د. عبد الكريم بكار

نحن في حاجة مستمرة إلى الكفاح في ميادين البناء والنشاط الاجتماعي كي نحمي أنفسنا من التحلل الذاتي، وإن الكفاح من أجل سلامة مجتمعاتنا، هو بوتقة التماسك والتجدد، والصمود في وجه المحن.

تشرفتُ بالمشاركة في جلسة حوار تحت عنوان "سورية المستقبل وبوصلة التغيير"، والتي نظمها مركز مقاربات للتنمية السياسية في إسطنبول.

كانت الجلسة فرصة مميزة لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه سورية المستقبل، وللحديث عن أهمية تحديد بوصلة التغيير الوطني وتوحيد الجهود لبناء مشروع جامع.

أشكر مركز مقاربات للتنمية السياسية على هذه الدعوة الطيبة كما وأشكر الحضور الكريم على أسئلتهم العميقة وتفاعلهم البنّاء.

معاً، نصنع مستقبلًا قائماً على العدالة والحرية.

اللهم كن مع أهل الأرض المباركة، صبّر قلوبهم، وثبّت أقدامهم، وارفع عنهم البلاء، واجعل لهم من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً.

"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"

ثقوا أن الفجر قادم، وأن هذه الأرض التي باركها الله ستنهض من جديد، بعزمكم وصبركم وإيمانكم. أنتم الأمل والقدوة

لا يحتقر الواحد منكم نفسه، ولا يرضَ بالقليل، فالكريم الجواد الغني الحميد هو رب الأولين والآخرين، وقد يمنح للمتأخر شيئاً حجبه عن المتقدم.

#بيان #المجلس_الإسلامي_السوري بشأن الأوضاع المأساوية لأهل غـ♡ــزة

Website: https://sy-sic.com/?p=9858

Facebook: https://bit.ly/3BHBP5z

Twitter: https://bit.ly/4h00voM

اللهم صلِّ وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم إني أسألك في هذا الوقت المبارك أن تحفظ إخواننا في الأرض المباركة وتؤيدهم بنصرك يارب العالمين!

حين نواجه تحديات كبيرة وظروفاً صعبة فإن التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو تحدي تغيير طريقة التفكير القديمة التي اعتدناها عبر السنين.

"ويأتينا فرداً" هكذا من غير جاه، ولاجند ولاخدم ولا عشيرة ولا صديق ولا مال، بل من غير ثياب.

إنه اليوم الذي يتجرد الإنسان فيه من كل شيء إلا عمله الصالح.
آية في منتهى البلاغة والوضوح، لكنها مخيفة.

ليس هناك ظروف عمل مثالية، ولا منزل مثالي، ولا زوجة مثالية، ولا أصدقاء مثاليون، وأنا وأنت أيضاً لسنا مثاليين... العيش وفق هذه الفكرة مهم لنكون واقعيين ولنشعر بالهناء، ولنقلل من اللوم والعتاب.

يمضي عام ويأتي عام، وتبقى الأمم في صراع دائم بين البناء والهدم، بين التقدم والتراجع، وبين العدل والظلم.

حال الأمم اليوم يعكس واقع البشر؛ أزمات تتفاقم، وصراعات لا تهدأ، وقلوب تحتاج إلى بصيرة تعود بها إلى طريق الخير والرشد.

لا تنسوا أن قوة الأمم تبدأ من أخلاقها، ورفعتها تأتي من عدلها، واستقامتها تقوم على صلة أفرادها بربهم، وسعيهم لإصلاح ما أفسدته الأيدي والعقول.

اجعلوا دعواتكم لعام جديد تحمل الخير والسلام للإنسانية جمعاء، وهداية لكل ضال، ونصرة لكل مظلوم، وصلاحاً لأحوال الأمم، ورجوعاً صادقاً إلى الله تعالى.

رابط الفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=5jjpavagDqM

زهرة🌸
منشورات دار القلم تُزين الرفوف في دمشق بعد عقود من المنع.

الثناء على الله عز وجل من أهم موارد إنعاش الروح، والشعور بالقرب من الرحمن الرحيم.
اللغة تصنع المشاعر.

عجبي من الناس في هذه الأيام، وهم غارقون في لهوهم وانشغالهم، وكأنهم لا يرون ما يحدث حولهم!

بينما يستعدون للاحتفال برأس السنة، يغفلون عن آلام الشعوب ومعاناتهم.

كيف يمكن أن نتجاهل تلك الجراحات العميقة، ونحن في زمن يحتاج فيه العالم إلى الدعاء والتضامن أكثر من أي وقت مضى؟

إعراض شبابنا عن القراءة أدى إلى تأخر وعيهم عن مواكبة الواقع، وتقادم مفاهيمهم حول شؤون الحياة المختلفة.
لا بديل عن العودة إلى الكتاب.

في عالم يعجّ بالتغيرات والتحديات، يبقى الشعور بالمسؤولية هو الميزان الذي يضبط حياتنا. كما قلت في كتابي "المسؤولية":

"إن المسؤولية ليست عبئاً على أكتافنا، بل فرصة لنُظهر أفضل ما فينا ونسهم في بناء مجتمع أفضل."

لنكن واعين بدورنا في إصلاح ما حولنا، فكل خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً.

التحديات جزء من الحياة، لكن الطريقة التي نتعامل معها هي التي تصنع الفارق.

قال لي صاحبي: ما هو التحدي الذي يواجه كل الحكومات، وكل النجاحات السياسية؟
قلت له: الاقتصاد.

(منهجيات):
علمتنا الأيام ألا نعتمد في بناء رؤانا للأشياء على مصدر واحد، فالواحد من الناس يلوّن الحقائق بألوان معتقداته وأهوائه ورغباته، فيحرفها عن طبيعتها، وقد يعتمد في الأخبار التي ينقلها على مصادر غير موثوقة...
لهذا فإن علينا السماع من أكثر من مصدر حول القضية الواحدة، ثم نقارن ما سمعناه ببعضه بعضاً، ونحلله، ونبني صورنا الذهنية بناء على ذلك.

كاروسيل من كتابي: المسؤولية
لقراءة المحتوى كاملاً
https://www.instagram.com/p/DEC5PROtz2W/?igsh=MTg0OGJlNzVqYzcxcA==

تحقيق الطموحات الكبيرة في أي مجال من المجالات يحتاج إلى شيء مهم هو شجاعة تحمل المخاطر. لا مكاسب كبيرة بدون مخاطرة.

