من ذلك، أن شعبنا وجيشنا يمتلكان من الخبرة والإرادة ما يمكنهم من مواجهة أي تهديد، كما أثبتوا ذلك في محاربة داعش. لقد تعلمنا من تلك التجربة القاسية، وأصبحنا على يقين بأننا قادرون على التصدي لأي خطر يهدد أمننا واستقرارنا .

من وجهة نظري، أن من وراء هذه العملية هي تركيا، فهي الأقرب إلى هذه الجماعات والوحيدة التي مولتها وتسيطر عليها استخباراتياً، ولها الحظ الأكبر من المكاسب.

أما الاتهامات الإيرانية لإسرائيل وأمريكا فقد تكون مبررة، خصوصاً أن ما حدث كان قريباً جداً من تهديد نتنياهو للأسد. ولكن التزامن في هذا السياق يرتبط بشكل أكبر بانهيار منظومة حزب الله، فقد استغلت الجماعات المسلحة هذا الانهيار لصالحها.

خصوصاً أن صحيفة “كيهان” الإيرانية المقربة من المرشد خامنئي قد ذكّرت بما أفادت به “مصادر استخباراتية” قبل أشهر، حيث كانت تشير إلى أن “مسلحين يخططون لتنفيذ عمليات هجومية كبيرة في حلب أو إدلب، وأن وقف إطلاق النار المستمر منذ نحو خمس سنوات في شمال سوريا يقترب من نهايته”.

هذا التقرير يوضح أن النية كانت مبيتة منذ فترة طويلة، وأن عملية بهذا الحجم تحتاج إلى تخطيط استراتيجي طويل.

من الامور المثيرة للدهشة ان هذه القوات على عكس قوات المتمردين قبل عقد من الزمان، بدت مدربة جيداً ومسلحة جيداً كما اعتمدت بشكل كبير على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي تم تطويرها أثناء الحرب في أوكرانيا.وهذا دليل دامغ على وجود عمل استخباراتي كبير

وفي محاولة لتجنب أخطاء الماضي وإبراز صورة الاعتدال، حث القائد العسكري لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني أتباعه من الإسلاميين السنة على تجنب إيذاء الشيعة وغيرهم من الأقليات، والحفاظ على النظام في المدينة. -جاء في مرسومه: "كانت حلب دائماً - ولا تزال - ملتقى الحضارات والثقافات، ولها تاريخ طويل من التنوع الثقافي والديني !! هذا الخطاب الدوبلماسي لا يخرج من مليشيات بل من عقول سياسية

أما عن تأخر الدعم الروسي، فيظل الموضوع غامضاً إلى حد كبير. ويقول بعض المحللين إن هذا التأخر قد يعكس رغبة بوتين في الضغط على الأسد لقبول لقاء أردوغان، أو أن روسيا مشغولة في حرب أوكرانيا وسحبت العديد من قوات “فاغنر” إلى حربها الأساسية في خاصرتها المجاورة.

والآن، نطرح السؤال الكبير: لماذا الآن؟

السبب وراء هذا التوقيت هو أن الجماعات المسلحة قد استغلت الانشغال الإيراني والضعف الذي أصاب حزب الله والجماعات الإيرانية الأخرى في حربهم مع إسرائيل فاستفادت من هذا الوضع لصالحها.

أما كيف انهارت القوات السورية بهذه السرعة؟ فيقول نوار شعبان، الباحث في شؤون سوريا في مركز هرمون للدراسات المعاصرة في إسرائيل: “حزب الله مشلول”. هذا أدى إلى خلق فراغ هائل. على الرغم من وجود قوات النظام في حلب، إلا أنها كانت تفتقر إلى التدريب والانضباط العسكري، وكان ينقصها التكتيك، وحتى خطة الانسحاب كانت كارثية.

العامل الأهم وراء خسارة الأسد لحلب هو الهزيمة التي ألحقتها إسرائيل بحزب الله. كانت الجماعات اللبنانية المدعومة من إيران وروسيا، هي القوة الأكثر قدرة على القتال نيابة عن الأسد، وقد كانت فعّالة في صد تقدم المتمردين في السابق.

