لجنة الثقافة والاعلام النيابية، وبقيادة نائب رئيس اللجنة سميعة الغلاب التابعة للحلبوسي، (رئيس واعضاء اللجنة لا يهشون ولا ينشون) ادرجت التعديل الثاني لقانون شبكة الاعلام العراقي على جدول اعمال مجلس النواب في جلسة يوم الاثنين القادم. التعديل الجديد الذي تريده سميعه هو تقويض الرعاية الحكومية للشبكة وجرها لمساحة مجلس النواب وتقوية رئيس الشبكة على حساب اضعاف مجلس الامناء، ليس حبًّا برئيس الشبكة ولكن لانها تعلم ان الوضع في شبكة الاعلام حساس للغاية، تحكمه التوازنات والنظم والسياسات التي تجعل السبيل الوحيد للعمل الناجح فيها هو التكامل بين قياداتها وعدم تقوية طرف على حساب طرفٍ اخر.
سميعة الغلاب تعرف جيداً ان اشراك مجلس النواب باختيار قيادات الشبكة مخالف لقرار المحكمة الاتحادية الذي جاء بعد الطعن الذي تقدم به الدكتور حيدر العبادي، الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك، حين أقرت المحكمة أن الترشيح يجب ان يكون صلاحية حصرية للسلطة التنفيذية، كما ان سميعة الغلاب اصرت على تغيير آلية الاختيار ولم تتطرق الى عدم سريان الالية الجديدة للترشيح على اعضاء مجلس الامناء ورئيس الشبكة الحاليين، لانها تخطط لاسقاط عضوية المجلس ورئيس الشبكة بمجرد التصويت على التعديل الجديد للقانون.
سميعة الغلاب أدارت عملية صياغة القانون الجديد في الفلوجة، ونعلم جيداً من كان يتردد عليها، وما هو الثمن الذي تحصلت عليه هي وبعض اعضاء لجنتها مقابل هذه المؤامرة الكبرى، وسيأتي الوقت الذي نكشف فيه كل الاسماء.
يجب على الاطار التنسيقي والكتل الشيعية والصديقة العمل بقوة لقطع الطريق على سميعة الغلاب ومنعها من تفجير قنبلة مدمرة سيصعب على الشبكة احتوائها والتعافي منها بسهولة من خلال سحب القانون من جدول اعمال مجلس النواب.