لو كان الأمر بيدي لقررت مادة دراسية ممتدة حول الأسرة والعائلة والرحم وصلتها والأقرباء والعناية بهم، إنها أكثر من مهمة في ظل ثقافة غربية تنتشر بقوة، ثقافة تمجد الحياة الفردية.
العائلة هي الطبقة الداخلية والعزيزة من الوطن، وهي بداية الحياة.

يطلبون من العهد الجديد أن يبدأ بتحرير الأراضي السورية من الاحتلال وهو طلب مبدئي ومهم لكن طلبهم هذا مثل الطلب من جريح كسير الاستعداد لمباراة دولية في كرة القدم خلال أسبوع!

أحبتي في بورصة، يسعدني أن ألتقي بكم ضمن فعاليات مؤتمر النصر في محاضرة بعنوان:
سوريا الجديدة وملامح البناء

سنتحدث فيها عن ملامح المستقبل ورؤية البناء بسواعد أبنائها وفكرهم الواعي.
🗓️ الموعد: 29/12/2024
⏰ الساعة: 12 ظهرًا
📍 المكان: بورصة

للحضور يمكنكم الانضمام عبر الرابط التالي:

https://chat.whatsapp.com/EeRNe09Nc1294gESZUqjz6

من أهم مهمات المفكرين مهمتان:
إعادة التوازن إلى المجتمع حين يغالي في أمور على حساب أمور أخرى.
الثاني : جعل الأمور أكثر وضوحاً.

وعي المرء بذاته هو مفتاح التغيير. عندما يتأمل أخطاءه ويتفهم أسباب نجاحاته، تبدأ خطواته الأولى نحو حياة أكثر توازناً.
رسالة: توقف لحظة... وراجع نفسك.

المثقف الحقيقي لا يستسلم للواقع السيئ، ولا يتوقف عند حدود النقد. دوره أن يحلل، يخطط، ويوجه المجتمع نحو التغيير. الفكر الإصلاحي بطيء في تأثيره لكنه يدوم. لهذا، فإن الصبر والمثابرة هما صفات المثقف الذي يريد أن يترك أثراً دائماً في أمته."

بحمد الله وفضله، وبعد 48 عامًا من الغربة والمنفى، عدتُ إلى أرض سورية الحبيبة، بعد تحريرها من الظلم والطغيان.

ما أصعب فراق الأوطان، وما أجمل العودة إليها!
أحمد الله على نعمه التي لا تحصى، وأسأله أن يعم السلام والخير على بلادنا جميعاً.

الزمن لا ينتظر أحداً، بل هو عامل متغير يعمل ضد الجمود والركود. الأشياء التي نظن أنها ملائمة اليوم ستصبح غداً عقبات إن لم نطورها. من هنا تأتي أهمية التجديد المستمر في الفكر والعمل، والقدرة على التكيف مع متغيرات الحياة؛ وقد صدق من قال : 'من لم يتقدم، يتقادم.'

رسالة: كن دائماً مستعداً للمستقبل؛ فهو لا ينتظر.

كل فعل يقوم به الإنسان، حتى في حياته اليومية البسيطة، يحمل معنى المسؤولية. فمن العناية بالجسد إلى مراعاة مشاعر الآخرين، جميع تصرفاتنا تؤثر في محيطنا. لذلك، الشعور بالمسؤولية ليس مجرد واجب اجتماعي، بل جزء أساسي من بناء شخصيتنا.

لا تستهِن بأي فعل صغير؛ كل تصرف يعكس مسؤوليتك.

كانت الليلة بالنسبة لي ليلة فياضة بالمشاعر حيث قمت بإمامة المصلين في المسجد الذي كنت إماماً فيه قبل ٤٨ عاماً.
إنه مسجد سعد الدين في قرية الهامة العزيزة في ريف دمشق.
قد التقيت بإخوة كرام أهل مودة ووفاء.
طوال تلك المدة لم أكن قادراً على اللقاء بهم.
اللهم لك الحمد والمجد والثناء الحسن.

قبل أن نحاول فهم العالم، علينا أن نمتلك وعياً بذواتنا. معرفة نقاط قوتنا وضعفنا، ودوافع سلوكنا، هي بداية الطريق لأي تغيير إيجابي في حياتنا ومجتمعاتنا.

رسالة: أصلح داخلك، يتحسن عالمك الخارجي!

من دروس التاريخ الكبرى أن الشعوب القادرة على النهوض من جديد هي تلك التي تعي أن البناء الحقيقي لا يبدأ من الجدران والحجارة، بل من النفوس والعقول. إن إعادة صياغة الإنسان القادر على تحمل المسؤولية، وإشعال جذوة الأمل في القلوب، هو الأساس الذي تُبنى عليه الأوطان.

البناء يبدأ حين نسأل أنفسنا: كيف نكون أفضل عبودية لله تعالى، وكيف نكون أكثر صدقاً مع ذواتنا؟ كيف نزرع في نفوس أبنائنا حب التعلم والعمل، بدلاً من انتظار الحلول السحرية؟ وكيف نوجد بيئة يتحمل فيها الجميع مسؤولية النهوض، صغيراً كان أم كبيراً؟

قد تبدو البداية صعبة، لكنها بإذن الله ممكنة.

إذا شعرت أن الأبواب مغلقة، تذكر قول الله: 'وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا' (الطلاق: 2). مهما اشتدت الظلمة، هناك فرج قريب من رب رحيم. ثق بربك، فإنه لا يخيب من توكل عليه.

#شاهد #بيان #المجلس_الإسلامي_السوري إلى الشعب السوري الكريم

Youtube: https://youtu.be/MJcR9V1j1WY

Facebook: https://bit.ly/4ilsksX

Twitter: https://bit.ly/4ifj7CD

Whatsapp: https://bit.ly/3VlgNAc

الشباب هم وقود المستقبل، والانفتاح على الثقافات الأخرى بوعي يضيف لعقولنا ويطور مجتمعاتنا. اقتبسوا ما هو صالح، واجعلوا من التنوع جسراً للابتكار والتجدد.

بمجرد أن يتسلط على المرء حب الشهرة أو حب السلطة أو حب المال فإنه سيجد نفسه في طريق الكذب وإهانة النفس، وأمور أخرى سيئة...

إن عدم تطابق مصلحة الفرد مع مصالح المجتمع في أحيان كثيرة، يشكِّل جوهر الابتلاء في حياتنا الاجتماعية، وإن علينا من أجل النجاح في هذا الابتلاء أن نتنازل عن بعض مصالحنا، وأن نضحي ببعض ما نملكه من مال ووقت من أجل إسعاد الآخرين، وتحسين الأجواء الاجتماعية العامة، وبهذا نشعر أن الأنساق الاجتماعية تعمل بكفاءة، وتحقق للناس ما يطمحون إليه من الهناء والسكينة والنمو والاستقرار.