اما المصلحة الإسرائيلية فتتمثل في إغراق إيران بحرب كبيرة لتشتيت قدراتها وإضعافها تمهيداً لضربة عسكرية مدمرة. تعتبر سوريا بوابة حيوية لإيران لدعم حزب الله وتهديد إسرائيل، لذا فإن إثارة الفوضى فيها وزعزعة أمنها يضمن راحة إسرائيل. إسرائيل تسعى لتفكيك النفوذ الإيراني في سوريا، مع الضغط على النظام السوري لقطع التواصل مع إيران وحزب الله. على المدى القصير، يُعزز ذلك أمن إسرائيل، لكنه قد يخلق مشاكل في المستقبل إذا سيطر الجهاديون على سوريا.

ثانياً: استنزاف روسيا وتدمير القدرات الإيرانية
على الصعيد الأمريكي والأوروبي، هناك مصلحة استراتيجية في استنزاف روسيا وإضعاف قدراتها العسكرية في سوريا. يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه فرصة لجر روسيا إلى صراع طويل الأمد في سوريا، مما يُشتت انتباهها ويضعف قوتها. كما أن الدعم لهذه الجماعات قد يكون جزءاً من محاولة لتدمير القدرات المتبقية لحزب الله والفصائل الإيرانية، التي تُعتبر تهديداً للنفوذ الغربي في المنطقة. التقارير تشير إلى أن المخابرات الأوكرانية قد شاركت مع الجماعات المسلحة في تصنيع الطائرات المسيّرة وتدريبهم عليها، ما يعزز هذه الفرضية.

ثالثاً: إثارة الفوضى قبل تسلم ترامب السلطة
من جانب آخر، قد يكون الهدف الأمريكي من هذه التحركات هو إثارة الفوضى في المنطقة قبل تسلم الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، السلطة. هذا السيناريو قد يكون مرتبطاً بمخطط من الحزب الديمقراطي لإحداث توتر أكبر في الشرق الأوسط وخلق تحديات جديدة قد تؤثر على السياسة الخارجية للرئيس الجديد

الآن، إذا انتقلنا إلى الحديث عن المتهم الثاني الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، فإن مصالحهم من هذا الهجوم قد تكون متعددة.

أولاً: التخلص من اللاجئين السوريين
ربما تكمن أكبر مصلحة أوروبية في زيادة المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المعارضة، وهذا قد يُنظر إليه كوسيلة لتخفيف الضغط الناتج عن تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، وهو ما يمثل عبئاً على الدول الأوروبية. وتُعد هذه المصلحة أيضاً مشتركة مع تركيا، التي تواجه تحديات مماثلة مع اللاجئين السوريين على أراضيها.

تركيا علقت على الأحداث الأخيرة ورفضت الاعتداءات ودعت إلى خفض التصعيد، إلا أن هناك من يرى أن هذه الميليشيات في الواقع مدعومة من تركيا وأن هذا الخطاب ليس سوى خطاب دبلوماسي بلا قيمة حقيقية. من ناحية أخرى، يقول البعض إن هذا الموقف الرافض للتصعيد قد يعكس أن هذه الميليشيات قد خرجت عن السيطرة التركية، وربما هناك انقسام داخلي حاد في إدارة تركيا حول هذه الميليشيات.

في المقابل البعض يرى أن تركيا ليس لها علاقة مباشرة بهذه الهجمات، لكن هذا الرأي قد يكون بعيداً عن الدقة حيث إن تركيا على الأرجح كانت على علم بنشاط هذه الجماعات لا سيما أن عملياتها تتم في الشمال السوري وهي منطقة تحت سيطرة نفوذ تركيا الاستخباراتي. وبالتالي من غير المنطقي أن تركيا لم تكن على دراية بتفاصيل هذا الهجوم حتى وإن كانت لا تتحمل المسؤولية المباشرة عنه.

نبدأ بتركيا، المتهم الأول في هذه العملية، ونتساءل: ما مصلحة تركيا في دعم الفصائل؟

أولاً، تركيا تسعى إلى زيادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، لتتمكن من التخلص من اللاجئين والمعارضين الذين يخشون العودة إلى مناطق سيطرة النظام بسبب حملات الاعتقال والإعدام. هذا ما ذكرته أصلي أيدنتاشباش، المتخصصة في الشؤون التركية في مؤسسة بروكينجز، حيث ترى أن تركيا تحاول إنشاء مناطق آمنة للمواطنين السوريين المعارضين وتخفيف الضغط على أراضيها التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين.

