اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ @deutsche_islamische_buecher Channel on Telegram

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

@deutsche_islamische_buecher


اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة Telegram الخاصة بنا، اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ! هذه القناة مخصصة لمحبي الكتب الإسلامية باللغة الألمانية، حيث نقدم مجموعة متنوعة من الكتب التي تغطي مواضيع مختلفة في الدين الإسلامي. سواء كنت مبتدئًا في البحث عن المعرفة الإسلامية أو متقدمًا، فإن هذه القناة ستوفر لك المصادر التي تحتاجها لتعمق في فهم الدين وتطوير معرفتك. من خلال انضمامك إلى قناتنا، ستحظى بفرصة لاكتشاف كتب نادرة ومفيدة من الدرر الإسلامية التي تتوفر باللغة الألمانية، وستتمتع بسهولة الوصول إليها عبر منصة Telegram. كما ستتمكن من التواصل مع مجتمع متحمس يشاركك الاهتمام نفسه بالقراءة والتعلم. سواء كنت تبحث عن كتب لزيادة معرفتك بالدين الإسلامي أو ترغب في قراءة مؤلفات ممتعة تتناول القضايا الدينية، فقناتنا هي المكان المثالي لك. انضم إلينا اليوم وابدأ رحلتك في عالم الكتب الإسلامية باللغة الألمانية!

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

16 Nov, 20:54


‏من ظريف صنيع المستشرق ألفريد فون كريمر [1828-1889] أنه لما حقق كتاب المغازي للواقدي وطبعه الطبعة الأولى في مدينة كلكتة في الهند عام 1856م، كتب سنده إلى الكتاب بعدما عثر على نسخة فريدة منه فاعتبر نفسه يرويه وجادة ثم أجاز من قرأ الكتاب بتحقيقه، فقال بعدما وصل إلى آخر راو للكتاب -أبو الحسن بن الطراح ت 584 هج- قال:
رواية الخواجة المحترم ألفريد ذي كريمر النمساوي -أيده الله- وجادة عن ابن الطراح ... وبعد تعداد نسخ هذا الكتاب بالطبع أجاز الخواجة المذكور ما فيه من الأحاديث والأخبار لكن من قرأه.

