أحمد بن عبد الرسول (١٣ فبراير ١٨٨٩م): يقول أبوغارب النعيمي إن عدد الذين قتلوا من ربع الشيخ زايد في #الظفرة حروة ١٠٠، ومن ربع الشيخ قاسم حروة ١٨ و١٣ مصابًا، ولو وصل إلينا ٥٠٠ من ربع الشيخ زايد لهلكنا كلنا؛ لأننا كنا تعبانين جدًّا.
النص المفرّغ:
«حُرّر في بندر البحرين
حـ بتاريخ ١٢ جماد الثاني ١٣٠٦
مطابق حـ١٣ فبروري ١٨٨٩
إلى جناب عالي الجاه، الأجلّ، الأفخم الباليوز، وقونسل جنرال الدولة البهية القيصرية في خليج فارس المفخّم
بعد السلام، ولا يخفى سعادتكم بالنسبة لما تقدم من أخبار عن مقتلة جاسم ابن ثاني من ربع زايد بالظفرة صار في المقدار عن أخبار الناس اختلاف أبوغارب أحد النعيم الذين كانوا مع جاسم بالوقعة يحكي أن لا بد يصيرون حروة ماية نفر ما بين شاب وشايب، وحرمة، وطفل، وأعمى، وأنّ جاسم لم يقبل كان أحد في الدخالة بخلاف رسوم العرب، وأن الذي تلف من ربع جاسم حروة ثمانية عشر نفر، وثلاثة عشر مصوبين، وأمّا من أخبار الواصلين من أبوظبي بهذه اليومين يحكون أن الذين توضح عند الشيخ زايد بن خليفة قريبًا من السبعين، ومن ربع جاسم قريبًا من ٤٥ نفر، وأنّ الشيخ زايد أرسل إلى كل طائفة من ربعه وأصحابه يستثيبهم، وأن قصده أن يمشي على قطر، وأن سبب عدم طلوعه لجاسم كانوا يأملون بأن جاسم لا يوصل إلى الظفرة إلا مع بن رشيد، وقياسهم أنّ ما في الظفرة إلا ناس قليلة. بلغنا من الواصلين من البدع أن جاسم عمل بروج حوالي البدع لأجل المحافظة، وأهل الوكرة بنوا سورها وقووه مجددًا كل خوفهم من الشيخ زايد، ويقولون إن بدو جاسم راحوا عنه بحد الحاضر، ولكن إذا سيصلهم الشيخ زايد "بهدالأن" قطر فيها أهلها قيل إلى نحو خمسة آلاف أربعة آلاف نفر يظهر منها، ولا بد سيلاقوه قبل وصوله إليها، وكما أسمع أن العسكر الذي هناك سيحافظون البلد، ومورد الماء نعيجة فقط، والذي سالك في سر الناس أن الشيخ زايد مقصر في المال والسلاح، ولا يخفى عن ما يحكي أبو غارب النعيمي يقول: لو كان وصلنا خمسماية نفر وأقل من ربع زايد لكان هلكنا كلنا؛ لأنهم وصلوا تعبنانين جدًّا. كي لا يخفى، والسلام.
صحيح
أحمد بن عبد الرسول
بيده».
المصدر ورقم الاستدعاء:
مكتبة قطر الرقميّة
IOR/R/15/1/189, 340