ثانياً، تبرز قضية التخلص من الجماعات الإيرانية في سوريا. إذ ترى تركيا أن الوجود الإيراني في سوريا يشكل تهديداً مباشراً على أمنها القومي، ويشكل عقبة أمام تطبيع العلاقات مع النظام السوري. العديد من التقارير تشير إلى أن إيران ترفض هذا التطبيع، مما يضطر تركيا للبحث عن سبل لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة عبر دعم الجماعات المعارضة للنظام السوري.

ثالثاً، يرى بعض الخبراء أن تركيا قد تكون قد حركت هذه الجماعات المسلحة في شمال سوريا لحماية أمنها القومي. تركيا تخشى من تهديدات أمنية محتملة على حدودها، خاصة بعد أن هدد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بشار الأسد في مناسبات عدة. وفقاً لهذا الرأي، عدم تمكن تركيا من السيطرة على شمال سوريا قد يفتح الباب أمام إسرائيل لاحتلال هذه الأراضي، مما قد يشكل تهديداً مباشراً لأمن تركيا

رابعاً ، مغازلة لاسرائيل

يعتقد البعض أن تركيا قد تكون تسعى إلى مغازلة إسرائيل من خلال دعم هذه العملية، في محاولة لتحسين العلاقات مع الدولة العبرية. في هذا السياق، ذكر روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا وزميل في معهد الشرق الأوسط، أن المسلحين كانوا مستعدين للقتال منذ فترة، لكن الأتراك كانوا يعرقلونهم. ومع انتهاء وقف إطلاق النار في لبنان، أصبحت عملية الهجوم على حلب كأنها موجهة ضد اعداء إسرائيل، مما قد يفتح الباب أمام نوع من التقارب بين تركيا وإسرائيل.

من جانب آخر، نظر العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى الهجوم على حلب بشكل إيجابي، بل إن البعض عبر عن شماتة صريحة في هذا الهجوم. كما قال ناداف بولاك، المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق، إن الهجوم يعد “نقطة إيجابية صافية” لإسرائيل. هذا التصريح يعكس الرؤية الإسرائيلية التي قد ترى في استهداف الفصائل المدعومة من إيران في سوريا وتحجيم نفوذها في المنطقة فرصة لتعزيز أمنها القومي

والآن سأطرح بعض وجهات النظر التي أراها منطقية. لا شك أن هذه العملية تثير العديد من التساؤلات، فهي غامضة وغير واضحة تماماً، وكلما اتهمنا جهة معينة، ظهرت لنا حقائق قد تنفي هذا الاتهام. وبالتالي يجب علينا أن نقسم الدول المتهمة ونناقش حول مصالحها في دعم هذه العملية، لأن كل طرف له أهداف ومصالح قد تكون مرتبطة بتحقيق مكاسب استراتيجية، سياسية، أو اقتصادية.

ويؤكد الخبراء العسكريون أن الجيش السوري استطاع تحرير العديد من الأراضي من الجماعات المسلحة وتطهيرها بشكل كامل، مشيرين إلى أن هذه الجماعات كانت في السابق أقوى بكثير مما هي عليه الآن، وبالتالي يعتقدون أن النظام قادر على تدمير هذه القوات مرة أخرى. ومع ذلك من وجهة نظري أرى أن هذا الكلام بعيد عن الواقع فالنظام السوري يعاني من ضعف هيكلي، والجيش السوري في حالة تهالك، بينما روسيا منشغلة في الحرب بأوكرانيا، وإيران في وضع مشتت، وحزب الله يعاني من تحدياته الخاصة.

أما النظام السوري فيؤكد أن هذا الهجوم المدعوم من تركيا ليس إلا جزءاً من تحالف دولي تقوده إسرائيل، مشيراً إلى التزامن بين الهجوم وتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأسد، مؤكداً أن إسرائيل كانت هي من أعطت الضوء الأخضر للهجوم.

كما صرح النظام السوري بأن المعارضة ليست كتلة موحدة تبحث عن حلول، بل هي عبارة عن مجموعات متفرقة، بعضها مدعوم من تركيا والبعض الآخر من دول عربية. وأكد أن المعارضة لا تسعى إلى تحقيق حقوق السوريين، بل تبحث فقط عن مصالحها الشخصية ومصالح رعاتها.