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

12 Sep, 16:51


"والحق أن هلموت ريتر كان محقا في تعليقاته حول جودة ترجمتي لرسائل الحارث المحاسبي، فلا يمكن نقل النصوص حرفيا إلى لغة أخرى ... ومثل هذه الإشكاليات في نقل النصوص بين اللغات المختلفة تعد أمرًا مألوفا قديما وحديثا. ونرى ذلك النقد اللغوي قد وجه للمهاجرين الألمان الذين استبدلوا لغتهم وكتبوا باللغة الإنجليزية، ويمكننا -في هذا السياق- مراجعة القراءة النقدية القاسية التي كتبها هاملتون أ.ر جيب - Hamilton. A. R. Gibb (1895-1971م) لترجمة فرانز روزنتال - Franz Rosenthal (1914-2003م) لمقدمة ابن خلدون. وحتى من كان من الألمان يتحدث الإنجليزية كأهلها مثل جوستاف إي. فون غرونيباوم - Gustave E. von Grunebaum (1909-1972م) اُنتقد أيضا من الأمريكان بسبب طريقته الفيبرية [نسبة لماكس فيبر] في الكتابة وتفكيره السيسولوجي، والذي يقلل من القدرة على فهم مراده.
وقد عاينت أنا نفسي مثل ذلك. فقد صُدمت عندما تُرجم بحثي الذي كتبته بالفرنسي (Prémices de la théologie musulmane) إلى إنجليزية أمريكية، وذلك أن ترابط وتكثيف الجمل المتقن في الفرنسية قد فُرق بين المقاطع القصيرة في الإنجليزية، وأُزيلت الجمل الاعتراضية بالكلية ومُزجت مع الجمل الأساسية، حتى شعرت -على المستوى الشخصي- بأن المستوى الفكري للنص أصبح سطحيا جدًا. أما المتحدثون الأصليون بالإنجليزية من الأمريكان كان لهم رأي آخر، فقد أكدوا لي أن هذه هي طريقة كتابتهم في لغتهم خلف المحيط الأطلسي، وأن النص أصبح أسلسل عليهم في الفهم بهذه الأسلوب من الكتابة. كان هذا الأمر تنبيها هاما بالنسبة إلي إلى عدم ترك الكتابة بلغتي الأم قدر الإمكان، حتى وإن اعتقدت أنني أتمكن من اللغات الأخرى (وبالفعل أنا أعرف عدد منها)"
.
يوسف فان إس في ذكرياته حول كتابته للدكتورة في فكر الحارث المحاسبي، وقد تعنى فان إس غاية العناء في نقل فكر المحاسبي للألمانية كما يظهر من مذكراته الطويلة حول هذا الأمر ومحاولة إتقانه له، وقد ذكرني كلامه بكلمة قالها روزنتال في مقدمة كتابه "العلم في تجل"، قال: "... كل كلمة مترجمة هي كلمة مشوهة... ".
والأمر نفسه ينطبق بالضرورة عند الترجمة للعربية، خاصة في حقل الإسلاميات، فهو حقل استقرت مصطلحاته العربية أكثر من أي حقل آخر في العلوم الاجتماعية بل إن الترجمة في هذا الحقل هي ترجمة وتحقيق، أو هي ترجمة استرداد -كما يصفها بعض الباحثين- لمفاهيم تراثية مكتوبة بلغة أجنبية لتكتب بلغتها الأصلية تارة أخرى.
والله أعلم

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

10 Dec, 11:25


الحمد لله وحده،

يتوفر في معرض القاهرة إن شاء الله هذا الكتاب الذي صدر حديثا عن النبوات -وما أعظمه من موضوع- والمعنون بـ (لبنة السماء - دراسات حول مناهج علماء المسلمين في تأصيل نبوة محمد ﷺ) وهو كتاب جماعي قام بالمشاركة فيه باحثون متخصصون مشهود لكل واحد منهم في تخصصه.
وثقافة الكتب الجماعية الجادة -للأسف- شبه مُغيبة في وطننا العربي، والكتاب ثمرة مبادرةً من مركز تأسيس باركه الله والقائمين عليه.

قد ساهمت في هذا الكتاب بفصل عن ورقة مترجمة من الألمانية بعنوان (محمد والقرآن - النبوة والوحي) للألماني يوسف فان إس، ترجمةً وتعليقا. وكانت التعليقات كاشفة لبعض ما اكتنف النص من الغموض لتلبسه ببعض الألفاظ اللاهوتية المسيحية. إذ كُتب النص في سياق سجالي مسيحي ضمن موسوعة (المسيحية وأديان العالم) والتي حررها (هانز يونج). وكتب فان إس فيها خمس مقالات في أبرز ما يُمايزه عن المسيحية، وهي:

- محمد والقرآن - النبوة والوحي.
- السنة والشيعة - الدولة، الفقه، والثقافة.
- صورة الله والتصوف الإسلامي، صورة الإنسان والمجتمع.
- الإسلام والأديان الأخرى، المسيح في القرآن.

تعيد الورقة رسم صورة نبوة نبينا محمد ﷺ، وخطأ المسيحين عند النظر إلى سيرة محمد ﷺ عبر تصورهم الأُلوهي لنبي الله عيسى عليه السلام، كما تتبع أصول العداء المسيحي لشخص نبينا محمدﷺ نتيجة جهالات الرهان به في العصور الوسطى ونسجهم أساطير الضلال حوله ﷺ، وكيف أن بشرية محمد ﷺ هي أكبر دلائل صدقه، وكيف أن معجزته باقية بيننا إلى اليوم وهي القرآن الكريم.

