لم تعد تُصلي الفرض في وَقته، ومُصحفك أصابَه الهُجران، وأمّا عن صلاة الفَجر والقِيام لم يعد لهم من يومِكَ نصيب، عُدت لِذنوب عاهدت اللَّ كثيرًا ألاَّ تعود إليها، وضاقَ صدرُك مِن ظُلمة الطّريق!
لا بأس.. فباب اللَّه لا يُغلق أبدًا، هو ينتظر عودتك، يفرح بُتوبتك وهو الغني عنها، فقط عُد إلى بابه نادمًا وثق تمامًا بأنه سيَقبلك، وسيَنشرح صدرك مِن جديد!
أعلم أنَّ الطريقَ ليس سهلًا، وأنَّ القلب من كثرة الذنوب قد ثقُل.. ولكن خذ الطريق خطوة بخطوة..
ابدأها بالمواظبة على الفروض في أوقاتها، اِفزع إلى صلاتك متى سمعت النِّداء؛ اجعلها في حياتك.
وما أن شعرت بأنَّ رُوحك تتعطش للمزيد؛ فأضف ليومك وردًا من القُرآن ولو بسيط.. ثمَّ زِد في الطاعات حتى تجِد قلبك قد عادت إليه الحياة من جديد..
~ أ. هيْثَم الحُويْني