في المقابل يؤكد الجيش السوري أن الجماعات التي هاجمت سوريا ليست مجرد معارضين بل إرهابيين من مختلف الدول مشيرين إلى أن الإرهاب لا يعمل لمصلحته الذاتية، بل لخدمة رعاته المتمثلين بتركيا وإسرائيل وأمريكا. ويرى مؤيدو النظام أن تركيا تسعى من خلال دعم هذه الجماعات إلى تحسين وضعها في المنطقة قبل الدخول في مفاوضات مع النظام السوري. ويؤكدون أن جميع الجماعات الإرهابية في الشمال تتلقى دعماً مباشراً من تركيا. ويضيفون أن سوريا كدولة تحترم السيادة الوطنية، لا يمكنها بأي حال من الأحوال الجلوس على طاولة المفاوضات مع تركيا في ظل وجود 40 ألف جندي تركي وقواعد عسكرية على الأراضي السورية. فحسب رأيهم، تركيا لا تسعى إلى التطبيع أو التفاوض، بل إلى احتلال سوريا وتقسيم أراضيها.

يأمل المعارضون في تحقيق “شرق أوسط جديد”، كما وعدت به كوندوليزا رايس، إذ يرون أن التفاوض مع النظام لن يأتي بأي نتيجة، مستندين في ذلك إلى تجاربهم السابقة. فقد جربوا التفاوض مع النظام وفق القرار 2118، لكنهم يزعمون أن النظام رفض جميع جولات التفاوض. ثم انتقلوا إلى التفاوض وفق القرار 2254، لكن النظام لم يبدِ أي تجاوب، مؤكدين أن النظام لا يعرف سوى لغة القوة. كما يرون أن إيران هي السبب الرئيس وراء الخراب الذي يعصف بالشرق الأوسط، مشيرين إلى أنه منذ ثورة إيران، لم يهدأ الشرق الأوسط.

تشير التقارير إلى أن هيئة تحرير الشام تسيطر على جزء كبير من طريق دمشق-حلب، الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد السوري. يعرف هذا الطريق أيضًا باسم M5، وهو يربط دمشق بحلب، ويمتد على مسافة 450 كم، ليربط أبرز مدن سوريا مثل حمص، حماة، درعا، وصيدا بالحدود السورية الأردنية. السيطرة على هذا الطريق تعني السيطرة على خمس مدن رئيسية، وبالتالي ربط الشمال بالجنوب. وعلى المستوى الإقليمي، يعتبر هذا الطريق ممراً حيوياً وتجارياً، إذ يربط الحدود الأردنية بالحدود التركية، مما يجعله شرياناً حيوياً للتجارة بين أوروبا والشرق الأوسط.

فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ

سورة الرعد اية ١٧

أن من أهم وظائف الفن، سواء في الموسيقى، الأغاني، الرسم، الشعر، الرقص، السينما، وغيرها، أنه يقلل من تأثير النسبية الثقافية. والنسبية الثقافية هي حالة يعيش فيها الإنسان أسيراً لأفكاره وثقافته المحلية التي تربى عليها منذ الصغر، فتترسخ في دماغه وتحبسه داخل كهف خاص لا يرى فيه سوى نفسه. في هذه الحالة يعتقد أن أفكاره هي الأصح، وأن كل ما يخالفها يُعد شاذاً. هنا تكمن أهمية الفن، الذي يحد من هذا الانغلاق ويفتح الإنسان على آفاق أوسع.

قال دي توكفيل مقولة مفادها أن الفرد عدو المواطن إذ أن المصالح الفردية الضيقة تقف على النقيض من المصالح العامة التي تُعلي شأن المجتمع. فما يميز المواطن عن الفرد، هو أن المواطن يرى أن مصلحته الحقيقية لا تنفصل عن مصلحة مجتمعه، في حين ينظر الفرد إلى مصلحته بمعزل عن الجماعة

Here’s today’s tweet on X.

https://x.com/karrarfadhil16/status/1858244779609403514?s=46

تحديات تواجه المثقفين

#تسجيلات_كرار🌼

في هذا التسجيل، ناقشتُ حاجز اخر يصطدم به المثقف 📖 في رحلته التعليمية، وهو التشتت بين المعارف المختلفة .

لقد صارَ قلـبي قابلاً كل صـورةٍ
فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـــــانِ

ِوبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ
وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن

أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـت ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني

محي الدين ابن عربي

لِكَي تَتَخَلَّصَ مِن جَشَعِكَ اللامُتَناهِي، تُخْبِرُكَ الفَلسَفَةُ الهِندِيَّةُ القَدِيمَةُ أَنْ تُتْلِفَ رَغَباتِكَ في نارِ المَعرِفَةِ، وَأَنْ يُصبِحَ الزُّهدُ في المَأْكَلِ وَالمَلبَسِ أُسْلُوبَ حَياتِكَ.