إن العمل يخلِّصنا من الضغط النفسي للفراغ والبطالة، حيث إن المرء معهما يشعر بشيء من تضاؤل القيمة، وشيء من احتقار الذات، وذلك حين يرى إفادة الآخرين لأنفسهم وعيالهم وبلادهم، ويرى عطالته من كل ذلك.

إن الشعور العميق بالكرامة ينبع من الشعور بالتميز والتفوق ومسوغات الوجود، والاستمرار في الحياة، وهذا كله يتوفر في العطاء والإنجاز.

حثت تعاليم الإسلام على أن يتجنب المسلم الوحدة، والانفراد عن الناس في سفره ومبيته ، لما في ذلك من الوحشة، والمخاطر على الحياة.

#بيان #المجلس_الإسلامي_السوري حول معركة "ردّ العدوان"

Website: https://sy-sic.com/?p=9821

Facebook: https://bit.ly/4fOt4VT

Twitter: https://bit.ly/3Ou2hCh

Whatsapp: https://bit.ly/49a3HLQ

نحن في حاجة مستمرة إلى الكفاح في ميادين البناء والنشاط الاجتماعي كي نحمي أنفسنا من التحلل الذاتي، وإن الكفاح من أجل سلامة مجتمعاتنا، هو بوتقة التماسك والتجدد، والصمود في وجه المحن.

كم يكون سيئاً أن يعتقد الواحد منا أنه الأصل وباقي البشر صورة، وأنه المركز وباقي الناس حواشٍ وحوافّ؟!
وكم يكون سيئاً أن تصبح هذه العقيدة شيئاً عاماً، فيعتقد كل واحد من الناس أن رؤيته للأشياء هي الصحيحة، وأن على باقي الناس أن يوافقوه على ما يرى، وإلا فهم على خطأ أو ضلالة!!

تقول لأحد الناس: أكرمت صديقي محمداً، وأعطيته كذا وكذا..
فيقول لك أحد السامعين: "اتقِ شر من أحسنتَ إليه".
هذا القول في الحقيقة متسلسل من ترتيب منطقي معين يقوم على الآتي:

إذا أحسنت إلى شخص فاحذر شره، وما دمت قد أحسنت إلى محمود، فعليك أن تحذر شره. وهذا غير صحيح، فليس كل من نحسن إليه يمكر لنا، ونضمر له الغدر والأذية، بل العكس هو الصحيح، حيث إن معظم الناس يحاولون مكافأة من أحسن إليهم، وبرجون له الخير.

(ميزان دقيق)
نحن مقبلون على سفر طويل وطويل جداً، ونحتاج فيه إلى الكثير الكثير من الزاد، ولهذا فإن من فلاح المرء أن يتصرف على أساس أن ما سيأخذه معه أهم بكثير له مما سيتركه وراءه.

العمل الصالح هو الشيء الوحيد الذي نستطيع أن نصطحبه معنا.

مثقف من غير موقف هو حامل معرفة لا لون لها ولا طعم.
الذي يجعل لكلام المثقف معنى وقيمة هو القضية النبيلة التي يناضل من أجلها.

لماذا يُرفع غيري وأنا أَعلمُ منه؟

من طبيعة النفس البشرية أن تقارن نفسها بغيرها، لكن معيار الله في الرفعة والتمكين ليس ما تراه أعيننا فقط.

قد يُعطي الله بعض الناس مكانةً أكبر في الدنيا لحكمةٍ لا ندركها؛ فقد يكون هذا اختباراً لهم أو عقاباً في صورة نعمة، وقد يُعطيهم الله رفعةً ظاهرة لأنهم يحملون رسالةً يريد لها أن تصل.

أما العلم فهو نعمة، لكنه لا يُثمر إلا إذا اقترن بالعمل والإخلاص لله، فلا تكن أسير المقارنة، بل ركّز على رسالتك، وأحسن الظن بربك، قال الله تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات."

تذكّر دائماً أن التمكين الحقيقي ليس في المكانة، بل في رضا الله عنك.

رضا الناس غاية لا تُدرَك، والعاقل من يلتمس لنفسه منهجاً قائماً على الحق بعيداً عن مداهنة الناس على حساب دينه.

النجاح أحد الأركان الأساسية التي تقوم عليها (الحياة الطيبة) لأن الشخص الناجح يساعد غيره بطرق عدة، أما المخفق والكَلّ والضعيف فهو مرتبك في شأنه الخاص، وعاجز عن مساعدة غيره، أو النهوض بأمته، وإن أساس بناء الإنسان الناجح يكمن في توفير تعليم جيد له، إلى جانب رفع سوية ثقته بنفسه، ومساعدته على تخطيط حياته... وهذا الجانب شبه مهمل - مع الأسف - لدى كثير من الأسر بسبب عدم إدراك أهمية التفوق في حياة أبنائهم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير...".

إن أمتنا تشكو من الكثير من الضعف في جوانب عدة من حياتها، ولهذا فهي في حاجة إلى عدد كبير من الناجحين، والمتفوقين، والرواد والمبدعين، وإن الأسرة هي حاضنة التأسيس لكل هؤلاء.

من كتابي: المسؤولية "قانون العيش الكريم"

زرت سنغافورة قبل ٣٢ سنة وزرت مفتي المسلمين هناك وبعض المؤسسات الإسلامية، واليوم أقرأ عن تقدمها حيث ترأسها امرأة مسلمة محجبة.
أقرأ عن تقدمها واستقرارها المذهل، وأكتشف صدق ما أعتقده من أن النهضة الشاملة والحقيقية مرتهنة بنهوض شيئين أساسيين: السياسية النزيهة الفاعلة، والتعليم الجاد المتطور.
سنغافورة ليست من الدول الإسلامية.
جوهر هذا المنشور هو التأكيد على إصلاح السياسة والنهوض بالتعليم.

إن الله تعالى ينجي أولئك الذين يقفون في وجه الفساد والانحراف بقطع النظر عن الاستجابة الاجتماعية لهم؛ فهم قد قاموا بما يستطيعونه فاستحقوا النجاة في الدنيا والآخرة.

من كتابي: الوعي الإصلاحي | حول إعادة تشكيل الحياة العامّة

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً.

اللهم في ليلة الجمعة فرّج عن المظلومين، واجبر كسر قلوبهم، وارزقهم الأمن والطمأنينة، يا أرحم الراحمين.