وهذا الحوار من حوارات فان إس القليلة التي خاضها بها مجال (مقارنة الأيان) وقد ألتفت بعض الباحثين العرب هذه المقالات وأشاروا إليها ضمن ما جمعوه من جهود فان إس في هذا الباب (أعني باب مقارنة الأديان) وقد وقفت -بعد ترجمتي للنص- على دراستين حول هذا الأمر هما:

- السيد الشاهد، المسيحية والإسلام من الجوار إلى الحوار، القاهرة، دار الأمين، 2001م.

صباح كامل عرموط، الإسلام والمسيحية في عصر الرسالة من منظور المستشرق يوسف فان إس وهانز كونع، بغداد، بيت الحكمة، 2021م.

وإني لأشكر أخي البحاثة علاء عوض عثمان جهده الحثيث ودأبه الكبير لفكرة هذا الكتاب ابتداءً، ثم جمع الباحثين، وتجميع النصوص وتحريرها ثم العناية بها حتى النشر، فضلا عن جهده الشخصي بالتأليف والترجمة، وهو -مع ذلك- لم يطله طائل شيء سوى محبته للعلم والأجر من عند الله سبحانه وتعالى.

ومن نافلة القول أني وإن كنت نشرت عن الألمانية بعض النصوص العلمية المحررة من قبل، إلا أن هذا النص هو أول نص علمي أترجمته عن الألمانية من الجهة الزمانية، وقد أُرجئ نشره حتى أذن الله بخروج هذا الكتاب، وضُم اسمي إلى جوار هذه الباحثين المشاركين فيه وأنا من أقلهم منزلة ومقاما.
.
خاتمة تعقيبية:
فإني -والله الذي يعلم صدق الحالف به من كذبه- استحي غاية الحياء من كتابة أي شيء في هذه الأحداث إلا ما أتصل بالمدافعة والإصلاح والمقاومة وما نحن فيه من جسد واحد، وهذا أقل القليل. فإن الحديث حديثهم لا حديثنا، والنصوص الصادقة هي ما يُسطرونه، والميدان ميدانهم، وإنما حياتنا كلها هامش على متن ما يفتدونا به من أرواحهم. وإني أشهد بأن جهد واحد منهم فيما هم فيه خير من مليء الأرض من عمل عامل مثلي. وقد حُق للواحد منهم أن يقول:
لِتَعلَمَ مِصرُ وَمَن بِالعِراقِ
وَمَن بِالعَواصِمِ أَنّي الفَتى

لكن يشفع لي -وكل من شارك في هذا الكتاب إن شاء الله- أن الكتاب عن نبوة نبينا محمد ﷺ، وإخوانه من الأنبياء. وأني -وكل من شارك في هذا الكتاب إن شاء الله- ممن يحبهم ويتولاهم ويناصرهم ولو بكلمة أو بشطر كلمة، وعسى الله أن يجعل نصرتنا لهم بما هو فوق ذلك بكثير.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم..

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

10 Dec, 11:25


الحمد لله وحده، صدر هذا الكتاب الجماعي الذي بعنوان (لبنة السماء - دراسات حول مناهج علماء المسلمين في تأصيل نبوة محمد ﷺ).
وقد ساهمت في هذا الكتاب بفصل عن ورقة مترجمة من الألمانية بعنوان (محمد والقرآن - النبوة والوحي) للألماني يوسف فان إس، ترجمةً وتعليقا.
وتفاصيله بالأسفل👇

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

09 Dec, 20:22


صدر هذا الكتاب الجماعي المذكور هنا، والذي أودعته هذه الورقة، ويتوفر في معرض القاهرة إن شاء الله، وغدا انشر عنه وأعرف به وبمحتوياته إن شاء الله.