ينبغي على الفلسطينيين أن يناضلوا من أجل حقوقهم بروح الوطن لا بمنطق الفصائل! فالوحدة هي الطريق الوحيد نحو تحقيق العدالة المنشودة.

Here’s today’s tweet on X.

https://x.com/karrarfadhil16/status/1857049875235377502?s=46

من الأفلام التي تستحق المشاهدة: الأخوة الأعداء 🍿 || مقتبس من رواية الأخوة كارامازوف 📖

https://youtu.be/DM9x430OQ3I?si=Y1zsaYB-XbSmmYjl
#افلام
#السينما_المصرية

على بالي سؤال
ليش كل من يتعمق في الفلسفه يبدا يتجه للألحاد ؟؟
وكيف نفهم الفلسفه وندرسها من غير ما تأثر على أفكارنا ومعتقداتنا الدينيه بشكل معاكس لها ؟؟

تحديات تواجه المثقفين

#تسجيلات_كرار🌼

في هذا التسجيل، ناقشتُ أحد الحواجز التي يصطدم بها المثقف 📖 في رحلته التعليمية، وهو الخوف من قراءة آراء المخالفين.

مع صعود ترامب، انخفاض أسعار النفط بات امراً واقعاً، فدعمه للطاقة التقليدية يزيد الإنتاج والعرض، وارتفاع الدولار سيجعل النفط أغلى على العالم. على حكومتنا الموقرة أن تستعد لتقلبات السوق العالمية بتنويع موارد الدخل وتقليل ارتهانها لعوائد النفط وإلا فلات حين مندم !

Here’s today’s tweet on X.

https://x.com/karrarfadhil16/status/1856657572142403718?s=46

يا صديقي تجمعنا مئات المسائل، فلا تفرقنا مسألة.لا تحاول الانتصار فى كل الاختلافات، فأحياناً كسب القلوب أولى من كسب المواقف. لا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها، فربما تحتاجها للعودة يوما ما.اكره الخطأ لكن لا تكره المخطئ‏.

‏ الشافعي

وعن اهمية التفاوض ورفض العنف يقول تولستوي "المسألة التي لا يحلها الدبلوماسيون يستحيل أن يحلها البارود والدم "

Here’s today’s tweet on X.

https://x.com/karrarfadhil16/status/1856306435736412227?s=46

رقم قياسي اخر نفتخر به 🤍
Many thanks to all of you ❤️

وفقاً لمبدأ الكفاية الاقتصادية للدولة، يرى هاوسهوفر أن هناك أربعة معايير تجعل الدولة قوية:

أولاً: عدد وافر من السكان
ثانياً: نسبة مواليد مرتفعة
ثالثاً: تماثل وتشابه بين دماء السكان، أي تجانس السلالة
رابعاً: توازن بين عدد سكان الريف والمدينة

وكما نرى في الشرط الثالث، فإن هاوسهوفر يرفض التعددية وكان مؤيداً لتجانس الشعب سلالياً، مما يجعله نازياً بالكامل.

أما الشرط الرابع ، فقد كان يرى أن انتقال الفلاحين إلى المدن واختلال التوازن يؤديان إلى مساوئ كثيرة، أهمها قلة المواليد وقلة الفلاحين، مما سيجعل الدولة تفقد قدرتها على التحكم بالإنتاج الزراعي. وإن تقليل الإنتاج الزراعي يعني إضعاف الكفاية الذاتية للدولة، فتُصبح الدولة اتكالية حتى في زراعتها.

ينصحنا نيكوس كازانتزاكيس بالحفاظ على المسافات.. وان لا نشجِع البشرَ كثيراً ولا نقل لهم إنّنا جميعاً متساوون، وأنّ لنا جميعاً الحقوق نفسَها وإلاّ فإنّهم سيدوسون حقَّك أنت.. ويسرقون خُبزك ويتركونك تموت من الجوع"

كذلك يخبرنا مَثل افريقي بأن التهاون مع الاخرين بحجة الاخلاق والتواضع يؤدي بنا الى الهلاك من خلال استعارة جميلة تقول " اذا لم يكشر الثعبان عن أنيابه ؛ سوف يستخدمه الأطفال الصغار لربط الحطب"

مقولات مذهلة لقادة المستقبل

فاز اليمينيون رغماً عن أنوفهم، مُجابهين الأجندات اليسارية المنحلة التي تسعى لتمزيق نسيج المجتمعات، ورغم الضغوط والتخويف الجائر الذي مارسته وسائل الإعلام والنخب السياسية المتهالكة، الا ان الناخبون قد اثبتوا أنهم يمتلكون قوة الإرادة ورغبة عارمة في التغيير.