من الواجب على الوالدين العدل بين أولادهم على قدر الاستطاعة، وفي جميع أشكال الرعاية والعناية والاهتمام والعطاء والتكريم، وتشتد الحاجة إلى المزيد من الانتباه إلى تحقيق العدل بينهم حين يكون هناك تفاوت شديد بينهم، وأن يكون فيهم ذكور وإناث، ونبهاء وعاديون وغيرهم.

إن الوالدين يقعان في هذه الحالات في الظلم والجور من حيث لا يشعرون، فالمرء بطبيعته يمنح حسن التعامل والمزيد من الاهتمام لمن يعامله بلطف أكثر، أو يكون متميزاً عن أقرانه.

إن عدم العدل بين الإخوة يفسد ما هو متوقع بين الأخوة من المودة والرحمة والعناية، ويحوّله إلى حسد وبغضاء وتنافر ومكيدة، ولنا فيما جرى بين يوسف عليه السلام وإخوته عبرة وأي عبرة: ﴿إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ [ يوسف: 8]

من كتابي: العدل قوام الوجود الإنساني

قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"

إن تلويث السمع يكون بأمور أخرى لا تقل إزعاجاً عن الضجيج، وذلك مثل السب والشتم والكلام الفاحش، وكل كلام لا يراعي أذواق الناس ومشاعرهم وأقدارهم، وفي هذا الاتجاه نجد قول الله تعالى في وصف عباد الرحمن: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً" أي إذا وجّه لهم السفهاء كلاماً سيئاً لم يردوا عليهم بمثله، بل يعفون ويصفحون، ولا يقولون إلا خيراً.

وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء".

إن المسلم الحق يعد نفسه مسؤولاً عن رفاهية الأذن بوصفها جزءاً من سلامة البيئة الروحية والمعنوية.

من كتاب: المسؤولية لمؤلفه د. عبد الكريم بكار

التغيُّر هو قانون الحياة، وإن الكائن الحي يشبه (النهر)؛ فهو حتى يظل نهراً يحتاج إلى دوام الجريان، فمجرى النهر يتلقى في كل لحظة ماءً جديداً غير الذي مرَّ في جزء من أجزائه، وهكذا الإنسان فهو حتى يحتفظ بحيويته يحتاج إلى أن يتغيَّر ويتجدَّد باستمرار، حيث إن الجمود أخو الموت.

التغيُّر يتطلب التغيير، والتغيير يحمل مدلولاً عميقاً هو (التكيف)؛ فحين تتغيَّر ظروف العيش وأدواته ومتطلباته... يكون على الإنسان أن يتكيف مع الأوضاع والمعطيات الجديدة، وإذا لم يستطع التكيف فإن عليه الهجرة، والبحث عن بيئة جديدة تلائم مؤهلاته وإمكاناته.

وإذا لم يقم بهذا ولا ذاك؛ فإن عليه انتظار الانكماش، والتهميش، وفقد الفاعلية، وكدر العيش، وهذا هو الانقراض بالنسبة إلى النباتات والحيوانات.

📌 من كتاب: الوعي الإصلاحي | حول إعادة تشكيل الحياة العامة

الأم الصالحة .. والأم الجاهلة

الأم الصالحة العارفة بوظيفتها تستخدم دائماً التعبيرات الرشيقة التي تبعث في نفس طفلها مشاعر الخير، والرفق، والسمو، والنعومة.
أما الأم الجاهلة بوظيفتها، والأم التي لم تتلقَ ما يؤهلها لأن تكون مربّية، فتستخدم لغة أخرى تشيع في نفس الطفل معاني الإحباط، والدناءة، والانتقام.

وهذه بعض الأمثلة التي توضح الفرق بين اللغتين وبين الأُمين:

إذا غضبت الأم الصالحة قالت لولدها: "هداكم الله.. أصلحكم الله.." أما الأم الأخرى، فتدعو عليهم وتقول: "الله يبتليكم بالمصائب!"
الأم الصالحة المؤمنة المربية حقاً تقول: "المسلم المؤدب يفعل كذا وكذا، حتى يدخل الجنة." أما الأم الأخرى، فإنها تهدد وتتوعّد، وتقول: "الذي يريد أن يُضرب، يفعل كذا وكذا!"

إذا أخذ الطفل ما ليس له، قالت له الأم الصالحة: "هذا ليس لك، هذا ليس من حقك. رُدّه لصاحبه." أما الأم الأخرى فتقول: "يا لص، يا حرامي، يا سرَّاق!"

إذا سقط الطفل على الأرض وجاء إلى أمه باكياً، فإن الأم الصالحة تقول له: "قدّر الله وما شاء فعل. في المرة القادمة كن أكثر حذراً." أما الأم الأخرى فتقول: "أحسن وتستحق ذلك، وفي المرة القادمة تنكسر رجلك!"

لا يمكن لمربية صالحة أن تسمح لنفسها بتحقير طفلها وإهانته من خلال تعبيرها عن بعض عيوبه أو نقائصه، أو تشبيهه بالمخلوقات الأدنى؛ كالكلب والحمار، أو أن تقول له: "يا أبله، يا غبي.." أو أن تقول له: "لا يشرفني أنك ابني، أو أنك لا تصلح لأي شيء." فالطفل يصدق ما نقوله له، ومن خلاله يشكل صورته عن نفسه.

من كتاب: هكذا تكون الأمهات

قد يكون من المفيد أن ننظر إلى معارف الناس وخبراتهم المتعلقة بأي قضية من القضايا على أنها ناقصة وغير ناضجة، وليس في هذا أي غمط لأحد، أو استخفاف بأي خبرة. فما من أحد يعرف شيئاً أو يدّعي الإلمام بشيء، إلا وهناك من هو أدرى وأعلم منه، كما قال تعالى: "نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم" [يوسف: 76].

هذه النظرة الموضوعية لأهل العلم والخبرة تتيح لنا أن نتساءل، ونناقش كل كاتب ومتحدث.

وتتيح لنا أن نضع أفكاره، وأطروحاته، واجتهاداته على طاولة التشريح، ولم لا والمفكرون والباحثون المتخصصون حين يخرجون علينا بشيء جديد، فإنهم في الحقيقة يعبرون على نحو ما عن وجهة نظر شخصية أو فئوية، ومن حقنا أن نثبت ذلك، ونقدم وجهة نظرنا فيه.