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

20 Sep, 04:01


الحمد لله وحده،
نشرت لي هذه الترجمة عن الألمانية بعنوان "رثاء يوسف فان إس ونبذة عن حياته وإسهاماته العلمية" في دورية نماء المحكمة. عنوان المادة بالألمانية (يوسف فان إس 1934-2021) وهو رثاء نُشر في مجلة عالم الإسلام الألمانية. وقد كتبه هينرش بيسترفيلد، بروفيسور تاريخ العلوم الإسلامية في جامعة بخوم. وهذا الرجل هو ثاني اثنين من محرري جمهرة مقالات يوسف فان إس والواقعة في مجلدات ثلاثة.

هذا النص من النصوص العربية القليلة -حتى الآن- التي تعرف بهذا المستشرق الألماني. وبه معلومات ليست معروفة عنه بالعربية.
يذكر النص شيئا من طفولته، ودراسته، وشغفه بكتب التراجم وترجمته لنفسه. لكن أهم ما فيه التعريف بكثير من أعمال الراجل ومؤلفاته في سياقها التي كتبت فيه.

نفع الله بني جلدتنا بهذا النص وإخوانه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
.
رابط القراءة:
https://namajournal.com/index.php/nj/article/view/317

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

22 Aug, 15:31


أخيرًا فإن سعادتي البالغة بترجمة هذه الورقة ليس في ترجمتها ونشرها للباحثين العرب وحسب، وإنما نشرها في مجلة معهد المخطوطات العربية، وقبولها من أول مرة دون تعديلات تذكر.
فأكرم بالمجلة وبالمعهد وبمن انتسب إليهما.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

22 Aug, 15:31


أصل هذا البحث ورقة ليوسف فان إس ضمن ندوة تذكارية عقدت في جامعة هاللـه -الجامعة التي دَرَسَّ فيها المستشرق الألماني يوهان فُوك، وسميت الندوة باسم "ابن النديم والآداب العربية في العصور الوسطى - حلقة يوهان فوك الأولى (جامعة هاللـه 1987م)"
يوهان فُوك كان متيما بالنديم وفهرسه، وجمع جل مخطوطات الفهرست المتوفرة وقتها، وأراد أن يحققه تحقيقا يليقُ به، لكن يد المنية اخترمته قبل أن يتم أمره. حتى أني لما قرأت أخباره وشغفه بفهرست النديم؛ وددت لو أنه حققه بالفعل، لكن لكل إنسان نصيب في هذه الدنيا.
وقد ذكر الدكتور أيمن فؤاد سيد في مقدمة تحقيقه للفهرست أن أهم مشروعين -لم يريا النور- في تحقيق الفهرست كان مشروع العلامة المغربي محمد بن تاويت الطنجي ومشروع المستشرق الألماني يوهان فوك، وقد استفاد الدكتور من كلاهما في تحقيقه، فليراجع هنالك.
.
رغم أن فوك لم يُحقق الفهرست إلا أنه كتب عددًا من الدراسات الألمانية -ودراسة إنجليزية- حول النديم وفهرسه. أحد هذه الأوراق كانت عن معتزلة الفهرست الذين نقل عنهم المؤرخون لاحقا (مثل الذهبي في السير وابن حجر في لسان الميزان) وسقط ذكرهم من نسخ المخطوطات التي وصلت إلينا، وهو ما يعني أن ثمة سقط فيما وصلنا من أخبار المعتزلة في فهرست النديم الموجود بين يدينا. [وقد فصل هذا الأمر د. أيمن في مقدمة تحقيقه وبيّن أن هناك سقط في الجزء الخاص بالمعتزلة وكتبهم].
.
في هذه الندوة التذكارية التي عُقدت لفُوك بعد رحيله، وسُميت باسم أحب أهل التراث الإسلامي إليه (ابن النديم)؛ ألقط فان إس طرف الخيط من فُوك بين المعتزلة وفهرست النديم وكتب ورقته التي بين يدينا وعنوانها " تراجم المعتزلة في كتاب الفهرست للنديم - إرث التراجم الاعتزالية" وخلص فيها أن الفهرست يعتبر من أقدم كتب التراجم الاعتزالية -وإن لم يُوضع لهذا الغرض بالأصالة- ويزيد أهميته ميول صاحبه الوراق -أي محمد بن إسحاق النديم- الاعتزالية. ففي كتابه معلومات عن شخصيات اعتزالية لا تكاد تذكر في كتب تراجم وطبقات المعتزلة التي تلته مثل "طبقات المعتزلة وفضل الاعتزال" للقاضي عبد الجبار [ت: 415هـ] والحاكم الجشمي [ت: 494هـ] وقلما أفصح النديم عن مصادره التي ينقل منها، وهو ما يعني أنه المصدر الوحيد أو شبه الوحيد لهذه الموارد الأولى.
لم يكتف فان إس بتحديد هذه الشخصيات الاعتزالية الأولى المغمورة التي وصلتنا عبر النديم، وإنما حاول أن يُلقي الضوء على سيرتها الذاتية/تراجمها. وتتبع نقولات المتأخرين -كالذهبي وابن حجر- عن معتزلة الفهرست الذين لم تصل أخبارهم إلينا، وحدد أشخاص هؤلاء المعتزلة ممن كاد يطويهم النسيان. ويزعم فان إس أن رؤية النديم لمدرسة الاعتزال نفسها تختلف عن رؤية مُتأخري المعتزلة، وهو ما يُعطي قيمة إضافية لمكانة الفهرست في تتبع المدرسة الاعتزالية.