يبدأ التنوير من خلال الفم: طهر نظامك الغذائي، وكذلك لغتك. تحدث فقط بربع الكلمات التي ترغب في التفوه بها، تحدث بالكلمات الضرورية بنسبة مئة بالمئة.

𝔄𝔩𝔢𝔧𝔞𝔫𝔡𝔯𝔬 𝔍𝔬𝔡𝔬𝔯𝔬𝔴𝔰𝔨𝔶

ألإيمان قفزة ..

مُلَخَّص الفَلْسَفَةِ الإِيْمَانِيَّةِ لِسِيرِين كِيرْكِيجَارْد

كيف يحسن حال المرء إذا كان يتألم معنوياً؟ هل يمكن للمرء ان يحتفظ بهدوئه في ايامنا هذه اذا كان طيب القلب ؟

آنا بافلوفنا متسائلة || رواية الحرب والسلام

ليس من المخيف أن تقتلك العاصفة، ولكن أن يصيبك الموت فجأة، كما أنت، مع جميع خطاياك ومع كل أفكارك الخبيثة. لست أخشى الموت، ولكن الذي يخيفني هو تفكيري بأنني قد أمثل فجأة أمام الله على هذا الشكل الذي أقف به أمامك بعد هذا الحديث .

ألكســنــدر أوســتــرُوفــســكــي

إذا نظرنا إلى هذه العلاقة عبر عدسة العلاقات الدولية، نجد أن الصداقة بين الدول قد تقلل من الحاجة إلى القوانين والمعاهدات لضبط العلاقات، مما يجعلها أكثر استقراراً من تلك القائمة على المصالح المؤقتة. في المقابل، فإن العلاقات بين الدول التي تفتقر إلى الثقة المتبادلة غالباً ما تحتاج إلى مؤسسات قانونية لضبط النزاعات، مثل الأمم المتحدة أو المحاكم الدولية.

اذن، يمكن القول إن العلاقة بين إسرائيل وأمريكا ليست مجرد تأثير لوبي أو مصلحة مشتركة؛ بل هي علاقة قائمة على صداقة تاريخية وثقافية وأخلاقية متجذرة، تشبه الصداقة بمعناها الأرسطي، التي تقوم على الاحترام والتفاهم العميقين

أما العلاقة بين إسرائيل وأمريكا، فهي تتجاوز تأثير اللوبي أو تبادل المصالح المؤقتة، وتصل إلى مستوى أعمق يشبه مفهوم “الصداقة” كما صاغه المعلم الاول أرسطو. يرى أرسطو أن الصداقة تقوم على التفاهم المتبادل والعطاء غير المشروط، بخلاف العدالة التي تقوم على توازن المصالح وحساب الحقوق والواجبات. فالصداقة وفقاً لأرسطو لا تتطلب قواعد صارمة أو عدالة لتحقيق الاستقرار؛ بل يُقدّم الصديق الخير لصديقه من دون حساب للمنفعة.

في السياق الأمريكي-الإسرائيلي، لا تقتصر العلاقة على المصالح السياسية أو الاقتصادية، بل تمتد إلى مستوى ثقافي وأخلاقي عميق. فرغم اختلاف التوجهات السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين، بل وحتى وجود رؤساء مثل أوباما الذين لم يكن لديهم حماسة كبيرة تجاه إسرائيل، بقيت العلاقة قوية ودعم أمريكا لإسرائيل ثابتاً.

شاهدتُ مؤخراً فيديو على منصة يوتيوب، تحدث فيه أحد الخليجيين عن قدرة الدول العربية، وخاصة الخليجية، على إنشاء لوبي قوي في الولايات المتحدة، يمكنه منافسة اللوبي الصهيوني وتفوقه. واستند في طرحه إلى تقديرات تمويل اللوبي الإسرائيلي، قائلاً إنه يصل إلى حوالي 100 مليون دولار سنويًا، ومؤكداً أن الدول الخليجية وحدها قادرة على مضاعفة هذا التمويل بعشرة أضعاف، فما بالك بالدول العربية مجتمعة

قد تكون هذه الفكرة صحيحة من حيث الإمكانيات المادية، لكن التحدي يكمن في توافق المصالح بين الدول العربية، التي تختلف بشكل كبير فيما بينها. على سبيل المثال، تختلف المصالح السعودية عن الإماراتية والقطرية، وتتناقض المصالح الجزائرية مع المغربية، مما يجعل إنشاء لوبي عربي قوي صعب التحقق.