هذه الرؤية المنهجية للمعرفة تساعدنا على أن نكون شركاء في تطوير الفكر والعلم عوضاً عن أن يكون دورنا مجرد التلقي والاستسلام للباحثين والخبراء. وهذه النظرة هي نظرة الراسخين من العلماء، وأهل البصيرة العارفين بعمليات تكوين الرأي، ورحم الله تعالى الإمام مالك بن أنس فإنه كان يقرأ قوله تعالى: إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ" [الجاثية: 32] عندما يفتي في بعض المسائل الدقيقة.

يتصل بي كثير من الشباب الذين يشتكون من أنهم لا يملكون الإرادة للاستمرار في قراءة الكتاب إلى آخره، حيث إن بعضهم يقرأ أول الكتاب بحماسة وجدية وتدقيق، ويقوم بنقل بعض الفوائد إلى أوراقه الخاصة، ولكن حين يصل إلى نصف الكتاب، يفقد الحماسة ، ويستعجل في القراءة، ويصبح ما ينقله إلى أوراقه أقل، وبعض الشباب يقرأ شيئا من الكتاب، ويعرض عن إكماله وهكذا.

فما هي الوضعية الصحيحة في هذا الشأن ، وهل علينا أن نقر أ كل كتاب نشتريه؟

ليس لدي جواب قاطع في هذا، وربما كان الأمر يتوقف على طبيعة الكتاب، وعلى سبيل المثال فإن على الذي شرع في قراءة (رواية) أن ينهيها لأنه لا تكمل الفائدة المرجوة منها إلا بعد قراءة كل فصولها.

أما إذا إشترى القارئ كتاباً لأن فيه فصلاً معيناً يتصل بموضوع يهتم به، فإن له ألا يقرأ باقي الكتاب، لأنه لا يشعر بالحاجة إلى ذلك . ومن البدهي أن الناس لا يشترون الموسوعات والمعاجم والمراجع الضخمة من أجل قراءتها حرفياً، وإنما من أجل الرجوع إليها عند الحاجة.

المهم ألا يترك المرء القراءة لأنه أصابه الملل، أو لأنه عثر على كتاب آخر، يجد رغبة قوية في قراءته.

إن من الواضح أن القراءة ليست بالشيء الممتع دائماً، والنفوس تميل إلى السهولة وإلى الفوضى، لكن إذا عرفنا أن الاستزادة من العلم، هي الطريق الذي لا يصح الحيدة عنه أو التوقف فيه، وأن المعرفة المتجددة مهمة جداً لاستمرار تقدمنا العقلي - إذا عرفنا هذا ، فإننا سنبذل الجهد عن طيب خاطر، وسنتعلم مجاهدة النفس وتحمل المشاق.

( غواية قارون):
حدثنا الله تعالى عن قارون حيث قال: ( فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم).

إن نموذج قارون ينتشر اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مذهل، هذا النموذج يريد أن يرسل رسالة للناس، كل الناس بالتفوق والحظوة، إن أتباع قارون يريدون التعبير عما ينعمون به من أشياء تجعلهم مختلفين عن باقي عباد الله تعالى: الكرم والغنى والقوة والجمال والذكاء...

هؤلاء الذين يمضون على خطى قارون قد تجاوزوه بمراحل، حيث صار كثير منهم في سبيل إظهار تميزهم يزوّرون الحقائق، ويكشفون عن خصوصياتهم لمن هب ودب، إنهم متميزون حسب الظاهر لكنهم يعانون من فراغ داخلي رهيب، إنهم يستجدون الثناء والإعجاب حتى يقنعوا أنفسهم بالتميز والتفوق على غيرهم، لكنهم في خلواتهم يعانون من شعور قاتل بالفراغ والتفاهة، وهم مصابون بما أسميه(اكتئاب المشاهير)،وفي هؤلاء قال صلى الله عليه وسلم( المتشبع بما لم يعطَ كلابس ثوبي زور).

هذا النمط من الناس همّه في كل ما يفعل هو التصوير، ونشر ما صوّره بقطع النظر عن المعنى والمضمون والسياق والغاية.
إن ما يفعلونه باختصار هو لون من عبادة الذات عوضاً عن التعلم الحقيقي، والارتقاء الشخصي، وفعل الخير، ونفع العباد.
آن الأوان لوقفة مراجعة من أجل العودة إلى الجوهر والمعنى والحقيقة، والخلاص من النفاق والزيف والتجمل المزور.
المؤمن يستر حسناته خشية الرياء، ويعمل على تألق روحه وغنى نفسه؛ واتجاهه معاكس لاتجاه مدرسة الشقي قارون.

التحدي الأبدي: بين اختيار الأفضل وتضحية الضروري

أدركت منذ أمد ليس بالبعيد أننا في هذه الدنيا محكومون بالكثير من الضرورات والممانعات، أي ليس أمامنا خيارات مفتوحة بشكل مطلق، وظهر لي أن الأفراد والشعوب والأمم لا تستطيع الحصول على كل شيء، ولا بد إذا حصلت على بعض الأشياء من أن تخسر بعضها الآخر.

التحدي الذي يواجهنا هو معرفة الخيار الأمثل بالنسبة إلينا، أي ما الذي علينا أن نضحي به حتى نحصل على ما هو أفضل منه، وهذا التحدي من أصعب التحديات التي نواجهها لأن وعينا بأهمية كل خيار لا يأتي إلا متأخراً، وحين نعيه وندركه لا نعرف كيف ننفع أنفسنا به، وهذا من القصور المستمر على بني الإنسان.

وقديماً قال الشاعر العربي:

"إلى الله أشكو بالمدينة حاجة - وبالشام أخرى كيف يلتقيان"

هل تعلم أن النجاح ليس صدفة؟ بل هو نتيجة عادات يومية بسيطة مثل التأقلم مع التغير، حب التعلم، الثقة بالنفس، والحرص على تحقيق الأهداف.

ابدأ يومك بتحدي جديد واقرأ كتاباً كل شهر، واسمح لنفسك بالتفكير العميق ومراجعة قراراتك.

(رياض الأطفال):إخواني الكرام، إن تأسيس رياض الأطفال هو خطوة لإحداث فرق حقيقي في حياة الأبناء والمجتمع؛ فرياض الأطفال ليست مجرد مرحلة تعليمية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل، حيث يتشكل في هذه المرحلة المبكرة حوالي 80٪ من شخصية الطفل. هذا هو الوقت الذي يتم فيه غرس القيم والمبادئ، وبناء أساس متين يساعد الطفل على النمو ليصبح فرداً واثقاً ومستقلاً.