أما الملمح الأهم الذي يطرحه في هذه الورقة أنه -وبرغم كل الجهد المبذول للتعريف بأصل المعتزلة- إلا أن المعلومات الموثوقة عن عقائد أوائل المعتزلة ما تزال مجهولة بالنسبة إلينا، ولا يمكننا الجزم أن عقائد متأخري المعتزلة تمثل تطورًا أو امتدادًا لعقائد متقدميهم وقد دلل فان إس على هذا الزعم وذكر أسباب الاضطراب في التأريخ لعقائد متقدمي المعتزلة بحسب رأيه.
.
لاشك أن مثل هذه الأبحاث يؤخذ من نتائجها ويُترك لكن أهم ما فيه -ولعله أهم سبب لترجمته-: أن منهجية صاحبه من التدقيق في موضوعه الذي هو صلبه تخصصه ومحاولة رسم كل أطراف صورته، حتى لو كانت جزئية دقيقة = يفيدنا -نحن أهل الإسلام- في الاستفادة من زواية النظر في التتبع والتجميع، فضلا عن محاولة إضفاء بُعد مخفي لكتاب مركزيّ مثل فهرست النديم.

وقد صَرَحَ محقق أفضل تحقيق لفهرست النديم مرتين أو ثلاثة في مقدمة تحقيقه أنه استفاد من ورقة فان إس هذه عند تحقيقه الجزء الخاص بالمعتزلة ومدارسهم، وتواصل معه بشأنها، وكان حديث فان إس معه حول هذا الجزء معين له على إتمام الكتاب في هذه الجزئية.
قال د. أيمن فؤاد سيد في مقدمة الفهرست: "ويذهب العلامة يوسف فان إس..." ص52 -"وأخبرني البروفيسور يوسف فان إس ..." ص88.
.

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

22 Aug, 15:31


الحمد لله وحده، نُشر لي اليوم في المجلة المحكمة لمعهد المخطوطات العربية بحث ليوسف فان إس بعنوان "تراجمُ المعتزلةِ في كتاب الفِهرست للنَّديم - إرثٌ التراجمِ الاعتزاليَّةِ" من ترجمتي وتقديمي.

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

15 Aug, 16:58


المنظر شكله لذلذ ورايق، لكن الجهد اللي وراه كبير ومش رايق خالص :)

يسر الله وأعان وأتم بخير..