إن ابتكار الزراعة هو أهم طفرة في التاريخ البشري (حتى مائتي العام الأخيرة على الأقل) وهي من ابتكار النساء. والأرجح أنها رفعت مقام النساء في كثير من المجتمعات التي حدثت فيها. فقد كان الصيادون وجامعو الثمار في العصر الحجري القديم” مضطرين إلى الاعتماد على ما قد تزودهم به الطبيعة. فلما اخترعت الزراعة خطا البشر أول خطواتهم الجبارة نحو السيطرة على الطبيعة.

فالنساء اللواتي كن يقضين أيامهن في التقاط الفواكه والجوز والحبوب البرية تعلمن غرس بعض هذه البذور في التربة وبذلك حصلن على أكـثـر مما قـد تجـود بـه الطبيعة.

وحوالي ذلك الوقت الذي تعلمت فيه النساء تدجين عالم النبات الطبيعي والتحكم فيه تعلم الرجال وسائل استئناس الحيـوانـات والتحكم فيها والسيطرة عليها بعد أن كانوا يطاردونها من قبل.

الـغــرب والـعــالــم || كــافــيــن رايــلــي

يَهرُبُ المَرءُ مِنَ المَوتِ
وَهَل يَنفَعُ المَرءَ مِنَ المَوتِ الهَرَب

أبو العتاهية

هذا الكلام يذكرني بحديث لأحد المفكرين، ربما يكون صامويل هنتغتون أو فوكوياما، حيث قال: “عندما أتجول في أمريكا، أشعر بأن دول العالم كلها تعيش في هذا البلد. ترى الحي الصيني يرفع الأعلام الصينية، والحي المكسيكي يرفع علم المكسيك، وكذلك الأحياء الإيطالية والعربية، وغير ذلك. أما العلم الأمريكي، فهو غائب.”

ويضيف قائلاً: “لكن عندما تعرضت أمريكا للخطر في أحداث 11 سبتمبر، نكست كل هذه الأعلام، ورفع العلم الأمريكي في منازل وأحياء هؤلاء السكان!”

هذا واجبي حبايبي شكراً لكم ايضاً لدعمكم ومتابعتكم 🤍🤍

- الرساله ؛ اني اشكرك وبس

- الرساله ؛ على القوة النطيتلياها بسبب القراءة

وَكَيفَ تُريدُ أَن تُدعى حَكيماً
وَأَنتَ لِكُلِّ ما تَهوى رَكوبُ
وَما تَعمى العُيونُ عَنِ الخَطايا
وَلَكِن إِنَّما تَعمى القُلوبُ ..

- أبو العتاهية

في كوالالمبور، كنت أعيش في ناطحة سحاب شاهقة تتجاوز 40 طابقاً، وفي كل طابق كانت هناك مدينة صغيرة مكتملة. تجد ديسكوهات، برك سباحة، صالات رياضية، مطاعم، أسواق، ومئات الشقق. كل شيء متاح ضمن هذا الفضاء العمودي الذي يبدو كعالم صغير مكتفٍ بذاته، لكن المفارقة الكبرى هي أن لا احد يعرف الآخر.

في هذه العمارة العملاقة، شعرت بالاغتراب بشكل لا يوصف. مئات الأشخاص يسكنون بجانبي، يشاركوني المكان والزمان، لكنهم يظلون غرباء تماماً عني. هذه الحالة من العزلة في وسط الحشود تولد شعوراً عميقاً بالخوف من الآخر، حيث يصبح الغريب مصدراً للقلق، والوجوه المجهولة تجلب معها شعورًا بالتهديد المحتمل.

المفارقة هي أن هذا الاغتراب لا يؤدي فقط إلى الانعزال، بل يولد خوفاً متزايداً من الاقتراب من الآخرين. يصبح القرب الجسدي، الذي يفترض أن يكون مصدراً للأمان والأنس، عاملاً يثير القلق. فيتحول البعد عن الناس إلى راحة نفسية، بينما يصبح القرب مخيفاً. هذه الحالة تمثل انعكاساً حاداً لقطبية العلاقات البشرية، حيث ينقلب التوقع الطبيعي رأساً على عقب: الوحدة تصبح ملاذاً، والاقتراب يتحول إلى مصدر للخوف.

