.
. 🔸️ كلمة في حق عالم جليل 🔸️
• الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على الوفي الأمين محمد، وعلى آله وصحبه وخلفائه أبي بكر رفيقه في الهجرة، وعمر ثالثهما في الحجرة، وعثمان مجهز جيش العسرة، وعليٍّ وعلى بقية الرفقة والصحبة..وبعد..
• فقد أكرم اللهُ علماءَ هذه الأمة ورفع درجاتهم، فقال المولى الكريم:
{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }.
وقد أكد النص القرآني المعظم، والنص النبوي الجامع للكلِم على علو منزلة المقتفي لأثر الثقات من العلماء والعاملين الراسخين.
• وشهد التاريخ لعلماء أفذاذ من أبناء هذه الأمة صنعوا أثرًا وبصمة متألقة في ميادين البذل العطاء، ولأن الخير في هذه الأمة ممتد زماناً ومكاناً، فقد أكرمنا المولى الجواد الكريم بجمعٍ كريم من هؤلاء في زماننا تلألأ نجمهم وسطع ضياء عطائهم في مسارات متعددة، وعبر نوافذ عنوانها الريادة والإبداع في سعيهم الحثيث لأن تعود حضارة الأمة ويبزغ فجرها، وتشرق شمسها على الدنيا من جديد.
• ومن هؤلاء القامات الذين أكرم الله تعالى جيلنا بأن متع بهم عقولنا، وأثرى بعطائهم فكرنا، وصنع بروعة أسلوبهم مهارتنا، ووجه بعميق توجيهاتهم قناعاتنا، عالمٌ فذ، ومفكرٌ عميق، ومثقفٌ موسوعي، وداعية ملأ الآفاق بعطائه، الناس تنظر إلى النجوم في الأعلى فوق عيونها، وهو ينظر إليها أسفل قدمه!
. 🔸️إنه الدكتور طارق محمد السويدان🔸️
• عَرِف أَلِف البذل والإبداع ولم يعرف ياءها في مجالات الإدارة والقيادة والفكر والإبداع وعلوم الشريعة والتاريخ
• وقد سخَّر الله له التدريب والتأليف والدعوة رخاءً حيث أصاب، فملأت مؤلفاته الدنيا، وشاعت برامجه التدريبية في آفاق واسعة، فضلاً عن عشرات البرامج المرئية والصوتية،
• بل وأضحى نجماً مؤثراً في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي منذ نشأتها؛ فكان من أكثر من اسثتمر نجوميته وأدوات عصره في خدمة دينه وقضايا أمته في كل محطاتها، وذلك على مدى أكثر من نصف قرن، حتى بات فضله بعد فضل ربنا أمانةً على عاتق قلوب رواحل ورواد هذه الأمة المباركة، فرضي الله عن هذا العالم الأشم وأجزل له في العطاء.
• ولأن الحكيم جل عطاؤه أثبت أن الناس "بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ" *قررنا أن نعقد ميثاقاً ،* ونوثق عقداً لا تحلُّ عقدهُ هنا، فظنُنَّا أنها عُقِدت تحت ظل عرش ربنا، وما عُقِدَ هناك لا يحل هنا، وعليه أجمعنا أمرنا، وتوكلنا على الله ربنا نحن ثلة من طلبة الدكتور السويدان ومحبيه أن ننشر فكر وعلم وعطاء هذا الرجل عرفاناً ووفاءً،
• وذلك في محاولةٍ لسداد دين لا يمكن سداده، وليكون أثر عالمنا وأستاذنا الفذ أمانة تتوارثها الأجيال كابراً عن كابر، إذ هي آثار أحد أكابر هذه الأمة في التأثير والإنجاز؛ لتعيد العزة والكرامة لهذه الأمة لتحيا مرفوعة الرأس والهامة كما كانت من قبل، وكما عزم معلمنا أن يفعل ويصنع.
⭐ ختامًا..
هذا مَاءُ عقدنا نسقي فيه تلك الشجرة المباركة، نتعاهدها مع زارعها لتتجذر بأصلها الثابت، وتسمو بفرعها في سماء التميز والإبداع؛ تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها وبفعل غارسها المتقن، وبنوه الذين تربوا على خيرها، وليُضيء زيتها، وتينع ثمارها، وليستظل بظلّها كل ساعٍ لنهضة أمته في ربوع الدنيا وآفاقها، وإن لندعو الجواد الكريم لمن استنبتها بعلو القدر، وامتداد الأثر، وطول العمر، وحسن العمل، ولمن اقتفى الأثر مثل ذلك.
والله الموفق، وهو هادي السبيل
#مدرسة_السويدان
#طارق_السويدان