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

15 Aug, 16:47


حُببت إليّ من الألمانية تعريب النصوص التي تتصل بأمتنا وديننا وحضارتنا، ولم أتخيل نفسي يوما محبا للترجمة أو مشتغل بشيء منها.

كانت نيتي أول تفكيري في نقل نص من الألمانية، أن تكون النصوص التي أُخرجها تكئه للتصنيف التحصيلي الشخصي، فاستفاد منها بصورة شخصية، وأن تكون دُربة للدراية بالمصادر الألمانية وجردًا للمصادر العربية في الحقل المُتَرجَم، ومع الوقت أصبح الحال أكبر من ذلك بكثير.
هناك متعة خاصة في أن تصل لمعلومة تحل إشكالا، وقَلّ من يعلمها لأنها مكتوبة بلغة غير مطروقة -غالبا-، كما أنها مكتوبة من مائة أو مائة وخمسين عام، فكيف بهضمها ونقلها وتقريبها إلى بني جنسك؟!

ثم إنه لأمر ممتع أن تنتقل بين نص وآخر بلغتك ثم بلغة ثانية أو ثالثة وربما رابعة -مباشرة أو بالسؤال والمشورة- لفهم قضية أو حل إشكال.

ومع الوقت تحقق لديّ قناعة أن آخر شيء في ترجمة نصوص الإسلاميات (وما أتصل بها من ثقافيات وتاريخ فضلا عن علوم الشريعة) آخر شيء فيها هو فهم مفردات اللغة المكتوبة بها، وإنما الأمر (في المنتجات المتقنة) أبعد من ذلك بكثير جدًا، ويحتاج لدُربة وتأنٍ وملكات فوق ذلك بكثير.

يسرّ الله وأعان. ونسأله سبحانه أن يفتح علينا ويقينا شر الانقطاع. ويرزقنا الخير والبركة والحفظ. اللهم آمين.

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

31 Jul, 17:19


نعم هو الموضوع مش داخل ضمن الألماني أوي، بس مش بعيد عنه لأن الورقة الألمانية كانت هي الدافع :)
.
وودت لو عرضت على هذه القناة يوم عاشوراء رواية (روائية) فستنفيلد عن مقتل الحسين رضي الله عنه، لكن ضاق الوقت جدًا والحمد لله.
رحم الله سيد شباب أهل الجنة وعترته وصلى الله وبارك على محمد وآاله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا.

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

31 Jul, 17:01


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله،
هذا نصٌ كتب صُلبه إبان ترجمتي لورقة (مراتب العلوم) فقد شغلني وقت الترجمة سؤال مفاده: إذا كان موقف محدثي وفقهاء صدر الإسلام سلبيا -في مجمله- من علوم الأوائل للسياقات العلمية التي أحاطت بهذه العلوم، وللظروف التاريخية التي أحاطت بالمجتمع المسلم أوائل عصر العباسين (خاصة فتنة خلق القرآن ومحنة الإمام أحمد) فما هي نظرة فقهاء ومحدثي صدر الإسلام من (العلم) باعتباره مفهوم؟ كيف كانت نظرتهم الإجمالية للعلم في ذاته؟ سيما والعلوم لم تكن تكاثرت وتشعبت ووصلت لحدودها الفاصلة التي وصلت إليها في القرنين الرابع والخامس الهجري، فكان هذا النص -وهو نبذة موجزة- وفيه:

- تصدير.
- علوم الأوائل والفقهاء الأوائل.
- حفظ الوحي: الغاية الأولى لمصنفي صدر الإسلام.
- النظرة لمفهوم العلم أول أمر التدوين.
- تطور الموقف من علوم الأوائل

