اما فيما يتعلق بهذه السردية المضحكة
فالقوة الساحقة الماحقة لم تحرك ساكناً لولا اننا تحرشنا بها ،
ان كانت القوة الساحقة والماحقة مقصود بها اسرائيل فهذا الكيان توقفت قدراته عند حدود لبنان امام حزب مسلح واضطروا لعقد هدنة..
ومازال هذا الكيان يتفاوض مع مجموعة مسلحة ضئيلة في بقعة جغرافية صغيرة ولم يحقق فيها اهدافه سوى التدمير العشوائي في غزة
واذا كان المقصود بالقوى الساحقة الماحقة هي امريكا فامريكا دولة مؤسسات والقرارات الحاسمة لا تؤخذ في ليلة وضحاها فهي ليست عشيرة ولا يقودها خمار كفائق الشيخ علي ولا دكتاتور كصدام حسين ليغرو دولة باكملها دون حسابات استراتيجية فقط لانه انتشى بحالة الزهو كما فعل في حربه ضد الكويت ،
اما ترامب وتصريحاته المثير للدجل فهي ليست الا شو اعلامي لاغراض دعائية ويلتقط تصريحاته بعض الحيوانات الاليفة من اتباعه في العالم الاسلامي لتضخيمها
الا انه في كل مرة يصطدم بالواقع ويغير سياساته
فلا يستطيع اتخاذ قراراته ولا تمرير مشاريعه دون مشاورة المؤسسات المعنية ودون تحصيل موافقة الكونغرس ، وفي كثير من الاحيان تقف التقارير الاستخباراتية التي ترصد له الواقع وتحذره عائقاً امام احلامه ،،
فضلاً عن ان الوضع العالمي خلال ال4 سنين القادمة يتطلب تهدأة شاملة
فمن هي القوى الساحقة الماحقة؟
هذه الاساليب هي ابتزاز رخيص يمارسه هؤلاء ضد الاحزاب السياسي للتخويف وبدفع خليجي ليدفعوهم الى الحياد في بعض القرارات التي تخص المنطقة، وفي الواقع كل هذا التهويل هو بطيخة
بعض السياسيين والناشطين يمارس هذه الحرب نفسية الرديئة على الشعب العراقي والنظام و يهددوه بالتغيير الخارجي
و بغض النظر عن كون هذه الدعاوي هي تصريح علني بالعمالة
والعودة 40 سنة للوراء ، فالنظام الحالي استغرق 20 عاماً للوصول الى الاستقرار السياسي والامني ورغم كل مساؤه الا انه نظام اكثر ديمقراطيةً من كل الحكومات التي مرت على العراق والخلافات السياسية حالة صحية في البلدان
ودعوة هؤلاء الخونة لمثل هذه التغييرات الانقلابية هو خطر على الامن القومي وتستوجب تحرك حكومي عبر القضاء لاصدار مذكرات القاء قبض على مروجيها ، فهذه دعوة غزو على العراق و لا علاقها بحرية التعبير عن الرأي..