في عالمنا اليوم، ومع التغيرات المتسارعة في قيم المجتمعات وأخلاقها، يصبح من الضروري أن نؤسس رياض أطفال ومدارس ابتدائية تركز ليس فقط على التعليم الأكاديمي، بل على تطوير الشخصية بالكامل، وهذا يشمل تعليم الأطفال القراءة والكتابة، وتنمية مهارات التفكير المنطقي، وتعليمهم مهارات العرض والتقديم والتحدث أمام الجمهور، وحتى إدخال تعليم البرمجة في سن مبكرة. من المهم أن نغرس فيهم الإيمان، وحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ونقدم لهم من الثقافة والقيم الإسلامية ما يجعل منهم الجيل الذي تنتظره الأمة، بالإضافة إلى الآداب الاجتماعية، وفنون الأتاكيت، والتغذية الصحية، وريادة الأعمال بما يتناسب مع هذه المرحلة العمرية. إن كل ذلك يُسهم في تكوين جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل،والعيش في رياض الاستقامة والكرامة.

إن أحد أهم عوامل النجاح في رياض الأطفال هو وجود معلمات ومعلمين يمتلكون روح الأمومة والأبوة، ويحيطون الأطفال بالعناية والحب، ويغرسون فيهم القيم النبيلة مثل حب القرآن الكريم، و الأخلاق الرفيعة، وآداب التعامل مع الآخرين. هؤلاء المعلمون ليسوا مجرد ناقلي معرفة، بل هم أمهات وآباء ثانويون للأطفال، يمنحونهم الرعاية الكاملة، ويساعدونهم على الشعور بالأمان والانتماء، مما يجعل العملية التعليمية تجربة حية، ومؤثرة في حياتهم.

من المهم أن نتذكر أن العمل في مجال رياض الأطفال ليس معقداً، بل على العكس من ذلك؛ فهذا المجال يتميز بانخفاض تكاليف التأسيس والتشغيل، كما أن المتطلبات الحكومية أقل تعقيداً، مما يُتيح التركيز على توفير بيئة تعليمية غنية وممتعة للأطفال. والميزة الكبرى هي أنك ترى نتائج عملك بشكل يومي، حيث ترى الأطفال يتعلمون، و يكبرون أمام عينيك، ويتلقفون منك الأخلاق والمعارف ليصبحوا أشخاصًا واثقين صالحين وناجحين.

فيما يتعلق بالتعليم الأكاديمي، فإن من الضروري التأكد من أن الأطفال يحصلون على أساس قوي في العلوم والرياضيات واللغات العالمية التي تفتح لهم آفاق المستقبل.، وفي نفس الوقت، يجب أن نولي اهتماماً خاصاً ببناء أساس متين للغة العربية في سنوات الطفولة المبكرة، حيث إنها جزء أساسي من هويتهم وثقافتهم، ويجب أن يتم تعزيزها منذ الصغر لضمان إتقانهم لها بالشكل الذي تستحقه.

إن الاستثمار في رياض الأطفال، والمدارس الابتدائية ليس فقط خطوة نحو بناء جيل واعٍ ومتعلم، بل هو استثمار يجلب فوائد ملموسة وغير ملموسة في وقت قصير. فعلى الصعيد المادي، يحقق المشروع عوائد جيدة، على حين أنه على الصعيد المعنوي، يمنح القائمين عليه مكانة رفيعة في المجتمع إلى جانب ثقة الأهل بأن أبنائهم قد ظفروا ببيئة تعليمية ذات معايير عالية حيث تلقي التربية و التعليم في المكان الصحيح.

تأسيس رياض أطفال عالية الجودة يتطلب الالتزام بمعايير صارمة، مع الاهتمام بكل تفصيلة صغيرة تُظهر الاهتمام الفعلي بالأطفال، من التصميم الذي يُشعر الطفل بأنه في منزله الثاني، إلى البرامج التي تدعم تنمية مهاراته الأكاديمية والاجتماعية والثقافية. مهم جداً أن يكون الآباء واثقين بأن أطفالهم يتعلمون في بيئة داعمة، يغمرها الحب والاهتمام، حيث يكون لذلك أثر بالغ في بناء مجتمع إسلامي مزدهر.
إنني أدعو الجميع للاستثمار في هذا المجال الرائع، لأننا نحتاج إلى رؤية الآلاف من هذه المدارس في جميع أنحاء العالم. دعونا نبني مستقبلًا مشرقاً لأطفالنا، ونؤسس بيئة تعليمية تغرس القيم السامية، وتنشر الخير منذ البداية .
إني أود أن أؤكد أنه لن تنهض أي أمة إلا إذا نهض تعليمها، هذا هو الذي تخبرنا به التجربة التاريخية لأمتنا، وتجارب الشعوب المتقدمة.

من لم يمتلك روح عصره وعقله عاش غريباً عنه، وناله ما ينال الغريب من الذلة والظلم والتهميش.
هذه حال أمتنا بين الأمم، ولا بدَّ لنا من تغيير هذه الحال.

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً.

يا شباب، أحياناً نشعر أننا نلهث وراء سراب لا نعرف له نهاية، مشتتين بين أهداف متعددة وأصوات متداخلة، وكلما اقتربنا من شيء بدا لنا ما هو أبعد. لنوقف هذا الاندفاع للحظة، ولننظر داخل أنفسنا بصدق. أنتم القوة القادرة على التغيير، ولا بد أن تكون لكم بوصلة واضحة.

اسأل نفسك: ماذا تريد حقاً؟ أين تجد معنى حياتك وقيمتك؟ ابحثوا عن البساطة في أهدافكم، ولا تغفلوا عن قيمكم الأصيلة. دعوا خطواتكم تكون واعية، حتى إن كانت بطيئة، المهم أن تكون في اتجاه صحيح ولائق.

قد تتغير الوجوه وتختلف السياسات، ولكن الله تعالى يبقى هو العادل الحكيم. فالأمور كلها بيده، لا يخذل عباده الصالحين ولا يُضيع حق مظلوم. نؤمن يقيناً بأن الله فوق كل سياسةٍ وحسابات الدنيا، وأنه يمهل ولا يهمل. فلنثق بأن النصر بيد الله وحده، وإن طال الطريق فهو حتماً قريب.

قال تعالى: "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ."

في تلك الأرض المباركة، تجتمع قوى الصبر والعزيمة في وجه المحن المتتالية. إنها حكاية أناس يعيشون تفاصيل الحياة بشجاعة نادرة، ويمضون رغم الصعاب مؤمنين بقدرة الله على تبديل الحال. نرى فيهم دروسًا عظيمة في الثبات والتوكل، وحين ندعو لهم، فإننا ندعو لأمة كاملة تتوق للسلام والكرامة.