وفي البداية كنت قد كتبته على سبيل التقدمة للورقة الأولى، ولما عَرضتها على بعض الإخوان، أوصاني بنشره مستقلا، ضمن ما يسمونه بالكتابة التحصيلية. فأرجو فيها النفع لكاتبها وقاريها.
.
"وأفضل العلوم ما أدى إلى الخلاص في دار الخلود ووصّل إلى الفوز في دار البقاء". أبو محمد ابن حزم [456 هـ]

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

31 Jul, 16:46


الحمد لله وحده، هذه الورقة كتبت صُلبها إبان ترجمتي لورقة (مراتب العلوم) وقد شغلني وقت الترجمة: سؤال موقف فقهاء ومحدثي صدر الإسلام من علوم الأوائل وأين يوضع في نظرهم الكُلي لمفهوم (العلم) ذاته.

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

31 Jul, 16:46


التصنيف والتأطير للعلوم في صدر الإسلام: نبذة عن نظرة محدثي وفقهاء صدر الإسلام للعلم وتطور موقفهم من علوم الأوائل


محمد فتوح

للقراءة والتحميل:
https://nama-center.com/Articles/Details/41490

#أوراق_نماء
#مركز_نماء_للبحوث_والدراسات

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

08 Jul, 10:15


يتتبع المؤلف صفحات من تاريخ عناية الأوروبين بالطبري، فيذكر شيئا غير قليل (في حوالي 20 صفحة) عن أول إصدار (تحقيق) لتاريخ الطبري الأول، وهو طبعة ليدن، والتي صدرت بمعاونة كبار مستشرقي ذلك الزمان، وبإشراف المستشرق الهولندي (دي دخويه) نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.
ثم يذكر عمل البلعمي (وزير في القرن الرابع ترجم تاريخ الطبري للفارسية وحذف منه وأضاف إليه) ووقوع المستشرقين على مخطوطة بلعمي والاستفادة منها وترجماتها المختلفة، وأهمية هذه النسخة الفارسية عند المستشرقين حتى القرن التاسع عشر. ثم يتحدث عن الترجمة التركية القديمة للطبري وهي -فيما يبدو- ترجمة عن نسخة بلعمي. ثم عن تفسير الطبري وكذلك كتابه (اختلاف الفقهاء). ليصل إلى تناول تحقيق ليدن بالحديث، ويتناول الترجمة الإنجليزية لبعض أجزاء التاريخ بالبيان.
ويبدو أن موضوع ترجمات الطبري ظل مواكبا لموث، إذ نشر وقة نقدية بعد 7 أعوام من هذا الكتاب عن ترجمة تاريخ الطبري للإنجليزية، وتتبع بعض أجزاء الترجمة بالعرض والنقد وسماها (Zur Übersetzung der Chronik des Tabari).
ينتقل موث للحديث عن عرض التاريخ بطريقة الحوليات المرتبة على السنين مع شيء من ذكر بعض رجال هذه السنين، وهي منهجية لم يعرفها التاريخ الأوروبي القديم. ومثل هذه الأنماط من التأليف في تراثنا العربي من النقاط التي (تُزغلل) عين القارئ الأوروبي غالبا. وبعد ذلك يختم هذا دراسته بعلاقة الطبري بالمؤرخين والإخباريين الذين كتبوا ونقلوا عنه.
وفي الفصل الثاني من الكتاب يترجم إلى الألمانية خبر دخول الحجاج بن يوسف إلى الكوفة في عام 75هـ/694 في حوالي 23 صفحة، وهي ترجمة قد كفى الله أهل اللسان العربي مؤنة قرأتها بالألمانية.

كتاب صغير، مُركز، ظريف، يُعطي أبعادا حسنة عن خدم بعض ما يستحق الخدمة من تراثنا العظيم، باللغات الأخرى.