نحن نعيش في عصر يعزز فيه الاغتراب على حساب العلاقات الحقيقية، مما يعمق الفجوة بين الإنسان والآخر، ويحول القرب المادي إلى تجربة فارغة، بل ومخيفة.

في المدينة الحديثة، يبدو أن العالم أصبح أصغر، فالناس اقتربوا من بعضهم البعض بصورة غير مسبوقة. في المطارات المزدحمة، في مراكز التسوق الكبيرة، وفي كل مكان نحن محاطون بجحافل من البشر، متصلون بشبكات اجتماعية لا تنقطع، ومع ذلك يظل الشعور بالاغتراب حاضراً.

إن القرب الذي تحقق في هذه المساحات ليس قرباً حقيقياً؛ فهو قرب جسدي بحت، يخلو من تلك الروابط العميقة التي تعطي معنى للوجود الإنساني. نحن نعيش ظاهرة اطلق عليها بعض علماء الاجتماع “معاً وحيدين”، حيث نكون وسط حشود من الغرباء، دون أن نشعر بالألفة أو الاستئناس.

فالاستئناس هو أن تكون بين أناس تعرفهم ويعرفونك، أن يكون وجودهم حولك مصدراً للراحة والأمان. لكن في المدينة الحديثة، هذا القرب بات نادراً. نحن نتشارك الأماكن، نتصادم في الشوارع، ننتظر بجانب بعضنا البعض في الطوابير، لكننا نظل بعيدين عاطفياً، غريبين، كما لو أننا نعيش في عوالم موازية، متجاورة ولكن غير متقاطعة.

في عالم اليوم، لم يعد القرب الجسدي كافياً ليمنح الإنسان ذلك الشعور بالانتماء، بل بات يعزز شعوراً جديداً بالوحدة.

من المبادئ الاجتماعية الجميلة في العمارة الإسلامية مفهوم التوازن والعدل في بناء البيوت، حيث يجب أن يكون المنزل في مستوى البيوت الأخرى المحيطة به بحيث لا يعلو على منازل الجيران. فالعُلو غير المرغوب فيه يُعتبر بمثابة انتهاك للخصوصية واحترام الجار، لأنه يتيح لمن يسكن في المنزل المرتفع رؤية فناء الجار بوضوح. وهذا الأمر لا يرتبط فقط بالجانب المعماري، بل يحمل دلالات أخلاقية واجتماعية عميقة.

https://youtu.be/qkw2SCxtO7M?si=d4aX_Dsx6Fab8O4p

✨

هذه التحولات تمثل نتائج طبيعية لعلمنة الزمن في الثقافة الرأسمالية. حينما يُحوّل الزمن إلى قيمة اقتصادية قابلة للتداول، تصبح الأماكن مرتبطة تلقائياً بهذا المنطق. فلم يعد هناك مكان محايد أو خالٍ من السوق؛ بل كل فضاء، سواء كان محطة قطار، مجمعاً تجارياً، أو حتى مركبة نقل، يخضع لنفس المبدأ: استثمار كل لحظة وكل مكان في نشاط اقتصادي.

عندما تحدثنا البارحة عن تحويل الزمن إلى عملة في ظل الرأسمالية، كان من الطبيعي أن نلاحظ ارتباط ذلك بتحول الأماكن إلى أسواق. في الرأسمالية الحديثة، لم يعد الزمن وحده يخضع للتسليع، بل أصبحت الأماكن أيضاً جزءاً من هذه العملية.

كل مكان بات يُنظر إليه كسوق مفتوح. المطارات، على سبيل المثال، لم تعد مجرد نقاط عبور أو نقل بين الدول، بل تحولت إلى مدن مصغرة تحتوي على مطاعم، متاجر، فنادق، ومرافق ترفيهية، حيث يتم استغلال كل لحظة من وقت المسافر في عمليات شراء واستهلاك. وبهذا، يصبح المطار سوقاً ضخماً، مدمجاً في نسيج العولمة والاستهلاك.

حتى الطائرات نفسها تحولت إلى أسواق حرة متنقلة. لقد أصبح كل عنصر في تجربة السفر مهيئاً للاستهلاك، حيث لم يعد الزمن الضائع في الانتظار أو التنقل مجرد “وقت مستقطع”، بل فرصة جديدة للبيع والشراء.