بفضل الله وعونه تمضي مدارس الإحسان في عامها السادس، وقد صار لدينا الآن عدة فروع، ولم نكتف خلال هذه السنوات الستّ بإدارة المدارس، وإنما قمنا بتسجيل تجاربنا وخبراتنا في القيادة التعليمية، والأمن والسلامة، وإدارة الموارد البشرية، والنظم الذكية، وإدارة العمليات، والإدارة المالية، والاستثمار، وبناء التحالفات، وسوى ذلك...

وقد استكملنا تصميم المناهج واختيارها وفق المعايير الدولية التي تهيّئ الطلاب لدخول أرقى الجامعات العالميّة، بالإضافة إلى النظم والبرامج والمعايير ومئات السياسات التي تعنى بكل جانب من جوانب التعليم..

ولقد امتلكنا الخبرة الكافية في إجراء عمليّات دراسة الجدوى، وفي الدراسات القانونية، واستخراج التراخيص المطلوبة، والتصميم الداخلي والخارجي، وتشكيل الفريق القيادي والكادر الأكاديمي والإداري، إلى جانب التسويق والتدريب والمتابعة بعد التأسيس.

كما أننا قمنا بتكوين فريق متكامل على مستوى مهني رفيع. ونحن الآن جاهزون لنقل هذه الخبرات والمعارف لأيّة مدرسة حول العالم.

إن رؤيتنا هي أن ننشئ أكبر عدد ممكن من المدارس التي تحافظ على القيم الإنسانيّة والهوية الإسلامية، وتدرّس الثقافة الإسلامية، وموادّها بفروعها المختلفة، إلى جانب اللغة العربية، مع تقديم تعليم رفيع المستوى وفق أعلى المعايير والمناهج العالمية التي تتوافق مع متطلّبات العصر وتحولات المستقبل، مع الحرص على أن تكون تكاليف تعليم الأبناء في متناول استطاعة أكبر شريحة ممكنة من الأسر.

إننا ندرك أن تحقيق ذلك يحتاج إلى استثمار ورأس مال. ومن هذا المنطلق، وتحقيقاً للرؤية والرسالة اللتين قامت عليهما مدارسنا نعلن جاهزيتنا لمنح اسم (مدارس الإحسان) والعلامة التجارية لها للراغبين في مشاركتنا هذه النجاحات، كما أننا مستعدون لتقديم الدعم للمدارس بأسماء وعلامات تجارية أخرى في حالة تفضيل ذلك، حيث سيكون هناك تواصل وثيق لتقديم المساعدة في كافة الجوانب الإدارية والتعليمية والفنية.

إن تركيزنا لا يقتصر على المدارس فقط، وإنما يستهدف أيضاً تأسيس رياض الأطفال، إذ يتم رسم نحو من ٨٠% من الخطوط العميقة في شخصية الطفل في هذه المرحلة، وقد أنشأنا لذلك ماركة (براعم الإحسان).

في هذه المرحلة تتم العناية بتعليم القرآن الكريم واللغة العربية والقيم والآداب الإسلامية إلى جانب المواد الأكاديمية في بيئة حانية وجاذبة.

نحن باختصار نسعى بعون الله تعالى إلى الإسهام في تكوين جيل جديد يجمع بين الالتزام الديني والاستقامة، وبين المهارة والتمكن المعرفي والعلمي.

وبناء عليه فمن كان مهتماً بمشاركتنا هذا المسعى، وحمل هذه الرسالة، فليتواصل معنا لنبدأ الرحلة معاً.( صفحة التعريف بالمشروع في أول تعليق)
نسأل الله تعالى العون والسداد والتوفيق
[email protected]

إن وسائل الإعلام الحديثة، قد سببت أضرارًا بالغة للشعور بالحاجة إلى التفكير؛ فكُتّابها ومُعدّو برامجها قاموا بذلك نيابة عن المتلقين.

إن مُشاهد (التلفاز) ومستمع الإذاعة وقارئ المجلة أو الجريدة... يتلقى مركَّبًا كاملًا من البيانات والإحصاءات المنتقاة بعناية، والمصوغة بأسلوب بلاغي بارع؛ مما يدهش القارئ، ويدفعه إلى نوع من الاستسلام لها، والاقتداء إلى توجهاتها، دون القيام ببذل أي جهد شخصي، وهذا كله مناقض لمتطلبات التطور العلمي والاجتماعي الحديث.

- من كتاب: القراءة المثمرة - مفاهيم وآليات

بحمدِ الله، تم افتتاح حسابي على انستجرام

سأنشر عليه محتويات مرئية مصورة واقتباسات من كتب حصرية ومنشورة.

أسأل الله أن تعمّ الفائدة

مرفق الرابط
https://www.instagram.com/dr.bakkar

(الذكاء الاصطناعي):
لعل الذكاء الصناعي من أكثر الأشياء التي تحتاج إلى مراقبة شديدة، ومتابعة حثيثة بسبب التغيرات الكبيرة التي بدأ بإدخالها على جميع جوانب الحياة.

إن الشاب لن يفقد وظيفته لأنه لا يستخدم الذكاء الصناعي، ولكن لأن هناك منافساً له عليها يستخدم الذكاء الصناعي.

إن بضاعة الشركة الفلانية لن تصبح أقل جودة لأنها لا تستخدم الذكاء الصناعي، ولكن لأن هناك شركة أخرى تنتج بضاعة شبيهة بتلك البضاعة تستخدم الذكاء الصناعي، وهكذا...

هذه حقيقة جادة ومستعجلة.

نعيش اليوم في عالم سريع التغير، والأفكار والعادات تتغير من حولنا. لكن من المهم أن نحافظ على هويتنا وثقافتنا ونفتخر بأصالتنا وديننا ووطننا. هذا ما يجعلنا أقوى ويحمينا من الضياع. فلنتعاون لنزرع في قلوبنا وقلوب الأجيال القادمة قيم المحبة والاحترام والثقة.

النجاح عادة تترسخ!
اغتنم كل يوم لتتعلم شيئًا جديدًا، وتحدى نفسك، وراجع أفكارك. هذه العادات يمكنها أن تجعلك أقوى وأنجح في كل خطوة!

تراث أمة الإسلام في محاسبة النفس وضبطها يهدف إلى نيل رضا الله وتقوية العلاقة به، وليس لتحقيق الشهرة أو المال. ضبط النفس يُعد تمرينًا روحيًا يساعد المسلم على توجيه رغباته نحو الطاعة والاستقرار، مما يقوي إرادته في مواجهة تحديات الحياة.