ختاما: فإن مجلة مجلة المورد العراقية التايخية، قد جعلت عددها الأخير عن أبي جعفر الطبري، وكان من الأبحاث التي فيه، بحث مهم -كعادة ما يكتب- للدكتور أحمد العدوي بعنوان (صندوق الطبري: تاريخ نشرة ليدن لتاريخ الرسل والملوك). وفيه استعراض أشمل لعمل المستشرقين المُضني -بكل إنصاف- على إخراج تاريخ الطبري، حتى إنهم أسسوا صندوقا للمساهمات المالية ليقدروا على تمويل هذا العمل الخضم.

ورحم الله ابن دريد وهو يرثي الإمام أبا جعفر فيقول:

كانت حياتك للدنيا وساكنها
نورا فأصبح عنها النور محجوبا

لو تعلم الأرض من وارت لقد خشعت
أقطارها لك إجلالا وترحيبا

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

08 Jul, 10:15


عن الكتاب:
هناك مهابة لكل شيء يمس إمام مفسري ومؤرخي صدر الإسلام، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، من أعلى الله به اسم طبرستان وصار أشهر رجالها، وكيف لا وهو (الطبري) وكفى. رحمه الله ورضي عنه.

أما الكاتب، فهو فرانز موث. حاولت أن أظفر بترجمة موسعة له فلم أظفر بغير كلام عام في الأماكن التي عمل بها، ومنها عمله بروفيسور زائر في جامعة ميونخ، وعمله في جامعة ماينز أيضا، وأغلب إهتمامته -فيما يبدو- عن التاريخ والفيلولوجيا. كما أن له اشتغال بالمسيحية الشرقية والمسيحين في العالم العربي، كما أن مساهات حول الطبري وتاريخه.


أما الكتاب الذي بين أيدينا فهو حلقة في فلاة ضمن آلاف -وليس مئات- البحوث والدراسات التي كُتبت عن هذا الطبري، وتفسيره -الذي هو التفسير-، وتاريخه -الذي هو التاريخ-.
لكن ما يُميز هذا الكتاب أنه ركز على بُعد غائب عنا عربيا، وهو خدمة الأوروبيين لتاريخ الطبري. وقد تُرجمت من قريب مقدمة فرانز روزنتال للطبعة الإنجليزية من تاريخ الطبري [عن مركز تراث وبترجمة د. أحمد العدوي] وهي من المقدمات التعريفية المميزة بالإمام والتي تُبين أن الجهد العلمي لبعض المستشرقين يصعب إنكاره.

يذكر المؤلف (فرانز موث) أن أول معرفته بالطبري كانت من محاضرات أستاذه (أنطون شال Anton Schall) التي ألقاها عن حوليات الطبري في العام الدراسي 1977م. ثم يهتم موث بالطبري وتاريخه، ثم يشاء الله أن يتبع موث طرفا من عناية الأوربيين بتاريخ الطبري، وينشر كتابه بعد ست سنوات في سلسلة هايدلبرج للدراسات الاستشراقية التي يُحررها الأستاذ ذاته. وكان اسم السلسلة قديما، سلسلة هيدلبرج للدراسات الاستشراقية، ثم تغير إلى سلسلة هيدلبرج لدراسة تاريخ وثقافة الشرق الأوسط الحديث (Heidelberger Studien zur Geschichte und Kultur des modernen Vorderen Orients).

اَلْفُتُوح اَلسَّكَنْدَرِيَّةِ فِي دُرَرِ اَلْمَكْتَبَاتِ اَلْأَلْمَانِيَّةِ

08 Jul, 10:14


الكتاب الثامن: حوليات الطبري وعناية الأوروبين بها


معلومات الكتاب الأساسية:
اسم الكتاب بالألمانية:
Die Annalen von aṭ-Ṭabarī im Spiegel der europäischen Bearbeitungen.

المؤلف: فرانز كريستوفن موث - Muth, Franz-Christoph.

معلومات حوالي 190 صفحة، عن دار Lang Verlag في Frankfurt am Main لعام 1983م.

كلمات مفتاحية: الطبري - مخطوطات الطبري - الحوليات - ترجمات تاريخ الطبري - تحقيق تاريخ الطبري.