من كتاب: الانضباط الذاتي "طریق العظمة"
أ. د. عبد الكریم بكَّار

لتحميل الكتاب:
https://t.me/ktbDBakkar/210

بيان إدانة من منظمة “متحدون ضد العنصرية والطائفية” بشأن التوسع في تنفيذ أحكام الإعدام في العراق
#متحدون_ضد_العنصرية_والطائفية

مناقشة كتاب : (( تشريح الكراهية )) مع الاستاذ حسام شاكر
.مناقشة كتاب تشريح الكراهية
حيث وتم مناقشة افكار ومواضيع الكتاب والتركيز على عدة نقاط ضمنه
قدم الأمسية الكاتب الأستاذ حسام شاكر
عضو الأمانة العامة لمنظمة متحدون
https://youtu.be/dAQSa5cwDsc
#متحدون_ضد_العنصرية_والطائفية

تعريف العنصرية بأبسط الأساليب....
#متحدون_ضد_العنصرية_والطائفية

📍إن أرقى أنواع الوعي هو الوعي بالذات، وإن أعظم أنواع الجهل هو الجهل بها. والوعي بالذات ليس انغلاقاً عليها، ولا تعبداً في محرابها؛ ولكنه الإدراك الحسن لحدودها وشروط وجودها والظروف الأكثر ملاءمة للحفاظ عليها وترقية درجة عطائها.

📌حمل ملخص كتاب "فصول في التفكير الموضوعي" لـ د. عبد الكريم بكار من موقع غراس عبر الرابط التالي: https://bit.ly/4deoePy

#ملخصات
#عبد_الكريم_بكار
#غراس_للإنتاج_الفكري

https://youtu.be/XJKWj85DJas?si=Isr8b7-zwOD96kww

⚪️ إن كنت مُهتمًا بالفكر الدَّعويِّ؛ ناشطًا في أحد ميادين الدَّعوة، فإنّ مادة “الفكر الدَّعويِّ” المقدمة من “أكاديمية رؤية للفكر” تُعينك على فهم ما يحتاجه الدَّاعية للنهوض بالعمل الدَّعويِّ والإصلاح.

🟢 المادة متوفرة الأن على موقع #أكاديمية_رؤية_للفكر

🔴 يمكنكم الانضمام من خلال الرابط المباشر: https://shorturl.at/dYnwa

🔵 لمتابعة القناة الخاصة بالأكاديمية على التلغرام: https://t.me/RoyaAcad

#بيان #المجلس_الإسلامي_السوري بشأن مرور عام على عملية طـ....ــوفان الأقــ...ــصى

Website: https://sy-sic.com/?p=9809

Facebook: https://bit.ly/4dApOvA

Twitter: https://bit.ly/3zWxc6r

Whatsapp: https://bit.ly/3NhNbiG

أرسل لي أحد طلابي في كوسوفو هذه اللوحة الجميلة لكتبي المترجمة إلى الألبانية.
لله الحمد والمنة

رابط الأمسية الثقافية اليوم مع الدكتورة لانة الصميدعي

تفضلوا بالحضور 🙏🏼



Konu: كيف نتحد في مواجهة الطائفية ؟ وهل ذلك ممكن ؟
Zaman: 22 Eyl 2024 07:30 ÖS İstanbul

Katıl Zoom Toplantı
https://us06web.zoom.us/j/89123901851?pwd=B8640pMBtywmCMEy2WRERSqtAtzPt1.1

Toplantı Kimliği: 891 2390 1851
Parola: 439231

صدر بحمد الله تعالى عن دار القلم في بيروت

‏صورة من عبد الكريم بكار

#بيان #المجلس_الإسلامي_السوري بشأن ضرب النساء وأخذ الإتاوات في عفرين

Website: https://sy-sic.com/?p=9775

Facebook: https://bit.ly/3Tzoh1v

Twitter: https://bit.ly/4gqGJmN

Whatsapp: https://bit.ly/4d5y9qB

تحيز التقارب ومحاباة الجماعة ....

-ماهو تحييز التقارب ؟
-أمثلة على تحيز التقارب وعلاقته بالعنصرية والتمييز .
-كيفية مواجهة تحيز التقارب .
#متحدون_ضد_العنصرية_والطائفية

( النظر البعيد) لدينا نقطة ضعف كبيرة في عالمنا الإسلامي هي قلة مراكز التفكير الاستراتيجي، ولهذا فنحن في حالة مستمرة من الأسف والشكوى والإدانة والفشل المتتابع
التغيرات في زماننا سريعة للغاية ونحن نعيش في عالم يزداد تعقيداً، وهذا يتطلب المزيد من التخطيط الاستراتيجي، والنظر الاستباقي، ولن يستطيع فرد القيام بهذا.
مراكز الأبحاث وفرق التفكير الجماعي هي وحدها التي يمكن أن تغطي الثغرات الموجودة في هذا الشأن.
بداية كل هذا تتمثل في الوعي بأهميته وحيويته.
هذه مسؤولية المفكرين ورجال الأعمال.
المطلوب من أهل البذل والعطاء تخصيص ٢٠% فقط مما ينفقونه على أبدان الفقراء ومعيشتهم للإنفاق على تكوين مسلم جديد بما تعنيه الكلمة، مسلم قادر على التفكير ومستوعب لمهمته الرسالية والحضارية الكبرى.
أما الحكومات فما عندي شيء مناسب يمكن أن أقوله سوى إنا لله وإنا إليه راجعون !

( بصراحة):
المسلمون اليوم مغمورون بثقافة عالمية عاتية وجارفة، لم يسهموا فيها إلا على نحو هامشي.
هذه الثقافة لا تعطي للإيمان بالله تعالى وللإيمان بالآخرة، والعمل من أجلها إلا القليل من الاعتبار والاهتمام.
هذه الثقافة الجارفة حالت بين كبارنا وصغارنا؛ فنحن لا نتمكن في أحيان كثيرة من نقل قيمنا ورمزياتنا لأولادنا وأحفادنا.
هذه الوضعية تتطلب أمرين:
الأول هو: أن نهتم أكثر وأكثر بأسرنا وطلابنا، ونكثف التواصل الذكي معهم.
الثاني: بناء استراتيجيات كبيرة وصبورة لنشر الثقافة الإسلامية والرؤية الإسلامية للحياة والأحياء في أنحاء المعمورة، ونقوم ببناء المنظمات والمؤسسات ومراكز الأبحاث والمراكز الدعوية، والمدارس والجامعات التي يتطلبها النجاح في ذلك.
والله ولينا و هو نعم المولى ونعم النصير

https://www.facebook.com/DrBakkar1/videos/2332295743812265/?sfnsn=mo